غضب إسرائيلي من “غوتيريش” بسبب تصريحاته عن غزة وعقود من “احتلال خانق” عاشه شعب فلسطين
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
الجديد برس:
هاجمت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن غزة.
وكان غوتيريش قال خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، إنه “من المهم الاعتراف بأن هجمات حماس لم تأتِ من فراغ، ولا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة، فالفلسطينيون تعرضوا لاحتلال خانق على مدار 56 عاماً”.
وقالت خارجية الاحتلال رداً على ذلك إن “كلامه خطير ويثير الغضب والاستغراب ويشكل وصمة عار عليه وعلى المنظمة التي يرأسها”.
وبحسب خارجية الاحتلال، فإن “الأمين العام للأمم المتحدة أعطى الإرهاب دفعة قوية في كلماته. وعليه أن يتراجع عن كلماته، ويجري بحثا عميقا في نفسه ويعتذر”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، انتقد بشدة الهجمات الانتقامية الإسرائيلية على غزة. وقال إنها ترقى إلى مستوى انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي وعقاب جماعي للفلسطينيين، مشدداً على أن “هجمات حماس لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة”.
وفي كلمته، قال غوتيريش “من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ”، وربطها بـ”الاحتلال الخانق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني منذ 56 عاما”. وأضاف “أكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورا”.
وأعرب غوتيريش عن قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة، وقال إن “حماية المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والاتجاه جنوبا، حيث لا يوجد مأوى ولا غذاء ولا مياه ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه”.
ورداً على ذلك، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، “لن ألتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة”، بعد أن انتقد أنطونيو غوتيريش القصف الإسرائيلي على غزة.
وأضاف كوهين على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “بعد 7 أكتوبر ليس هناك مجال لمقاربة متوازنة. يجب محو حماس من العالم”.
وخاطب كوهين، الذي كان حاضراً أيضاً في قاعة مجلس الأمن، الأمين العام للأمم المتحدة بحدة، قائلاً: “في أي عالم تعيش؟ بالتأكيد، هذا ليس عالمنا”.
بدوره، دعا مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة (جلعاد إردان) غوتيريش إلى “الاستقالة فوراً” بعد تصريحاته. وكتب إردان على منصة “إكس” أن غوتيريش “ليس مناسباً لقيادة الأمم المتحدة”.
أما عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قال للتعبير عن رفضه لتصريحات غوتيريش، إن “الأيام التي يدعم فيها الأمين العام للأمم المتحدة الإرهاب هي أيام مظلمة بالنسبة للعالم، ولا توجد وسيلة لتبرير مذبحة بحق المدنيين الأبرياء”، على حد زعمه.
وكتب غانتس على منصة (إكس) “من ليس على الجانب الصحيح من التاريخ سيحكم عليه، ومن يبرر الإرهاب لا يستحق أن يتحدث باسم العالم”.
من جهته، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على منصة (إكس) قائلاً: “لقد جلب غوتيريش العار للأمم المتحدة اليوم. لقد قدَّم خطابه مبررات وتبريرات للإرهاب الهمجي”، حسب قوله.
اسرائيل تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة "انتونيو غوتيريش " بالاستقالة من منصبه !!
بعد كلامه " أن ماقامت به حماس لايبرر لاسرائيل قتل المدنيين في غزة وارتكاب الجرائم فيها !!
ومن المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ ؟؟
فقد تعرض الشعب الفلسطيني ل 56 عام من الاحتلال الخانق… pic.twitter.com/IvnEkEJ8ME
— ناصر الناصر (@atras10) October 25, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة خارجیة الاحتلال هجمات حماس على منصة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ترامب يرفض “الخط الأصفر” ويضغط لانسحاب إسرائيلي أقرب للحدود في غزة
#سواليف
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، عن #رفض الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، لسيطرة #جيش_الاحتلال على أكثر من نصف مساحة #قطاع_غزة، داعيا إلى #انسحاب أكبر باتجاه #الحدود_الشرقية من القطاع.
وذكرت الصحيفة أن “إسرائيل” وصلتها رسائل أميركية مؤخرا، على لسان ترامب، تعارض خطط بقاء جيش الاحتلال عند ما يعرف بـ” #الخط_الأصفر ” داخل غزة، فيما يطالب الرئيس الأميركي بتنفيذ انسحابا آخر في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى إصرار ترامب على تنفيذ #المرحلة_الثانية من خطته لوقف #الحرب على غزة، وإجبار الاحتلال على تنفيذها، منوهة إلى أن هذه المسألة ستحسم بلقاء رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو مع ترامب في نهاية الشهر الجاري.
مقالات ذات صلةوأوضحت الصحيفة أن ترامب لا يوافق على الأنباء الواردة من “إسرائيل” بشأن اعتبار “الخط الأصفر” “سور برلين الجديد”، وبقاء الجيش عنده لفترة طويلة. وبينت الصحيفة أن إدارة ترامب، تفاجأت من إيجابية التزام حركة حماس بتعهداتها، وتسليمها جثث الأسرى الإسرائيليين، مع تبقي جثة واحدة لا يزال البحث جار عنها.
وأفادت الصحيفة أن الإدارة الأميركية ستطالب بانسحاب جيش الاحتلال إلى منطقة أقرب للحدود وأقل مساحة داخل القطاع.
وتتوقع الصحيفة الإعلان عن تعيين “مجلس السلام” الذي سيشرف على قطاع غزة، بعد منتصف الشهر الجاري. وحسب المصدر نفسه، فإن هناك موافقة على هوية أعضاء حكومة الخبراء، وأنه يتوقع أن تضم أشخاصا لهم علاقة مع حماس أو يتماهون مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
ويجري التخطيط حاليا للإعلان عن تشكيل القوة الدولية في القطاع، في منتصف كانون الثاني المقبل، لكن الدول المرشحة للمشاركة في هذه القوة ووافقت مبدئيا على إرسال قوات، تمتنع عن ذلك بسبب تخوفها من مواجهة مع حماس، إذا طولبت بنزع سلاح حماس، وفق الصحيفة.
وزعمت الصحيفة أن الاتصالات بين حماس والولايات المتحدة والوسطاء، قطر ومصر وتركيا، تتناول تسوية تقضي بأن تسلم حماس سلاحا هجوميا، مثل الصواريخ، مع احتفاظها بسلاح شخصي، مثل البنادق والمسدسات، فيما يعتقد جهاز أمن الاحتلال هو أن الخطر الماثل على البلدات في غلاف غزة “منخفض للغاية”، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن الاحتلال سيسعى إلى الحصول على موافقة أميركية لمنحه “حرية بالعمل ضد حماس”، مثلما يفعل في لبنان ضد حزب الله، “لكن هذا الأمر متعلق بحجم ثقة الإدارة الأميركية باحتمالات تقدم خطة ترامب، ونجاح انتشار القوة الدولية، وفيما يبدو ترامب متفائلا حيال ذلك”.