المدعي العام للجنائية الدولية يدعو لعدم ضرب الأهداف المدنية خلال الصراع بين إسرائيل وغزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، لشبكة CNN، الأحد، إن أي شخص يستهدف البنية التحتية المدنية في الصراع بين إسرائيل وغزة سيحتاج إلى "تبرير كل ضربة".
قال خان: "لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن كل صانع قرار، من رئيس الحكومة، إلى المستشارين العسكريين، إلى.
وأضاف خان: "ما يمكنني قوله بوضوح هو أن القتل العمد واحتجاز الرهائن يعد انتهاكا كبيرًا لاتفاقيات جنيف في جميع الظروف"، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين.
وقال خان إن الأهداف المدنية، مثل "منزل أو مدرسة أو مستشفى أو كنيسة أو مسجد"، مطلوب حمايتها بموجب القانون الدولي ما لم تصبح أهدافًا عسكرية.
وقال إن تحديد ما إذا كانت تلك الأهداف أهدافًا عسكرية هو أمر "معقد" وسيتطلب تحليلا ومعلومات.
وأوضح خان: "عليك أن تثبت ذلك – لا يمكنك افتراض ذلك. وعبء الإثبات يقع على عاتق الشخص الذي يطلق النار أو يستهدف المسكن أو المدرسة أو المستشفى أو الكنيسة أو المسجد".
كما حذّر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من أن حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية يعد جريمة.
وقال خان: "أعتقد مرة أخرى أن هذه مسألة تحتاج إلى دراسة عاجلة من جانب إسرائيل - للتأكد من وصول الغذاء والدواء إلى الأطفال والنساء والرجال".
وأشار إلى أنه حتى لو نجا الأطفال من هجوم في البداية، فإن الافتقار اللاحق للرعاية الطبية قد يعني عواقب وخيمة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
غارديان: استهداف إسرائيل للمدارس بغزة جزء من إستراتيجية عسكرية
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر مطلعة على الخطط العسكرية الإسرائيلية أن سلسلة الغارات الإسرائيلية على مدارس في قطاع غزة تستخدم كملاجئ للنازحين المدنيين تعد جزءا من إستراتيجية عسكرية متعمدة، حددت بموجبها مدارس عديدة كأهداف.
وأضافت المصادر أن إسرائيل خففت القيود المفروضة على العمليات التي تستهدف عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواقع تضم أعدادا كبيرة من المدنيين.
كما نقلت الغارديان عن مصادر عسكرية أن مدرسة العائشية التي تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، كانت من بين سلسلة من المباني التي حددها الجيش الإسرائيلي كأهداف في الأسابيع الأخيرة.
وقالت مصادر للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي حدد 4 مدارس أخرى كأهداف محتملة للقصف، وهي مدرسة حلاوة، والرفاعي، ونسيبة، وحليمة السعدية، وجميعها تقع في جباليا شمالي غزة أو بالقرب منها. وأشارت المصادر إلى أن اثنتين من هذه المدارس قد لحقت بها أضرار جراء غارات إسرائيلية في مراحل سابقة من الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قصفت خلال الأشهر الأخيرة 6 مدارس على الأقل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا، وذلك ضمن حملة الاستهداف التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
إعلان مجزرة حي الدرجوقالت الغارديان إن إسرائيل شنت غارة في 25 مايو/أيار الماضي على مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج وسط قطاع غزة، مما أدى لمقتل 54 فلسطينيا على الأقل كانوا نائمين في المدرسة، وتم انتشال جثث الضحايا المحترقة، بما في ذلك جثث أطفال، من الفصول الدراسية التي اشتعلت فيها النيران جراء الغارة.
وأوضحت الغارديان أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه "ضرب إرهابيين رئيسيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة لحماس والجهاد الإسلامي متمركز في منطقة كانت تُستخدم سابقا" كمدرسة.
وقالت الصحيفة إنه على مدار الشهرين الماضيين، صنف الجيش الإسرائيلي المباني المدرسية والمستشفيات والمباني البلدية ضمن مراكز الاستهداف، مدعيا أن مسلحي حماس يستخدمونها إلى جانب المدنيين، وفقا لـ3 مصادر عسكرية.
وأضافت المصادر أنه تم التصريح بشن غارات جوية على مثل هذه المواقع في ظروف لم يكن فيها سوى مسلحين من رتب منخفضة على الرغم من علمهم بإمكانية قتل المدنيين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق الشعب الفلسطيني، وكانت مجزرة مدرسة الجورجاني في حي الدرج ضمن الجرائم التي يصرّ الاحتلال على ارتكابها ضد أطفال ونساء نزحوا من منازلهم هربا من القصف، ليلقوا حتفهم في مكان يُفترض أنه آمن.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.