غدا.. مجمع البحوث الإسلامية يفتتح الأسبوع الدعوي الثامن بالجامع الأزهر
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
ينظِّم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، غدًا الأحد، أولى فعاليَّات الأسبوع الثامن للدعوة الإسلاميَّة بالجامع الأزهر، والذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة تحت عنوان: «الهجرة النبويَّة.. تدبيرٌ إلهي وبُعدٌ إنساني».
وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ فعاليَّات هذا الأسبوع الدعوي تأتي متزامنةً مع ذكِرى الهجرة النبويَّة، التي تُعدُّ من أبرز المحطات المفصليَّة في تاريخ الدعوة، لِمَا انطوت عليه مِن تحوُّلات كبرى شكَّلت منعطفًا حضاريًّا في مسار الإنسانيَّة.
وأضاف أنَّ هذه اللقاءاتِ العِلميَّةَ والدَّعويَّةَ تمثِّل امتدادًا لجهود الأزهر الشريف في تعزيز الخطاب الدِّيني القائم على الفهم العميق، والمستند إلى أصول العِلم والانضباط المنهجي، بما يُسهِم في بناء وعي جمعي قادر على التعامُل مع الواقع بوعي ومسئوليَّة.
وأوضح الجندي الأمين العام أنَّ البرنامج العِلمي لهذا الأسبوع يهدف إلى إحياء القيم في نفوس الناس، مِن خلال بيان أثر الهجرة في صياغة مجتمع متماسك بُني على المؤاخاة والمساواة، بالإضافة إلى تأكيد أهميَّة التخطيط المُحْكَم والتدبير الواعي في تحقيق مقاصد الشريعة، كما جسَّد ذلك النبي ﷺ في هجرته المباركة، فضلًا عن إبراز البُعد الإنساني في تأسيس مجتمع المدينة، وما تضمَّنه من قِيَم العدل والتعايش السِّلمي، كما تجلَّى في «وثيقة المدينة» التي أرست أُسُسًا راقيةً لاحترام التعدُّدية وحِفظ الحقوق.
من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، إلى أنَّ فعاليَّات هذا الأسبوع تأتي استكمالًا لسلسلة الأنشطة الدعويَّة التي يتبنَّاها المجمع، وأنها تُمثِّل لبنةً جديدةً في مشروع الأزهر الهادف إلى ترسيخ القِيَم الإسلامية العُليا، عبر منهج وسطي أصيل، يقوم على التواصل مع الجماهير، والارتقاء بوعيهم الدِّيني والفِكري، ويعالج القضايا الراهنة من خلال رَبْطها بالمبادئ الكليَّة للإسلام وأخلاقيَّاته الرفيعة.
ومِنَ المقرَّر أن تتواصل فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي الثامن بالجامع الأزهر على مدار 5 أيام، تتنوَّع فيها المحاور التي تُطرَح خلال الندوات واللقاءات الفكريَّة التي يحاضر فيها كِبار علماء الأزهر الشريف، لتشمل: أثر التآخي في بناء البنية الاجتماعيَّة للدولة الناشئة، ودَور «وثيقة المدينة» في ضبط العَلاقة بين مكوِّنات المجتمع، ومعالجة التفاوت الطَّبَقي في ضوء الهجرة، مع قراءة قرآنيَّة للهجرة بوصفها لحظة إيمانيَّة خالدة، إلى جانب استعراض النماذج النسائيَّة المُشرِقة التي صنعت أدوارًا بطوليَّة في طريق الهجرة، وكيفيَّة توظيف هذه القِيَم في مواجهة التحديات المعاصرة.
وتُفتَتَح فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي بندوة تُعقَد غدًا تحت عنوان: «الهجرة النبويَّة.. حدث غيَّر مجرى التاريخ»، ويُحاضر فيها كلٌّ مِن: الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة.
وتتناول الندوة عددًا مِنَ المحاور المهمَّة، أبرزها: موقع الهجرة النبويَّة في التاريخ الإسلامي، وأثرها في انتشار الدعوة خارج الجزيرة العربيَّة، إضافةً إلى ما جسَّدته مِن دروس عمليَّة في القيادة الراشدة والتخطيط الاستراتيجي، وأثر ذلك في بناء الدولة وصياغة المستقبل.
ويأتي البرنامج برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لأجل ترسيخ دَور الأزهر الشريف في حَمْل لواء الدعوة، وبثِّ الوعي الدِّيني الرشيد، وتعزيز حضور الأزهر الفاعل في البناء الفِكري والأخلاقي للمجتمع.
اقرأ أيضاًتكريم الفائزين في مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بالغربية الأزهرية
صعب وفيه تريكات.. تباين آراء طلاب الثانوية الأزهرية بالشرقية في امتحان مادة الرياضيات التطبيقية
طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: صعوبة في الديناميكا وسهولة في الإستاتيكا.. والامتحان من داخل المنهج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الجامع الأزهر مجمع البحوث الإسلامية الأسبوع الدعوي شئون الدعوة البحوث الإسلامی الأزهر الشریف الهجرة النبوی الأمین العام الدکتور محمد الأسبوع الد الع لیا
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير مسبوقة
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن الحلف يواجه تحديات جيوسياسية هائلة، وإن روسيا تعيد بناء نفسها بشكل سريع وغير مسبوق في التاريخ.
وأوضح روته، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أن ما تنتجه روسيا من ذخيرة في 3 أشهر يعادل 3 أضعاف ما تنتجه دول الحلف في عام كامل.
وأكد أن روسيا تعمل مع كوريا الشمالية والصين وإيران فيما سماه "الحرب العدوانية" على أوكرانيا.
وقد تعهد أعضاء الناتو الشهر الماضي بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى ما مجموعه 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وقال روته لنيويورك تايمز، تعليقا على ذلك، إن "5% من ناتج دول الحلف للدفاع مبلغ ضخم، لكننا إن لم نفعل ذلك فسنضطر إلى تعلم الروسية"، على حد تعبيره.
وأكد المسؤول الأوروبي التزام الولايات المتحدة بالحلف وبالمادة الخامسة من ميثاقه.
وتنص المادة الخامسة من اتفاقية تأسيس حلف الناتو على مبدأ الدفاع المشترك التي تشير إلى أن أي اعتداء مسلح على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة اعتداء على كل الدول الأعضاء فيه.
وبموجب هذا المبدأ، يتعيّن على كل الدول التحرك بشكل عسكري لحماية الدولة التي تعرضت للاعتداء، سواء من خلال تحريك القوات، أو تزويد هذه الدولة بالأسلحة والعتاد.
ويسعى الأوروبيون من خلال زيادة سقف الإنفاق الدفاعي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإقناعه بالحفاظ على التوازنات داخل الحلف، وتجنب أي تخلٍّ أميركي مفاجئ وغير محسوب عن الدفاع عن أمن القارة الأوروبية.