لماذا حشد أردوغان في اسطنبول قرابة مليون متظاهر؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر غاموف، في "كومسومولسكيا برافدا"، حول أسباب حشد أردوغان هذا العدد الكبير في اسطنبول وخطابه فيهم.
وجاء في المقال: مساء السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر، ألقى الرئيس التركي أردوغان كلمة في تجمع حاشد في إسطنبول. للتعليق على ذلك، التقت "كومسومولسكايا برافدا" الباحث السياسي الشهير سيرغي ستانكيفيتش، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
قل لي من فضلك ما وراء هذا الأمر؟ فأنت ترى دائمًا بعض المعاني العميقة في الكلمات، وفي البيانات.
في نهاية المطاف، تركيا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، وفي الواقع، يعارض أردوغان، الآن، على الأقل في تصريحاته، دول الحلف الأخرى التي تدعم إسرائيل؟
نعم، ولكن ليس لدى الناتو رأي موحد باسم الكتلة فيما يتعلق بالأحداث في غزة. أي أن أردوغان لا يذكر الناتو على هذا النحو، بل يخاطب زعماء الدول الغربية. من الواضح أنه على الأرجح يقصد أمريكا والقادة الأوروبيين.
ما أهمية هذا التجمع الكبير، وهذه التصريحات القاسية؟ هل يمكنهم التأثير بطريقة أو بأخرى في تطور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ وهل يمكنهم بطريقة أو بأخرى التخفيف عن الأطفال المحاصرين في قطاع غزة، المتروكين بلا وسائل للعيش؟
أظن أن من غير المرجح أن يكون لهذا الخطاب أي تأثير في صنع السلام.
ولكن إذا فكرت في المنطق السياسي... فالأهمية في هذا الفعل بالذات، المتمثل في تجميع "حشد عظيم لفلسطين"، إذا كانت هناك (لدى أردوغان) طموحات لزعامة العالم الإسلامي، على الأقل الجزء السني منه. وربما على نطاق أوسع. استعرض أردوغان في هذا التجمع أنه المدافع الأكثر حماسة ووضوحا عن مصالح المسلمين المضطهدين. وهذا يمكن أن يمنحه مكاسب إضافية في الأمة الإسلامية العالمية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الحرب على غزة القدس تل أبيب رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات
إقرأ أيضاً:
--- وزير الخارجية والهجرة يلتقي بنظيره الباكستاني في اسطنبول
عقد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اجتماعًا يوم الأحد، ٢٢ يونيو ٢٠٢٥، مع السيد "محمد إسحق دار" نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان علي هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في اسطنبول.
أشاد الوزير عبد العاطي بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور انعكس في تعدد اللقاءات رفيعة المستوى خلال الفترة الأخيرة. وثمّن التعاون والتنسيق المستمر بين مصر وباكستان في المنظمات الإقليمية والدولية، والتقارب بينهما في المواقف تجاه أبرز القضايا الدولية.
من ناحية أخرى، تبادل الوزيران الرؤي والتقييمات حيال التطورات المقلقة التي تشهدها المنطقة، لا سيما حالة التصعيد العسكري بين اسرائيل وايران، حيث أعرب الجانبان عن بالغ القلق إزاء تلك التطورات، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن تزايد حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، شدد الوزير عبد العاطي على وقف التصعيد العسكري والعمل على احتواء الموقف من خلال تفعيل المسارات السياسية والدبلوماسية، بما يسهم في تجنب انزلاق المنطقة نحو دائرة من العنف والتوتر.
واختتم الوزيران مباحثاتهما بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن التعامل الفاعل مع التحديات الراهنة ويعزز فرص التهدئة.