دبي – الوطن
حققت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي نجاحاً كبيراً في المسابقة العالمية للابتكار، التي أقيمت في معرض لندن الدولي للاختراعات والتجارة لعام 2023، والذي يعد واحداً من أبرز المنصات العالمية للاختراعات، وذلك بفوزها عن الاختراع الاستثنائي “سعف” بـ 5 جوائز، حاصدة 3 ميداليات ذهبية، وتكريم خاص من جامعة “DUNAREA DE JOS” جمهورية رومانيا واتحاد اختراعات Inova و أيضاً جمهورية كرواتيا كأفضل اختراع امني.


وجاء هذا الاستحقاق تتويجاً لجهود الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، التي مثّلت دولة الإمارات العربية المتحدة وسط منافسات شاركت فيها 32 دولة، ومئات المخترعين خلال الفترة من 5 إلى 8 اكتوبر في أوليمبيا كينسينغتون في مدينة لندن تحت إشراف المنظمة الدولية للمخترعين – ويبا (WIIPA).
وتألقت إقامة دبي في المعرض العالمي من خلال ابتكارها “سعف”، الذي حصد الميداليات الذهبية الثلاث تكريماً للمشروع الرائد والتفرد الذي يمثله، وتكريم من جامعة “DUNAREA DE JOS” رومانيا ، معترفة بالتميز والفعالية الفائقة التي يتميز بها “سعف”، فضلاً عن تكربم خاص من اتحاد اختراعات Inova و جمهورية كرواتيا كأفضل اختراع امني ، لفرادة المشروع الذي يعكس أهمية النخيل ودوره التاريخي المؤثر في دولة الإمارات العربية المتحدة .
وأعرب سعادة الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، عن فخره بهذا الإنجاز النوعي في المسابقة العالمية للابتكار، مؤكداً أن هذا الفوز يعكس الإبداع الذي تتميز به الكوادر البشرية في تطوير حلول مبتكرة ومبدعة في مجال العمل في إقامة دبي، مهنئاً في الوقت ذاته الجميع ومثمناً جهودهم وتفانيهم الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز المهم، الذي سيقود إلى رفع وتيرة العمل والاجتهاد لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات والابتكارات لخدمة المجتمع وتحقيق رؤية دبي 2031 والأهداف الوطنية التي تندرج ضمن مئوية الإمارات2071.
وأضاف سعادته يعكس مشروع “سعف” النهج الريادي والتطبيق العملي للابتكار الذي يقوم على الاستفادة الفعّالة من النخيل وخصوصاً سعف النخيل، ويعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، والاستدامة البيئية من خلال تعزيز استخدامات النخيل الشاملة والفعّالة، مشيراً إلى النخيل وسعف النخيل كموروث إماراتي تاريخ، لا تقتصر أهميته على النواحي الاقتصادية فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل البعد البيئي والاجتماعي، ، فضلاً عن كونه مورداً طبيعياً ثميناً تعتز به الإمارات، بالإضافة إلى حضوره التاريخي ومساهمته في تحسين الظروف المعيشية للمجتمع، والحفاظ على التوازن البيئي، مشدداً على التزام إقامة دبي بالمضي قدماً في تطوير وتحسين مشروع “سعف”، وتعزيز التعاون مع الجهات ذات الصلة لتحقيق الأثر الإيجابي الأعظم في المجتمع والبيئة.
وتعتبر فكرة المشروع فكرة مبتكرة وفريدة تمكن من خلالها الوكيل عامر سعيد الجابري، مسؤول فرع رعاية المبدعين في مركز الابتكار والمستقبل بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي من توظيف الفكرة وتحويلها إلى مشروع مبتكر فريد من خلال استخدام سعف النخيل في صناعة وسائل الضمان للوثيقة، ليترجم هذا المشروع المتميز توجيهات القيادة الرشيدة واقعاً ملموساً في عام الاستدامة.
هذا ويعتبر النخيل من أبرز الأشجار التي تحمل أهمية كبيرة في الدولة، حيث تمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخها وحضارتها فكانت مصدراً رئيسياً للغذاء والمأكولات للأجداد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصدراً حيوياً للحياة ،علاوة على ذلك، لعب النخيل دوراً هاماً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وشكّلت مصدر دخل للأسر وتحظى هذه الشجرة العظيمة بقيمة كبير في حياة الشعب الإماراتي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العامة للإقامة وشؤون الأجانب إقامة دبی من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس اللجنة العليا لمواقع التراث العالمي: منطقة سانت كاترين تتأهب لتكون وجهة سياحية عالمية

 شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم الأحد ندوة تحت عنوان: "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي"، تحدث فيها اللواء أركان حرب دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي،  وإدار الندوة  الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، بحضور الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوه؛ رئيس جامعة الإسكندرية.

الحفاظ على التراث الوطني

وقال الأستاذ الدكتور أحمد زايد إن اللواء أركان حرب د. خالد فودة يتقلد منصب رفيع يرعى من خلاله شئون التنمية على المستوى المحلي وجهود وسياسات الحفاظ على التراث الوطني بكل أشكاله المادية والمعنوية. وأضاف أن من يتأمل سيرة معاليه الذاتية يجد رصيدًا كبيرًا من التعليم والخبرة متعددة الأبعاد في مجال العلوم العسكرية من ناحية، وخبرات الإدارة والحوكمة من ناحية أخرى.

وتحدث زايد عن أهمية هذه اللقاءات التي يلتقي فيها صناع السياسات العليا بقطاعات أوسع من البشر، لنعرف كيف تفكر الدولة وما هي أهدافها ومراميها الكبرى، ولكي يستمع صناع السياسات العامة في الدوائر العليا إلى قطاعات أوسع من الدوائر الوسطى لنقل الخبرة وتقييم الفوائد، كما أن هذه اللقاءات تدل على أن الثقافة تحتل مكانة هامة في تفكير الدولة وما علينا إلا أن نطور هذا المنحى وأن تعمل المؤسسات الثقافية في خدمة هذا الهدف النبيل.

من جانبه، أعرب الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية عن سعادته بوجود اللواء أركان حرب د. خالد فودة في الإسكندرية، مؤكدًا أن له بصمات في مجال الإدارة المحلية باقية وستظل. كما توجه بالشكر للفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية لجهوده في تخطي الأزمة الأخيرة التي مرت بها مدينة الإسكندرية.

التراث السكندري

وأكد قنصوه على أهمية موضوع الندوة، مشيرًا إلى أن الحديث في هذا الإطار في مدينة الإسكندرية يستدعي الحديث عن إحياء مكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد إنجازًا كبيرًا للدولة المصرية، وشاهد على جهود الدولة في الحفاظ على التراث وإعادة إحياءه. وقال إن مدينة الإسكندرية تتمتع بوجود العديد من مواقع التراث، وأن المدينة تلعب دورًا كبيرًا في إحياء التراث، كما تقوم المحافظة بعدة مشروعات لإحياء هذا التراث والحفاظ عليه.

من جانبه، أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، أن الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تضم سبعة مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 32 موقعًا على القائمة الإرشادية، مما يعكس غنى وتنوع التراث المصري.

وأشار إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، تأتى تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع تطوير شامل يعيد تقديم المنطقة كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والدينية.

مواقع التراث العالمي

وفي كلمته، قال اللواء أركان حرب دكتور خالد فودة إن الهدف الأساسي من هذه الندوة هو نقل الخبرات للأجيال الجديدة، والتعريف بالمشروعات التي تقوم بها الدولة في مجال حماية التراث، والدور الحيوي الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية في تطوير استراتيجيات فعّالة لحماية مواقع التراث العالمي.

6 مواقع تراث عالمي

وقال إن اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي تم تشكيلها بقرار جمهوري عام 2018. وتعمل اللجنة على التنسيق مع كافة الجهات المختصة للحفاظ على مواقع التراث العالمي والمناطق المحيطة به. وقال إن مصر تضم 6 مواقع مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي وموقع واحد مدرج كموقع طبيعي، وهي: موقع أبو مينا بالإسكندرية، وطيبة القديمة وجباناتها بالأقصر، والقاهرة التاريخية، ومنف وجباناتها بالجيزة، وآثار النوبة بأسوان، ومنطقة سانت كاترين بجنوب سيناء، ومحمية وادي الحيتان بالفيوم.

حديقة الفسطاط

وتحدث فودة عن جهود اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، لافتًا إلى مشروعات تطوير القاهرة التاريخية التي تتميز بتنوع وثراء مبانيها الأثرية والتاريخية. وقال إن حديقة الفسطاط شهدت تطور تاريخي غير مسبوق، مما سيجعلها واحدة من أكبر الحدائق في الشرق الأوسط. وأضاف أن اللجنة تتابع أيضًا أعمال التطوير القائمة في مسجد السلطان أبو العلا.

وأشار إلى أن اللجنة تعمل خلال الفترة الأخيرة على استكمال جميع التنسيقات المطلوبة بمشروع المنطقة الأثرية بالأهرامات قبل موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، بهدف رفع كفاءة ومستوى الخدمات المقدمة لزائري هذه المنطقة من المصريين والأجانب بما يتناسب مع مكانتها وقيمتها الحضارية.

منطقة أبو مينا

وتحدث اللواء دكتور خالد فودة عن منطقة أبو مينا بالإسكندرية المهددة بالخطر نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، لافتًا إلى أنه زار المنطقة أمس وتابع جهود مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في إطار تطوير ورفع كفاءة الموقع تمهيدًا لإزالته من منطقة الخطر علي قائمة مواقع التراث العالمي خلال الشهور القادمة.

مشروع التجلي الأعظم

وعن منطقة سانت كاترين، أكد أن المدينة تتأهب لتتحول إلى وجهة سياحية عالمية، حيث تعمل الدولة المصرية على تنفيذ مشروع "التجلي الأعظم" الهادف إلى تحقيق أقصى استفادة من المكانة التي تتمتع بها المدينة وتطويرها من جميع الجوانب ضمن جهود الدولة وتوجيهات القيادة السياسية للحفاظ على مواقع التراث العالمي.

وفي الختام أكد أن الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي لتطوير البنية الأساسية لمواقع التراث تهدف إلى تطوير تلك المواقع على نحو يليق بسمعة مصر الدولية ويعزز من وجودها على الخريطة السياحية العالمية مما يسهم في زيادة عدد السائحين وما يرتبط بذلك من زيادة الفرص الاقتصادية والاستثمارية في تلك المواقع.

حضر الندوة لفيف من الشخصيات العامة والمهتمين بالثقافة والتراث، فضلًا عن عدد من القيادات التنفيذية بمحافظة الإسكندرية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، فضلًا عن جمع من رواد مكتبة الإسكندرية وأساتذة وعمداء عدد من كليات جامعة الإسكندرية.

وقام اللواء دكتور خالد فودة خلال زيارته بجولة بمكتبة الإسكندرية، حيث تفقد المعارض والمتاحف الموجودة داخل المكتبة ومنها متحف المخطوطات، وكسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

WhatsApp Image 2025-06-01 at 17.10.20 WhatsApp Image 2025-06-01 at 17.10.19

مقالات مشابهة

  • خالد عيش: مستمرون في دعم الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم
  • «الهوية والجنسية» تحصد 4 جوائز دولية من مجلس هارفارد للأعمال
  • «الهوية والجنسية» تحصد 4 جوائز دولية
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأميركية
  • «إقامة دبي» تشارك في احتفالية «كالايان 2025»
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • رئيس اللجنة العليا لمواقع التراث العالمي: منطقة سانت كاترين تتأهب لتكون وجهة سياحية عالمية
  • إنجاز جديد.. "الطيران المدني" تحصد ذهبيتين بمؤتمر "الاتصال العالمي"
  • الشارقة تستضيف «مؤتمر الاستثمار العالمي» في أكتوبر المقبل