الأسبوع:
2025-10-15@13:50:25 GMT

للأسف.. عيوننا ليست زرقاء

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

للأسف.. عيوننا ليست زرقاء

مر أكثر من عشرون يومًا على الحرب الصهيونية على قطاع غزة، نشر فيها الصهاينة الدمار في كل مكان، أُلقيت أطنان من المتفجرات على أحياء سكنية مكتظة بالسكان وسويت بالأرض، مما أدى إلى استشهاد أكثر من سبعة آلاف، حتى الآن، أكثرهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين.

دفنت البشر بالأنقاض، أحياء وأموات فوق التراب، مزقت الأطفال الرضع بالصواريخ والقنابل الفسفورية، قصفت المستشفيات والمساجد والكنائس.

. البشر والعمارات السكنية وكل شيء أصبح أهدافًا عسكرية للكيان الصهيوني.

جراحنا تنزف.. نشعر بالانكسار والهوان على حال الأمة كلها.. نتذكر النكبة الأولى والثانية، ونتساءل: من معنا ومن ضدنا؟.. وكيف وصلنا إلى هذه الدرجة من الضعف والتشتت؟.. تساؤلات كثيرة وإجابات حائرة، والفاجعة كبيرة جدًا.

نشاهد الدعم الأمريكي والغربي للكيان الصهيوني، والبعض منا يستغرب.. وهذا ليس من حقه، لأن من يقرأ التاريخ جيدًا ويتذكر تجاربه وأحداثه، يدرك أنهم لا يريدون إقامة مشاريع سلام حقيقية، والمطلوب هو حالة اللا حرب واللا سلام، ويدرك أيضًا أن الغرب لا يتقبل الآخر إلا إذا هيمن عليه، وأن هذه الدول تعيش بمعايير مزدوجة حسب مصالحها وأهدافها الاستراتيجية.. ولننظر مثلًا كيف سخرت هذه الدول إمكانياتها من أجل أوكرانيا، ففتحوا لها مخازن أسلحتهم، وضخوا مئات المليارات من الدولارات ليظل الاقتصاد الأوكراني صامدًا، وسخروا وسائلهم الإعلامية لتدين كل شيء تفعله روسيا ضد الأوكران.. ولكن في حالة غزة العكس تمامًا، اصطفوا إلى جانب الكيان الصهيوني، أمدوه بالسلاح والذخائر، وسخروا وسائلهم الإعلامية لتبرير الحرب الوحشية على قطاع غزة.

كل هذا يحدث والعالم الغربي المنافق لا يرى في غزة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومحاولات التهجير القسري، والحصار الكامل، وقطع الكهرباء والمياه والوقود.. ربما هذا يحدث لأن أهل غزة وأطفالها ليست عيونهم زرقاء مثل الأوكران.

الحقيقة، أن هذه المجازر الوحشية والإبادة الجماعية، وإن كانت تؤلمنا أشد الألم، بل وتؤلم كل إنسان صاحب ضمير حي، إلا أنها قد كشفت لنا حقائق كبرى ربما كانت غائبة عن معظمنا، وأهمها: أن الغرب لم ولن يتغير، ونحن من أسأنا فهمه وقراءته، وأن هناك إعادة تشكيل تحدث الآن وبكل قوة للوعي الجمعي للأمة العربية والإسلامية، وأن أجيالنا الجديدة لم تنس وطنًا هو لها، وأرضًا لأجدادها منذ آلاف السنين.. ويبقى الأهم أن نقف ونعيد حساباتنا ونتعلم الدرس، ونعرف من نحن؟ ومن معنا؟ ومن هم أعداؤنا؟ وماذا يريدون منا؟

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب وإنما في القدرة على إنهائها

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب وإنما في القدرة على إنهائها.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بقمة شرم الشيخ للسلام، التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: « واثقون بتنفيذ خطة ترامب بمراحلها كافة»، لافتا: «أمامنا فرصة تاريخية فريدة ربما تكون الأخيرة للوصول على شرق أوسط خال من كل ما يهدد استقراره وتقدمه».

وأعرب الرئيس السيسي، عن شكره للولايات المتحدة وقطر وتركيا على جهودهم المخلصة، مؤكدا: «فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط».

وأشار الرئيس السيسي إلى أن التجربة أثبتت أن خيار السلام لا يمكن أن يتأسس إلا على العدالة والمساواة في الحقوق.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستقبل نظيره الفرنسي للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام

الرئيس السيسي يستقبل رئيس وزراء اليونان في مقر قمة شرم الشيخ للسلام

الرئيس السيسي يستقبل رئيس وزراء المجر في مقر قمة السلام بشرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
  • إسرائيل: إحدى الجثامين ليست لنا
  • ليست كوبيه.. مازدا تشوق لسيارة كهربائية جديدة تطرح قريبًا
  • الدولة البتتشكّل بعد الحرب حاليّا في بورتسودان ليست ما كنّا نطمح إليه في ديسمبر
  • ترامب: غزة ليست سوى جزء من مهمة تحقيق السلام في الشرق الأوسط
  • ترامب: غزة ليست سوى جزء من المهمة والجزء الأهم هو السلام في الشرق الأوسط
  • السيسي لـ ترامب: أثبتم أن القيادة ليست في شن الحروب وإنما في إنهائها
  • الرئيس السيسي: القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب وإنما في القدرة على إنهائها
  • جمهورية النيل ليست جديدة
  • بارزاني: القانون الانتخابي غير عادل ويجب تغييره والمحكمة الاتحادية ليست دستورية