تحولت المباراة المنتظرة بين منتخب إيطاليا وإسرائيل إلى حدث يتجاوز الإطار الرياضي، بعدما أعلنت السلطات الإيطالية عن استعدادات أمنية غير مسبوقة تحسباً لأي طارئ، في ظل تزايد التوترات المرتبطة بالأحداث الجارية في غزة والمواقف السياسية المتباينة داخل الشارع الإيطالي.

قائمة الخطيب تواصل جولاتها في فروع الأهلي الأربعة قبل انتخابات 31 أكتوبر

المواجهة التي يحتضنها ملعب أوديني مساء الثلاثاء ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، توصف بأنها "الأكثر حساسية" في مشوار المنتخب الإيطالي نحو المونديال، إذ يرى المراقبون أن أي تعثر جديد قد يبدد آمال "الأزوري" في التأهل المباشر، ويعيده مجدداً إلى كابوس الملحق الذي حرم الجماهير الإيطالية من حضور نسختي روسيا وقطر.

مباراة بطعم التوتر السياسي

الاختيار وقع على مدينة أوديني تحديداً لبعدها عن العاصمة والمدن الكبرى التي شهدت مظاهرات حاشدة مؤيدة لغزة خلال الأسابيع الماضية. ورغم ذلك، أعلن عمدة المدينة مؤخراً رغبته في نقل المباراة إلى مكان آخر لتقليل المخاطر الأمنية، قبل أن تؤكد وزارة الداخلية أن المباراة ستُقام في موعدها مع تعزيز الإجراءات الأمنية.

وبحسب تصريحات الوزير ماتيو بيانتيدوزي، فإن السلطات تتعامل مع اللقاء باعتباره "حدثاً عالي الخطورة"، مشيراً إلى أنه تم إعداد خطة أمنية شاملة تشمل نشر أكثر من ألف شرطي في أرجاء المدينة وتأمين كل المداخل المؤدية إلى الاستاد.

الملعب تحت الحراسة

الشرطة الإيطالية وضعت خطة دقيقة لتأمين الجماهير، تشمل فحصاً مشدداً للمشجعين عند البوابات، ومنع إدخال أي شعارات سياسية أو أعلام قد تثير التوتر. كما تم التنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية لمراقبة التحركات عبر كاميرات المراقبة والطائرات المسيرة تحسباً لأي محاولات شغب.

ورغم أجواء القلق، تشير التوقعات إلى أن نحو 10 آلاف متظاهر سيشاركون في مسيرة مؤيدة لغزة، تبدأ في الخامسة والنصف مساء، أي قبل انطلاق المباراة بساعتين تقريباً، ما جعل السلطات تعتبر اليوم بأكمله “يوم مخاطر”.

الأزوري بين الضغوط والطموح

على الصعيد الرياضي، يدخل المنتخب الإيطالي اللقاء بضغط كبير لتعويض غياب مهاجمه المصاب مويس كين، خاصة بعد فوز النرويج الساحق على إسرائيل بخماسية في الجولة السابقة، ما جعل الصراع على المركز الثاني أكثر اشتعالاً. ويأمل المدرب في أن يقدم لاعبوه أداءً متوازناً يضمن النقاط الثلاث دون الانجرار وراء التوترات المحيطة.

ومع كل هذه التعقيدات، تبقى مباراة إيطاليا وإسرائيل واحدة من أكثر المواجهات ترقباً في أوروبا، ليس فقط بسبب نتيجتها الكروية، بل لأنها تمثل اختباراً لقدرة الدولة الإيطالية على موازنة الأمن والحرية في ظرف سياسي بالغ الحساسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرطة الإيطالية إسرائيل إيطاليا إيطاليا وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

آلاف النرويجيين يتظاهرون ضد إسرائيل قبل مباراة بتصفيات كأس العالم (شاهد)

تظاهر آلاف المحتجين في العاصمة النرويجية أوسلو، السبت، قبيل انطلاق مباراة بين منتخب البلاد لكرة القدم مع منافسه الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

ونظمت الاحتجاجات، لجنة النرويج من أجل فلسطين ومجموعة العمل من أجل فلسطين وجمعية المساعدات الشعبية النرويجية، تحت شعار "كرة قدم بلا إبادة".

واجتمع المتظاهرون في ساحة سبايك رسوبا وسط أوسلو، لينطلقوا منها نحو ملعب أوليفول حيث تقام المباراة رافعين بأيديهم الأعلام الفلسطينية.

وقال يوهان أحد مشجعي النرويج وهو يرتدي قميص المنتخب الفلسطيني "ما كان يجب أن تقام هذه المباراة. إذا استبعدت روسيا فيجب استبعاد إسرائيل أيضا".

وأضاف لرويترز "ولكن بما أن المباراة ستقام، فإن أفضل ما يمكن أن تفعله النرويج هو تدمير آمال إسرائيل في التأهل لكأس العالم".

وتتصدر النرويج المجموعة الأولى برصيد 15 نقطة من خمس مباريات، وسيضعها الفوز أمام إسرائيل على أعتاب التأهل لكأس العالم الذي سيقام العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وخلال مسيرهم رددوا هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"قاطعوا إسرائيل"، حاملين لافتات كتب عليها "أشهروا البطاقة الحمراء بوجه إسرائيل"، و"الحرية لفلسطين"، و"إسرائيل دولة إبادة".

وتشهد بلدان أوروبية تصاعدا ملحوظا في موجة الاحتجاجات ضد مشاركة إسرائيل في المنافسات الكروية، على خلفية الإبادة الجماعية في غزة، وسط مطالبة بتجميد عضويتها في الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم.

Around 1000 people are protesting the Norwegian national teams game against Israel in Oslo. There's also complete stop in public transport as the unions go on strike. Although Norway is a country of immense national pride in sports - football is not this important. ???? NRK pic.twitter.com/KMNmh3COoh — Mona (@LockMona) October 11, 2025

وتوسّع هذا الحراك ليشمل دعوات لمقاطعة المباريات وإطلاق حملات تضامن واسعة مع الفلسطينيين، وسط إصرار الاتحادين الدولي والأوروبي على تجاهل هذه المطالب ورفض معاقبة إسرائيل.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لمدة عامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و682 قتيلا، و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.

مقالات مشابهة

  • إيطاليا تواجه إسرائيل وسط توتر أمني.. "يوم المخاطر" يربك استعدادات الأزوري
  • "يوم المخاطر".. هكذا تستعد إيطاليا لاستقبال منتخب إسرائيل
  • هتافات مؤيدة للفلسطينيين بمسيرة حاشدة للسلام في إيطاليا.. ضمت 200 ألف شخص
  • سلطات الخرطوم تبعد أكثر من «100» مواطنة من جنوب السودان
  • اليمن على صفيح ساخن: تحركات حوثية غامضة تُنذر بتصعيد جديد في تعزيزات عسكرية وتجنيد آلاف المقاتلين
  • تأييدًا لـ فلسطين.. تظاهر الجماهير قبل مواجهة النرويج وإسرائيل
  • آلاف النرويجيين يتظاهرون ضد إسرائيل قبل مباراة بتصفيات كأس العالم (شاهد)
  • تشكيل منتخب إيطاليا المتوقع لمواجهة إستونيا الليلة
  • وزير التعليم: لدينا أكثر من 5 آلاف طالب أجنبي من 47 دولة يدرسون في العراق