الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة برنامج ثقافي حافل للجناح الكوري ضيف شرف «الشارقة للكتاب 42» كاظم الساهر يروي عشقه للعربية في «الشارقة الدولي للكتاب»

انطلقت أمس السبت، أعمال «برنامج التدريب المهني للناشرين العرب والأفارقة»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، ضمن مبادراتها التي تسبق الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالتعاون مع «كلية الدراسات المهنية بجامعة نيويورك»، بمشاركة أكثر من 140 ناشراً عربياً وأفريقياً.


ويهدف البرنامج إلى تطوير مهارات وخبرات الناشرين العرب والأفارقة، وتعريفهم بأفضل الممارسات العالمية في قطاع النشر، واستثمار التقنيات الحديثة كأدوات فعالة للترويج للكتب والمؤلفين، وخلق تفاعل مع القراء، وزيادة المبيعات والإيرادات، كما استعرض كيفية استخدام البيانات كأساس لاتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تضمن تطوير قطاع النشر، وخطط وسياسات التواصل مع الموزعين الدوليين.
توجهات قطاع النشر
وفي كلمته الافتتاحية للبرنامج، قال منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب: «يؤكد برنامج التدريب المهني التزام هيئة الشارقة للكتاب بالوقوف إلى جانب الناشرين، والوصول معهم إلى أسواق نشر مزدهرة وسبّاقة، إذ يمثل النهوض بصناعة الكتاب في المنطقة والعالم العربي واحداً من الأهداف الأساسية للهيئة، ولهذا لا نتوقف عن استحداث المبادرات، وتنظيم الفعاليات التي تعزز حضور الناشرين وتدعم أعمالهم».
وأضاف الحساني: «نتطلع اليوم من خلال هذا البرنامج إلى استعراض أحدث التوجهات في قطاع إنتاج الكتاب، وأبرز التقنيات والمهارات اللازم اكتسابها لتطوير صناعة الكتاب في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، بما يساهم في رفع حجم مساهمة قطاع النشر في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة».
وبدورها، تحدثت أندريا تشامبرز، المدير التنفيذي لمركز النشر التابع لكلية الدراسات المهنية في جامعة نيويورك، عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث قالت: «تمثل شراكتنا مع هيئة الشارقة للكتاب فرصة لجمع الناشرين من مختلف أنحاء العالم في الشارقة، وإطلاعهم على أفضل الممارسات في قطاع النشر، والتي يمكن أن تأخذ بأيدي المشاركين وتوسع آفاقهم وتعزز حضورهم في السوق العالمية، مستفيدين من كبار الخبراء الذين يساهمون في إثراء مهارات الناشرين وزيادة قدراتهم، وتزويدهم بالاستراتيجيات التي تساعدهم على زيادة المبيعات والوصول إلى قاعدة أوسع من القراء».
قوة «البودكاست»
وتحت عنوان «قوة التدوين الصوتي أو ما يعرف بالبودكاست وسرد القصص لزيادة أرباح قطاع النشر»، تحدث الكاتب والإعلامي بريندان فرانسيس نيونام، نائب رئيس المشاريع الخاصة في شركة بوشكين للصناعات (Pushkin Industries)، في الجلسة الأولى من البرنامج، حول النمو الكبير الذي يشهده عالم «البودكاست» كل عام، مؤكداً أن هناك 120 مليون شخص يستمعون إلى «بودكاست» واحد على الأقل شهرياً.
وقال نيونام: «في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يزداد الإقبال على «البودكاست» بشكل سريع، حيث يتجاوز عدد المستمعين 10 ملايين شخص، وهؤلاء الأفراد ليسوا مجرد مستمعين عابرين، بل يقضون متوسطاً ما بين خمس إلى سبع ساعات أسبوعياً في الاستماع إلى المحتوى الصوتي الذي يقدمه البودكاست».
وفيما يتعلق بالجوانب المالية، أشار نيونام إلى أنه يتوقع أن يتجاوز حجم سوق الكتب الصوتية العالمي 35 مليار دولار بحلول عام 2030، وأنها ستشكل أكثر من 21.3% من إيرادات نشر الكتب العالمية، مما يعكس النمو الكبير في هذا القطاع، ولكن اللافت هو أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستكون محركاً لهذا النمو، حيث يتوقع أن تسجل أسرع نمو بين عامي 2022 و2030 بنسبة 31.9%.
نجاح «البيانات»
وفي الجلسة الثانية من «البرنامج المهني للناشرين العرب والأفارقة»، والتي جاءت تحت عنوان: «استراتيجيات نجاح الناشرين المبنية على البيانات»، تحدث ديفيد والتر، المدير التنفيذي لسيركانا للكتب (Circana Books) وناقش خلالها أهمية البيانات التي تشكل عاملاً مشتركاً أساسياً في العلوم التطبيقية، مثل الرياضيات والأحياء والفيزياء والكيمياء، وكذلك في العلوم الإنسانية مثل الأدب والموسيقى والفلسفة.
وقال: «تمنح البيانات الناشرين فكرة دقيقة حول احتياجات القراء، فعلى سبيل المثال، البيانات التي تشير إلى زيادة أعداد كبار السن في مجتمع معين، تشجع الناشرين على توجيه اهتمامهم نحو الإصدارات التي تلبي احتياجات هذه الفئة العمرية، وكذلك تساهم البيانات في تحديد رغبات القراء ونوع المحتوى الذي يفضلونه، بما يمكن أن يكون مفتاح النجاح في قطاع النشر».
وفي ختام الورشتين، فتح المشاركون باب الأسئلة للناشرين، التي تمحورت حول موضوعات متنوعة،.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب جامعة نيويورك هیئة الشارقة للکتاب قطاع النشر فی قطاع

إقرأ أيضاً:

القمة العربية تطالب بالضغط الدولي لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة

دعا البيان الختامي للقمة العربية ال34, التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت, المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط من أجل وقف إراقة الدماء في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني, مجددا الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وطالب القادة والملوك والرؤساء العرب المشاركون في الدورة العادية ال34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة, في “إعلان بغداد” الصادر في ختام القمة, بوقف فوري للعدوان الصهيوني على غزة, ووقف الانتهاكات التي تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين الأبرياء, داعين المجتمع الدولي, “وخاصة الدول ذات التأثير, إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة في قطاع غزة”.
وأكد القادة العرب على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها “قضية الأمة الجوهرية وعصب الاستقرار في المنطقة”, مجددين دعمهم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني “غير القابلة للتصرف, وفي مقدمتها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة, وحق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين”.
وأدانوا كافة الإجراءات والممارسات غير القانونية التي ينتهجها الكيان الصهيوني, “والتي تستهدف الشعب الفلسطيني وتحول دون نيله لحقوقه الأساسية في الحرية والحياة والكرامة الإنسانية, التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
وأكد القادة أهمية تنسيق الجهود للضغط من أجل فتح جميع المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كامل الأراضي الفلسطينية, وتمكين وكالات الأمم المتحدة, وعلى رأسها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أداء مهامها, ودعوا إلى توفير الدعم الدولي اللازم لها للاضطلاع بمسؤولياتها على أكمل وجه.
وجدد القادة العرب, في “إعلان بغداد”, تأكيدهم الراسخ على المواقف العربية الثابتة برفضهم “القاطع” لأي شكل من أشكال التهجير أو النزوح القسري للشعب الفلسطيني من أرضه, “وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر, باعتباره انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, وجريمة ضد الإنسانية تعد من أعمال التطهير العرقي”.
وأدان “إعلان بغداد” بشدة سياسات التجويع وتطبيق أسلوب الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال, بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني ودفعه قسرا إلى الرحيل عن أرضه.
وفي ذات السياق, جدد القادة العرب التمسك بموقفهم الثابت والداعم لتسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية, معربين عن تأييدهم للدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام, واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدوا أن الحل المنشود يجب أن يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من جوان 1967, وعاصمتها القدس الشرقية, وقبول عضويتها الكاملة في منظمة الأمم المتحدة, مع ضمان استعادة جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير.
وثمن القادة المواقف التاريخية التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية, التي أعلنت في ماي 2024 اعترافها الرسمي بدولة فلسطين, مؤكدين أن هذه الخطوة هي امتثال لمبادئ العدالة والشرعية الدولية.
ودعوا باقي الدول إلى الاقتداء بهذه المبادرات, مؤكدين أن التاريخ سيسجل المواقف, و أن المبادئ الإنسانية والقانون الدولي سيظل الحكم الفصل في ضمان حقوق الشعب الفلسطيني, باعتباره صاحب الأرض والحق الأصيل في تقرير مصيره.

كما عبر القادة العرب عن دعمهم الكامل وتقديرهم لموقف دولة جنوب افريقيا في الدعوى القضائية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الصهيوني, بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة, وأشادوا بالمواقف المشرفة لجنوب افريقيا في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.

مقالات مشابهة

  • «إعلامي الشارقة» يخرج دفعة من «الدبلوم المهني في الاتصال»
  • العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض طهران للكتاب؟
  • "منتدى الموارد البشرية لقطاع الطاقة" يبحث إعادة التأهيل المهني لمواكبة متطلبات المستقبل الرقمي
  • ‏نتنياهو: حماس لن تستطيع الوصول للمساعدات التي تدخل قطاع غزة
  • وزير الثقافة نعى نقيبة اتحاد الناشرين في لبنان
  • الدكتور هيثم الزبيدي..الفارس الذي إستعجل الرحيل
  • عبود مشاركا بتدشين كنيسة سيدة الفرح في زحلة: صرح إيماني كبير
  • 450 مشاركاً في سباق الجري بمهرجان دلما التاريخي
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • القمة العربية تطالب بالضغط الدولي لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة