استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من روسيا حيث رحب بزيارتهم قائلا بأننا نرفع الدعاء إلى الله من اجل ان تتوقف الحرب الدائرة في اوكرانيا والتي يدفع فاتورتها اناس ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل بالصراعات السياسية.

نحن نرفض الحروب ونرفض العنف وثقافتنا ليست ثقافة موت بل ثقافة حياة ونسأل الله ان يلهم القادة السياسيين لكي يأخذوا القرارات الصائبة حقنا للدماء ووقفا للصراع ولكي تحل الازمات السياسية مهما كانت كبيرة ام صغيرة من خلال لغة الحوار.

الحروب نتائجها دائما كارثية وليس بالضرورة ان يكون هنالك في الحرب منتصر أو خاسر ففي الحرب الكل خاسرون واعتقد بأن الابرياء والمدنيين هم الذين يدفعون فاتورة حرب نتمنى ان تتوقف اليوم اليوم وليس غدا.

اما الانقسامات الكنسية فاصبحت نزيفا لا يمكن الوقوف امامه متفرجين لا حول لنا ولا قوة فباتت كنيستنا الارثوذكسية التي نفتخر بانتماءنا اليها في حالة انقسام غير مسبوق وقد ازدادت حدة الانقسامات بسبب الوضع الكنسي في اوكرانيا وبسبب المنشقين الغير قانونيين الذين تم الاعتراف بهم ويا للاسف من بعض الكنائس وكأنهم كنيسة شرعية وقانونية في حين انهم فاقدون لهذه الصفات.

اعتقد بأن الحالة الارثوذكسية الراهنة بحاجة إلى مبادرات خلاقة وبحاجة إلى اجتماعات عاجلة لرؤساء الكنائس الارثوذكسية في العالم منعا لتفاقم الامور وخروجها عن السيطرة فلا يمكن ان يبقى الحال الارثوذكسي كما هو وكأننا اصبحنا جناحين جناح مؤيد للانشقاق الاوكراني الغير قانوني والغير شرعي وجناح رافض لهذا الانشقاق واعتقد بأن هذا هو الموقف السليم الذي يستند إلى القوانين الكنسية.

ان وجود هذه الحالة من الانقسامات تستدعي تدخلا من جهات كنسية رفيعة لكي نصل إلى الحلول القانونية المرضية لله اولا والتي تنسجم والقوانين الكنسية والتي تعيد الوحدة إلى كنيسة تنزف بسبب هذه الانقسامات وخاصة خلال السنوات الاخيرة.

نصلي إلى الله من اجل ان تلتئم الجروح وان تعود الوحدة إلى الكنيسة فلم يعد من الممكن ان تبقى هذه الحالة وكنائس قطعت شركتها مع كنائس اخرى ونحن في القدس نلمس هذا اكثر من اي مكان اخر لإنه يأتينا الزوار والحجاج ورجال الدين من كل الكنائس والقدس مكان يجتمع فيه الجميع ويلتقي فيه الجميع واتمنى ان تنجح كافة المبادرات الهادفة إلى حل الصراعات والخلافات.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟

لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
لأنها صناعة الإنجليز الذين لم يدخلوا السودان كمستعمرين ولكن تلبية لمطالبة الآلف من السودانيين الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الظلم والفقر والحكم القسري للخليفة عبد الله الذي أنقلب على وصايا الامام المهدي. دولة 56 هي التي بدأت بإنهاء حكم الخليفة عبد الله التعايشي الذي نقض عهد المهدي وانقلب على الخلفاء وكان ينتوي توريث ابنه بإيعاز من أخيه يعقوب. لم تكن دارفور نفسها خاضعة التعايشي آنذاك بل كانت أركان المهدية تقوم على جيش يتكون من مجموعة جيوش بولاءات مختلفة فحسب الوثائق البريطانية للعام 1891 في ارشيف السودان بجامعة درم البريطانية كان جيش الخليفة يتكون من 46 الف مقاتل منهم
8000 تعايشة
12000 رزيقات
3000 حمر وهولاء يعتبرونه الخليفة عبد الله قائدهم المباشر
10,000 جعليين
8000 من قبائل متفرقة من مديرية بربر
7000 من دنقلا وهولاء يعتبرونه الخليفة محمد شريف قائدهم المباشر
3000 من عرب كنانة وهؤلاء يعتبرون الخليفة علي ود الحلو قائدهم المباشر.
وطبعا الجميع يعلم أن تمردا قد قام في امدرمان ضد الخليفة في العام 1892 بقيادة الخليفة شريف ومجموعة من عمد بربر احتجاجا على الضرائب ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التعسفية التي فرضت عليهم و المواطنين في مناطقهم. مجموعة من العمد كانت قد سافرت إلى مصر ونقلت احتجاجاتها وتذمر المواطنين وقد أخمد الخليفة عبد الله التمرد و حبس الخليفة شريف. هذة الوثائق طويلة ويمكن الرجوع لها في الرابط ادناه. ولكن الشاهد فيها إن الجلابة الذين يتم اتهامهم بإحتكار الامتيازات التاريخية هم في الواقع من كانت ترتكز عليهم الدولة المهدية ولكن والصراعات الداخلية التي حدثت نتيجة لسوء اداراة الخليفة عبد الله ورغبته في توريث الحكم هي ما عجلت بسقوط حكمه على يد الإنجليز لتتأسس دولة 56 على انقاض المهدية.
سبنا امام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد دخولها المستشفى.. آخر تطورات الحالة الصحية لـ أنغام
  • بطاركة الكنائس بالقدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
  • الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة اليوم
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • مأتم رسمي لزياد الرحباني اليوم واجماع لبنان عليه في زمن الانقسامات
  • إعلامي: أتمنى إطلاق اسم حسن شحاتة على النسخة الجديدة للدوري الممتاز
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • نشاط رعوي مكثف.. الأنبا بولا مطران طنطا يزور منطقة «الأرشيديوسس» شمال كاليفورنيا
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • بمتابعة وزارتي الصحة والثقافة.. نقل صنع الله إبراهيم لمعهد ناصر