ماذا حدث في غزة بعد الانعزال عن العالم؟.. «السماء تحولت إلى كتلة لهب»
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
حالة من الرعب عاشها العالم بأكمله، وليس أهل غزة فقط، خلال الساعات الماضية، بعد انقطاع الكهرباء والإنترنت عن القطاع، تزامنًا مع أنباء الهجوم البري من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، خوفًا من إبادة جمعية قد يتعرض لها أبناء فلسطين.
ماذا حدث في غزة بعد ليلة الانقطاع عن العالم؟«انقطع اتصال الأرض ولكن اتصال السماء لم ينقطع»، بهذه الجملة كان الآلاف في الوطن العربي، يوجهون دعواتهم من أجل غزة في تلك الليلة العصيبة، بعد انقطاع اتصالهم بالعالم الخارجي، لتسجيل جرائم الحرب التي يتعرضون لها على مدار 22 يومًا، وتحديدا منذ يوم 7 أكتوبر، الذي شهد تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية «طوفان الأقصى».
«ما توقعنا أنه يطلع علينا نهار من صعوبة وقسوة ما عشناه في هذه الليلة»، هكذا وصف المصور الفلسطيني صالح الجفراوي، عبر حسابه الرسمي على موقع الصور الشهير «انستجرام»، ما حدث في غزة في تلك الليلة العصيبة، بعد انقطاع الانترنت وشبكات الاتصال، وسط قصف دموي استهدف المئات أغلبهم من الأطفال والنساء.
«حياة مؤقتة»، هكذا يصف شعب غزة حياتهم في تلك الفترة الحرجة، في ظل سقوط آلاف الشهداء والجرحى يوميًا، إلا أنّ الاستجابة جاءت سريعة بعد الدعوات المكثفة خلال الساعات الماضية، حيث شهد قطاع غزة هطول أمطار غزيرة، التي وصفها البعض عبر منصات التواصل الإجتماعي بـ«أمطار الخير».
ومع عودة الاتصال والانترنت، تمكن المصورون والصحفيون الفلسطينيون الذين ينقلون الأحداث بشكل مباشر، من نقل حقيقة ما حدث في تلك الليلة المشؤومة التي أضاءت فيها نيران القذائف السماء، وتحولت إلى كتلة لهب مشتعلة، التي انقطع خلالها تواصل معظمهم مع العالم الخارجي وسط الحصار والقصف، إذ نشروا عددا من الصور والمقاطع المصورة لمجازر جديدة شهدتها غزة، سقط خلالها مئات الشهداء والضحايا، قبل أن تعود الحياة بشكل مؤقت إلى القطاع.
«رموا فسفور أبيض»، هكذا نشر المصور الفلسطيني «الجعفراوي» مقطع مصور خلال استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للفسفور الأبيض الذي يُستخدم كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، بالقرب من أحد المستشفيات، واصفًا ما حدث لقطاع غزة خلال تلك الساعات بـ«ليلة الرعب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين الاحتلال بعد انقطاع حدث فی غزة فی تلک ما حدث
إقرأ أيضاً:
إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
الثورة نت/وكالات شدد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني، على أن الإبادة الجماعية لا يمكن محوها بالصمت، مؤكدا أن على العالم أن يتحرك بحزم وجماعية وفوراً لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة. وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات إيرواني، جاءت خلال جلسة الجمعية العامة بمناسبة الذكرى العاشرة لـ”اليوم الدولي لإحياء كرامة ضحايا جريمة الإبادة الجماعية”. وقال إيراواني خلال الجلسة: “لا يمكن محو الإبادة الجماعية بالصمت. صوتنا مؤثر في سبيل العدالة. يجب أن يحوّل ألم ضحايا الإبادة الجماعية حزننا إلى إرادة واحدة حازمة لإنهاء هذه الجريمة نهائياً”. وأضاف: “تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء مسؤولية عالمية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والامتناع عن تقديم أي مساعدة أو دعم لمرتكبيها. إن حظر الإبادة الجماعية قاعدة آمرة في القانون الدولي، لا يجوز لأي دولة تجاهلها أو إضعافها أو تطبيقها بشكل انتقائي. يجب السعي لتحقيق العدالة بلا هوادة، لأن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلا إلى استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم”. وتابع: “في هذا الصدد، نشيد بالعمل المهني والمبدئي للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي توصلت إلى استنتاجات مقلقة للغاية بشأن أعمال الكيان الصهيوني في غزة، والتي تم تقييمها على أنها ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية”. وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني قد تحدى القانون الدولي مراراً وتكراراً وبشكل علني، وانتهك حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية بطرق موثقة على نطاق واسع من قبل آليات الأمم المتحدة. وأضاف: “أن محكمة العدل الدولية، في فتواها الاستشارية، وصفت ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة بالإبادة الجماعية. وقد أدت العمليات العسكرية للكيان الصهيوني إلى عمليات قتل وإلحاق أضرار جسيمة غير مسبوقة، وفرض حصار شامل وتجويع، وتدمير ممنهج للأنظمة الصحية والتعليمية، وارتكاب أعمال عنف جنسي وتعذيب واسعة النطاق، واستهداف النساء والأطفال بشكل مباشر، وشن هجمات واسعة النطاق على المواقع الثقافية والدينية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”. وأوضح المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة قائلا : “كما ورد في تقرير المقررة الخاصة، السيدة ألبانيزة، فإن العديد من الحكومات الغربية، متسترةً وراء الدبلوماسية، سهّلت وشرّعت، بل وطبعت في نهاية المطاف، هذه الحملة الإبادية، وأعادت إنتاج الروايات الاستعمارية وتشويهات الكيان الصهيوني للقانون الدولي”.