الدوحة، قطر (CNN)-- تسعى دولة الإمارات إلى الحصول على قرار ملزم من الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل "هدنة إنسانية فورية" للقتال في غزة، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية لشبكة CNN، الأحد.

وقالت المصادر نفسها إن مسودة نص القرار تدعو إلى "هدنة إنسانية فورية” ومزيد من "الهدنات الإنسانية".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية.

والإمارات هي الدولة العربية الوحيدة العضو حاليا في مجلس الأمن الدولي.

ويتضمن جدول أعمال مجلس الأمن، الاثنين، اجتماعًا مقررًا بعد الظهر لبحث "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية". ومن غير الواضح ما إذا كان هذا منفصلاً عن الاجتماع الطارئ بشأن الغزو البري الإسرائيلي لغزة، الذي طلبت الإمارات عقده.

ويأتي الاجتماع الطارئ بعد أن صوتت 120 دولة، الجمعة، لصالح قرار للأمم المتحدة، قدمه الأردن، يدعو إلى "هدنة إنسانية مستدامة" في غزة. وكانت الولايات المتحدة واحدة من 14 دولة صوتت ضد القرار، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.

وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية، السبت، العمليات البرية الإسرائيلية في غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة هدنة إنسانیة مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

خطة نتنياهو الجديدة بشأن غزة.. نافذة دبلوماسية أخيرة أم بداية لفرض واقع جديد؟

في تطور لافت على صعيد التعامل الإسرائيلي مع ملف قطاع غزة، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع "المنتدى الوزاري المصغر" الذي عُقد مساء الاثنين، خطة عمل جديدة قال إنها تمثل "تغييرًا في النهج" السياسي والاستراتيجي الذي تتبعه إسرائيل في تعاملها مع الملف الفلسطيني، وتحديدًا مع حركة حماس في قطاع غزة.

الفرصة الأخيرة

بحسب ما كشفته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن الخطة الجديدة تقوم على منح الوسطاء الدوليين فرصة أخيرة لإقناع حركة حماس بقبول مقترح الصفقة الذي تم تقديمه قبل نحو أسبوعين، وهو المقترح الذي سبق لإسرائيل أن أعلنت موافقتها عليه.

ورغم إتاحة هذه الفرصة الجديدة للعمل الدبلوماسي، شدد نتنياهو خلال الاجتماع على أن إسرائيل لن تنتظر إلى الأبد، موضحًا أن فترة زمنية محددة سيتم منحها للطرف الآخر لتقديم رد إيجابي على المقترحات المطروحة، بما يفتح الباب أمام تقدم ملموس في المفاوضات.

وفي حال رفض حماس أو استمرارها في المماطلة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته لن تتردد في اتخاذ خطوات أحادية الجانب، كان أبرزها ما ورد في الخطة من نية لضم أراضٍ في قطاع غزة، وهو تطور يعكس تحولًا جذريًا في السياسة الإسرائيلية من استراتيجية الضغط السياسي بهدف التوصل إلى تسوية، إلى فرض واقع ميداني جديد بالقوة.

وتضمن الاجتماع كذلك مناقشة اقتراح بإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارة المناطق التي قد يتم ضمها، وهو ما يشير إلى نية إسرائيلية لإعادة هندسة المشهد السياسي والإداري داخل القطاع، بمعزل عن أي توافق فلسطيني أو إقليمي.

ورغم ما تحمله هذه التوجهات من تهديدات ضمنية وتغييرات ميدانية محتملة، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية – بحسب الصحيفة – أن هناك فرصًا واقعية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، خاصة إذا أبدت حركة حماس مرونة في التعاطي مع المقترحات التي يجري بحثها حاليًا عبر وسطاء إقليميين ودوليين.

تأتي هذه الخطوة من نتنياهو وسط ضغوط داخلية متزايدة، ومطالب من جهات سياسية وعسكرية في إسرائيل بضرورة تسريع الحسم أو التوصل إلى اتفاق يضمن استعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، مع الحفاظ على ما تصفه تل أبيب بـ"الأمن القومي الإسرائيلي" في جنوب البلاد.

فشل محاولات التعتيم 

من جانبه، شدد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على أن وصول هذه المساعدات جاء بعد فشل محاولات التعتيم على صور المجاعة.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بأن الصور المتداولة "مصنّعة بالذكاء الاصطناعي" لم تصمد، خاصة بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية نفس المشاهد، مما دفع أكثر من 25 دولة، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، لمطالبة الاحتلال بفتح الممرات الإنسانية.

وبشأن المفاوضات، أشار الرقب إلى أن جهودًا تقودها القاهرة والدوحة وواشنطن لا تزال جارية، لكنه اتهم الإدارة الأمريكية بالانقلاب على تفاهمات سابقة، بعد قبولها خرائط إسرائيلية جديدة تختلف عن المقترحات المطروحة سابقًا. كما حذّر من أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات قد تُستغل كغطاء لعمليات استخباراتية داخل غزة، في ظل انعدام الثقة الكامل بالجانب الإسرائيلي.

وأكد الرقب أن الاحتلال يحاول تبييض صورته دوليًا من خلال الإعلان عن المساعدات الجوية، رغم استمرار الانتهاكات وآخرها اعتقال طاقم سفينة "حنظلة" ومصادرة محتوياتها. ورجّح أن تشهد الأيام القادمة تطورات دراماتيكية قد تفضي إلى هدنة مؤقتة، لكنه شدد على أن الحديث لا يزال يدور عن هدنة وليس عن وقف شامل للعدوان.

طباعة شارك غزة قطاع غزة إسرائيل نتنياهو بنيامين نتنياهو فلسطين حماس حركة حماس

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • تأجيل اجتماع رباعية السودان بعد خلاف بين مصر والإمارات: مصادر دبلوماسية
  • حماس: مجازر إبادة في غزة تحت غطاء “هدنة إنسانية”
  • حماس: العدو الصهيوني يصعد هجماته الوحشية بالتزامن مع يسميه هدنة إنسانية
  • "حماس": الاحتلال يصعد جرائمه بغزة تزامنًا مع ما يسمّيه "هدنة إنسانية"
  • المنظمات الأهلية بغزة: أعداد الشهداء لم تنخفض رغم ادّعاء الاحتلال هدنة إنسانية
  • خطة نتنياهو الجديدة بشأن غزة.. نافذة دبلوماسية أخيرة أم بداية لفرض واقع جديد؟
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
  • مختص: اعتراف ودعم دولي واسع لمبادرة حل الدولتين بقيادة المملكة وفرنسا
  • تقرير: الصين وأميركا تعتزمان تمديد هدنة الرسوم الجمركية