المطران عطا الله حنا: نحن مسيحيون فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى شاء من شاء وابى من ابى
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في تصريحات صحفية صباح هذا اليوم بأن الحضور المسيحي في فلسطين هو حضور اصيل والمسيحية انطلقت رسالتها من ارضنا المقدسة ومع احترامنا الشديد وتقديرنا لكافة المراكز الروحية المسيحية شرقا وغربا تبقى كنيسة القدس هي ام الكنائس ويبقى الحضور المسيحي في فلسطين اقدم واعرق حضور في هذا العالم.
هنا ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة والانتصار على الموت ومن هنا كانت الانطلاقة بعد العنصرة حيث ذهب التلاميذ إلى كافة اصقاع العالم لكي ينادوا بالمسيحية في كل مكان.
ندعو الكنائس المسيحية في عالمنا إلى ان تؤكد دائما على هذه الحقيقة التاريخية ومع احترامنا لروما والقسطنطينية لا يجوز تجاهل حقيقة ان كنيسة القدس هي ام الكنائس كما وصفها القديس يوحنا الدمشقي ولا يجوز تجاهل عراقة الحضور المسيحي في هذه البقعة المباركة من العالم هذا الحضور الذي من واجبنا ان نحافظ عليه لكي يبقى حضورا حيا فاعلا ولكي لا تتحول كنائسنا إلى متاحف ومزارات يؤمها الحجاج والزوار من كل حدب وصوب.
المسيحيون الفلسطينيون ابناء هذه الارض المقدسة يفتخرون بانتماءهم المسيحي ويفتخرون بهويتهم الوطنية الفلسطينية والكنيسة تحثنا دوما على الصدق والاستقامة بما في ذلك فيما يتعلق بانتماءنا الوطني.
اقول هذا في زمن نسمع فيه بعض الاصوات النشاز والتي تدعو المسيحيين الفلسطينيين لكي يتخلوا عن قضيتهم وعن شعبهم وعن انتماءهم لهذا الوطن الذي هو ايضا ارض الميلاد والتجسد والفداء.
هنالك اصوات نشاز مصدرها جهات مشبوهة ومدسوسة هادفة لاقتلاع المسيحيين من هويتهم الوطنية وهذا ما يريده الاستعمار وهو ان نتحول إلى اقلية في حين اننا لسنا اقليات في اوطاننا بل نحن اصيلون في انتماءنا لقيم ايماننا وهويتنا الوطنية العربية الفلسطينية في هذه الديار.
اقول للمسيحيين الفلسطينيين وخاصة لشريحة الشباب والذين بعضهم يتأثرون بما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي كونوا على قدر كبير من الوعي فهنالك ابواق اعلامية تظهر وكأنها مدافعة عن المسيحية ولكن هؤلاء في الواقع هم ادوات في ايادي معادية للمسيحية وهدفها ضرب الوجود المسيحي واضعافه وتهميشه.
كونوا حكماء يا شبابنا ويا ابناءنا الاحباء لكي تتمكنوا من التمييز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود ولكي تتمكنوا من التمييز ما بين الصالح والطالح والجيد والمشبوه وما اكثر اولئك الذين يظهرون على انهم شيء ولكنهم في الواقع هم شيء اخر.
تمسكوا بمسيحيتكم وتمسكوا بفلسطين الارض المقدسة وطننا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ولا تقبلوا بالاجندات المشبوهة التي تريدنا ان نعيش وكأننا مُضطهدون ومُستهدفون لا حول لنا ولا قوة.
نحن اقوياء بايماننا وانتماءنا لوطننا وضعفاء عندما نتخلى عن هذا الايمان وعن هذا الانتماء لهذا الوطن الذي جذورنا عميقة في تربته ولن تتمكن اي قوة غاشمة من ان تقتلع هذه الجذور الاصيلة والعميقة والمتجذرة في تربة اقدس بقعة في هذا العالم.
لن نقبل بهذه التيارات المشبوهة التي تدعي الدفاع عن المسيحية وبعضهم منخرط في اجندات خطيرة ومشاريع ومؤامرات لا تنسجم ومصلحة المسيحيين في ديارنا وفي مشرقنا.
لن تقوم لنا قائمة من خلال ثقافة التقوقع والانعزال والشعور بالاقلية المستضعفة والمستهدفة.
تذكروا ان الحقب الذهبية في تاريخ الكنيسة كانت حقب الاضطهاد واليوم اليهود المتطرفين يسيئون لرموزنا الدينية ويبصقون علينا وهم يظنون انهم قادرون على النيل من ارادتنا وصمودنا ورباطنا في هذه البقعة المقدسة.
اشتمونا كما تريدون وابصقوا علينا كما تهوون فهذا لن يزيدنا الا عزيمة وارادة وايمانا وتشبثا بايماننا القويم وانتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا والقدس عاصمتنا الروحية والوطنية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مساءً، إسطنبول تُفرغ شوارعها.. وهكذا يقضي سكانها أوقاتهم بعيدًا عن الحر
مع اشتداد درجات الحرارة في إسطنبول، توجّه المواطنون بأعداد كبيرة إلى الشواطئ والمتنزهات في مختلف أنحاء المدينة، هربًا من الحر والرطوبة المرتفعة، وبحثًا عن أجواء أكثر انتعاشًا خلال ساعات المساء.
ووفق بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية، بلغت درجة الحرارة في المدينة 28 درجة مئوية حتى الساعة 8:50 مساءً، فيما وصلت “الحرارة المحسوسة” إلى 30.3 درجة، مع ارتفاع نسبة الرطوبة إلى نحو 65%.
السباحة والصيد وتناول الطعام على الشاطئ اقرأ أيضا
اعتداء جماعي على امرأة يشعل الغضب في تركيا.. ووزارة الأسرة…
الخميس 24 يوليو 2025في منطقة تشوبوكلو التابعة لبلدية بيكوز، شوهد عدد من الشبان وهم يسبحون في مياه البحر، بينما اختار آخرون ممارسة هواية الصيد. كما فضلت بعض العائلات الاستمتاع بالأجواء بإعداد طاولات وتناول وجبات منزلية قرب الشاطئ.
أما في شاطئ بيبيك المطل على مضيق البوسفور، فقد أمضى المواطنون أوقاتهم على المقاعد الممتدة على طول الساحل، مستفيدين من نسيم البحر ومناطق الظل تحت الأشجار. وشوهد بعضهم يستلقي للراحة، فيما فضّل آخرون السباحة.