الثورة نت:
2025-05-18@19:04:10 GMT

نضال من أجل الاستقلال

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

 

 

اثبت الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة منذ السابع من أكتوبر وحتى اللحظة انهم قادرون على الوقوف في وجه الصلف الإسرائيلي الأمريكي الغربي، فالخطة الإسرائيلية الأمريكية قد كشفت أقنعة الإجرام الصهيوأمريكي من خلال الإبادة الجماعية بأخطر الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا للشعب الفلسطيني وكانت حماس هي رمز العزة والصمود والكرامة ومعها كافة الفصائل للمقاومة الفلسطينية، فما حصل خلال الفترة الماضية من صمود أسطوري في وجه آلة القتل والقمع المخطط له حيث وصل عدد الشهداء حتى اللحظة إلى الآلاف، دكت المنازل فوق رؤوس ساكنيها وقصفت المخابز والمستشفيات ابرزها مجزرة مستشفى [المعمداني] التي راح ضحيتها ما يفوق الـ500 شهيد من مختلف الأعمار وأكثر من 600 جريح، وحسب منظمة الأونروا فقد خرجت حاليا معظم المستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي ونفاد الأدوية اللازمة للإسعافات والأكسجين، وهذه بحد ذاتها تعتبر اكبر جريمة حرب إنسانية… بالإضافة إلى المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين من قبل النظام العالمي الجديد، وعلى رأسه حامل راية الهولوكوست بايدن وبنو صهيون، لا يستغرب كاتب السطور في ظل غياب العدالة الاجتماعية وغياب القانون الدولي والإنساني أن يظهر وزير الخارجية الأمريكي مع [النتن] ليس بصفته كوزير خارجيه أمريكا ولكن بصفته كيهودي صهيوني.

. هذا التطرف قد ثبت أثناء رد احد مسؤولي الأمم المتحدة الإسرائيلي الصهيوني على أمين عام الأمم المتحدة الذي تحدث عن حماس بكلمة حق بسيطة، رد قاس يثبت عنجهية هذا الكيان وصلفه وكأنه فوق القانون ويثبت إجرام هذا الكيان الغاشم بحق أهل غزة خاصة من مجازر الإبادة الجماعية، فهذا الكيان [اللقيط] الذي تجاوز الأعراف الدولية وحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف لا يعرف سوى لغة القوة .
فأين الزعماء العرب!!!!
على الرغم من مواقف الشعوب العربية ضد ما يقوم به الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني ووقوفهم إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، إلا أن الزعماء العرب لم يكن لهم أي موقف واضح وضاغط من أجل فك حصار المعابر الحدودية وإدخال المواد اللازمة للحياة وإيقاف المجازر اليومية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني والعمل على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
والعبرة في مكاسب حماس أن ما حققته من مكاسب في هذه الحرب كسر شوكة الصهاينة والجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر!!! وإفشال التطبيع وغير ذلك.
الشارع العربي يرنو إلى ما سيسطر لاحقا من حزب الله بعد اجتماع السيد حسن نصر الله مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العرور، بعد استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وارتفاع وتيرة المواجهات بين الفلسطينيين الذين لهم حق الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وبين الكيان الصهيوني المحتل الذي يحاول طمس الحقيقة بماكنة إعلامه الكاذبة والمزورة للحقائق.. وقد تم فضحه أمام الرأي العام العالمي بالحقائق والأدلة الدامغة بأنه ارتكب أبشع المجازر في حق الفلسطينيين
المنطقة بأكملها على صفيح ساخن خاصة والجرائم الوحشية ترتكب في غزة والمحافظات الفلسطينية المحتلة.. بالإضافة إلى جنوب لبنان وضرب مطارات سوريا، فهذه الحرب القذرة قد ذهب ضحيتها صحافيون ينقلون حقائق الحرب الإجرامية الوحشية بكل مصداقية وهو ما لا يريده الكيان المحتل وماكنته الإعلامية الكاذبة وكذلك ارتقى شهداء إلى جانب الإعلاميين أصحاب المهنة الإنسانية الذين يعملون ليلاً ونهاراً في سبيل إنقاذ ما يصلهم من جرحى .
الأمر الملفت في هذه الحرب الإجرامية أن بعض الأعراب يسيرون في فلك ببغاوات الإعلام الصهيوني المضلل، كما أن هذه الحرب التي تتسع رقعتها قد طالت كنيسة للمسيحيين ومساجد للمسلمين ومحاولة الاستيلاء على بيت المقدس .
الغريب في الأمر أن ما يدخل إلى قطاع غزة عبر رفح لا يساوي سوى قطرة من مطرة، ففي حين كانت تدخل مئات الشاحنات إلى غزة قبل المعركة الكبرى تدخل حاليا عشرون شاحنة فقط وما يستغرب له اكثر أن هناك دولاً عربية تتبرع بشاحنات [أكفان]، أما أمريكا وحلفاؤها فإنهم يرسلون إلى إسرائيل احدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا .. عجبا!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء

بقلم : سمير السعد ..

في عالمٍ تُثقله الحروب وتغرقه الفواجع، تبرز قصيدة “تهويدة لا تُنيم” للشاعر العراقي غسان حسن محمد كصرخة شعرية تحمل وجع الوطن، وتجسِّد الإنسان العراقي في زمنٍ لم يعد فيه للتهويدات مكان، ولا للطفولة حضنٌ آمن. غسان، ابن العمارة ودجلة والقصب، هو شاعر يكتب بقلبه قبل قلمه، ويغزل قصائده من نسيج الوجع العراقي بأدقّ خيوط الإحساس وأصفى نبرة صدق.
يفتتح الشاعر قصيدته بمشهد يختزل حجم الانهيار الداخلي في صورة جسدية/معمارية رمزية:

“من ربّت على ظهرِ الجسر..،
حتى انفصمت عُراه.”

ليتحوّل الجسر، رمز العبور والحياة، إلى معبر نحو الفقد والانفصال، ولتمتدّ صورة اليُتم على النهر كلحن لا يُفضي إلى الوصول:

“ليمتدَّ اليتمُ على كامل النهرِ،
يعزفُ لحنَ اللاوصول؟!”

هنا لا يتحدث الشاعر عن اليتيم بمعناه الفردي، بل يُحوّله إلى حالة جماعية تسري في جسد المكان، حالة بلد بأكمله يُرَبّى على غياب الآباء، وانقطاع الحكايات.

تدخل الحرب بوصفها شخصية غاشمة، لا تنتظر حتى تهدأ التهويدة، بل تُباغت الزمن وتفتك بالطمأنينة:

“الحرب..،
الحرب..،
(لعلعةٌ..):
كانت أسرعَ من تهويدة الأمِّ لوليدها”

هكذا يضع الشاعر التهويدة، رمز الحنان والرعاية، في مواجهة مباشرة مع صوت الحرب، لنعرف أن النتيجة ستكون فاجعةً لا محالة. ولا عجب حين نسمع عن الوليد الذي لم تمنحه الحياة حتى فرصة البكاء:

“الوليدُ الذي لم يفتر ثغرهُ
عن ابتسام..”

فهو لم يعرف الفجيعة بعد، ولم يلعب، ولم يسمع من أبيه سوى حكاية ناقصة، تُكملها المأساة:

“لم يَعُد أباه باللُعبِ..,
لم يُكمل حكايات وطنٍ..،
على خشبتهِ تزدهرُ المأساة لا غير.!”

في هذا البيت تحديدًا، يكشف غسان عن قدرة شعرية مدهشة على تحويل النعش إلى خشبة مسرح، حيث لا تزدهر إلا المأساة، في تورية درامية تفتك بالقلب.

ثم يأتي المشهد الفاصل، المشهد الذي يُكثّف حضور الغياب:

“عادَ الأبُّ بنعشٍ.. يكّفنهُ (زهرٌ)
لم يكُن على موعدٍ مع الفناء.!”

فالموت لم يكن مُنتظرًا، بل طارئًا، كما هي الحرب دومًا. لقد كان الأب يحلم بزقزقة العصافير، وسنابل تتراقص على وقع الحب:

“كان يمني النفسَ
بأفقٕ من زقزقات.،
وسنابلَ تتهادى على وقع
أغنية حبٍّ..
تعزفها قلوبٌ ولهى!”

بهذا المشهد، يقرّب الشاعر المأساة من القلب، يجعل القارئ يرى الأب لا كمقاتل، بل كعاشق كان يحلم بأغنية، لا بزئير دبابة. حلمُ الأب كُسر، أو بالأدق: أُجهض، على خيط لم يكن فاصلاً، ولا أبيض، بين الليل والنهار:

“حُلم أُجهض على الخيط
الذي لم يكن فاصلاً..،
ولا ابيضَ..
بين ليلٍ ونهار”

لا زمن في الحرب، لا بداية ولا نهاية، ولا فاصل بين حلمٍ وحطام. فالحرب تعيش في الفراغ، وتُشبع نهمها من أجساد الأبناء دون أن ترمش:

“ذلك أن لا مواقيت لحربٍ..
تُشبعُ نهمَ المدافع بالأبناء..”

وفي النهاية، تأتي القفلة العظيمة، القفلة التي تحوّل الحرب من آلة صمّاء إلى كائنٍ لو امتلك عيناً، لبكى، ولابتسم الطفل:

“فلو كانَ للحربِ عينٌ تدمع.،
لأبتسم الوليد!”

ما أوجع هذا البيت! إنه انقلابٌ شعريّ كامل يجعل من التهويدة التي لم تُنِم أيقونةً لفجيعة كاملة، وابتسامة الوليد غاية ما يتمنّاه الشاعر، وكأنّها وحدها قادرة على إنهاء الحرب.

غسان حسن محمد الساعدي ، المولود في بغداد عام 1974، والحاصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية، هو عضو فاعل في اتحاد الأدباء والكتاب في العراق. صدرت له عدة مجموعات شعرية ونقدية منها “بصمة السماء”، و”باي صيف ستلمين المطر”، و”أسفار الوجد”، إضافة إلى كتابه النقدي “الإنصات إلى الجمال”. شاعرٌ واسع الحضور، يكتب بروح مغموسة بجماليات المكان وروح الجنوب العراقي، وينتمي بصدق إلى أرضه وناسها وتاريخها الأدبي والثقافي.

شاعر شفاف، حسن المعشر، لطيف في حضوره، عميق في إحساسه، يدخل القصيدة كمن يدخل الصلاة، ويخرج منها كما يخرج الطفل من حضن أمه، بكاءً وشوقًا وحلمًا. هو ابن العمارة، وابن دجلة، وابن النخيل والبردي، يدخل القلوب دون استئذان، ويترك فيها جُرحاً نديًّا لا يُنسى.

في “تهويدة لا تُنيم”، لا يكتب الساعدي الشعر، بل يعيش فيه. يكتب لا ليواسي، بل ليوقظ. لا ليبكي، بل ليُفكّر. قصيدته هذه، كما حياته الشعرية، تُعلن أن الشعر ما يزال قادراً على فضح الحرب، وردّ الضمير إلى مكانه، لعلّ الوليد يبتسم أخيرًا.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟
  • العدو الصهيوني يعتقل عددا من الفلسطينيين خلال اقتحام مناطق بالضفة
  • كلمة الرئيس الفلسطيني قطعت الطريق لإيقاف الحرب على غزة؟
  • السيد الخامنئي: الكيان الصهيوني “ورم سرطاني” في المنطقة ويجب استئصاله
  • حماس ردا على خطة نقل الفلسطينيين لليبيا: ملتزمون بأرضنا ولن نقبل بحلول بديلة
  • حماس تعلق على خطة نقل الفلسطينيين إلى ليبيا
  • الجبهة الشعبية: العدوان الصهيوني على اليمن يعبر عن إفلاس الكيان
  • “حماس” تطالب بالضغط على العدو الصهيوني لوقف المجازر الوحشية في غزة