مستشفى فرنسي عائم متجه إلى غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
سرايا - نظم مركز الأزمات والدعم التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية مؤتمرا صحفيا -الجمعة- مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية، لتقديم معلومات بشأن السفينة "تونير" المتجهة إلى سواحل قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى الشرق الأوسط، حيث أعلن من القاهرة عن إرسال هذا المستشفى العائم إلى سواحل غزة بهدف مساعدة المستشفيات.
ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ21 وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى جراء القصف المتواصل لطيران الاحتلال أصبحت هناك حاجة ملحة إلى توفير المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وغادرت السفينة "تونير" -وهي واحدة من 3 حاملات طائرات مروحية برمائية في أسطول البحرية الفرنسية- ميناء تولون الأربعاء، للمشاركة في عمليات إغاثة السكان المدنيين، وفقا للمتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة.
وتفيد آخر المعلومات المتوفرة للجزيرة نت حتى الآن بأن السفينة اجتازت مضيق ميسينز إلى جنوب إيطاليا وتتجه شرقا إلى بحر قبرص، على أن تصل إلى منطقة العمليات القريبة من قطاع غزة خلال يومين تقريبا.
وتستطيع حاملة المروحيات البرمائية "تونير" تنفيذ عمليات إدارة الأزمات، حيث شاركت الأسبوع الماضي في مناورة للاتحاد الأوروبي في جنوب إسبانيا، فضلا عن النقل والإخلاء الطبي والدعم الطبي.
"تونير" هي واحدة من 3 حاملات طائرات مروحية برمائية في أسطول البحرية الفرنسية (رويترز)
مستشفى عائم
وتحتوي السفينة على غرفتي عمليات وغرفة للأشعة السينية والماسح الضوئي و4 أسرة إنعاش وأكثر من 60 سريرا، أي ما يعادل مركزا طبيا في مدينة يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة.
ويبلغ طولها 200 متر ومساحة سطحها 750 مترا مربعا، فيما تتجاوز حمولتها أكثر من 21 ألف طن، كما بإمكانها حمل عشرات الطائرات المروحية التي يمكنها تنفيذ الضربات أو عمليات المراقبة.
يشار إلى أن المسؤول العسكري امتنع عن تقديم معلومات محددة عن المعدات العسكرية الموجودة على متن السفينة أو عدد الجنود، لكنه أوضح أن الوحدات البحرية الموجودة في شرق البحر الأبيض المتوسط تقوم بمراقبة تطورات الأوضاع.
وفي حال وجود أي هجوم على هذه السفينة أكدت وزارة القوات المسلحة الفرنسية أن لديها جهازا متقدما ومتماسكا يشمل الزوارق العسكرية التي أنشئت للتنقل في مناطق التوتر والصراع.
ضبابية توفير الرعاية
وفي ظل دخول 74 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة منذ بداية الحرب يعترف المسؤول الوزاري بأن المساعدات الفرنسية ستواجه العقبات نفسها، وبالتالي سيتم تفريغ المساعدات الإنسانية القادمة من فرنسا على متن طائرة في قاعدة العريش المصرية في انتظار العبور من رفح.
وفي ضوء التصريحات التي تم الإفصاح عنها خلال المؤتمر يبدو أن باريس لا تزال غير متأكدة حتى الآن من قدرتها على إيصال هذه المساعدات الإنسانية بشكل مباشر إلى داخل قطاع غزة.
أما في ما يخص طرق استقبال الجرحى من قطاع غزة أو تخصصات مقدمي الرعاية فيمكن القول إن أجوبة المسؤولين الوزاريين ظلت ضبابية، واقتصرت على الإشارة إلى أن طاقم السفينة يقدر بنحو 200 شخص وأكثر من 20 في الرعاية الصحية.
من جانبه، قال مدير مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية إنه "من الواضح أن هناك أطباء وجراحين بين الطاقم، لكننا لا نعرف تفاصيل أخرى عن تركيبة مقدمي الرعاية خلال هذه المرحلة".
وفي ظل تنسيق باريس مع السلطات المصرية فقد أكد المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة أن هبوط الطائرات في مصر لا يمثل أي مشكلة على الإطلاق، مضيفا أيضا أن فرنسا لا تزال مترددة في قرارها بشأن هبوطها في القاهرة أو في قاعدة العريش التي تعتبر أنها الأقرب إلى معبر رفح.
وأوضح المسؤول العسكري أن المساعدات الفرنسية لن تحصل على استثناء معين وستخضع للشروط نفسها المفروضة في المعبر.
وقد بدأ مدير مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية حديثه للصحفيين بشرح مفصل لحجم المساعدات المالية التي قدمتها باريس للأراضي الفلسطينية قبل اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، والتي بلغت 62 مليون يورو، 16 مليون يورو لميزانية السلطة الفلسطينية، و25.5 مليون يورو المساعدات التنموية.
وبعد عملية طوفان الأقصى أرسلت فرنسا 20 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية.
وأضاف أنه من المتوقع أن تتركز هذه المساعدات المباشرة على استخدام التخزين المسبق للمساعدات الإنسانية في معبر رفح، بالإضافة إلى دعم قطاع الصحة على المدى القصير وإعادة تأهيل مراكز الصحة والمستشفيات المتضررة على المدى المتوسط.
إقرأ أيضاً : فشل الهجوم البري الأول وأنباء عن أسر جنرال صهيونيإقرأ أيضاً : الهلال الأحمر في خانيونس: فلسطينيون اضطروا للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصف للإبلاغ عن حالة إسعافيةإقرأ أيضاً : مشروع قانون في الدانمارك لحظر حرق المصحف
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ملیون یورو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن مقتل جنديين وإصابة 3 بهجوم رفح
اعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، مقتل اثنين من جنوده في قطاع غزة خلال هجوم وقع في مدينة رفح جنوب القطاع، اندلعت على إثره موجة هجمات واسعة طالت مناطق متفرقة من غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرائد يانيف كولا، وهو قائد سرية في الكتيبة 932، لواء ناحال، قتل في هجوم جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن الجندي إيتاي يافيتس من الكتيبة ذاتها، قتل في الهجوم ذاته، مشيرًا إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين.
وقالت منصات إسرائيلية، في وقت سابق من مساء الأحد، إن مسلحين فلسطينيين هاجموا آلية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
واتهم الجيش الإسرائيلي، حركة حماس بتنفيذ الهجوم، لكن كتائب القسام الجناح العسكري التابع لها نفت علمها بالهجوم، وقالت إن الاتصال ما زال مقطوعًا مع مجموعات قتالية تابعة لها منذ مارس الماضي.
وأكدت "القسام" وحركة حماس في بيانات منفصلة، التزامها بوقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء بالعمل لإلزام إسرائيل بتنفيذه.
وعلى إثر الهجوم شن الجيش الإسرائيلي، عشرات الغارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، من بينها مسار نفق جنوب قطاع غزة، ومركز إيواء وسط القطاع.
استشهاد 23 فلسطينيا برصاص وقصف الاحتلال مناطق متفرقة من غزة
أفادت مصادر طبية باستشهاد 23 فلسطينيا برصاص وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
وأضافت المصادر -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أنه وصل إلى مستشفى الشفاء ثلاثة شهداء، ومستشفى العودة 7 شهداء، و10 شهداء إلى مستشفى الأقصى، وثلاثة شهداء إلى مستشفى ناصر.
وفي السياق، هاجم مستعمرون، عددا من المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرية الطيبة شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين، هاجموا المزارعين أثناء قطف ثمار الزيتون في الأرض القريبة من منازل المواطنين، واعتدوا على أحدهم بالضرب المبرح، قبل أن يتدخل جيش الاحتلال لتأمين انسحابهم.
يأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد هجمات المستعمرين على المواطنين وقاطفي الزيتون في محافظات الضفة الغربية، خاصة في رام الله ونابلس وسلفيت. وشهدت بلدة ترمسعيا صباح اليوم أيام اعتداء وحشيا من المستعمرين
أصيب جندي احتياط بجروح خطيرة جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات، وإصابة جنديين بجروح متوسطة بنيران قناص في رفح الفلسطينية اليوم الأحد.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن جندي احتياط في قوة المعدات الهندسية التابعة لفرقة غزة أصيب بجروح خطيرة في الحادثة في رفح، التي قتل فيها الميجور يانيف كولا والستاف سيرجنت إيتاي ياعبيتس.
وتم إجلاء الجندي لتلقي العلاج الطبي في أحد المستشفيات، وتم إبلاغ عائلته. بالإضافة إلى ذلك، أصيب جنديان بجروح متوسطة بنيران قناص.
وشملت الحادثة ثلاث حوادث إطلاق نار متوازية: خرج مسلحون من نفق حوالي الساعة 10:30 وأطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على مركبة هندسية – قتل الميجور كولا والستاف سيرجنت ياعبيتس في هذا الهجوم. وبعد ذلك بوقت قصير، نفذ مسلحون إطلاق نار قناص على مركبة هندسية أخرى. وبعد دقائق، أطلق مسلحون النار مرة أخرى باستخدام أسلحة قنص على قوة في المنطقة.
استشهاد 23 فلسطينيا برصاص وقصف الاحتلال مناطق متفرقة من غزة
أفادت مصادر طبية باستشهاد 23 فلسطينيا برصاص وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
وأضافت المصادر -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أنه وصل إلى مستشفى الشفاء ثلاثة شهداء، ومستشفى العودة 7 شهداء، و10 شهداء إلى مستشفى الأقصى، وثلاثة شهداء إلى مستشفى ناصر.
وفي السياق، هاجم مستعمرون، عددا من المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرية الطيبة شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين، هاجموا المزارعين أثناء قطف ثمار الزيتون في الأرض القريبة من منازل المواطنين، واعتدوا على أحدهم بالضرب المبرح، قبل أن يتدخل جيش الاحتلال لتأمين انسحابهم.