سواليف:
2025-12-12@11:02:04 GMT

أيهما أكثر خسائر الفلسطينيون أم إسرائيل؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أيهما أكثر خسائر الفلسطينيون أم إسرائيل؟

أيهما أكثر #خسائر #الفلسطينيون أم #إسرائيل؟ – #ماهر_أبوطير

اللعبة التي يتذاكى فيها العالم اليوم، تركز على خسائر الفلسطينيين، الخسائر البشرية والاقتصادية، للقول ان الفلسطينيين وحدهم يدفعون الثمن جراء ما يعتبرونه مجرد مقامرات.

هذه اللعبة يتم لعبها عادة عبر الاعلام، بالتركيز على الحالات العاطفية والانسانية، للذين تضرروا وخسروا عائلاتهم او بيوتهم، ومن خلال الصور التي تكشف قوة الاحتلال النارية وقدرته على مسح احياء بكاملها، وهذا الكلام على صحته يحقق غايات سيكولوجية احيانا اي اثارة الخوف من اسرائيل والتراجع امامها، وتذكير النفس بمدى اجرامها وقوتها، وبالتالي تحقيق ردع ذاتي، يجعل الناس في حالة استسلام، وضعف، ان لا احد قادرا على وقفهم عند حدهم.

لكن مهلا أيها السيدات والسادة، فالقصة أعقد بكثير من ذلك، لأننا منذ حرب غزة نعرف ان خسائر اسرائيل كبيرة جدا، وتتجنب بث اي صور لما يمكن وصفه بضعف الجنود او الاسرائيليين عموما، وكل ما تسمح به الرقابة العسكرية الاسرائيلية تصوير القصف على تجمعات الاسرائيليين من بعيد، والهدف اخفاء الصور التي قد تخلخل بنية مجتمع الاحتلال.
خسائر اسرائيل في الحرب اضعاف خسائر الفلسطينيين، وهذا كلام غير عاطفي، اذ إنها اقتصاديا تخسر مليار دولار يوميا، على صعيد السياحة والبناء ومبيعات التكنولوجيا التي ثبت ضعفها اصلا، وعلى صعيد اسهم الشركات والبورصة، وسعر صرف الشيكل، واسرائيل ايضا فقدت جاذبيتها لاستقطاب اليهود من العالم الى فلسطين، فلماذا سيأتي اليهودي الروسي مثلا، الى منطقة تدب فيها حرب كل عامين، ولا تتمكن مؤسسات هذه الدولة من حمايته، كما ان اسرائيل مهددة اليوم بخروج مئات الشركات والمستثمرين، الذين خرج بعضهم فعليا، ومهددة بخسارة جزء من مخزونها البشري وخصوصا اصحاب المهارات العليا ، عندما تتاح الفرصة لكثير منهم، كما ان كل خططها الاستثمارية في قطاعي الغاز والنفط تحت التهديد، اضافة الى ما يتعلق بسمعتها في دوائر وعواصم ومؤسسات دولية محايدة، تجرم سلوكيات الاحتلال، اضافة الى ان هذا الظرف ايقظ القضية الفلسطينية على المستوى العالمي من جديد.
اسرائيل ايضا تعرضت لزلزال حول قدرتها السياسية والعسكرية والامنية، اذ ان كل جرائم الانتقام من المدنيين في غزة الآن، تأتي للتغطية على الفضيحة الداخلية، اي هشاشة بنية الاحتلال بما يؤدي الى هز وانهاء حالة اليقين والثقة بين الاسرائيليين ومؤسساتهم.
الانتقام العشوائي من المدنيين لن يخفي اصل الصورة، اي ان اسرائيل لم تكن قوية كما كانت تقدم نفسها، للمنطقة والعالم، عندما وقعت احداث السابع من تشرين الأول، والمؤكد ايضا أن الارتداد السياسي والامني والعسكري على المؤسسات الاسرائيلية سنراه بعد الحرب، في مناخات المحاكمات وتصفية الحسابات، في ظل ازمة موجودة اصلا، مع المعارضة، وقوى يمنية تنافس رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي، وسوف تسعى لتدفيعه ثمن كل شيء بشأن هذا المشهد.
هناك اختلال متعمد يتم تصنيعه اليوم في الصورة الفلسطينية، لإضعاف معنويات الناس، وهذا اختلال مدروس، يريد ان يجعل كل انسان فلسطيني، او عربي، في حالة ندم على الوقوف في وجه اسرائيل، وليس ادل على ذلك من تراجع معنويات البعض في تعليقات السوشال ميديا، ومن “جردة الحساب” التي باتت تركز فقط على خسائر القطاع، واهله.
الدم الفلسطيني المسفوك، يتم سفكه منذ الثلاثينيات توطئة لقيام اسرائيل، وقبل ظهور كل هذه التنظيمات، حتى لا تصير القصة مرتبطة بالتنظيمات فقط، واسرائيل ارتكبت آلاف المجازر طول تاريخها في كل مكان، واغلبها دون ان يطلق عليها احد رصاصة، بل باغتوا الابرياء بها، في مدنهم وقراهم، وفي صحوهم ونومهم، حتى لا يتبنى البعض مظلومية الإسرائيليين.

مقالات ذات صلة حرب أمريكا واسرائيل على الفلسطينيين 2023/10/29

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خسائر الفلسطينيون إسرائيل

إقرأ أيضاً:

اسرائيل في حرب بقاء لأول مرة.. وسورية مرشحة لفوضى تحريرية

#اسرائيل في #حرب_بقاء لأول مرة.. و #سورية مرشحة لفوضى تحريرية

#فؤاد_البطاينة
حرب مفتوحة لجيش الإحتلال في غزة والضفة ولبنان و سورية واليمن، تستمر بعد اتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة بسبب العجز عن حسم عسكري أو كسر ارادة المقاومة، استمرار هذه الحرب العبثية دلالة على أن هدف الكيان المتأسرل قد قفز عن غرض كسر إرادة المقاومة الى هدف مواجهة ما أنتجه الطوفان في السنتين الأخيرتين من تحد وجودي لكيان الإحتلال نجم عن فقدان التعاطف والدعم الدوليين له بعد انكشاف زيف قوته وجدواه ومقدرته على حماية مصالح الدول الأوروبية والغرب عامة، ولمردوده السيء عليها وعلى قيم الإستقرار العالمي، رغم الدعم اللامحدود نوعا وحجماً له. والدعم هذا هو الذي تأسس عليه الإحتلال وكيانه وبقاؤه، وغيابه يودي به. *
فإسرائيل اليوم أمام خطر الزوال لأول مرة منذ إنشائها. وأمريكا أصبحت في حالة ترميم لنفسها، وحتى مؤسساتها الداعمة لإسرائيل في ورطة وتراجع. فالعزلة الدولية النوعية “لاسرائيل” تصيب أمريكا، وليس أمام إدارة ترامب وسيلة سوى إخراجها منتصرة لتعيد بانتصارها الثقة بأهليتها الوظيفية وتغسل جرائمها وتستعيد أمريكا اعتبارها بالمنطقة.

لذلك محكوم على قيادة “إسرائيل” أن تبقى في حالة حرب خارجية لتتجنب الإنهيار الداخلي من ناحية ولتصنع نصراً من ناحية أخرى تغسل فيه جرائمها وتعيد ثقة الغرب بها. ومحكوم على أمريكا ترامب أن تُبقي على دعمها العسكري لاسرائيل وأن تحقق لها ولنفسها انتصارات سياسية في الساحة العربية تحديدا. وهذا يجب أن يمر عبر توسيع التطبيع وتعميق الصداقة والتعاون العربي مع كيان الإحتلال وصولاً إلى فرض واقع سياسي جديد في المنطقة، وهو ما يتطلب إزالة العقبة الإيرانية. أما الأولويات فهي لبنان وسورية والعراق والسعودية. وما يؤخر بلورة طبيعة هذه المواجهة السياسية العميقة الهادفة الى إعادة هيكلة المنطقة جغرافيا وديمغرافيا هو انتظار ما ستستقر عليه خطة وقف النار في غزة لارتباط هذا بخطة تصفية القضية الفلسطينية وبالتأثير على المزاج الشعبي العربي في المنطقة والعالم، +وعلى قرار طبيعة المواجهة مع إيران.

وبرأيي لن يتحقق من خطة غزة شيئا على الأرض الا ما تريده المقاومة الغزية فهي صاحبة الكلمة على الأرض لسبب بسيط هو أنها هي شعب غزة. فهي موجودة في بيت كل غزي وشارع في القطاع. ولا بديل فلسطيني أو عربي أو دولي يستطيع أن ينجح في إدارة غزة سوى حماس. وخطة ترامب ستدفن في الأدراج مع سابقاتها. وبالمحصلة سيرضخ العدو أجلاً أو عاجلاً للإعتراف بالواقع والتفاوض مع غريمه المتمثل بمقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال. المقاومة فطرة لا تموت وملتئمة لا محالة
أستأنف السياق، وأترك مهمة ترامب في العراق والسعودية كمناطق غير ساخنه ولها حساباتها وطبيعتها المختلفة. ونتحدث في لبنان وسورية. فالمعطيات في لبنان ليست كما يعتقدها بعضهم ولا كما نراها ـ فهي لا يحسمها التعاون الرسمي اللبناني الكامل مع الإملاءات الأمريكية ولا ودعم معظم الطوائف السياسية الداخلية، ولا تكفّل إسرائيل بتحييد حزب الله عن الشأن الداخلي باستهدافه المستمر عسكرياً وإشغاله بالدفاع عن نفسه. هذا إفلاس، لأن المقاومة عقيدة عمادها الرجال والنفَس الطويل والسلاح لا يعجزها، وهناك في لبنان قوى اسلامية ومسيحية حرة ومقاومة لا تعرف حدوداُ مغلقة مع حزب الله ولا مع سورية. حزب الله دفع لله ضريبة فلسطين والمقدسات بأغلى الرجال وبالآف من الشهداء الأطهار لا يمكن لعربي أو مسلم أن لا يتدبر هذا.
أما سورية، فلكي أصل لنقطة الوصل، فيلزمني التذكير بأن نظامها الجديد تسلم المناطق التي كانت تحت حكم الأسد. ومع أنه يعرِّف نفسه بثورة، إلا أن طريق ثواره كانت محددة من إدلب الى دمشق دون أن يمروا على شبر من الأراضي التي يحتلها أجانب مستعمرون. حالة تنطبق على إنقلاب سلمي من تدبير أمرو-تركي. أي أن الهدف كان تغيير نظام لا تحرير سورية. وتأكد أن هذا التغيير جاء ليلبي استحقاقات مرحلة صهيونية جديدة حيث نشاهد فيها سيطرة “إسرائيلية” متغطرسة على كل المناطق التي تسلمها النظام الجديد، واحتلت بعضها وتدير بعضها. ردود فعل هذا النظام استغاثية وبتصريحات تطمئن العالم بأنه ليس بصدد استعداء اسرائيل ولا بصدد عمل يخل بأمنها، ودخل في سيرورة سياسية معها برعاية أمريكية، بل أعلن حين وصل دمشق بانتهاء الثورة بتصريحه أن (عقل الدولة يختلف عن عقل الثورة). وكأنه يستحضر البغدادي ويسعى لتغيير مصيره.
هنا تداهمنا تساؤلات علينا تدبرها. هل عشرات الألاف من هؤلاء المقاتلين من السوريين والأجانب كلهم مرتزقة وعلى نية الإرتزاق؟ وهل كلهم جاؤوا من أجل قلب نظام حكم وتسليم أنفسهم وسوريا لإسرائيل؟ هل كلهم غير واعين على ما يفعله الشرع وتفعله إسرائيل،وأن جميعهم يتفقون معه وملتزمون بسياستة؟ وهل كل أفراد تنظيمه ومن تحالف معه من تنظيمات يخلو من واعين لهم مفاهيم مختلفة وتفاجأوا؟ وهل كلهم لا يتساءلون عن المبرر لصمت قيادة هذا النظام على بقاء احتلال حليفه التركي؟ هذا شيء مرعب. وهل ملايين الشعب السوري من كل الطيف السياسي يقبلون بعبد فقير لأمريكا يفرض عليهم ربط مصيرهم بيد إسرائيل التي تحرم الإسلام وتحلل دم كل عربي أو مسلم وتعلن حقها بوطنهم؟ من هو القادر على ضبط هذه الجيوش من المسلحين مختلفوا المشارب والأهداف؟ أم هل حقاً أن الشرع يخادع أمريكا كما يقول بعضهم، وأخرين يقولون بأن ثورة عميقة تدير المشهد؟ أليست الشواهد تسخر من الاؤلى، والتجارب مع العدو تضحد الثانية؟
المستخلص المنطقي للتساؤلات يؤكد أن الأمر لن يستقيم في سورية لأمريكا وإسرائيل، ولا لعميل. وبأن سورية مرشحة بقوة لفوضى خلاقة للتحرير يخلو كرسيها من جالس حتى طلوع الفجر، تتحور لثورة شعبية مقاومة مسرحها كل سورية والجولان وقلب الكيان. وما كان لخنجر الخيانة يوما أن يصل عمق المبادئ.. ولكل ساع للعمالة ان يستوعب بأن سورية لا تتساوى مع وضع اي دولة مطبعة، وعميلها لن يحظى بمرتبة مطبع ولا بمرتبة خائن.. ولحكام العرب أن يعلموا بأن لا عرب ودول وحكام، ولا أوطان ولا مسلمين بعد فلسطين، كفاكم وطراً من خيانات لا حدود لها ولا سابقة. صنعتم بها محارق بشعب غزة وفتكتم بفلسطين شعباً ووطناً وقضية ومقدسات ودمرتم دولكم وشعوبكم وحاضر الأمة وماضيها، فخائن فلسطين مشرك لا مغفرة له.
كاتب عربي اردني

مقالات ذات صلة موقف عمومي 2025/12/10

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • محفوظ يشرح دور الاعلام في مواجهة الحرب الاسرائيلية
  • اسرائيل في حرب بقاء لأول مرة.. وسورية مرشحة لفوضى تحريرية
  • اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • برلماني: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين.. ورسائل الخارجية تفضح خروقات الاحتلال
  • كيف قرأ الفلسطينيون قرار إزالة 14 بؤرة استيطانية واعتقال 70 مستوطنا؟
  • حماس: الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل الخط الأصفر