دعم القضية فـي كافة المحافل
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
لا تألو سلطنة عُمان جهدًا في التعبير عن التضامن مع الشَّعب الفلسطيني في كافَّة المحافل لإيصال رسالة للعالَم تدعو لرفع الظلم عن هذا الشَّعب الَّذي يُعاني الأمَرَّيْن من العدوان الشامل الَّذي يشنُّه الاحتلال الإسرائيلي والَّذي لا يستثني الشجر والحجر.
وفي ترؤُّس سلطنة عُمان الاجتماع الرابع والثلاثين لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وفي هذا المحفل المختصِّ بمكافحة كافَّة أشكال التلوُّث البيئي ووقف فقدان التنوُّع الأحيائي وغيرها من الشؤون البيئية، حرصت سلطنة عُمان على التأكيد على ضرورة العمل على تطبيق القرارات الشرعيَّة والمعاهدات الدوليَّة بما يكفل حياة آمنة وصحيَّة لكافَّة الشَّعب الفلسطيني دُونَ المساس بحقوقهم السِّياسيَّة في إقامة دَولة مستقلَّة.
كما حرص الاجتماع الَّذي استضافته سلطنة عُمان على إصدار بيان يشير إلى أنَّ العدوان تسبَّب في القضاء على الحياة في غزَّة وتدمير البنية الفوقيَّة والتحتيَّة، ولَمْ يستثنِ المستشفيات والمدارس ودُور العبادة، مع إدانة العدوان الغاشم الَّذي يتعرض له الشَّعب الفلسطيني الشقيق باعتباره جريمة إنسانيَّة وبيئيَّة أتَتْ على الأخضر واليابس وتُهدِّد حياة المواطن الفلسطينيِّين وتدمِّر البيئة بكافَّة عناصرها ومُقوِّماتها على نَحْوٍ غير مسبوق وبشكلٍ همجي.
فهذا القصف الَّذي يُدمِّر كافَّة الأنشطة والمشاريع البيئيَّة والزراعيَّة ويؤدِّي إلى تدهور الأراضي والموائل والتنوُّع البيولوجي والغطاء النباتي في البيئات البرِّيَّة والبحريَّة، وإنتاج الكميَّات الكبيرة من مخلفات الدَّمار والركام جرَّاء القصف والتدمير، والَّذي ينطوي على مُلوِّثات خطرة بسبب القنابل والأسلحة المستخدمة والمُحرَّمة دوليًّا ـ كما أشارت بعض المنظَّمات الدوليَّة ـ لا بُدَّ وأن تنتقلَ إدانته إلى الاجتماعات الدوليَّة المختصَّة بشؤون البيئة.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السيسي: الشعب الفلسطيني صامد وعلى المجتمع الدولي دعم إعمار غزة
القاهرة – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس السبت، إن العالم أجمع يشهد على الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والطغيان.
ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته في إعادة بناء ما دمرته الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك في خطاب بعث به الرئيس المصري لنظيره الفلسطيني محمود عباس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفاد البيان بأن السيسي، بعث بخطاب إلى عباس، “بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد فيه على الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.
ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، يحييه العالم في 29 نوفمبر من كل عام، وهو مناسبة اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1977 لإظهار الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
وشدد الرئيس المصري، في خطابه، على أن “العالم أجمع يشهد في هذه المناسبة على الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والطغيان”.
وأشار إلى أن “هذا الشعب البطل لا يزال مرابطاً على أرضه، متمسكاً بحقوقه، ومتشحاً برداء البطولة والعزة”.
ولفت إلى أن “معاناة الشعب الفلسطيني لا تقتصر على ما يحدث في غزة، رغم الفظائع التي شهدها العالم هناك، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة ما أسفر عن مقتل أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفًا، واعتقال ما يزيد على 21 ألفًا آخرين.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
وفي 10 أكتوبر 2025، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته حماس، بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، والذي استند إلى خطة للرئيس دونالد ترامب.
وأوضح السيسي، أن “الفلسطينيين يتعرضون يوميا لممارسات ممنهجة تشمل تقييد الحركة، والاستيلاء على الأراضي، وحماية هجمات المستوطنين على المدنيين العزل، وغيرها من الانتهاكات التي لم تثنه عن مواصلة حياته رغم صعوبة الظروف”.
وأشار إلى أن “هذه المأساة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود تفرض على المجتمع الدولي واجباً إنسانياً وأخلاقياً يتمثل في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الممكنة”.
ودعا الرئيس المصري، “المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته في إعادة بناء ما دمرته الحرب في غزة واستعادة الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني، من خلال المساهمة في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار”.
الأناضول