سيدة من السويداء تحول هوايتها لمشروع إنتاجي متناهي الصغر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
السويداء-سانا
جعلت لبنى خضير من هوايتها في تحضير المأكولات الشعبية والتراثية فرصة عمل وظفتها ضمن مشروع إنتاجي متناهي الصغر، أطلقته قبل نحو عام من منزلها في بلدة الكفر بريف السويداء الجنوبي.
المشروع حسب لبنى بدأ كما ذكرت خلال حديثها لـ سانا في محاولة منها لبيع منتجاتها على مستوى الحي الذي تقطنه إلى أن أبصر النور فعلياً بعد توسعها تدريجياً بالعمل، عقب حصولها على منحة من برنامج سبل العيش في مركز مقام عين الزمان الخيري للتنمية الاجتماعية، مكنتها من شراء أدوات العمل والإنتاج.
لبنى المعيلة لثلاثة أبناء ما زالوا يتابعون تعليمهم لا تدخر جهداً بين الاهتمام بواجباتها تجاههم، والعمل لإنتاج مأكولات مرغوبة ومحببة لدى الكثيرين ومتداولة، وتسويقها سهل وخاصة مع قدوم المغتربين في فصل الصيف، ومنها كما بينت ما يعرف بخبز “اللزاقيات” و”المرشم” و”الزلابية” والكبب، وتجهيز ورق العنب للمؤونة وغيرها.
ووفقاً للبنى التي اختارت لمشروعها تسمية بعنوان سنابل الخير دلالة على ارتباط ما تصنعه بالأرض، فإنها حققت نتيجة جيدة بعد مضي فترة قصيرة على انطلاقتها، وأثبتت ذاتها واستثمرت مهارتها اليدوية بالعمل بشكل جيد، حيث أصبحت تسوق حالياً إضافة إلى بلدتها في عدد من قرى المحافظة، وكذلك في جرمانا بريف دمشق مع سعيها لإيصال منتجاتها لأسواق جديدة خلال الفترة القادمة.
أدوات بسيطة تستخدمها لبنى وتطوعها بكل شغف ومحبة للإنتاج وتلبية طلبات الزبائن المقدمة لها والتي تزداد تدريجياً، الأمر الذي يشجعها ويحفزها على المواصلة والاستمرارية، والمشاركة بالمعارض والبازارات الخيرية للتعريف بمشروعها، والتي كان آخرها بازار الخير بمدينة السويداء قبل أيام كما ذكرت.
وتتجاوز لبنى كما بينت ما يعترضها من صعوبات بإرادة وتحد مع طموحات لديها لتطوير وتوسيع مشروعها، وتشغيل عدد من العاملات معها خلال الفترة المقبلة، والمشاركة بمعارض دولية خارج سورية.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بسبب السوسة .. تحذير رسمى من أزمة فى محصول الطماطم خلال أسابيع
يتعرض مزارعو الطماطم لخسائر فادحة خلال الفترة الحالية بسبب آفة خطيرة تصيب المحصول نفسه، ومن المعروف أنها تنتشر كل عام، ولكن انتشرت بشكل أكبر خلال الموسم الحالي.
وتتجاوز مساحات زراعة الطماطم 367 ألف فدان على مستوى الجمهورية، محققة إنتاجًا سنويًا ضخمًا يصل إلى نحو 6.7 مليون طن، وتحتل الطماطم المركز التاسع من بين الصادرات الزراعية المصرية .
كما تتجاوز عائدات صناعة الطماطم المجففة التحويلية 100 مليون دولار سنويًا، وفقًا لما أعلنته الدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
ومن جانبه ، أكد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين ، أن محصول الطماطم خلال تلك الفترة يتعرض لخسائر بسبب انتشار دودة تصيبها ويسميها المزارعين سوسة الطماطم ويطلق عليها اسم علمى “توتا أبسلوتا” ، مما تسببت فى الكثير من الخسائر للمزارعين.
وأضاف “أبوصدام” خلال تصريحات لـ “صدى البلد” ، أن سوسة الطماطم تثقب فى الثمرة نفسها مما يؤدى إلى خسائر كبيرة فى المحصول هذا الموسم ، معلقا :" كل سنمة بيكون فى التوتا أبسلوتا ولكن هذا العام منتشرة بشكل زائد عن الحد" .
وأشار “نقيب الفلاحين” إلي أن هناك توقعات بتراجع انتاج الطماطم وتراجع جودته خلال الفترة المقبلة نتيجة طبيعية لتلك الآفة وبالتالى يقل المعروض فتزيد الأسعار ، ناصحًا المواطنين بضرورة تخزين الطماطم فى تلك الفترة لإنها سترتفع الأيام المقبلة .
وأضاف أن سعر الطماطم سيصل إلى 20 جنيه للكيلو خلال شهر من الآن ، وليس فقط بسبب السوسة المنتشرة بين المحصول ، ولكن أيضًا بسبب فواصل العروات وقلة الانتاج فيها .
وكشف عن أهم أسباب انتشار التوتا أبسلوتا بمحصول الطماطم ، قائلًا :" أن المبيدات المغشوشة سبب رئيسي فى انتشارها ، كما أن التغيرات المناخية التى طرأت على مصر كانت سبب رئيسي فى انتشارها فعلى الرغم من أنها كانت تنتشر في درجات الحرارة المرتفعة ولكن مع انخفاض درجات الحرارة مازالت منتشرة .
كما أوضح أننا حاليًا نبيع الطماطم بأقل من سعر التكلفة، فعندما ترتفع الأسعار سيصبح هناك هامش ربح ولكن لايؤثر على المواطن بشكل كبير بسبب التخزين وقت انخفاض الأسعار .
وناشد وزارة الزراعة بضروة التحرك لتوفير كميات كبيرة من المبيدات لمكافحة تلك السوسة ،وتشديد الرقابة على المبيدات حتى لاتكون هناك مبيدات مغشوشة .