يوسف العربي (أبوظبي)
تمثل الإمارات بيئة مثالية لاحتضان صناعة البرمجيات نتيجة المبادرات الحكومية وتطور البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحسب غسان أبو عجمية، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في شركة تحالف.
وقال أبو عجمية، لـ«الاتحاد»، إن صناعة البرمجيات وتطوير حلول التحول الرقمي، من أكثر المهارات تطوراً المعتمدة على الكفاءات البشرية عالية المستوى، ما يستدعي أن تكون بيئة العمل والبنية التحتية على نفس المستوى من الرقي والازدهار.


وأضاف: حققت دولة الإمارات مراتب رفيعة المستوى في تقارير التنافسية العالمية سواء في مجال جودة البنية التحتية من حيث الشوارع والطرقات، أو من حيث توفر أحدث وأسرع شبكة اتصالات للهواتف الأرضية والذكية وسرعات فائقة لشبكة الإنترنت، ما يساعد ويدعم صناعة تطوير البرمجيات والارتقاء بها إلى أعلى مستوى.

مبادرات حكومية
وأشار أبو عجمية إلى أن العامل الأول لازدهار صناعة البرمجة في الإمارات يتمثل في المبادرات الحكومية الداعمة للقطاع حيث تدعم حكومة الإمارات قطاع التكنولوجيا بشكل كبير، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج، بما في ذلك إنشاء مناطق حرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم حوافز مالية للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.

أخبار ذات صلة 150 مليون مسافر عبر «العربية للطيران» خلال 20 عاماً 4.44 مليار درهم قيمة مشتريات الإماراتيين من الأسهم خلال أسبوع

ولفت إلى الموارد التعليمية والتدريبية لاسيما أن الدولة توفر مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية والتدريبية في مجال البرمجة، وذلك من خلال الجامعات والكليات والمدارس المتخصصة، بالإضافة إلى الشركات الناشئة والمراكز الحاضنة.
وأكد أن التنوع الثقافي في الدولة يدعم هذه الصناعة حيث تتمتع الإمارات بتنوع ثقافي كبير، مما يخلق بيئة خصبة للابتكار والتبادل الفكري كما تتمتع الإمارات بسوق واعدة لقطاع التكنولوجيا، وذلك بفضل النمو الاقتصادي المتسارع في البلاد، وزيادة الطلب على الخدمات والحلول الرقمية.

البرمجة
وحول إمكانية تطوير الشركات لما تحتاجه من برمجيات بالاعتماد على موظفي الشركة بدلاً من اللجوء إلى شركات تطوير البرمجيات قال إنه بفضل البرمجة بأسلوبي «Low code» و«No code» تم فعل ذلك.
ويشير هذان المصطلحان إلى (تعليمات برمجية قليلة/ من دون تعليمات برمجية) إلى إمكانية بناء التطبيقات من دون الحاجة إلى معرفة كبيرة بكتابة أسطر البرمجيات، وفي الأغلب من دون الحاجة إلى معرفة بالبرمجيات، وإنما يكفي معرفة متطلبات العمل واحتياجاته والتعبير عنها بشكل خوارزمية واضحة، ومن ثم باستخدام حلول بناء التطبيقات مثل مايسترو بلوكس يمكن بناء التطبيق وتطويره واستخلاص التقارير التي تحتاجها الشركة من خلال موظفي الشركة أنفسهم.
وقال إن شركة تحالف هي أول شركة عربية تنشئ هذا الحل من الصفر وتطوره بشكل سريع ومتكامل ليلبي مختلف احتياجات الشركات.
وأوضح أنه يمكن لقطاع الأعمال الاستفادة من تعليمات (برمجية قليلة/ من دون تعليمات برمجية) من خلال تحقيق تطوير أسرع حيث تسمح هذه الأنظمة الأساسية للمستخدمين بإنشاء التطبيقات ونشرها بسرعة من دون الحاجة إلى كتابة التعليمات البرمجية التقليدية، والتي يمكن أن تسرع عملية التطوير.
وحول مستقبل تعليمات برمجية قليلة/ من دون تعليمات برمجية قال أبو عجمية، إنه من المرجح أن يشهد نمواً مستمراً واعتماده في مجموعة واسعة من الصناعات مع تقدم التقنيات ستتطور هذه الأداة وتصبح أكثر تقدماً مما يسهل على المستخدمين غير التقنيين إنشاء التطبيقات ونشرها.

حلول متقدمة
تعد شركة تحالف واحدة من أسرع الشركات نمواً في مجال تقنية المعلومات في المنطقة، وطورت حلولاً برمجية متقدمة ومبتكرة للقطاعات الحكومية وشبه الحكومية والمؤسسات والشركات في القطاع الخاص.
ومن الأمثلة على مشاريع التحول الرقمي التي تهدف إلى سلامة ورفاهية سكان إمارة أبوظبي، نظام درب المروري، بالإضافة إلى كونها من طليعة الشركات الإماراتية التي تقدم أحدث حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يضمن سلامة ورفاهية الناس في المدن الذكية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صناعة البرمجيات البرمجيات الإمارات فی مجال من خلال من دون

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة و66 ألف علامة تجارية أميركية في الإمارات

قال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، إن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ترتبطان بعلاقات تاريخية واستراتيجية تقوم على الصداقة والتفاهم المشترك، وإن زيارة فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإمارات تأتي في إطار رؤية ونهج القيادة الرشيدة في تقوية جسور الشراكة، وتعزيز الحوار مع الدول الصديقة، ودعم الانفتاح الاقتصادي على العالم، بما يُرسخ مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي جاذب ومؤثر، وبما يدعم تحقيق مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي. وأضاف أن البلدين يقدمان نموذجاً متفرداً في الشراكة الاقتصادية المتميزة، ويمتلكان رؤى واستراتيجيات اقتصادية مشتركة حول التوسع والاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد باعتبارها قطاعات رئيسة تُسرّع التحوُّل نحو نماذج اقتصادية مستدامة.


وقال: «في هذا الإطار نحن حريصون على مواصلة العمل مع شركائنا في الحكومة الأميركية والقطاع الخاص لتوفير المزيد من الفرص والممكنات في هذه القطاعات الحيوية لمجتمعي الأعمال الإماراتي والأمريكي». وتابع معاليه: «تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين نمواً متواصلاً في المجالات والأنشطة المختلفة، إذ وصل إجمالي عدد الشركات الأميركية العاملة في الأسواق الإماراتية إلى قرابة 13 ألف شركة حتى الآن، إضافة إلى وجود أكثر من 66 ألف علامة تجارية أميركية في الدولة بنهاية عام 2024، كما بلغ عدد الشركات الإماراتية في أميركا أكثر من 115 شركة تعمل في أنشطة اقتصادية متنوعة، ومنها الرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية والسياحة والطيران والضيافة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».


وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي يُشكّل أحد المحاور الرئيسة في التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث استقبلت المنشآت الفندقية في الدولة قرابة 980 ألفاً و200 نزيل من الجنسية الأميركية، خلال العام 2024 بنسبة نمو بلغت 5.4% مقارنةً بعام 2023، كما وصل عدد الرحلات الجوية بين الدولتين إلى 112 رحلة أسبوعياً، وهو ما يؤكد الزيادة المستمرة في الأنشطة والمجالات السياحية بين البلدين.

أخبار ذات صلة وزارة الطاقة الأميركية: الإمارات شريك موثوق في قطاع الطاقة مريم بنت محمد بن زايد: الأسرة مصدر الدعم والتوازن والاستقرار الإمارات ترحب بالرئيس الأميركي تابع التغطية كاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقود الحوار في التخطيط الإنمائي الطويل الأجل
  • أحمد الخوري لـ «الاتحاد»: محفظة «إيدج» تضم 220 حلاً متقدماً وأكثر من 35 شركة
  • تنمية المحافظات.. بين التخطيط الاستراتيجي والأولويات
  • ورشة لتطوير مهارات صناعة المحتوى الرقمي
  • من الهند إلى العالم.. كيف غيرت زوهو مفهوم البرمجيات السحابية؟
  • رائد برقاوي: رؤية محمد بن زايد تتمحور حول الإمساك بزمام المستقبل عبر صناعة التقنية
  • «الشعبة البرلمانية»: الإمارات نموذج في بناء مؤسسات فعالة
  • «المصرية للاتصالات» تعلن تفاصيل تأسيس شركة جديدة في دولة الإمارات العربية
  • أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
  • وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة و66 ألف علامة تجارية أميركية في الإمارات