فيديو أثار ضجة.. ما حقيقة زواج حاخام إسرائيلي بسيدة إماراتية؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تقيم دولة الإمارات علاقات مع إسرائيل تجعلها عرضة لانتقادات مستخدمين على مواقع التواصل باللغة العربيّة ولا سيّما أثناء المواجهات مع الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لحفل زفاف شخص إسرائيلي بسيّدة إماراتية جرى بالتزامن مع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
لكن الاّدعاء مضلّل، والفيديو يوثّق في الحقيقة حفل زفاف حاخام يهودي مقيم في الإمارات من سيدة بلجيكيّة، العام الماضي.
وتظهر في الفيديو عروس بفستان أبيض مغطاة الرأس، وبجانبها رجل بزيّ دينيّ يهوديّ، وآخر بزيّ خليجي تقليديّ يلقي كلمة يثني فيها على حكام الإمارات.
وعلّق الناشرون بالقول "بينما دماء الفلسطينيين تسفك من طرف الصهاينة، الإمارات تزوّج بناتها للإسرائيليين، تطبيع من الدرجة الأولى".
وحصد الفيديو آلاف المشاهدات والمشاركات على مواقع التواصل بالعربية، وسط استهجان المستخدمين في ظل القصف الإسرائيليّ المتواصل على قطاع غزة.
وبدأت إسرائيل منذ الجمعة توسيع نطاق هجومها البرّي، وذلك ضمن ردّها على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري والذي قتل خلاله - بحسب السلطات الإسرائيلية- أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون. وتحدثت السلطات الإسرائيلية أيضاً عن احتجاز حماس نحو 230 رهينة.
وقتل في القصف الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزة 8306 شخص معظمهم مدنيين، وفقاً لوزارة الصحّة في حكومة حماس صباح اليوم الإثنين.
وأعربت الإمارات، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب الاتفاق الإبراهيمي منذ 2020، عن "قلقها البالغ جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين".
ما حقيقة الفيديو؟لكن الفيديو ليس لزواج إسرائيليّ بإماراتيّة.
فالتفتيش عنه باستعمال كلمات مفتاحية مثل "زفاف يهودي الإمارات" يرشد إليه منشوراً ضمن تقارير إخباريّة على يوتيوب قبل عام.،
وجاء في التفاصيل أن الفيديو يوثق إقامة حفل زفاف حاخام يهودي في أبوظبي، يدعى ليفي دوتشمان وهو ممثل الجالية اليهودية في الإمارات على سيدة تدعى ليا حداد.
وليا حداد يهودية بلجيكية من أصل مغربي وهي ابنة الحاخام الأكبر البلجيكي مناحيم حداد بحسب ما نقلته وسائل إعلام.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية
#سواليف
كتب الباحث والمستشار في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عازر غات، في تحليل مطوّل نُشر مؤخرًا أن “إسرائيل” تواجه اليوم مفترق طرق سياسيًا وعسكريًا، في ظل غياب يقين سياسي أو جدوى عسكرية واضحة لاستمرار الحرب في قطاع #غزة. ويشير إلى أن أي تقييم جاد للوضع يستلزم الابتعاد عن الوهم، ورفض خداع الذات بالافتراضات التي تروّج لها بعض #الأوساط_السياسية لدى الاحتلال بشأن صفقات #إنهاء_الحرب.
يرى غات أن الانقسامات الداخلية حول #الحرب وشروط إنهائها تتقاطع إلى حد كبير مع الانتماءات السياسية، معتبرًا أن الخطاب المتطرف الذي بدأ في هامش الحكومة الحالية وانتقل إلى مركزها، ألحق ضررًا جسيمًا بمكانة “إسرائيل” في أوروبا، وفاقم أزمة الشرعية الدولية، في ظل تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتغير المزاج السياسي الأميركي منذ ولاية ترامب. ويضيف أن تسييس قضية الحرب و #الأسرى وتغليب الاعتبارات الأيديولوجية والفردية على الاعتبارات الاستراتيجية، يدفع بالنقاش العام في “إسرائيل” نحو الانغلاق والتحزب على حساب الواقعية.
وفي ما يتعلق بما يسمى بـ”الخطة المصرية” لإنهاء الحرب، يشير غات إلى أن التفاؤل بشأن نزع سلاح حماس غير واقعي، بل إن الدول العربية التي دعمت هذه الخطة كانت على دراية كاملة بحدود الممكن. ووفقًا لرأيه، فإن دخول قوات عربية إلى غزة لم يعد مطروحًا، كما أن لا السلطة الفلسطينية ولا الفصائل الموالية لها قادرة على حكم القطاع أو مواجهة حماس عسكريًا. ورغم دعمه المبدئي لإعادة السلطة إلى غزة بعد الحرب، يرى أن ذلك لن يتحقق إلا إذا أضعفت حماس بشكل جوهري.
مقالات ذات صلة لازاريني: لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً في غزة 2025/06/12ويُفنّد غات ادعاءات المتفائلين بإمكانية منع تكرار هجوم مشابه لـ7 أكتوبر حتى لو أعادت #حماس بناء قوتها، مؤكدًا أن التهديد الصاروخي بحد ذاته كافٍ ليُعيد شبح فقدان الردع، ويحذر من أن انسحاب “إسرائيل” في ظل هذه المعطيات سيُعدّ إخفاقًا مدويًا في نظر الجمهور الإسرائيلي. كما يرفض فرضية أن الهدف العسكري يتمثل بالقضاء على “آخر عنصر في حماس”، معتبرًا أن الأهداف الواقعية تتعلق بإضعاف القيادة، وتفكيك البنى التنظيمية، وكسر السيطرة الفعلية لحماس على الإمدادات والمعابر.
ويشدد غات على أن “أحد مطالب حماس الصريحة في أي #صفقة_تبادل هو عودة الإمدادات إلى ما كانت عليه”، وهو ما يعكس سعي الحركة لاستعادة نفوذها الميداني. ويضيف أن “حماس ربما تقبل بالتخلي عن الإدارة المدنية، لكنها لا تتنازل عن السيطرة العسكرية الفعلية”.
ويحذر من مقولة “يمكننا استئناف الحرب لاحقًا”، إذ يعتبرها وهمًا خطيرًا، لأن حماس في حال إعادة ترميم قدراتها، ستتحصن في شبكة الأنفاق، ولن تكون الغارات الجوية أو العمليات المحدودة قادرة على كسر قوتها. كما يشير إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه إدارة ترامب، لن يمنح “إسرائيل” هامش المناورة الذي حظيت به خلال هذه الحرب، خصوصًا مع اشتداد الانتقادات الأوروبية.
ويخلص غات إلى أن الجمع بين تصريحات متطرفة مثل “سنُبيد كل غزة من أجل إسقاط حماس” التي يرددها الوزير بتسلئيل سموتريتش، وبين تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن “تحقيق رؤية ترامب في غزة”، ينذر بكارثة سياسية واستراتيجية على المستويين الدولي والداخلي. ويعرب عن اعتقاده أن نتنياهو يدرك استحالة تنفيذ ترحيل جماعي أو إقامة مستوطنات جديدة في القطاع، لكنه يستمر بلعب الورقة الخطابية من أجل إرضاء شركائه المتطرفين، ما يمنع الحكومة من تبني هدف واقعي.