أعلن ناشط أمريكي على موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك” عن تلقيه عرضًا لدعم إسرائيل بدلًا من فلسطين مقابل آلاف الدولارات، مؤكدًا حدوث ذلك من خلال منظمة صهيونية عبر رسالة بالبريد الإلكتروني.

وخرج التيك توكر الأمريكي بمقطع فيديو يُظهِر فيه رسالة تلقاها على حسابه بالبريد الإلكتروني من منظمة صهيونية تعرض عليه دعمه لإسرائيل بدلًا من فلسطين مقابل 5 آلاف دولار أمريكي.

فرصة للرعاية لدعم إسرائيل

قرأ التيك توكر غاي كريستنسن الرسالة بنفسه والتي تقول: "نحن نتابع المحتوى الخاص بك على تيك توك ونقدر شغفك بالشرق الأوسط.. منظمتنا التي تسعى للمساعدة في الفهم تود أن تقدم لك فرصة للرعاية".

وتابعت المنظمة في رسالتها أنها لاحظت دعم التيك توكر الأمريكي للقضية الفلسطينية، مؤكدة احترامها لإخلاصه في القضايا المهمة، ومع ذلك فهي تعتقد أنه قد يكون هناك بعض سوء الفهم والتصورات الخاطئة فيما يتعلق بإسرائيل. 

وقالت المنظمة لغاي كريستنسن: "لقد وقعت في فخ أكاذيب الكلب المسعور"، وأضافت أنها على استعداد لعرض مبلغ 5 آلاف دولار عليه لبدء البث المباشر والتعهد بدعمه لإسرائيل. 

التزويد بالموارد والخبراء

وأضافت المنظمة الصهيونية في رسالتها للتيك توكر الأمريكي: "نحن نهدف إلى تزويدك بالموارد والخبراء الذين يمكنهم جعلك ترى الحقيقة"، مشددة على أن صوته مؤثر وتعتقد المنظمة أنه من الضروري عدم نشر أكاذيب الإرهابيين عن طريق الصدفة، كما أنها تتطلع إلى "العمل معًا" لتعزيز "المزيد من الحقيقة في العالم".

فلسطين حرة

علق غاي كريستنسن على هذه الرسالة قائلًا: "هذا أمر فظيع.. لقد رأيت منشئتي محتوى آخرين يتحدثون عن كيفية حصولهم على الأموال لدعم إسرائيل.. وأعتقد أن هذا الأمر مثير للاشمئزاز تمامًا". 

وأكد التيك توكر الأمريكي أنه لن يبيع الفلسطينيين بأي مبلغ من المال، موجهًا رسالة للمنظمة الصهيونية قائلًا: "لن يمكنك شراء دعمي للإبادة الجماعية.. هذا مقزز.. ووصف الفلسطينيين بالكلاب المسعورة والإرهابيين.. بحقك ما حجم العنصرية التي يعتقدون أنهم يستطيعون الإفلات منها؟ فلسطين حرة".

@yourfavoriteguy a Zionist organization just offered to pay me $5,000 to support Israel #freepalestine ♬ original sound - YourFavoriteGuy

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ناشط أمريكي فلسطين إسرائيل فلسطين حرة التیک توکر

إقرأ أيضاً:

إريتريا تنسحب رسميًا من الإيغاد.. توترات تاريخية وتأثيرات إقليمية متوقعة

أعلنت دولة إريتريا انسحابها رسميًا من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد)، عقب إخطار الأمين العام للمنظمة بقرارها، الذي اعتبرته نتيجة مسار طويل من التوترات والإخفاقات المؤسسية التي شهدتها المنظمة خلال السنوات الماضية.

وجاء في البيان الإريتري أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل استند إلى سلسلة من الحقائق والأحداث التي تراكمت منذ إعادة تنشيط الإيغاد في عام 1993، حين لعبت إريتريا دورًا محورياً في دعم جهود المنظمة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين وتمهيد الطريق نحو التكامل الاقتصادي في المنطقة.

 

 وأضاف البيان أن أسمرة تعاونت مع كافة الدول الأعضاء لإرساء قواعد مؤسسية قوية تجعل الإيغاد أداة رئيسية لإدارة الأزمات الإقليمية ودعم مشاريع التنمية المشتركة.

إلا أن البيان الإريتري أوضح أن المنظمة بدأت منذ عام 2005، بحسب تقييم أسمرة، في الانحراف عن مسارها الأساسي، وفشلت في تلبية تطلعات شعوب دول القرن الإفريقي، بل تحولت تدريجيًا إلى منصة تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها إريتريا، وهو ما دفعها إلى تعليق عضويتها في أبريل 2007 احتجاجًا على السياسات المتبعة.

وفي يونيو 2023، حاولت إريتريا استعادة عضويتها استجابة لجهود الإصلاح التي كانت تأمل أن تتبناها المنظمة لمعالجة ما وصفته بـ"الاختلالات العميقة" في أدائها، غير أن الإيغاد لم تُظهر الإرادة المؤسسية الكافية لتصحيح مسارها، وظلت غير ملتزمة بواجباتها القانونية، مما أثر على مكانتها الإقليمية وحدّ من قدرتها على أداء دورها في فض النزاعات وتعزيز الاستقرار.

من جانبها، أعربت الأمانة العامة للإيغاد عن أسفها لعدم مشاركة إريتريا في الاجتماعات والبرامج والأنشطة الخاصة بالمنظمة منذ يونيو 2023، مؤكدة أنها تحلت بالصبر وحسن النية طوال هذه الفترة، مع إبقاء قنوات الحوار مفتوحة للتواصل البنّاء.

 

 كما شددت الإيغاد على أن القرار الإريتري تم اتخاذه دون تقديم مقترحات ملموسة أو الانخراط في مناقشات حول الإصلاحات المؤسسية والسياساتية المطلوبة، مشيرة إلى أنها ظلّت دائمًا منفتحة على الحوار عبر آلياتها الاستشارية المعتمدة.

وأكدت الإيغاد أنها ستواصل جهودها للتواصل مع الحكومة الإريترية، داعية إياها إلى إعادة النظر في موقفها والانضمام الكامل للمنظمة بروح حسن النية، لتعزيز الأهداف المشتركة المتعلقة بالسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، وشددت على التزامها الثابت بمهمتها الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والحوار والعمل الجماعي من أجل مصلحة شعوب القرن الإفريقي.

ويُتوقع أن يثير هذا الانسحاب ردود فعل متعددة من دول المنطقة، خاصة في ظل الدور المحوري للإيغاد في إدارة ملفات حساسة تشمل أزمات السودان والصومال والعلاقات الإثيوبية الإريترية، مما يجعل خطوة إريتريا ذات انعكاسات محتملة على المشهد السياسي والأمني والتنموي في القرن الإفريقي خلال الفترة المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • إريتريا تنسحب رسميًا من الإيغاد.. توترات تاريخية وتأثيرات إقليمية متوقعة
  • منظمة أممية تحذر من غرق خيام مئات آلاف النازحين بغزة
  • إريتريا تعلن انسحابها رسمياً من منظمة الإيغاد
  • من 6 أشهر إلى سنتين.. لماذا عدلت المحكمة حبس التيك توكر أم سجدة
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • إريتريا تفرج عن 13 معتقلا بعد 18 عاما من الحبس
  • أحمد رحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • أحمد الرحال لـعربي21: فلسطين في الوجدان.. والاتفاقية مع إسرائيل ليست تطبيعا أو سلاما دون مقابل
  • ملايين الدولارات مقابل الإقامة.. ترامب يطلق «البطاقة الذهبية» لجذب الخبرات
  • التعاون الإسلامي: مخطط استيطاني إسرائيلي غير مسبوق يهدد بتفجير الأوضاع في فلسطين