المناطق_الرياض

تخطى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة تريليون دولار للمرة الأولى في التاريخ مع اقترابه بخطى ثابتة من تحقيق رؤية 2030 ، حيث تعزى هذه النتيجة الإيجابية إلى الاستثمارات الكبيرة للقطاعين الخاص والعام ونمو الإيرادات غير النفطية والتنويع المستمر وجهود المرونة الاقتصادية.

ووفق تقرير نشرة بي دبليو سي الاقتصادية للمملكة العربية السعودية الصادرة تحت عنوان “رؤية 2030 على المسار الصحيح في مُنتصف الرحلة، فإنه من المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي متواضعاً هذا العام بسبب العديد من تخفيضات إنتاج النفط.

أخبار قد تهمك المملكة ترحب باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة 26 أكتوبر 2023 - 10:35 صباحًا رئيس البنك الدولي: المملكة اتخذت منهجاً رائعاً لتمكين المرأة في سوق العمل 24 أكتوبر 2023 - 2:26 مساءً

وبحسب التقرير يتصدر القطاع الخاص غير النفطي في المملكة النمو في عام 2023، حيث تسارع إلى 5.8% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2023 ويرتفع بنسبة 13.9% عما كان عليه وفي عام 2019. وفي المقابل، فإن نمو القطاع الخاص غير النفطي في المملكة العربية السعودية تباطأ إلى 3.8% على أساس سنوي، في حين انكمش قطاع النفط بنسبة -4.3% على أساس سنوي بسبب تخفيض الإنتاج.

وأشار التقرير إلى قوة ملحوظة في الأداء على صعيد عدة مستهدفات، حيث ارتفعت نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة إلى 36% في الربع الأول من عام 2023، وهي نسبة أعلى من المعدل الذي كان مستهدفاً تحقيقه في عام 2030، والمحدد بنسبة 30%. وتأتي هذه الزيادة مدعومة بإجراءات الإصلاح الاجتماعي وسياسات التوطين، مما أدى إلى تسجيل ارتفاع في معدلات دخل الأسر كان بمثابة عامل محوري في زيادة الاستهلاك، الأمر الذي أدى بدوره إلى دعم النمو الاقتصادي بشكل عام.

وبين التقرير فإن تنويع الإيرادات المالية والتوسع في مصادر الدخل غير النفطية كان من بين أهم الاتجاهات في السنوات القليلة الماضية، حيث زادت إيرادات المصادر غير النفطية من 163 مليار دولار إلى 411 مليار دولار في عام 2022، ومن المستهدف أن تصل إلى 1 تريليون دولار بحلول 2030

ولفت إلى ارتفاع نسبة امتلاك المنازل بين المواطنين السعوديين من 47% إلى 67%، لتتفوق بذلك على الولايات المتحدة وفرنسا. ويمكن أن تعزى هذه النتائج الممتازة إلى مجموعة من المبادرات الرامية إلى تعزيز المعروض من المساكن الميسورة التكلفة، ومنها فرض ضريبة على الأراضي غير المطورة في المناطق الحضرية وتسهيل الحصول على التمويل، مع اقتراب المملكة حالياً من تحقيق النسبة المستهدفة لعام 2030 التي تبلغ 70%.

وأكد أن مبادرات التنويع الاقتصادي بدأت تؤتي ثمارها المنشودة بفضل التزام القطاع العام بضخ استثمارات كبرى في القطاعات غير النفطية، حيث تضاعفت الإيرادات غير النفطية مرتين ونصف عن خط الأساس، إذ ارتفعت من 163 مليار دولار إلى 411 مليار دولار في عام 2022، ومن المرتقب أن تشهد زيادة أخرى بنسبة 11% هذا العام.

وأشار التقرير إلى ان خطوة تحويل صندوق الاستثمارات العامة من شركة قابضة صغيرة إلى جهة تبرم الصفقات وتدير المشاريع الضخمة على الصعيد الدولي من أكبر الخطوات الناجحة في استراتيجية تنويع الاقتصاد. ويسير الصندوق في الطريق الصحيح الذي من المنتظر أن يحقق له هدفه المنشود المتمثل بزيادة الأصول التي يديرها بأكثر من 10 أضعاف، علماً بأن حجم الأصول التي يديرها الصندوق قد زادت بالفعل بنحو خمسة أضعاف لتصل إلى 773 مليار دولار بنهاية عام 2022.

وفي هذا السياق صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والمدير المسؤول في مكتب بي دبليو سي بالمملكة العربية السعودية، قائلاً: “تحرز المملكة بشكل عام تقدماً ملحوظاً على طريق تحقيق رؤية 2030 مع التركيز على مجالات، منها تنويع الاقتصاد غير النفطي، وتحسين البنية التحتية، والنهوض بعمليات التحول الرقمي، وتكوين بيئة أعمال تنافسية، وضمان توفير فرص عمل مناسبة لمواطنيها من خلال أهداف التوطين. وتشكل المبادرات الطموحة التي تنفذها المملكة الأساس الذي سيبنى عليه الاقتصاد السعودي الجديد وسيكون لهذه المبادرات أثر في تحقيق التحول في بيئة الأعمال في المنطقة”.

وأكد التقرير أن المملكة استطاعت سريعاً تحقيق التعافي في القطاعات غير النفطية بعد انحسار الجائحة، حتى في أشد القطاعات تأثراً بها وهي قطاعات الضيافة والنقل والتجزئة وتجارة الجملة. وعليه، تخطى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 1 تريليون دولار لأول مرة في تاريخه في عام 2022، حيث أدى النجاح المستمر لهذه المبادرات الاقتصادية إلى تقدّم المملكة إلى المركز السابع عشر في تصنيفات الاقتصاد العالمي بالوصول إلى أعلى معدلات للناتج المحلي الإجمالي في عام 2022. وتهدف المملكة حالياً إلى إحراز المركز الخامس عشر بنهاية هذا العام. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن بمقدور المملكة الوصول بإيراداتها المالية إلى 1,3 تريليون دولار بنهاية 2028.

ومن جانبه، علق فيصل السراج، الشريك الاستشاري ونائب رئيس مكتب بي دبليو سي في المملكة العربية السعودية، قائلاً: “حقق اقتصاد المملكة نمواً استثنائياً منذ الإعلان عن رؤية 2030. ومن المرتقب أن تشكل المبادرات الجديدة والالتزام بالتحول بعد رؤية 2030 أساساً اقتصادياً متيناً يمكن للأجيال القادمة البناء عليه”.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المملكة الناتج المحلی الإجمالی العربیة السعودیة تریلیون دولار ملیار دولار غیر النفطیة بی دبلیو سی فی عام 2022 رؤیة 2030

إقرأ أيضاً:

نبيل باها: استظافة المونديال تستلزم تعبئة كافة المغاربة لتكون هذه النسخة الأفضل في التاريخ

قال مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، نبيل باها، خلال جلسة انعقدت في إطار الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، خُصصت لموضوع كأس العالم لكرة القدم فيفا 2030.. الرهانات ودور وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط إن المغرب “محظوظ بتنظيم كأس العالم لكرة القدم، فهو حدث يشجع على تلاقح الثقافات”.

وأضاف باها أن “استظافة هذا الحدث تستلزم تعبئة كافة المغاربة، كل من موقعه، لتكون هذه النسخة من المونديال أفضل نسخة في التاريخ، ولتظل محفورة في الأذهان”.

وتابع بطل إفريقيا لأقل من 17 سنة أن “المغرب، بفضل الإنجازات الكروية الأخيرة، أصبح الآن يدخل أي منافسة وهو ينوي الظفر بها”.

وأوضح أن ثقافة الانتصار هذه جسدها مؤخرا تتويج المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، و”لبؤات الأطلس” لكرة القدم داخل القاعة، والمنتخب المغربي لأقل من 23 سنة (كأس أمم إفريقيا والميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية باريس)، وتأهل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لكأس العالم المقبل، وكذا ملحمة أسود الأطلس في مونديال قطر 2022.

وسجل “أننا نضع الآن نصب أعيننا هدفين كبيرين هما رفع علم المغرب عاليا والمساهمة في إشعاع كرة القدم الوطنية في كؤوس العالم التي تأهلت إليها كل المنتخبات الوطنية”.2

بدور، قال الناخب الوطني، وليد الركراكي، أمس الأربعاء بمراكش، إن كرة القدم تعد دعامة أساسية لتقاسم القيم والتقريب بين الشعوب.

وأوضح الركراكي، أن “كرة القدم دعامة أساسية لتقاسم القيم، لأنها تُقرب بين الشعوب والثقافات وتعيننا على التعلم من بعضنا البعض”.

وتابع أن المنتخب المغربي لكرة القدم محظوظ لتوفره على “جالية مستقرة في أوروبا باختلاف ثقافاتها، لكن تجمعها رابطة المغرب. وهو ما يغني المجموعة أكثر، ويمثّل مصدر قوة، ويعكس العيش المشترك”.

ويرى الركراكي أن “الأهم هو تقاسم القيم ذاتها وتقديم صورة تعبر عن رقي بلدنا”.

ولدى حديثه عن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، قال الناخب الوطني إن الأمر يتعلق بثلاثة بلدان تنتمي إلى قارتي أوربا وإفريقيا “ستشتغل مع بعضها البعض، وتجمعها قيم مشتركة”.

وتابع أن الهدف الأسمى سنة 2030 هو “تقديم صورة جيدة، والنجاح في استقبال جماهير من بلدان العالم أجمع في أفضل الظروف”، معبرا عن قناعته بأن البلدان الثلاثة ستكون “في مستوى هذا الحدث”.

وتتواصل أشغال الجمعية العامة الثالثة والثلاثون لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط اليوم الخميس، وتتضمن جلسات ونقاشات موضوعاتية، وتوقيع اتفاقيات تعاون، وحفل توزيع جوائز الرابطة لأفضل المقالات والصور الصحفية.

كلمات دلالية نبيل باها نهائيات كأس العالم المغرب إسبانيا البرتغال 2030

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى في المملكة.. توطين اختبارات التحسين الوراثي لرفع إنتاجية الأبقار
  • محافظ أسيوط يشيد بالتعاون المؤسسي في دعم جهود محو الأمية وستمرار الدعم لتحقيق رؤية مصر 2030
  • الناتج المحلي الإيطالي يسجل نموًا بنسبة 0.3% في الربع الأول من 2025
  • للمرة الأولى في المملكة.. برنامج «الثروة الحيوانية والسمكية» ينجح في توطين اختبارات التحسين الوراثي لرفع إنتاجية الأبقار
  • الناتج المحلي الإجمالي بإيطاليا يرتفع بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من 2025
  • بسام البريكان: MBC تدعم رؤية 2030 عبر تعزيز قطاع الإعلام والترفيه في المملكة (صور)
  • ترامب يكشف عن أمر يهمه أكثر من 5.1 تريليون دولار عاد بها من السعودية وقطر والامارات
  • سوريا.. رفع العلم الأمريكي في دمشق للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.. وتوقيع اتفاقيات طاقة بـ7 مليارات دولار
  • نبيل باها: استظافة المونديال تستلزم تعبئة كافة المغاربة لتكون هذه النسخة الأفضل في التاريخ
  • مدبولي يستعرض مقترحات خفض معدلات الدَين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي