الزراعة المصرية تغزو الأسواق العالمية| خبراء يكشفون سر نجاح زيادة صادراتنا.. وطرق الاستفادة من التكنولوجيا والبحث والتطوير.. ويؤكدون: الرؤية والتقنيات الحديثة تلعبان دورًا حاسمًا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
خبراء التعليم:
الزراعة بمصر تحقق قفزة ملحوظة في تعزيز صادراتها
الرقابة والجودة سر نجاح زيادة الصادرات الزراعية في مصر
زراعة مصر تواجه التحديات العالمية بزيادة صادراتها وأمان غذائي قوي
البحث والتطوير يلعبان دورًا رئيسيًا نحو مستقبل مشرق للزراعة في مصر
الرؤية والتقنيات الحديثة تلعبان دورًا حاسمًا نحو تحقيق الاستدامة في الزراعة المصرية
التطور الإيجابي في السنوات القادمة
قال الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن مصر تمكنت من تحقيق قفزة ملحوظة في صادراتها الزراعية خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن هذه الزيادة في الصادرات جاءت نتيجة اعتماد منظومة قوية للرقابة على المنتجات الزراعية.
وأوضح الخبير الزراعي، أن الزراعة تمر بتحولات إيجابية ملحوظة، حيث تم تحسين نوعية المنتجات والتركيز على تلبية متطلبات الأسواق العالمية، معربًا عن تفاؤله بمستقبل الزراعة في مصر ودعمها المستمر لتحقيق استقرار الإنتاج الزراعي والمساهمة بشكل أكبر في ازدهار الاقتصاد الوطني.
أكد عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، على دور الزراعة في النجاحات والتطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى إن مصر حقق تقدمًا ملحوظًا في هذا القطاع الحيوي بفضل التوجيهات والجهود الحكومية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار الدكتور جلال، إلى أن مصر تحقق استقرارًا في إنتاج الغذاء، وبالتالي تحقيق أمن غذائي يزداد أهمية في ظل التحديات العالمية، موضحًا أن هذه الجهود تأتي من خلال زيادة مساحات الأراضي الزراعية المستغلة وتحسين طرق الإنتاج والتخزين والتوزيع.
وتابع عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أنه يتعين على مصر الاستمرار في دعم الزراعة وزيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، كما أشار إلى أهمية البحث والتطوير في الزراعة واستخدام أحدث التقنيات لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد.
وأضاف الخبير الزراعي، أن هناك العديد من الأمور التي ساهمت بشكل كبير في هذه الزيادة في الصادرات، ومنها:
-الرقابة الجيدة في الحجر الزراعي:
تمثل هذه الخطوة المهمة الضمان الأساسي لجودة المنتجات، حيث يتم فحص واختبار المنتجات الزراعية بدقة قبل تصديرها لضمان أنها تلبي المعايير الصحية والجودة.
-الامتثال لاشتراطات الدول المستوردة:
تمثل الدول المستورة أهم سوق لمنتجات مصر الزراعية، لذا تم التركيز على تلبية متطلباتهم بدقة، وهذا يشمل الامتثال للمعايير الفنية والصحية والأمنية التي تفرضها هذه الدول.
-الترويج للمنتجات:
تم تعزيز جهود التسويق لمنتجات مصر الزراعية على الساحة الدولية، وقد تمثل الزيادة في الوعي بالعلامة التجارية المصرية عاملاً مهمًا.
-التركيز على المحاصيل الرئيسية:
تم التركيز على تنمية المحاصيل الرئيسية التي تحقق أرباحًا كبيرة، هذا يشمل المحاصيل مثل الفاكهة والخضروات ومنتجات الزيتون.
واختتم عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، تصريحاته قائلا إن هذه الزيادة في الصادرات تعزز اقتصاد الزراعة وزيادة الدخل للمزارعين، ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور الإيجابي في السنوات القادمة.
ومن جهته، قال الدكتور سامح عبدالفتاح، عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، إن التحول الذي شهدته مصر في الزراعة خلال العقدين الأخيرين هو نموذج رائع للنجاح والتطور، مشيرًا إلى الجهود الجادة التي بذلت لتعزيز القطاع الزراعي في مصر، والتي تأتي في إطار جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز الاقتصاد المصري.
وأوضح عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، أن التحولات في الزراعة المصرية تضمنت تبني تقنيات متقدمة واعتماد الزراعة الدقيقة لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات، وكان لهذه الجهود تأثيرا ملموسا على زيادة إنتاج المحاصيل بكفاءة عالية، والاستفادة الأمثل من الموارد المائية من خلال تحسين أنظمة الري والإدارة الفعالة لمياه الري كانت أيضًا أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق النجاح.
وأكد الخبير الزراعي، أن الزراعة تعد قطاعًا أساسيًا في اقتصاد مصر، وتوفير الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية هو هدف طموح تحقق خلال هذه الجهود، موضحًا أن التركيز على مكافحة الآفات والأمراض وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لهما دور مهم في زيادة الإنتاج وتحسين الجودة.
وأضاف الدكتور سامح عبدالفتاح، أن هذه الجهود الجادة تجسد روح التطوير والابتكار في الزراعة المصرية، وتؤكد على أن الاستفادة الأمثل من التكنولوجيا والموارد تسهم بشكل كبير في تحقيق النجاح والنمو في هذا القطاع الحيوي.
وأشار عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، إلى أن تحقيق مصر لقفزة نوعية في صادراتها الزراعية خلال العام 2023 يرجع إلى سلسلة من العوامل التي تشير إلى نجاح الدولة في هذا القطاع الحيوي، من بين هذه العوامل:
التركيز على التعليم الزراعي:
تحسين التعليم في مجال الزراعة والأساليب الزراعية الحديثة، وتقديم برامج تعليمية جيدة تمكن المزارعين من تحسين جودة منتجاتهم وزيادة إنتاجيتهم.
تكنولوجيا المعلومات والزراعة الذكية:
التكنولوجيا تلعب دورًا حاسمًا في تحسين الزراعة، استخدام التكنولوجيا، مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، يمكن أن يزيد من الإنتاجية ويقلل من الفاقد.
تحسين الإدارة الزراعية:
تنظيم الزراعة وإدارتها بشكل فعال يعزز من جودة المنتجات ويقلل من الفاقد.
المرافق الزراعية:
تطوير المرافق الزراعية مثل المختبرات ومراكز البحث يمكن أن يكون له تأثير كبير على تحسين الزراعة وزيادة الصادرات.
تنويع المحاصيل:
زيادة التنوع في المحاصيل يقلل من التعرض لمخاطر ارتفاع أسعار المنتجات ويسهم في تحقيق الاستدامة.
التسويق الدولي:
تم تسويق المنتجات الزراعية بفعالية على الساحة العالمية، حيث يمكن للجودة العالية والتسويق الجيد أن يجذبان المزيد من العملاء الدوليين.
تنمية المهارات:
تطوير مهارات المزارعين والعاملين في الزراعة يمكن أن يرفع من كفاءة الإنتاج والجودة.
واختتم عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، تصريحاته قائلا إن تحقق هذه القفزة في صادرات مصر الزراعية؛ يأتي بفضل جهود متوازنة بين قطاعي التعليم والزراعة، وتلك الجهود جعلت الزراعة المصرية تزدهر وتسهم بشكل أكبر في الاقتصاد الوطني.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور هشام الحريري، وكيل كلية الزراعة جامعة عين شمس لشون التعليم والطلاب، أن الإصلاحات الزراعية التي تشهدها مصر تعد خطوة ضرورية في إطار تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن الركيزة الزراعية هي أحد الأسس الأساسية للاقتصاد الحقيقي، وتحقيق النجاح في هذا القطاع يتوقف على تحقيق التوازن بين الإنتاج والتصدير والتسويق.
وأوضح وكيل كلية الزراعة جامعة عين شمس لشون التعليم والطلاب، أن فتح أسواق جديدة للصادرات يعد خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز الاقتصاد الزراعي وتوسيع نطاق التسويق، وهذا يساهم في تحقيق التوازن في العرض والطلب، ويعزز من فرص النمو والاستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف الخبير الزراعي، أن ينبغي أن يتم التنسيق الجيد بين مختلف الجهات المعنية للضغط نحو فتح أسواق جديدة لصادرات الخضر والفاكهة المصرية، وهذا يمكن أن يزيد من فرص التصدير ويوسع مجالات التسويق للمنتجات المصرية، موضحًا أن هذا التركيز على الزراعة وتوجيه الجهود نحو تعزيز صادراتها يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص أكبر للمزارعين والمنتجين في هذا القطاع الحيوي.
وأشار الدكتور هشام الحريري، إلى أن تحقيق زيادة في صادرات الخضر والفاكهة تعد خطوة استراتيجية هامة لدعم الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة، ويعكس التركيز على القطاع الزراعي التزام مصر بتطوير القطاع الحقيقي من الاقتصاد وتحقيق إصلاحات هيكلية لزيادة تنوع الصادرات، وهذا يظهر أن التركيز على الإصلاحات الهيكلية وتعزيز الصادرات الزراعية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز دور الزراعة كمحور رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
وقال وكيل كلية الزراعة جامعة عين شمس لشون التعليم والطلاب، إن تنفيذ تلك الإصلاحات يتطلب التعاون بين وزارات متعددة، بما في ذلك وزارات الزراعة والتجارة والصناعة والمالية، ويجب أن يعمل هؤلاء المسؤولين بشكل وثيق لتذليل المعوقات التي تواجه صادرات القطاع الزراعي، وهذا يمكن أن يشمل تطبيق إجراءات جمركية أكثر كفاءة وتبسيط الأمور المتعلقة بالتصدير.
وأضاف الدكتور هشام الحريري، أن الزراعة المستدامة هي عنصر أساسي لتحقيق الأمان الغذائي والاستدامة البيئية، ويمكن تحقيق الزراعة المستدامة من خلال ممارسات زراعية تقلل التأثير على البيئة وتحافظ على التنوع البيولوجي، ويجب أيضًا تعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية في الزراعة، بمعنى ضمان حصول جميع الأشخاص على الغذاء الكافي والمأمون.
وواصل حديثه: بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحقيق الأمان الغذائي من خلال تنويع المصادر الغذائية وزيادة الإنتاجية، ويجب تشجيع الزراعة العضوية والزراعة الحضرية واستخدام التقنيات البيئية في تحسين إنتاج الغذاء.
وأشار إلى أنه من جهة أخرى، يجب أن تتخذ محطات تعبئة الصادرات الزراعية جميع الإجراءات والاحتياطات الصحية اللازمة لضمان جودة المنتجات والامتثال للمعايير والقوانين الصحية المحلية والدولية، وهذا يسهم في بناء سمعة إيجابية للمنتجات الزراعية المصرية في الأسواق الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة زيادة الصادرات الزراعية زراعة مصر البحث والتطوير التقنيات الحديثة المنتجات الزراعية الصادرات الزراعیة الزراعة المصریة زیادة الإنتاج جودة المنتجات جامعة عین شمس الترکیز على فی الزراعة هذه الجهود الزیادة فی زیادة فی فی تحقیق من خلال یمکن أن فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي
إيهاب الرفاعي (العين)
اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبتنظيم من وزارة التغير المناخي والبيئة؛ بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي، وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
على مدى 4 أيام متتالية، قدم المعرض -المقام على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 11 ألف شخص على مناطق متخصصة عدة تتسم بالشمولية والابتكار- باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل واللقاءات والندوات المتميزة، ساهمت في تحويل الحدث إلى منصة وطنية استراتيجية تعزز من تمكين المزارعين المواطنين، وتحفز الابتكار في القطاع الزراعي، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
الآلاف من الزوار والجمهور والمهتمين بالقطاع الزراعي سواء من داخل الدولة أو خارجها حرصوا على التواجد طيلة أيام المعرض للاستفادة مما يقدمه من مشروعات ابتكارية ومنتجات محلية وعالمية وجهود عديدة تساهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي، عبر تقديم حلول مبتكرة للتحديات المناخية والمائية، إلى جانب تعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق. ويمثل إشراك المجتمع، بمختلف فئاته، أحد أهم أهداف المعرض لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية، وتقديم نموذج إماراتي عالمي يحتذى به في الاستدامة الزراعية.
المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الذي تحول إلى منصة استراتيجية لتعزيز التحول الزراعي في الدولة، نجح في تحقيق مخرجات محورية، تشمل إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة، مثل الزراعة الذكية والعمودية.
التحديات والمستقبل
أشاد عدد كبير من الجمهور والمشاركين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي بما تضمنه المعروض من منتجات محلية ومشاريع ابتكارية تعزز جهود الدولة نحو الإنتاج الزراعي المتميز الذي يواكب تطلعات المستقبل ومواجهة التحديات.
ويشير الخبير الزراعي إسلام علوي، مشارك في المعرض، إلى أن انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي في العين جاء قوياً وناجحاً بكل المقاييس، وهو ما كشفت عنه الأعداد المتزايدة منذ انطلاق الفعاليات في اليوم الأول وحتى نهاية الحدث، ليؤكد أن ما تضمنه المعرض من أنشطة وفعاليات تم اختيارها بعناية ودقة لتلامس اهتمام المختصين والمهتمين كافة بالقطاع الزراعي.
وأعرب علوي عن سعادته بهذا الملتقى الزراعي الكبير الذي جمع القطاعات كافة المرتبطة بالقطاع الزراعي في مكان واحد، وهو ما ساهم في إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق، وشدد على أهمية إشراك المجتمع بمختلف فئاته لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية.
ويشير الدكتور علي مهدي، متخصص في التقنيات الزراعية الحديثة، إلى أن المعرض حقق نقلة نوعية كبيرة للمهتمين بالقطاع الزراعي بعد أن وفر منصة يمكن لجميع المهتمين بالقطاع الزراعي في الاستفادة منها، مؤكداً أن المستقبل الزراعي الحديث أصبح يعتمد بشكل كبير على التقنيات الزراعية المتقدمة، وأن ما شاهده داخل المعرض يعكس مدى حرص حكومة الإمارات على التوجه نحو المستقبل في القطاع الزراعي بخطوات ثابتة ومدروسة لمواكبة الابتكارات التكنولوجية الحديثة، والاستفادة منها في المشروعات المحلية.
آمنة الضحاك: تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه بدعم القيادة الرشيدة، تحقق الإمارات نجاحات ملموسة في دعم المزارعين، وريادة الأعمال الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في الدولة، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، خطوة مهمة نحو تطوير قطاع زراعي ممكن بالتكنولوجيا والابتكار في الإمارات. جاء ذلك في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن القطاع الزراعي والمزارعين في الدولة يحظون بدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي يولي أهمية قصوى لتمكين المزارعين عبر مختلف البرامج والمبادرات لإتاحة المجال أمامهم لتطوير المزارع وزيادة الإنتاج، والارتقاء بجودته وتنافسيته. كما أكدت معاليها أنه وبفضل الدعم المستمر لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، تعد العين أحد أهم مراكز الزراعة في دولة الإمارات، وتمتلك العديد من الإمكانات الزراعية التي تؤهلها للعب دور أكبر في مسيرة تطوير الزراعة، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام، وأصبحت العين نموذجاً وطنياً ملهماً للزراعة الحديثة، وهو ما يعكس حرصنا على استضافة العين النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.
في ختام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، كرّمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرسميين للحدث؛ تقديراً لجهودهم ودعمهم الكبير للحدث، ومساهمتهم بشكل حيوي في إنجاح نسخته الأولى.
المركز الزراعي الوطني
تمويل المشاريع المبتكرة في القطاع
أوضح سلطان سالم الشامسي، مدير المركز الزراعي الوطني، أن المركز لتمكين المزارعين الإماراتيين، وتعزيز جودة وتنافسية الإنتاج الزراعي المحلي في أسواق الدولة، بما يترجم رؤية القيادة الرشيدة نحو تنمية مستدامة وشاملة للقطاع الزراعي.
وأضاف الشامسي أن المركز سيعمل على تمويل المشاريع المبتكرة في القطاع الزراعي، وسيعمل مع القطاعات العلمية والبحثية على إيجاد حلول للتحديات المختلفة التي تواجه القطاع الزراعي، مثل ندرة المياه والمناخ وملوحة التربة، وغيرها من التحديات المختلفة، كما يهدف المركز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، تشمل زيادة عدد المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية بنسبة 25%، وتوسيع نطاق المزارع التي تتبنى الحلول الذكية مناخياً لتصل إلى 30%، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
يعد المركز ركيزة لجهود الدولة وأداة مبتكرة وفعالة تجمع كل الجهات المعنية، لبحث حلول لتحديات الزراعة في الإمارات، وتقديم الدعم الكامل للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية ويهدف إلى دعم تطوير الإنتاج الزراعي المحلي، وتعزيز جودته وتنافسيته، من خلال مبادرات وبرامج متطورة تناسب حالة القطاع في الوقت الراهن، وتعمل على تطوير القطاع ليكون قادراً على تلبية الطلب على المنتجات الزراعية في الإمارات الآن وفي المستقبل.
وسيتولى المركز تقديم البرامج لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبني الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة، إلى جانب تطوير وتنفيذ برامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعمهم في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
المتحف الزراعي
يعكس رؤية الإمارات نحو مستقبل مستدام
شهد المتحف الزراعي الوطني، الذي يوثق تطور الزراعة في دولة الإمارات ويعكس رؤيتها نحو مستقبل زراعي مستدام، إقبالاً كبيراً من الزوار والجمهور والمشاركين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي سواء من داخل الدولة أو خارجها، حيث يقام المتحف ضمن فعاليات المعرض، ليكون نافذة يمكن للزائر الاطلاع من خلالها على تاريخ ومراحل التحول الزراعة في دولة الإمارات على اختلاف فتراتها وأزمنتها.
يضم المتحف مجموعة من المعروضات التفاعلية، والمجسمات التوثيقية، ووسائط رقمية تتيح للزوار من جميع الأعمار التعرف على التحولات التي شهدها القطاع، والجهود التي بذلتها الدولة في سبيل تطويره، مع إعطاء الزوار لمحة عن الخطط المستقبلية لتطوير الزراعة الذكية وتطبيقاتها على أرض دولة الإمارات. ومن خلال المعروضات المتوافرة داخل المتحف الذي تحول إلى نافذة يطلع من خلالها الزائر على عمق تجربة الإمارات الزراعية.
وتم تقسيم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسة، هي مرحلة الزراعة في الماضي، ويتم فيها استعراض أهم المنتجات التي كانت تشتهر بها الزراعة قديماً، بجانب الأفلاج ودورها في الزراعة، كما تم استعراض بعد الأدوات المستخدمة في الزراعة، كما تضمن القسم أيضاً بعض الحرف التي كانت تستخدم قديماً، مثل صناعة الفخار والمشغولات اليدوية والتراثية. وتضمن المتحف القسم الثاني للحاضر وفيه يتم استعراض العديد من أنواع المستخدمة في الزراعة حالياً والتي تساهم في توفير الموارد الطبيعية، مثل الزراعة المائية والزراعة العمودية، وغيرها من أنواع الزراعة الأخرى المتوافرة في الوقت الحاضر من الزراعة، وقسم الزراعة المستقبلي، وفيه الجهود المبذولة لتطوير الزراعة والاستفادة من الروبوت في الزراعة، بجانب استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، ونجح المتحف الزراعي في أن ينقل الزائر إلى مراحل مختلفة وحقب زمنية متنوعة؛ بفضل ما يقدمه من معروضات وزراعات وأدوات ومنتجات.
مزرعة ومشتل دانة العين
إنتاج متميز من الفواكه المتنوعة
جذب جناح مزرعة ومشتل دانة العين الزوار والمشاركين والمختصين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في مدينة العين، بما يقدمه الجناح من منتجات عالمية واستوائية بنكهة محلية متميزة ضمن ثاني أكبر مشروع إماراتي لإنتاج العنب بأصناف مختلفة، حيث يوجد في المزرعة أكثر من 1200 شتلة عنب تضم 6 أصناف مختلفة.
قصة نجاح المشروع كتبتها أيادٍ إماراتية خالصة بعد أن نجح المواطنان سعيد سيف المر الكعبي وسالم علي سالم الكعبي في إنتاج مجموعة متميزة من الفواكه العالمية المختلفة بعد تهيئتها لتلائم الظروف المناخية المحلية، وتحقيق مردود اقتصادي ناجح ومتميز من مختلف أنواع الفاكهة سواء المحلية والعالمية.
وأوضح سالم علي الكعبي أن مشروع مزرعة ومشتل دانة العين بدأ قبل 4 سنوات عندما فكرنا في كيفية إنتاج فواكه عديدة من مختلف دول العالم داخل دولة الإمارات وتلائم الظروف المحلية، وبناء عليه قمنا بجولات في مختلف الدول التي تضم أشهر أنواع الفواكه، وجلب شتلات أصلية منها، وقمنا بزراعتها وإجراء التجارب والأبحاث عليها ودراسة أفضل وسائل الري والوقاية من الأمراض ومكافحتها والتعامل مع تحديات درجات الحرارة حتى نجحنا في إنتاج أنواع متميزة تلائم الظروف المحلية وحققت نجاحاً كبيراً.
وأضاف الكعبي أن المزرعة تضم أنواعاً نادرة من الفواكه، مثل العنب الصيني الأحمر والأخضر، وكذلك الكيوي الذهبي، موضحاً أن مزرعته تضم 4 أقسام رئيسية، هي الفواكه الاستوائية والفواكه العادية، مثل المانجو والبرتقال والليمون وقسم العنب الصيني والباشن فروت والحقل المفتوح.
وبين الكعبي أن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي نجح في نسخته الأولى في استقطاب الآلاف من المهتمين بالقطاع الزراعي، وأتاح الفرصة أمام أصحاب المشاريع الزراعية الناجحة في عرض منتجاتهم والتي لاقت اهتمام قطاع كبير من الزوار والمشاركين، وهو ما انعكس على عدد الزيارات إلى الجناح سواء على المستوى الرسمي من المسؤولين أو الجمهور والمختصين، وكذلك حجم الطلب على منتجات المزرعة والمشتل، مما يؤكد نجاح المعرض في تحقيق أهدافه منصة لإبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة.
ويؤكد الكعبي أن المشاريع الإماراتية الزراعية قادرة على تحقيق النجاح والتميز ورفد الإنتاج المحلي بمنتجات متنوعة تلبي احتياجات السوق من المنتجات المختلفة في ظل الدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لتلك المشاريع الوطنية المتميزة.
«التغير المناخي» تطلق «ملتقى الإرشاد الزراعي»
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول»؛ بهدف دعم التحول الزراعي المستدام، وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين، ونشر أفضل وأحدث الممارسات والابتكارات الزراعية الحديثة والذكية مناخياً.
جاء ذلك على هامش المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025.
وشهد الملتقى في نسخته الأولى جلسات حوارية مهمة حول تمكين المزارعين، ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، ونصائح حول الإرشاد الزراعي، ودور المنظمة العالمية للإرشاد الزراعي، وسلط الضوء على تجارب نوعية ونماذج ملهمة في مجالات الإرشاد الزراعي وتمكين المزارعين.
وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة في كلمته، إن ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول يأتي في توقيت مهم تشهد فيه دولة الإمارات تحوّلاً شاملاً في رؤيتها للزراعة، باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الشاملة، واصفاً الحدث بأنه خطوة مدروسة لترسيخ الإرشاد الزراعي أداة رئيسية لدعم المزارعين وتطوير قدراتهم، عبر نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى أرض الواقع، مما يعكس إيمان وزارة التغير المناخي والبيئة العميق بالدور الحيوي للمرشد الزراعي، باعتباره حلقة وصل بين مراكز البحث والمزارع.
خضراوات موفرة للطاقة والمياه
قدمت مزرعة خليفة السويدي، خلال مشاركتها في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، نموذجاً متميزاً في التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة التي تقدم إنتاجاً متميزاً من الخضراوات المختلفة، مثل الطماطم والبامية والباذنجان والتمور. ويؤكد سالم خليفة السويدي، صاحب المزرعة، أن المزرعة الآن تقوم بإنتاج أنواع متميزة من الخضراوات التي تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي بعد أن تم تحويلها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة باستخدام البيوت المحمية لإنتاج خضراوات موفرة للطاقة والمياه.
وأضاف السويدي أن المزرعة تتميز بقدرتها على مواجهة تحديات الطاقة والمناخ، حيث تم توفير بيوت محمية بستائر خارجية لتوفير البيئة الملائمة للزراعة، كما أنها لا تعتمد على المولدات بشكل كبير، باستثناء فترة الظهيرة ولوقت محدود، مما يجعل الزراعة فيها موفرة وذات جودة عالية.
وأضاف السويدي أن اختيار أنواع الخضراوات يتم بوساطة دراسة السوق المحلي، ومدى احتياجه للخضراوات، خاصة المتميزة منها، والتي تتسم بالندرة، حيث يتم التركيز على زراعة الطماطم العنقودية؛ نظراً لقلة المعروض منها في الأسواق المحلية، كما أنها ذات مردود اقتصادي كبير.