أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، أهمية وضرورة إسناد المجتمع الدولي للجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، ووقف المجازر وجرائم الحرب التي تستهدف المدنيين أطفالًا ونساءً.

جاء ذلك لدى استقباله في مكتبه بمقر مجلس النواب الأردني، أمس الثلاثاء، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إليشيا كيرنز، وأعضاء اللجنة دانييل كاردن، وليام راج، رويستون سميث، نيل كويل.

وقال الصفدي، إن هناك انحيازًا غربيًا للرواية الإسرائيلية المضللة، والتي تصور الجاني على أنه الضحية، لكن الجميع يعرف في قرارة نفسه أن ما يقوم به الاحتلال هو الوحشية بعينها، فما استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس إلا جريمة حرب تستوجب المحاسبة والمساءلة الجنائية الدولية.

وأضاف "لا أجد إزاء ما يجري أبلغ من حديث الملك عبدالله الثاني في قمة القاهرة للسلام حين أشار إلى أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة، فحياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين وحياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين، وتطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات، فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان، هذه رسالة خطيرة جدا، والعواقب معها في ظل التقاعس الدولي ستكون كارثية علينا جميعا".

وشدد الصفدي على أهمية مخرجات لقاء الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والتي عبر فيها عن موقف واضح وصريح بوقف الحرب على غزة ومنع امتدادها إلى الضفة الغربية وتلافي تأثيرها على استقرار المنطقة بأكملها، وأن منع الغذاء والمياه والكهرباء عن المدنيين الأبرياء في قطاع غزة جريمة حرب يجب أن يدينها العالم ويرفضها، مثلما يتوجب ضرورة فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة إلى القطاع، ورفض أي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، والتي تعد خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتنذر بآثار كارثية على دول المنطقة.

من جهتها، قالت إليشيا كيرنز: "إننا نقدر عاليًا الدور الكبير الذي يقدمه الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني من أجل أمن واستقرار المنطقة، ونحن نعبر عن مخاوفنا المشتركة إزاء استقرار المنطقة، وعلينا أن نسعى لكي ينعم الجميع بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن لا تبقى شعوبها تحت التهديد المستمر بالقتل والدمار".

وأكد الوفد البريطاني وقوفه ضد قتل المدنيين وفقدان الأرواح في أي جانب، واصفين ذلك بالأمر الكارثي، وأن الأردن وبريطانيا بما تجمعهما من علاقات وطيدة بوسعهما العمل من أجل مستقبل آمن للمنطقة، وشدد الوفد البريطاني أيضًا على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأردن فلسطين قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة


كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.

 

 

 

تسريبات واعترافات صادمة بين بشار الأسد ولونا الشبل تعيد شبح مذيعة الجزيرة بعد وفاتها (تفاصيل) سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد


وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.

وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.


وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".


وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".


وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.


وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".
 

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد البريطاني يتراجع للشهر الثاني على التوالي
  • عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • لبنان يواصل الخيار الدبلوماسي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وسط تزايد الضغط الدولي
  • منسقية النازحين تطالب المجتمع الدولي بإجراءات فورية لحماية المدنيين
  • السفير البريطاني يزور بورصة عمّان لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع سوق رأس المال الأردني
  • رئيس الوزراء: هناك تنسيق تام بين الحكومة والبنك المركزي في كل الإجراءات والسياسات النقدية
  • عاجل | الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الدوحة ويجتمع مع رئيس وزراء قطر
  • من الإبل إلى البن الشدوي.. الباحة تستعرض ثراء تاريخها في مهرجان الملك عبدالعزيز