الأسبوع:
2025-07-05@13:55:27 GMT

للأسف.. عيوننا ليست زرقاء

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

للأسف.. عيوننا ليست زرقاء

مر أكثر من عشرون يومًا على الحرب الصهيونية على قطاع غزة، نشر فيها الصهاينة الدمار في كل مكان، أُلقيت أطنان من المتفجرات على أحياء سكنية مكتظة بالسكان وسويت بالأرض، مما أدى إلى استشهاد أكثر من سبعة آلاف، حتى الآن، أكثرهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين.

دفنت البشر بالأنقاض، أحياء وأموات فوق التراب، مزقت الأطفال الرضع بالصواريخ والقنابل الفسفورية، قصفت المستشفيات والمساجد والكنائس.

. البشر والعمارات السكنية وكل شيء أصبح أهدافًا عسكرية للكيان الصهيوني.

جراحنا تنزف.. نشعر بالانكسار والهوان على حال الأمة كلها.. نتذكر النكبة الأولى والثانية، ونتساءل: من معنا ومن ضدنا؟.. وكيف وصلنا إلى هذه الدرجة من الضعف والتشتت؟.. تساؤلات كثيرة وإجابات حائرة، والفاجعة كبيرة جدًا.

نشاهد الدعم الأمريكي والغربي للكيان الصهيوني، والبعض منا يستغرب.. وهذا ليس من حقه، لأن من يقرأ التاريخ جيدًا ويتذكر تجاربه وأحداثه، يدرك أنهم لا يريدون إقامة مشاريع سلام حقيقية، والمطلوب هو حالة اللا حرب واللا سلام، ويدرك أيضًا أن الغرب لا يتقبل الآخر إلا إذا هيمن عليه، وأن هذه الدول تعيش بمعايير مزدوجة حسب مصالحها وأهدافها الاستراتيجية.. ولننظر مثلًا كيف سخرت هذه الدول إمكانياتها من أجل أوكرانيا، ففتحوا لها مخازن أسلحتهم، وضخوا مئات المليارات من الدولارات ليظل الاقتصاد الأوكراني صامدًا، وسخروا وسائلهم الإعلامية لتدين كل شيء تفعله روسيا ضد الأوكران.. ولكن في حالة غزة العكس تمامًا، اصطفوا إلى جانب الكيان الصهيوني، أمدوه بالسلاح والذخائر، وسخروا وسائلهم الإعلامية لتبرير الحرب الوحشية على قطاع غزة.

كل هذا يحدث والعالم الغربي المنافق لا يرى في غزة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومحاولات التهجير القسري، والحصار الكامل، وقطع الكهرباء والمياه والوقود.. ربما هذا يحدث لأن أهل غزة وأطفالها ليست عيونهم زرقاء مثل الأوكران.

الحقيقة، أن هذه المجازر الوحشية والإبادة الجماعية، وإن كانت تؤلمنا أشد الألم، بل وتؤلم كل إنسان صاحب ضمير حي، إلا أنها قد كشفت لنا حقائق كبرى ربما كانت غائبة عن معظمنا، وأهمها: أن الغرب لم ولن يتغير، ونحن من أسأنا فهمه وقراءته، وأن هناك إعادة تشكيل تحدث الآن وبكل قوة للوعي الجمعي للأمة العربية والإسلامية، وأن أجيالنا الجديدة لم تنس وطنًا هو لها، وأرضًا لأجدادها منذ آلاف السنين.. ويبقى الأهم أن نقف ونعيد حساباتنا ونتعلم الدرس، ونعرف من نحن؟ ومن معنا؟ ومن هم أعداؤنا؟ وماذا يريدون منا؟

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تصعيد دموي جديد في غزة .. 50 شهيدًا وعشرات الجرحى منذ فجر اليوم جراء مجازر العدو الصهيوني (تفاصيل)

يمانيون / خاص

في تصعيد دموي جديد، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي مجازر متتالية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت، بحسب مصادر فلسطينية، عن استشهاد 50 مواطنًا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة، منذ فجر اليوم الجمعة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى مواقع القصف نتيجة الدمار الواسع الذي خلفته الغارات، واستهداف سيارات الإسعاف في بعض المناطق.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة عسكرية للعدو الصهيوني متواصلة على قطاع غزة، في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لوقف إطلاق النار دون إحراز تقدم ملموس.

مقالات مشابهة

  • النمر: عمليات شفط الدهون ليست بديلاً لعلاج الكلسترول
  • استشهاد 19 مواطناً فلسطينياً في قصف العدو الصهيوني لمناطق متفرقة من قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يدمر مدرسةً ويشرد سكاناً في الضفة الغربية
  • قائد تشيلسي ينتقد أرضيات ملاعب مونديال الأندية: «ليست بالجودة المطلوبة»
  • تصعيد دموي جديد في غزة .. 50 شهيدًا وعشرات الجرحى منذ فجر اليوم جراء مجازر العدو الصهيوني (تفاصيل)
  • خبير الموارد البشرية: للأسف القطاع الخاص يوظف حسب الشهادة وليس الخبرة.. فيديو
  • المستشار بهاء أبو شقة يرد على مجدي الجلاد بشأن الوفد: قوة الأحزاب ليست بالصوت العالي
  • خالد الجندي: عاشوراء سنة نبوية قديمة ليست مقتصرة على الإسلام
  • تحقيق: حماس ليست العقبة الوحيدة أمام اتفاق غزة .. تقاصيل
  • استشهاد 63 مواطناً فلسطينيا في قصف العدو الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ الفجر