رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية: برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يروم تحصين الأسرة من الهشاشة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، عثمان كاير، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يروم تحصين الأسرة من مخاطر الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية للحفاظ على أدوارها المحورية داخل المجتمع.
وأبرز كاير، أن هذا الورش الملكي جعل من الأسرة “الوحدة المرجعية” لتوجيه الدعم الاجتماعي المباشر للفئات المعوزة التي هي في حاجة إلى منظومة التضامن الاجتماعي، وذلك من خلال عقلنة الولوج إلى خدمات الدعم العمومي في المجال الاجتماعي بالارتكاز على المعطيات والإحصائيات المتوفرة في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد.
وأضاف أن الحكومة تستند في ذلك إلى “مقاربة قائمة على توحيد آليات وشروط الاستفادة، وتتسم بالشفافية والتقنين لتحقيق الولوج المنصف لجميع الفئات التي تستحق هذا الدعم المباشر”.
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية أن إطلاق العمل ببرنامج الدعم الاجتماعي المباشر يأتي تتويجا للمسار الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس قصد توطيد دعائم الدولة الاجتماعية.
وأشار إلى أن هذا الورش الاجتماعي يقوم على “مقاربة إصلاحية استباقية تروم تثبيت البدائل عوض اللجوء التلقائي إلى نظام الدعم المرتكز على المقاصة، والذي أثبت محدوديته سواء في ما يتعلق بتحسين مؤشرات التنمية البشرية أو مردودية الإنفاق العمومي الموجه للدعم الاجتماعي”.
وبخصوص الأبعاد التنموية والاجتماعية لهذا الورش الوطني الهام، قال السيد كاير إن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يحمل العديد من الأبعاد الوطنية والإقليمية، مسجلا أن “إخراج هذا المشروع المجتمعي الكبير إلى حيز الوجود يشكل، في حد ذاته، إنجازا مهما في ظل السياق الجيوسياسي الراهن والظروف السوسيواقتصادية الوطنية والدولية”.
وتابع بالقول “يمكن اعتبار برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يشكل تفعيله لحظة مفصلية، ورشا مندمجا وشموليا لأنه يجمع بين آليات الدعم الاجتماعي المرتكزة على الاستهداف وتحسين مؤشرات التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية بشكل عام، وذلك مع الربط بين منظومة الدعم والولوج إلى خدمات الصحة والتعليم”.
وخلص رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية إلى أن برنامج الدعم المباشر سيمكن أيضا من مواكبة تحسن مؤشرات القطاعات الاجتماعية الأساسية التي تشهد أوراشا إصلاحية كبرى تهدف إلى الرفع من مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
مرصد ناسا يوثق ظاهرتين فلكيتين فريدتين في يوم واحد!
#سواليف
شهد #مرصد #ديناميكا #الشمس التابع لناسا (SDO) #ظاهرة فريدة من نوعها يوم 25 يوليو الماضي، حيث رصد عبور #القمر أمام قرص #الشمس متبوعا بخسوف أرضي في نفس اليوم.
وهذه الظاهرة النادرة التي تجمع بين حدثين سماويين متميزين تقدم لنا لمحة رائعة عن دقة الحركات الفلكية وتفاعلاتها المعقدة.
وبدأت هذه السلسلة الفلكية المثيرة في الساعة 2:45 صباحا بالتوقيت العالمي، عندما حجب القمر 62% من قرص الشمس لمدة 50 دقيقة، من منظور المركبة الفضائية، وهو أكبر حجب شهدته المركبة منذ أبريل الماضي.
مقالات ذات صلة سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس! 2025/07/31وما يجعل هذا المشهد أكثر إثارة هو الحواف الحادة والمحددة بوضوح لظل القمر، وذلك بسبب انعدام الغلاف الجوي على سطح القمر الذي عادة ما يعمل على تشتيت الضوء.
وبعد ثلاث ساعات فقط من انتهاء العبور القمري، وتحديدا عند الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت العالمي، بدأت المرحلة الثانية من هذه الظاهرة الفلكية المزدوجة. وهذه المرة، كانت الأرض هي التي حجبت الشمس بالكامل عن مرصد ديناميكا الشمس. وعلى عكس الظل الحاد للقمر، ظهر ظل الأرض ضبابيا ومشتتا بسبب تأثير الغلاف الجوي الأرضي الذي يعمل على امتصاص وتشتيت أشعة الشمس. واستمر هذا الخسوف الأرضي حتى الساعة 8:00 صباحا تقريبا.
يذكر أن مرصد ديناميكا الشمس الذي أطلق في فبراير 2010، يدور حول الأرض في مدار متزامن مصمم بعناية للحفاظ على رؤية مستمرة للشمس. ويتميز هذا المدار بميلان محسوب بدقة يقلل من فترات انقطاع الرؤية، مع ذلك فإنه يمر بفترتين في السنة – تستمر كل منهما نحو ثلاثة أسابيع – تشهد حجب الأرض لرؤية المرصد للشمس لفترات قصيرة يوميا.وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها المرصد مثل هذه الظاهرة المزدوجة. ففي عامي 2015 و2016، رصد المرصد ما يمكن تسميته بـ”الخسوف المزدوج”، حيث حجبت كل من الأرض والقمر الشمس في نفس الوقت من وجهة نظر المركبة الفضائية، ما خلق مشهدا فلكيا نادرا ومذهلا.
وبينما يتمكن مرصد ديناميكا الشمس من رصد مثل هذه الظواهر الفريدة من مداره حول الأرض، فإن مراقبي السماء على سطح الأرض ينتظرون الفرصة القادمة لمشاهدة كسوف شمسي. ففي 21 سبتمبر القادم، سيكون سكان نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا على موعد مع كسوف شمسي جزئي، بينما سيحظى سكان مناطق من غرينلاند وآيسلندا وروسيا وإسبانيا والبرتغال بفرصة مشاهدة كسوف شمسي كلي في 12 أغسطس 2026.
وهذه الأحداث الفلكية لا تقدم فقط مشاهد خلابة، بل توفر أيضا فرصا ثمينة للعلماء لدراسة التفاعلات بين الأجرام السماوية وفهم ديناميكيات النظام الشمسي بشكل أعمق.