(زمان التركية)- استيقظ العالم في صباح السابع من تشرين الأول/أكتوبر على أزمة كبيرة وربما تكون مستعصية على الحل، تلك الأزمة دفعت حتى التركيز الطويل الأمد على الغزو الروسي لأوكرانيا إلى الخلفية، و ترجع جذورها إلى العملية العسكرية التي بدأها الجناح العسكري لحماس، و كتائب عز الدين القسام، والتي أطلق عليها “طوفان الأقصى” وردًّا على ذلك الهجوم، استندت إسرائيل إلى المادة 40 من دستورها وهو البند الذي ظل خاملاً منذ عام 1973 مما أدى فعليًّا إلى إعلان حالة الحرب في إسرائيل.

ومن الممكن أن تكون التطورات التي أعقبت هذه العملية بمثابة حافز لتغيرات عالمية أوسع، تمتد من المنطقة إلى الساحة الدولية، بمعنى آخر هناك إمكانات هائلة لتصدير الصراع الإقليمي عبر أجهزة مختلفة عابرة للحدود الوطنية، ومع ذلك يمكن لبعض الجهات الخارجية أن تلعب دورًا كوسيط لحل النزاع، وتعد تركيا هي أحد المرشحين الأقوياء. للعب مثل هذا الدور وهذا ليس رأيي فقط؛ حيث يشارك بعض زعماء العالم أفكارًا مماثلة، مثل المستشار الألماني أولاف شولتس، فقد تحدث شولتس في البوندستاغ عن الصراع بين إسرائيل وفلسطين وأكد أن الرئيس أردوغان يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوساطة.

شبكة معقدة من ديناميكيات القوة الإقليمية

قبل دراسة الدور المحتمل لتركيا في الأزمة المستمرة، من الضروري النظر في السياق الأوسع وديناميكيات القوة المؤثرة.

أولاً: من غير الواقعي النظر إلى هذا الحدث على أنه مخطط لإطالة الحياة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم تحقيقه من خلال موافقة ضمنية من الموساد أو الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. ويواجه نتنياهو، البالغ من العمر 73 عاماً، قيودًا على تمديد مسيرته السياسية ومن المرجح أن يعاني سياسياً، بغض النظر عن نتيجة هذه الأزمة. أو ترتبط مباشرة بهذه القضية المعقدة.

علاوة على ذلك يسلط الحدث الضوء على حقيقة أنه لم تعد هناك قوى غير متنازع عليها في الألفية الجديدة منيعة أمام التأثير الخارجي داخل مناطقها الجغرافية، حيث تتقاطع العديد من العناصر المتنوعة من زوايا مختلفة، مما يمكنهم من إنشاء ملاعب جديدة لأنفسهم، وهذا يعني أنه لا يوجد لاعب مهيمن واحد في العديد من المناطق المختلفة في العالم، والشرق الأوسط هو واحد منها.

وبالنظر إلى آثار هذا الحدث، فمن الواضح أن العديد من القضايا المترابطة تلعب دورًا في نفس الوقت، حيث تقف إيران الدولة التي لها علاقة خلافية مع النظام العالمي، وبعض الدول الأخرى ذات الأغلبية المسلمة والمجموعات العالمية، في معارضة اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، من خلال اتفاقيات إبراهيم. ونظرًا لعدم قدرتهم على تعطيل عملية التطبيع الدبلوماسي هذه، فربما لجأوا إلى حماس كأداة لتحقيق ذلك ، وبالنسبة للجهات الفاعلة في العالم الإسلامي، فإن التمييز بين حماس وفلسطين ليس بالمهمة السهلة، سياسياً واجتماعياً. وبعد مثل هذا الحدث، سيكون من الصعب عليهم الوقوف إلى جانب إسرائيل، وقد يؤدي هذا النوع من التفضيلات إلى تصعيد الصراع الحالي.

ويوضح هذا الحدث أيضًا أن القضايا في العالم العربي بعيدة كل البعد عن كونها سوداء وبيضاء.، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتأثر جهود الدبلوماسية العامة الرائعة التي يبذلها الأمير السعودي محمد بن سلمان في الغرب بدوره في محاولة قمع العنف في هذه الأزمة ، وعلى نحو مماثل، كان الكشف عن دعم قطر المالي المفتوح لحماس، على الرغم من التحول الناجح لصورتها من خلال أحداث مثل كأس العالم لكرة القدم، بمثابة ضربة قاسية لسمعتهافي الغرب، و خلاصة القول إن ممارسات “القوة الناعمة” التي حاولت دول الخليج تجربتها منذ سنوات قد انهارت في أعقاب هذه الأزمة.

الضرر المحتمل

ومن منظور حقوق الإنسان، فإن هذا الحدث لديه القدرة على زيادة تشويه التصور السلبي بالفعل عن المسلمين في العالم، إن البدء بافتراض أن حماس وفلسطين هما نفس الشيء يمكن أن يؤدي إلى وصم أي شخص مسلم أو يدعم فلسطين بأنه “سيئ” . وبالمثل، فإن الإيذاء المحتمل لإسرائيل في أحداث 2023 لا يعني بالضرورة أنها لم تنتهك القانون الدولي أو أنها لم ترتكبت جرائم ضد الإنسانية في الماضي،علاوة على ذلك، إذا استهدفت عملية برية في غزة المدنيين، فقد يتصاعد الوضع إلى نقطة اللاعودة. ولن يقتصر هذا على المنطقة وحدها؛فبالنظر إلى الطبيعة العابرة للحدود الوطنية للصراعات، فإنها ستؤدي حتماً إلى هجمات إرهابية أو اضطرابات اجتماعية في شوارع لندن أو باريس أو برلين. لذلك، فإن إعادة الدمج السريع أمر لا بد منه للجميع ويجب على بعض الجهات الخارجية أن تلعب دور الوسيط.

تركيا لديها مصلحة في الحد من التوترات

وعلى الرغم من التحديات والتعقيدات المذكورة، فإن تركيا في وضع فريد خلال هذه الأزمة، والمثير للدهشة أن الرئيس رجب طيب أردوغان ووزارة الخارجية أصدروا بيانات متوازنة، دعوا فيها إلى المصالحة من الجانبين، وكان هذا مفاجئاً لأن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان انحاز علناً إلى جانب فلسطين في الماضي. واستضاف الرئيس أردوغان شخصيات قيادية من حماس في قصره عام 2023 وظهر إلى جانبهم أمام الكاميرات دون تحفظ، علاوة على ذلك، فإن قاعدة الحزب الحاكم في تركيا مناهضة بشدة لإسرائيل بشأن هذه القضية، وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن دعوة تركيا للهدوء تشير إلى نيتها الحد من التوترات في المنطقة، ويبدو أن الولايات المتحدة تدرك ذلك أيضاً، نظراً للحوار المستمر بين وزيري خارجية البلدين.

ويبدو أن اللاعبين السياسيين الحاليين في تركيا امتنعوا عن تكرار أخطاء الماضي وأظهروا نهجًا عقلانيًّا في التعامل مع المنطقة وقدراتها على المناورة، حيث يستطيع هاكان فيدان أن يتنبأ بالديناميكيات الإقليمية، وقدرات الجهات الفاعلة الإقليمية على المناورة، وتداعيات الأحداث المحتملة بسبب خبرته السابقة، وبالمثل، أظهر فريدون سينيرلي أوغلو، الذي شغل منصباً بارزاً في الوزارة قبل فيدان، وفريقه السابق قدرتهم على التكيف مع المواقف المعقدة في الماضي.

ولا شك أن هؤلاء الأفراد، الذين يشغلون حاليًا سلطة اتخاذ القرار في الوزارة، يؤثرون على سياسات تركيا، علاوة على ذلك، لا ينبغي إغفال البعد الديني للقضية، فمن المرجح أن يكون لجهاز المخابرات بقيادة إبراهيم كالين وجهة نظر مختلفة. وهذان العنصران، إلى جانب الأهداف طويلة الأمد للعناصر العلمانية في المنطقة التي تدعم السلام، يمكن أن يؤديا إلى موقف عقلاني بشأن هذه القضية.

وتتمثل إحدى المزايا الحاسمة في قدرة الرئيس أردوغان على الدخول في حوار مع زعيمي الطرفين المتنازعين. ومع ذلك، هناك عقبة كبيرة تتمثل في شكل الرأي العام في تركيا. إن الجماهير التي تجمعت أمام مسجد الفاتح وهم يهتفون “مهمتشيك لغزة” في إشارة إلى القوات المسلحة التركية، ومحاولات المعارضة العبثية للانحياز بطريقة تتعارض مع سياساتها الحزبية، خلقت رأيا عاما لا يستطيع التمييز بين أخطاء كل من إسرائيل وحماس. ونتيجة لذلك، وبسبب ضغوط الرأي العام، يصبح دور تركيا كوسيط تحديًا متزايدًا.

وفي سياق الصراع المستمر، سيكون دور تركيا المحتمل كوسيط متسقًا مع استراتيجيتها الانتخابية لما بعد عام 2023 المتمثلة في اتباع سياسة خارجية متوازنة، ويبدو أن تركيا تدرك مساوئ المواجهة الاقتصادية والمستمرة، مما يدفعها إلى بذل الجهود للحفاظ على علاقات جيدة مع القوى الغربية والشرقية، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المطلوبة لمعالجة التحولات في ترتيبها الجيوسياسي على مر السنين، فإن هذه النية واضحة في ملفات وتصريحات كبار مسؤولي الشؤون الخارجية.

إن تركيا دولة ذات أهمية استراتيجية ذات أغلبية مسلمة، وهي قادرة على إقامة علاقات مع الغرب، بالإضافة إلى ذلك، فهي تحمل روابط تاريخية مع المنطقة. وبالتالي، فإن تورطها في هذه القضية يكاد يكون حتميا، وفي هذا السياق، يتعين على تركيا أن تتبنى نهجاً عقلانياً، سواء لمصلحتها أو لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي الأوسع، ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تظل السياسة الحالية، المتبعة حتى الآن، على حالها، وأن تقدم تركيا مساهمة كبيرة لنفسها وللعالم، أوعلى الأقل ينبغي لها أن تبذل الجهود لتحقيق ذلك.

___

مقال تحليلي من موقع “بلقان إن سايت (balkaninsight)”، كتبه أحمد إردي أوزتورك أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة لندن متروبوليتان

Tags: الصراع العربي الإسرائيليغزةفلسطين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الصراع العربي الإسرائيلي غزة فلسطين على الرغم من هذه الأزمة هذه القضیة هذا الحدث فی العالم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ضابط سابق في المخابرات الأمريكية: حماس ليست هي القضية.. والإرهاب بدأ مع إسرائيل

#سواليف

نشرت مجلة ” #ناشونال_إنترست” الأمريكية مقالا بعنوان “ #حماس ليست هي القضية” لضابط المخابرات الأمريكي السابق #بول_بيلار، أكد فيه أنه “ما لم تغير #إسرائيل سياسة #الاحتلال التي تنتهجها، فعليها أن تتوقع المزيد من #المقاومة العنيفة بصرف النظر عما إذا كانت حماس قد دُمرت أم لا”.
وبدأ الكاتب مقاله بالتأكيد على الخلفية وأنه بعد عقود من #الاحتلال_الإسرائيلي، تتلاشى الذكريات، مما أدى إلى عدم فهم كثيرين لجذور وطبيعة ما يجري في قطاع #غزة. وأشار إلى أن الكثير من الخطابات على مدى الأشهر الثمانية الماضية، حاولت محو الذكريات بشكل أكثر جذرية، من خلال التظاهر بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكما لو أن هجوم حماس على جنوب إسرائيل كان صاعقة من السماء لا مبرر لها سوى الكراهية الفطرية غير المبررة للإسرائيليين.
وشدد الكاتب أن المرء لا يحتاج إلى العودة بعيدا في #تاريخ #الصراع بحثا عن منظور يقوض هذا الوصف، إذ قُتل 1632 فلسطينيا بين عامي 2014 و2023، على يد الإسرائيليين وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، مقابل 155 إسرائيليا على أيدي الفلسطينيين. وهذا أكثر من #ضحايا هجوم حماس الذي قدّرته الحكومة الإسرائيلية بنحو 1200 شخص.
ولفت إلى بيلار إلى أنه بالعودة أبعد في تاريخ الصراع، يمكن فهم طبيعة وأسباب “العنف” الفلسطيني ضد إسرائيل، حيث أدرك الصهاينة في وقت مبكر، أن مشروعهم يتضمن بالضرورة استخدام #العنف ضد الشعب الذي يعيش في فلسطين، فكانت المذابح والتهجير الجماعي، وهي تجربة جماعية مؤلمة تعيش عليها النكبة كجزء من الوعي الوطني الفلسطيني، وكان الإرهاب آنذاك إلى حد كبير من عمل مجموعات قادها رئيسا الوزراء الإسرائيليان مناحيم بيغن وإسحق شامير.
ويشير الكاتب إلى أنه بالنسبة للعديد من الأمريكيين اليوم، فقد غُرس فيهم أن الإرهاب الدولي مرتبط بالتنظيمات الفلسطينية، والزعم أنها قامت بالعديد من الهجمات التي احتلت العناوين الرئيسية في زمن مضى، مثل عمليات اختطاف طائرات ركاب متعددة ومتزامنة، وقتل رياضيين إسرائيليين في أولمبياد ميونخ عام 1972.
وذكر الكاتب أن الجماعات الفلسطينية التي نفذت تلك الهجمات شملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والصاعقة وحركة فتح، وجماعات منشقة مثل أيلول الأسود، وكانت تمثل مجموعة متنوعة من الأيديولوجيات والتوجهات السياسية، التي لم يوحدها إلا الغضب المشترك من القهر الإسرائيلي لإخوانهم الفلسطينيين، وقد كانوا في الغالب علمانيين وليسوا إسلاميين.
وينوه إلى أنه “لم يكن لحماس، التي لم تتأسس إلا عام 1987، أي دور في أي من هذا، ولذلك يقتضي أن ينظر المرء إلى مَن يسبب المشكلة المتكررة بدلا من الاستمرار في إلقاء اللوم على الآخرين”.
ويؤكد الضابط السابق في المخابرات الأمريكية، أنه إذا صدقنا كلام القادة الإسرائيليين بأن الهدف المعلن من مواصلة عدوانهم على قطاع غزة هو “تدمير حماس”، فلا بد أن ندرك أن هذا الهدف مضلل على مستويات متعددة، لأن حماس ليست جيشا نظاميا يحسُب تدميره بعدد الكتائب التي تم استئصالها، بل هي حركة وأيديولوجية ووسيلة للتعبير عن عدم الرضا عن #القهر الذي تمارسه إسرائيل.
وبحسب بيلار، فإن سلوك إسرائيل في غزة أدى لزيادة شعبية حماس بين الفلسطينيين؛ لأنهم رأوا فيها المجموعة الأكثر صدقا في الوقوف بوجه إسرائيل، خلافا للسلطة الفلسطينية التي لا يرون فيها إلا مجرد أداة مساعدة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ويؤكد أنه لم تصبح حماس كما هي اليوم بسبب شيء في جيناتها، بل بسبب الظروف التي أخضعت لها إسرائيل الشعبَ الفلسطيني، وإذا اختفت حماس غدا، فإن جماعات أخرى سوف تستخدم العنف كوسيلة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما فعلت ذلك مجموعات سابقة نشطت في الستينات والسبعينات.
وخلص الضابط السابق في المخابرات الأمريكية للقول إن المعاناة التي تحمّلها سكان قطاع غزة خلال الأشهر الـ8 الماضية، ستخزّن في الوعي الفلسطيني إلى جانب نكبة الأربعينات، والغزوات الإسرائيلية، لإدامة الغضب الفلسطيني وتحفيز تلك الجماعات المستقبلية، ولن تنتهي هذه القصة المأساوية بتدمير أي جماعة بعينها، بل فقط بتقرير مصير الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.
والكاتب بول ر. بيلار، تقاعد في عام 2005 بعد ثمانية وعشرين عاما من العمل في مجتمع الاستخبارات الأمريكي، حيث كان آخر منصب له هو ضابط المخابرات الوطنية للشرق الأدنى وجنوب آسيا. وفي وقت سابق، شغل مجموعة متنوعة من المناصب التحليلية والإدارية، بما في ذلك منصب رئيس الوحدات التحليلية في وكالة المخابرات المركزية، والتي تغطي أجزاء من الشرق الأدنى والخليج العربي وجنوب آسيا. أحدث كتاب له هو “ما وراء حافة الماء: كيف تفسد الحزبية السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • العالم يحترق.. مقتل 160 ألف شخص في صراعات وحروب خلال 18 شهرا
  • الإمارات: إنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تتطلب نهجاً استراتيجياً شاملاً لحل الصراع
  • الإمارات تؤكد أن إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني يتطلب اعتماد نهج استراتيجي شامل لحل الصراع
  • خبير سياسات دولية: العالم أدرك أن دولة الاحتلال لا تستمع إلى أحد
  • العلاقات التركية الصينية في النظام العالمي المتغيير
  • الشوا: الاحتلال يسعى لتعميق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني
  • المنظمات الأهلية: الاحتلال يسعى لتعميق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني
  • حماس ليست هي المشكلة – عودوا إلى تاريخ إسرائيل!
  • تركيا لمجلس الأمن: تحركوا لوقف جرائم إسرائيل في غزة
  • ضابط سابق في المخابرات الأمريكية: حماس ليست هي القضية.. والإرهاب بدأ مع إسرائيل