دبي – الوطن

تكريماً لـ”أكتوبر الوردي”، الشهر المخصص لرفع مستوى الوعي بسرطان الثدي، اتخذت “كيونت” QNET، شركة البيع المباشر المتخصصة في منتجات العافية ونمط الحياة، خطوات ملموسة لتثقيف المجتمعات وتزويد الأفراد بالمعرفة الضرورية حول هذا المرض المتفشي، خاصة وأن سرطان الثدي لا يزال يشكل واحداً من أكثر التحديات انتشاراً وخطراً على صحة المرأة عالمياً.

وتتولى قيادة هذه المهمة السيدة “مالو كالوزا”، المديرة التنفيذية لشركة “كيونت” وإحدى المتعافيات من سرطان الثدي، التي شاركت تجاربها وآرائها خلال ندوة عقدتها “كيونت” بالشراكة مع “نالوري” Naluri، مزوّد خدمات الرعاية الشخصية والمنظمة من أجل صحة عقلية وبدنية كاملة. وشكلّت الندوة، التي حملت عنوان “سرطان الثدي 101: تجاوز الحالة الصامتة”، منصة تثقيفية لتمكين السيدات من مكافحة سرطان الثدي بشكل استباقي.

لا يمكن الاستخفاف بأثر هذا المرض على الأُسر والمجتمعات، مما يجعل التثقيف والتوعية أمرين حتميين في المعركة ضد هذا العدو اللدود. ومن خلال الحملات الهادفة والندوات المفيدة وتعزيز أُطر التعاون مع خبراء ومنظمات الرعاية الصحية، تستهدف “كيونت” تسليح الأفراد بالمعرفة والأدوات اللازمة لمكافحة هذه المشكلة الصحية السائدة.

وفي هذا السياق، قالت “كالوزا”: “سرطان الثدي مرض مدمّر، ولهذا السبب نحن بحاجة لتثقيف أنفسنا بشأنه. فمن خلال المبادرات التثقيفية المختلفة، نهدف إلى رفد المجتمعات بالأدوات والمعرفة اللازمة للكشف عن سرطان الثدي في مراحله المبكرة، وبالتالي زيادة احتمالية نجاح العلاج وتحسين النتائج. ومن شأن إجراء فحوص ذاتية للثدي وتصوير الثدي بالأشعة السينية “الماموغرام” والفحوص السريرية الأخرى على نحو منتظم أن يمكننا من زيادة معدلات النجاة من المرض. وإضافة لذلك، نحن ملتزمون بتحطيم وصمة العار المرتبطة بسرطان الثدي، وتعزيز المحادثات المفتوحة حول صحة الثدي، وضمان أن تتمكن النساء من طلب المساعدة والدعم من دون خوف أو تردد”.

وتعد رحلة “مالو كالوزا” من التشخيص إلى الشفاء بمثابة دليل قوي على معنوياتها العالية وصلابتها. ففي العام 2016، تلقت أخباراً مروعة حول تشخيص إصابتها بسرطان الثدي من المرحلة الثانية. وبرغم التحديات الجسدية والعاطفية، فقد واصلت المضي قدماً بإرادة حديدية، مدفوعةً بإيمان راسخ ودعم استثنائي من أفراد أسرتها وأصدقائها وزملائها وعملائها. ومُتسلحةً بالشجاعة والإرادة الصلبة وبقلب مليئ بالامتنان، خرجت السيدة “كالوزا” منتصرةً في حربها ضد سرطان الثدي.

وتعقيباً على ذلك، قالت “كالوزا”: “أريد أن تكون قصتي بمثابة دليل على قدرة الإنسان على الصمود وإلهام الآخرين لمواجهة تلك التحديات بنفس القدر من التصميم والعزيمة. وآمل أن تساعد المحادثات التي نجريها في شهر أكتوبر الوردي من كل عام على إزالة وصمة العار التي تحيط بسرطان الثدي. فمن خلال تشجيع المناقشات المفتوحة حول صحة الثدي، يمكننا أن نُسهّل على النساء طلب المساعدة والدعم دون أن يشعرّن بالخوف أو التردّد. حيث إن تمكين السيدات أمر ضروري للانتصار في المعركة ضد سرطان الثدي، وتعد المعرفة الأداة الأكثر قوة في هذا المسعى”.

مسترشدةً بفلسفتها الجوهرية المتمثلة بـ RYTHM (ارتقِ بنفسك لمساعدة البشرية)، تكرّس “كيونت” جهودها لإحداث تأثير ملموس في مجال التوعية بسرطان الثدي. لقد مكّنت جهود الشركة السيدات من تولي مسؤولية الاهتمام بصحتهن، ودعم الأشخاص المطّلعين الأكثر ترجيحاً لأن يتخذوا قرارات استباقية حول عافيتهم.

ومن خلال الشراكة مع خبراء ومنظمات في مجال الرعاية الصحية، تعمل “كيونت” على رفع درجة الوعي بالمرض إلى جانب الإنخراط بصورة نشطة في دعم الجهود الرامية إلى توفير خيارات التصوير والعلاج الميسرة والمعقولة التكلفة.

وبالإضافة إلى ذلك، تروّج “كيونت” بنشاط لأهمية اتباع نهج شامل للعافية، مؤكدةً على دور أسلوب الحياة المتوازن والتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني بانتظام، في تخفيف خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وكانت الشركة قد استضافت أيضاً حدثاً مؤثراً مخصصاً لرفع درجة الوعي بسرطان الثدي، الذي يعد سبباً رئيسياً لوفيات الإناث في المغرب. وشهدت الفعالية مشاركة قوية من قبل جمعية Les Amis du Ruban Rose، التي تقودها السيدة “لطيفة شريف”، كما تضمنت إفادات مُلهمة من قبل العديد من المتعافيات من سرطان الثدي. كما شاركت صحفيات مغربيات بارزات في الحدث لتقديم رسائل قوية حول أهمية الفحوص الطبية المنتظمة والكشف المبكر عن المرض.

وانسجاماً مع هدفها بإثراء حياة الناس، توسع “كيونت” دعمها أيضاً ليشمل الناجيات من سرطان الثدي وأسرهن من أجل تقوية الشعور بالتضامن وتوفير منصة لمشاركة الخبرات وتقديم الدعم العاطفي.

ومن الأمثلة على ذلك مشاركة الشركة في جولة مجتمعية لركوب الدراجات الهوائية في دبي العام الماضي، والتي استقطبت أكثر من 500 من راكبي الدراجات الهوائية لرفع مستوى الوعي بسرطان الثدي. وأكدت هذه الفعالية، التي تم تنظيمها في إطار مبادرة “معاً لهزيمة السرطان” We Conquer”” لتعزيز الوعي بمرض السرطان، على أهمية توفير دعم قوي خلال رحلة التعافي والشفاء من السرطان.

وصُممت هذه المبادرات لتبديد المفاهيم والمعتقدات الخاطئة، والتشجيع على اتخاذ إجراءات استباقية في أوساط الأفراد والمجتمعات. وتدرك “كيونت” أن التعليم عامل رئيس في نشر ثقافة الكشف المبكر، مما يمكّن الأفراد من تولي مسؤولية الاهتمام بصحتهم وعافيتهم. ومعاً، يمكننا مساعدة الأشخاص على الوقوف بقوة في وجه المرض، ودعم بعضنا البعض ومواجهة سرطان الثدي بأمل وتصميم لا يتزعزع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بسرطان الثدی سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

“حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر

#سواليف

طالبت حركة #المقاومة_الإسلامية ” #حماس “، منظمة ” #العفو_الدولية ” التي تتخذ من لندن مقرا لها، بسحب تقريرها الأخير الذي اتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب انتهاكات خلال عملية ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، معتبرة أن التقرير “مغلوط وغير مهني” ويتضمن “مغالطات وتناقضات خطيرة”.

وقالت الحركة في بيان صحفي إن التقرير “يزعم ارتكاب المقاومة جرائم ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال”، مشيرة إلى أن ما ورد فيه “يتعارض مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من بينها منظمات إسرائيلية”، لافتة إلى أن الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت “ثبت أن الاحتلال نفسه قام بتدميرها بالدبابات والطائرات”.

وأضافت أن التقرير “يردد مزاعم حكومة الاحتلال بشأن الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى”، وهي اتهامات قالت الحركة إنها “نفتها تحقيقات وتقارير دولية متعددة”، معتبرة أن تبني هذه الرواية “يهدف إلى التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتكرار سردية الاحتلال”.

مقالات ذات صلة الجمعة .. أجواء باردة وغائمة وماطرة 2025/12/12

ودعت “حماس” منظمة العفو الدولية إلى “عدم التورط في قلب الحقائق أو التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تحت عناوين الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.

وأشارت الحركة إلى أن حكومة الاحتلال “منعت منذ الأيام الأولى للحرب على غزة دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان”، معتبرة أن هذا الحصار على الشهود والأدلة “يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف”.

يشار إلى أن منظمة “العفو الدولية” أصدرت اليوم الخميس، تقريرا نشرته على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان “إحلال سلام دائم يتطلب العدالة الدولية لجميع ضحايا كافة الجرائم المُرتكَبة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة”، حيث حمل التقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية مسؤولية الدماء والدمار الذي طال قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • النقل تواصل حملة "سلامتك تهمنا" للتوعية بمخاطر السلوكيات السلبية في مرفق السكك الحديدية
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • السفير الألماني يزور جمعية جبل زمزم في المفرق ويثمن جهودها المجتمعية
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • علاج سرطان الثدي .. تفاعلات دوائية وتحذيرات جديدة للمرضى
  • المؤتمر الدولي لأورام الصدر : 26 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بمصر بسرطان الرئة
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • تواصل فعاليات الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي
  • رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي: 26 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة في مصر سنويا