أصدرت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، ليلة أمس الثلاثاء، حكمها الابتدائي في حق المتهم الرئيسي في قضية القتـل العمـد وحرق جثـة الشاب محمد بندرغو المستثمر في التجارة الإلكترونية، والتي تم العثور عليها متفحمة في منطقة خلاء بنواحي الحي المحمدي بمدينة أكادير مطلع شهر نونبر الماضي.

قصـة الجريمـة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، ابتدأت بعد اختفاء الضحية عن الأنظار وانقطاع التواصل معه بعد انطفاء هاتفه الخلوي، حيث تقدمت بعدها عائلة الضحية بشكاية اختفاء لدى المصالح الأمنية مباشرة بعد ذلك.

بـدايـة فك لغـز الجريـمـة:

رواية العائلة، تؤكد أن اختفاء الضحية محمد بندرغو كان مباشرة بعد لقائه صديقه المقرب، وهو ابن برلماني ومقاول معروف بالمنطقة، فضل أن يلتقي به قبل أن يباشر سفره إلى دولة قطر لحضور إحدى مقابلات المنتخب الوطني، وذلك بغرض استلام ما تبقى من مستحقاته المالية التي كانت بحوزته، ولم يدرك للأسف أن ذلك اللقاء كان مدبراً لاستدراجه إلى منطقة تماعيت بجماعة الدراركـة التي تبعد بحوالي 12 كيلومترا عن مدينة أكادير، والاستعداد لإنهاء حياته بتلك الطريقة البشعـة.

بلاغ ولاية الأمن أوضح أن المعطيات الأولية للبحث، كانت تشير بقوة إلى أن الجـاني قام بتعريض الضحيـة لاعتداء جسدي وإزهاق روحه عن طريق الخنـق بواسطة حبل مطاطي، قبل أن يعمد إلى نقله في صندوق سيارته إلى منطقة خلاء بضواحي مدينة أكادير، وإحراق جـثـتـه باستعمال مادة سريعة الاشتعال.

وشاءت الأقدار أن تنكشف جثـة الهالك بعد إبلاغ شهود عيان السلطات الأمنية، بالعثور على بقايا جثـة متفحمة بالكامل بمنطقة خلاء بنواحي الحي المحمدي بالمدينة نفسها، حيث نهشت الكلاب أطرافاً منها، قبل أن تبين الخبرة الجينية هوية الضحيـة، وتباشر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية لولاية أمن أكادير أبحاثها بشأن الموضوع، وتتمكن من توقيف الجاني وعرضه على أنظار النيابة العامة المختصة التي أمرت بمتابعته في حالة اعتقال وإيداعه سجن أيت ملول.

تفـاصيـل جلسة النطق بحكم الإعـدام: 

موسى بندرغو شقيق الضحية، كشف عن تفاصيل الجلسة الأخيرة في المرحلة الابتدائية التي تم النطق من خلالها بالحكم بالإعـدام في حق الجـاني، والتي امتدت لأزيد من ثلاث ساعات من مساء الثلاثاء.

وقال بأن القاضي أمـر برفع الجلسة إلى حين إحضار المتهم الرئيسي الذي تقدم دفاعه بطلب تأجيل الجلسة بسبب إصابة هذا الأخير بعارض صحي مفاجـئ عجل بنقله إلى المستشفى الإقليمي لإنزكان، غير أن القاضي لم يقتنع بمبررات الدفاع، وأمـر بإحضار المتهـم والاستماع لردوده بشأن الاتهامات الموجهة ضده.

وأضاف المتحدث، أن الجـاني عمد إلى محاولة تمويه القاضي بإصابته بخلل عقلي ونفسي، متجاهلاً الأسئلة الموجهة له بشكل مباشر، غير أن القاضي سرعان ما واجهه بخبرة طبية مضادة تبين عدم إصابته بأي خلل عقلي وأي مرض نفسي، وتثبت أنه يتمتع بكامل قواه العقلية، داعياً إياه إلى التفاعل بشكل إيجابي مع المحكمة.

وأضاف المتحدث نفسه، أن القاضي أمر مباشرة بعد ذلك طبيبة الطب الشرعي التي حضرت من مدينة الدار البيضاء، بالتقدم أمام المحكمة وأداء اليمين القانوني، وتبيان تفاصيل الخبرة التي أجريت على جثـة الهالك.

الخبـرة كشفت مفاجآت حسب الشهادة التي تقدمت بها الطبيبة، مؤكدة أن الضحية لم يلفظ أنفاسه الأخيرة يوم اختفائـه بل توفي لحظـة إحراقه حيـاً بمنطقة خلاء نواحي الحي المحمدي بأكادير، وهو ما دفع القاضي مباشرة بعدها إلى إصدار حكمه القاضي بالإعدام في حق الجاني بناء على المادتين 392 و 399 من القانون الجنائي.

 

 

 

كلمات دلالية الحكم بالإعدام بندرغو جريمة قتل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحكم بالإعدام جريمة قتل مباشرة بعد أن القاضی

إقرأ أيضاً:

أنتوني تايلور حكما لقمة بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية

يترقب لاعبو بايرن ميونخ بحذر مواجهة دور الثمانية من بطولة كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، والتي تُقام غدًا السبت في مدينة أتلانتا الأمريكية، ليس فقط بسبب قوة الخصم الباريسي، بل أيضًا بسبب اختيار الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور لإدارة اللقاء، وهو الاسم الذي ما زال يثير جدلًا واسعًا في أوساط الكرة الألمانية.

ويعود القلق داخل أروقة البافاريين إلى واقعة شهيرة في ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، حينما أدار تايلور مباراة ألمانيا أمام إسبانيا، التي أقيمت أيضًا في نفس الدور، والتي انتهت بخروج "المانشافت" بعد خسارته بنتيجة 2-1 في الوقت الإضافي.

وكانت أكثر لحظات المباراة إثارة للجدل حينما رفض تايلور احتساب ركلة جزاء لألمانيا، بعد أن لمست الكرة يد الإسباني مارك كوكوريا داخل منطقة الجزاء إثر تسديدة من جمال موسيالا، نجم بايرن ميونخ، وذلك عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.

وقد أثارت تلك اللقطة ردود فعل غاضبة، ليس فقط من الجماهير بل ومن وسائل الإعلام الألمانية، خاصة بعدما أكد تقرير صادر عن لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لاحقًا، أن القرار كان خاطئًا وأنه "كان يفترض احتساب ركلة جزاء في هذه الحالة".

وتزداد حساسية تعيين تايلور للمباراة المرتقبة، في ظل احتمالية مشاركة خمسة لاعبين من المنتخب الألماني الذين تواجدوا في تلك المواجهة المثيرة للجدل، وهم جمال موسيالا، مانويل نوير، جوشوا كيميش، جوناثان تاه، وتوماس مولر، مما يعيد إلى الأذهان ذكريات مريرة قد تؤثر نفسيًا على أداء بعض العناصر داخل المستطيل الأخضر.

ورغم السمعة التحكيمية القوية التي يحظى بها تايلور على الصعيد الأوروبي والعالمي، إلا أن إرث بعض القرارات السابقة لا يزال يلقي بظلاله على بعض المواجهات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بفريق يضم هذا العدد من النجوم الذين سبق وتعرضوا لقراراته المثيرة للجدل.

تبقى الأنظار الآن مشدودة نحو صافرة تايلور، وكيفية إدارته لهذه المواجهة المرتقبة، خاصة في ظل التوتر التاريخي بينه وبين عدد من نجوم بايرن ميونخ، وفي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بين عملاقين من كبار القارة الأوروبية، ولكن هذه المرة في مشهد عالمي.

طباعة شارك بايرن ميونخ بطولة كأس العالم للأندية كأس العالم للأندية باريس سان جيرمان أنتوني تايلور

مقالات مشابهة

  • سوء الأحوال الجوية يمنع هبوط طائرة بمطار العيون ويعيدها إلى أكادير
  • بعد 27 عاما.. رامي إمام يعيد مقطع فيديو لوالده من حفل زفافه
  • مي القاضي تثير الجدل بإطلالة جريئة فى الجيم
  • أنتوني تايلور حكما لقمة بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية
  • وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري
  • وفد برلماني يتفقد مبادرة سوق اليوم الواحد بجنوب سيناء
  • بتول الحداد منهارة: برلماني سابق يضربني ويبتزني ويريد الزواج بي بالإكراه.. فيديو
  • شاطئ أكادير يلفظ دلفينًا نافقًا
  • دهار يحيى حكما لنهائي كأس الجزائر بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد
  • دهار يحي حكما لنهائي كأس الجزائر بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد