والدة الطفل الفلسطيني ضحية العنصرية في أمريكا تنعيه بكلماتٍ مؤثرة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
لاتزال الأم المكلومة على ابنها الفلسطيني ضحية العنصرية في ولاية إلينوي الأمريكية تعاني من سببين للألم.
اقرأ أيضاً: تفاصيل بشعة لجريمة إنهاء حياة الصبي الفلسطيني في أمريكا
الألم الأول مؤقت سينتهي بمجرد تعافيها من آثار الطعنات التي نالت من جسدها، والألم الثاني أبدي لن يزول حزناً على نجلها ملاك الجنة الذي فارق دنيانا غدراً.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن السيدة حنان شاهين – 32 سنة غادرت المستشفى بعد اسبوعين من تعرضها للطعن بما يزيد عن 12 مرة على يد العنصري البغيض جوزيف كزوبا – 71سنة في جريمة كراهية بشعة.
ونقل التقرير تصريحاً للسيد أحمد رحاب، المسئول في مؤسسة العلاقات الأمريكية الإسلامية، قال فيه :"الأم المكلومة قالت عن إبنها إنه كان صديقها المُقرب".
الشيطان يغتال البراءة بدافعٍ كاذب استند على التضليلوتابع مُشيراً إلى أنها ستفتقد حس الدعابة لديه وإحساس المسئولية الذي كان يجعله يعتني بكل من حوله.
وقال رحاب إن والدة الضحية قالت عن ابنها إنه كان طفلاً ذكياً وكان يُحب الانضمام لها في الصلاة، وهي تعتبره ملاكاً في الأرض والآن أصبح ملاكاً في السماء.
وأضاف :"لقد أمضينا أغلب وقتنا ونحن نُنصت إليها في استرجاعها لقصص نجلها وكيف كان ذكياً ومرحاً، وكيف كان يعتني بالعالم حوله".
وتابع السيد أحمد رحاب حديثه بالقول :"على الرغم من الخسارة المؤلمة والصدمة التي عاشتها فإن روحها قوية وتلتمس السكينة والأجوبة في إيمانها بالله".
وأضاف :"لقد قالت إنها تؤمن بقدر الله وتتقبل الابتلاء الذي وُضعوا فيه بهذا الموقف".
وكانت تقارير أمريكية قد كشفت النقاب عن الجريمة فور وقوعها في أعقاب اندلاع النزاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة.
وأشارت التقارير إلى أن الجاني كان مُتأثراً بما يتم نشره عبر وسائل الإعلام عن الصراع في الشرق الأوسط، وقرر تفريغ شحنة الغضب العمياء تجاه الطفل الضحية وديع الفيومي – 6 سنوات.
ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن المُجرم توجه لبيت الضحايا وطرق الباب، وفور أن فتحت الأم طعنها بما يزيدعن 12 طعنة، قبل أن يطعن الطفل الصغير بـ 26 طعنة.
وأكدت الأم التي نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج فوراً على أن الحادث سبقه مُشاحنات بين الأطراف المعنية بسبب تداعيات النزاع في الأراضي المحتلة.
وتشير أصابع الاتهام في هذه الواقعة للتغطية الإعلامية المُنحازة للأحداث التي اذاعت جانباً من الحقيقة للمواطن الغربي ممزوجاً بكثيرٍ من الأكاذيب، حتى أضحى الجاني ضحية بين عشية وضحاها، واصبح المجني عليه هو المُلام في كل شيء.
وستُجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن القصاص من الجاني وتفاصيل مُحاكمته وكيف سيُبرر أمام المحكمة جريمته البشعة التي تقشعر لتفاصيلها الأبدان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة جريمة قتل جريمة طعن جريمة إنهاء الحياة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلاً و27 ألف خيمة بفعل المنخفض الجوي
غزة - صفا
أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن ما حذّر منه بشأن المنخفض القطبي "بيرون" بدأ يتجسّد فعلياً على الأرض بصورة مأساوية خلال الساعات الماضية، في ظل ظروف مناخية قاسية تضرب قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وحتى الجمعة.
وقال المكتب، في بيان وصل وكالة "صفا"، إن المنخفض جاء محمّلاً بسيول جارفة، وفيضانات، وهبّات رياح شديدة، وأمواج بحر مرتفعة، وعواصف رعدية، ما جعل مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات.
وأوضح أن هذا المنخفض يهدد أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام مهترئة وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية من المطر أو الرياح أو البرد، في ظل إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" الإجرامية وغياب أي حلول بديلة أو تدخلات دولية حقيقية.
وأشار إلى أن غزة شهدت تطورات خطيرة تمثّلت في 12 ضحية ما بين شهداء ومفقودين نتيجة تداعيات وآثار المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبانٍ مقصوفة، في جميع محافظات القطاع.
ولفت إلى انهيار نحو 13 منزلاً على الأقل، آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.
ونوه إلى انجراف وغرق أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين، التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول او اقتلعتها الرياح الشديدة، إلى جانب تضرر أكثر من ربع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة.
وشدد المكتب على أن هذه المعطيات تعكس بوضوح أننا أمام سيناريو مأساوي متكرر سبق أن حذّرنا منه مراراً وتكراراً، حيث تكافح عشرات آلاف العائلات للبقاء داخل خيام لا تصمد أمام الرياح أو السيول، وسط ظروف جوية شديدة الخطورة، وصمت دولي مخزٍ يحول دون توفير الحماية الإنسانية اللازمة.
وقال إن هذه الكارثة المناخية تأتي في سياق الكارثة الإنسانية الأكبر الناتجة عن حرب الإبادة الجماعية والحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، حيث يواصل إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية ومواد الإيواء، ومنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، ومنع إنشاء أو تجهيز ملاجئ بديلة للنازحين.
وأكد أن هذه السياسات غير الإنسانية تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُعرّض مئات آلاف المدنيين لمخاطر جسيمة نتيجة المناخ واستمرار العدوان بطرق متعددة دون أي حماية أو بدائل آمنة.
وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأمريكي ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة؛ بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر دون تأخير، وإدخال مواد الإيواء، ومستلزمات الطوارئ، واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني.
كما طالب المكتب بضرورة توفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي، واتخاذ خطوات عملية وملزمة تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة.