بدأ عدد من النشطاء وأعضاء عدد من البلديات الرئيسية في أيرلندا في صياغة حملة لطرد السفيرة الإسرائيلية دانا إرليش، على خلفية الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أربعة أسابيع.

وتواجه محاولات النشطاء الأيرلنديين تردد الأحزاب السياسية الكبرى في تأييد مطلب تأييد طرد السفيرة، بحجة أن دبلن لم تفعل ذلك مع السفير الروسي بالرغم من الرفض الرسمي لحرب موسكو ضد أوكرانيا، وأن الإبقاء على السفير هو حفاظ على قناة تواصل.



وكان رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، قد أكد في وقت سابق أن أيرلندا ليس لديها خطط لطرد السفيرة الإسرائيلية، وذلك ردا على دعوة من حزب بيبول بيفور بروفيت بعد تصريحات مثيرة للجدل لسفيرة إسرائيل لدى أيرلندا دانا إرليش.

ونقل موقع "أيرلندا بالعربي" عن سفيرة إسرائيل لدى أيرلندا حديثها عن أنها تشعر بالإحباط إزاء ما قالت إنه معلومات مضللة وشاركها الرئيس مايكل دي هيغينز فيما يتعلق بما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي.

وقالت أيضًا إن أيرلندا ليست دولة محايدة فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين.

وفي الأسبوع الماضي، قال هيغينز إن نوايا إسرائيل المعلنة بشأن فلسطين تقلل من القانون الدولي لحماية المدنيين.

وقال فارادكار انه لا توجد نية بطرد السفيرة الاسرائيلية كما لم يتم طرد السفير الروسي، حيث ينبغي أن يبقى هناك خط ما من الاتصالات مفتوحة، خاصة وأن لدى أيرلندا مواطنون في فلسطين، وفي إسرائيل، وكذلك مواطنون في روسيا، ومن ثم من المهم إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.

من جانبه وصف النائب عن حزب بيبول بيفور بروفيت، بول مورفي، تعليقات السفيرة بأنها شنيعة، كما انتقد أيضًا تغريدة من أحد أعضاء فريق السفارة الإسرائيلية في دبلن والتي أشارت إلى أن أيرلندا تمول بناء أنفاق حماس في غزة.

وذكر موقع "أيرلندا بالعربي"، أنه تم حذف التغريدة في وقت لاحق وأصدرت السفارة بيانا توضيحيا أكدت فيه أن التدوينة لا تمثل وجهة نظرها.

وقال مورفي إنه ينبغي طرد السفيرة الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه أن يبعث برسالة قوية إلى شعب فلسطين وإلى جميع أنحاء العالم بأن ايرلندا تقف معهم ضد تصرفات إسرائيل.

وفي وقت سابق، حثت زعيمة حزب شين فين ماري لو ماكدونالد الحكومة على الضغط على القادة الأوروبيين للدعوة إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في المنطقة.

وقالت ماكدونالد إن الدعوة إلى هدنة إنسانية ليست جيدة بما فيه الكفاية، وتأتي بمثابة ايقاف المذبحة لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة فقط للسماح باستئناف المذبحة وهو ما يمثل تحريف للعمل الإنساني.

هذا وقال فارادكار، الذي وصف العنف في إسرائيل وغزة بأنه مروع ورهيب، إنه سيسعى إلى مناقشة الوضع مع زملائه من القادة الأوروبيين.

وفي لندن قال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي لـ "عربي21"، إن هناك مساعي سياسية متصاعدة في أيرلندا من أجل اتخاذ قرار بطرد السفيرة الإسرائيلية في دبلن، بسبب المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة كذلك.

وقال بيراوي: "إن قرار طرد السفيرة الإسرائيلية في دبلن هو التعبير السياسي الموازي لحجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.. ونحن بصدد الحديث مع أصدقائنا في أيرلندا من أجل أن يتجاوزوا التظاهر والبيانات إلى اتخاذ موقف سياسي من قبيل طرد سفيرة الاحتلال"، وفق تعبيره.

وفي مواجهة هذه الدعوات من أجل موقف أيرلندي أكثر صلابة في مواجهة الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، كتب وزير المخابرات الإسرائيلية إيلي كوهين على صفحته الشخصية على منصة "إكس" داعما للسفيرة الإسرائيلية في دبلن قائلا: "لقد تحدثت اليوم مع سفيرة إسرائيل لدى أيرلندا، دانا إرليخ، وشكرتها على موقفها الثابت في تمثيل دولة إسرائيل في واحدة من أكثر الساحات تحديًا لإسرائيل في أوروبا. إلى جانب مقاتلينا الأبطال في الجبهة في الجنوب والشمال، لدينا رجال ونساء يعملون ليل نهار لتعزيز الدعم الدولي لدولة إسرائيل.. معا سوف نفوز!".

שוחחתי היום עם שגרירת ישראל באירלנד, דנה ארליך, והודתי לה על עמידתה האיתנה בייצוג מדינת ישראל באחת הזירות המאתגרות יותר לישראל באירופה. לצד הלוחמים הגיבורים שלנו בחזית בדרום ובצפון יש לנו לוחמים ולוחמות הפועלים יומם וליל על מנת לחזק את התמיכה הבינל במדינת ישראל ????????.
יחד ננצח! pic.twitter.com/T1Qp8dyobH

— אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) October 29, 2023

وتشهد مختلف المدن البريطانية حراكا شعبيا متصاعدا بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة للأسبوع الرابع على التوالي. وقد شهدت العاصمة لندن أكبر المظاهرات الرافضة للعدوان على غزة أول أمس السبت..

ومنذ 24 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة.

وفي الضفة الغربية قتل 114 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين ايرلندا فلسطين علاقات تضامن ايرلندا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أیرلندا قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: إسرائيل تستغل الصمت الدولي لارتكاب انتهاكات بحق الأسرى

قال رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى في رام الله أمين شومان إن إسرائيل تستغل الصمت الدولي لمواصلة ارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة بحق الأسرى الفلسطينيين في غياب أي رقابة.

وقال شومان في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام، على هامش وقفة نظمتها مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى بالتعاون مع فصائل فلسطينية، إن الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لانتهاكات خطيرة أدت لاستشهاد عدد منهم.

وأكد أن "ما يجري في السجون لم يحدث في أي مكان بالعالم، فإسرائيل تستثمر الصمت الدولي وتنفذ جرائمها بحق الأسرى بعيدا عن أي رقابة".

وطالب شومان بتدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، كما طالب الجهات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بزيارة المعتقلين الفلسطينيين، خاصة أسرى قطاع غزة.

وخلال الوقفة التي جرت اليوم في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، ندد عشرات الفلسطينيين بالانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وطالبوا بتدخل دولي وحقوقي عاجل لوقف تلك الانتهاكات.

نادي الأسير الفلسطيني: 9155 معتقلا فلسطينيا من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر#حرب_غزة pic.twitter.com/46VUjRjqk1

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 11, 2024

تحقيق

واليوم الثلاثاء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني -في بيان مشترك- إن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تجاوز 9155 شخص.

وكان تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية قد كشف عن انتهاكات تمارسها إسرائيل ضد فلسطينيين بمركز الاعتقال السري الواقع في صحراء النقب.

وتحدثت "سي إن إن" -في تحقيقها- عن انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد جنود إسرائيليين في مركز اعتقال سري بالنقب.

وقالت إن شهادات 3 إسرائيليين ممن عملوا هناك كشفت أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية، أصبحت الآن مركز احتجاز بصحراء النقب.

ونقلت "سي إن إن" عن أحدهم أن الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال حيث يُحشر الرجال معصوبي الأعين، ويُمنعون من التحدث والحركة.

وقال إن الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحيانا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن.

كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق -عن بيان للجيش الإسرائيلي- تأكيده أن 36 شخصا من سكان قطاع غزة لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

مقالات مشابهة

  • مسؤول فلسطيني: إسرائيل تستغل الصمت الدولي لارتكاب انتهاكات بحق الأسرى
  • بلومبرج: ضغوط الأسعار تزداد في إسرائيل بعد أشهر من بدء الحرب في غزة
  • غوتيريش يدين قتل إسرائيل مئات الفلسطينيين لتحرير 4 أسرى في غزة
  • أول رد من سفيرة العراق في السعودية حول "قضية حجاج عراقيين محتجزين بالمملكة"
  • إسرائيل توبخ سفيرة اعترف بلدها بالدولة الفلسطينية
  • إسرائيل توبخ سفيرة بعد اعتراف بلدها بالدولة الفلسطينية
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي يوثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • أسامة كمال: شكل المحتجزة الإسرائيلية المحررة مؤخرا كشف أكاذيب نتنياهو
  • الأونروا بمرمى استهداف الاحتلال في القدس.. ما مصير خدماتها؟
  • الهباش: على مجلس الأمن التدخل لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين