عدن (عدن الغد) خاص:

لم يسمع كثيرون عن القرار الأممي 1325، هكذا تظهر نتائج استبيان ”القرار الأممي 1325 واليمن“، الذي أجريناه وشمل 1013 شخصاً من محافظات يمنية مختلفة، وبالرغم من أن 55% قالوا إنهم سمعوا به فعلاً، إلا أن النسبة المتبقية وهي 45% هي نسبة كبيرة جداً، تعكس تحدياً كبيراً من التحديات التي تعرقل تفعيل القرار.

والقرار 1325هو قرار أممي أصدرته الأمم المتحدة في 31 أكتوبر عام 2000، ويوصف بأنه ”قرار تاريخي يدعو إلى مشاركة المرأة وتمثيلها في العمليات السياسية وحل النزاعات، وحماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز حقوق المرأة بموجب القوانين الوطنية“، بحسب الأمم المتحدة.

من حيث الفروقات العمرية فإن السماع بالقرار يزيد كلما كبرت الفئة العمرية لتصل نسبة من سمعوا بالقرار 61% ممن تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، بينما يحدث العكس كلما صغرت الفئة العمرية، لتصل نسبة من سمعوا بالقرار 44% ممن تقل أعمارهم عن العشرين عاماً، أما من حيث النوع، فإن 49% من الإناث المستجوبات لم يسمعن بالقرار بمقابل 43% من الذكور.

بين الذين قالوا إنهم سمعوا بالقرار (ذكوراً وإناثاً)، هناك 20% قالوا إن لديهم معرفة كاملة به، بمقابل 50% قالوا إن معرفتهم به متوسطة، وقال 30% إن معرفتهم به ضعيفة أو قليلة، ولا تظهر الفروقات العمرية أو النوعية أو الجغرافية معلومات ذات قيمة مرجعية هنا.

وقد تعددت المصادر التي تعرف بها هؤلاء على القرار الأممي، واختلفت هذه المصادر تبعاً للفروقات داخل أوساط الشريحة المستجوبة، لكن الأغلبية على ما يبدو قد اختاروا “منصتي 30“، فيسبوك، جوجل، ويكيبيديا، موقع الأمم المتحدة، قنوات تلفزيونية، وغيرها.

وبالعودة إلى الذين قالوا إنهم لم يسمعوا بالقرار الأممي 1325، فقد رأى 75% منهم أنه يجب زيادة الوعي بمفهوم القرار، وجاءت الفئة العمرية الأصغر سناً هنا (دون العشرين عاماً) أكثر ميلاً (82%) لهذه الخطوة، بالمقارنة مع الفئة العمرية الأكبر سناً (ممن تجاوزوا 35 عاماً) الذين صوتوا لهذه النصيحة بنسبة 72%.

ضمن الأسئلة وضعنا تفصيلاً موجزاً ومركزاً للمحاور الأربعة التي يتشكل منها القرار، وطلبنا من الشريحة المستجوبة اختيار المحور الأكثر قابلية للعمل عليه في المجتمع اليمني، فانقسمت الأصوات بالترتيب من الأكثر إلى الأقل كالتالي:

الحماية  (34%).

الوقاية (28%).

المشاركة (23%).

الإغاثة والإنعاش (15%).

من حيث الفروقات النوعية، مالت أصوات الإناث إلى الحماية (33%)، والوقاية (33%)، فيما جاءت الإغاثة والإنعاش في المرتبة الأقل (14%) لكن الملفت للنظر هنا هو أن الإناث المشاركات في الاستبيان اخترن محور المشاركة بنسبة 19% بالمقارنة مع 24% من الذكور اختاروا هذا المحور، وإجمالاً فإن هذا هو ذات الترتيب للأولويات بالنسبة لأصوات الذكور أيضاً مع فوارق ضئيلة في النسب.

بحسب 64% من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستبيان فإن ”الأعراف المجتمعية السلبية التي تفرض قيوداً وتمييزاً ضد النساء“، تأتي في مقدمة التحديات التي يواجهها القرار 1325 في اليمن، يليها ”ضعف/غياب الإرادة السياسية في اليمن لتفعيل القرار“ بنسبة 57%، ثم ”جهل النساء اليمنيات بحقوقهن“ حسب رأي 49% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان.

وقد اختفت الفروقات الجغرافية والعمرية أو كادت، مع فارق ضئيل في الإشارة إلى ”جهل النساء اليمنيات بحقوقهن“، بين أصوات الإناث هنا (52%)، وأصوات الذكور (48%).

وأشارت بعض الأصوات المشاركة في الاستبيان إلى تحديات أخرى مثل: الوضع الأمني، النزاع المسلح، التفسيرات الدينية المتشددة، ضعف/غياب النساء عن مراكز صنع القرار، وغيرها.

 

ضمن سياق جهل النساء اليمنيات عامةً بحقوقهن، كنا قد وضعنا فرضية قلنا فيها إنه ”ليس لدى جميع النساء اليمنيات الفاعلات الفهم الكافي لمحتوى القرار“، فأيد هذه الفرضية 73%، من الأصوات، وقد كانت أصوات الإناث أكثر تأكيداً على هذا (80%) من أصوات الذكور (70%).

 

استمراراً للفرضيات، وضمن هدفنا في البحث عن الأسباب والحلول، وضعنا فرضيات أخرى، فقلنا في إحداها إن ”تفعيل القرار الأممي 1325 (أو بعضاً منه) سيؤدي إلى الحد من التمييز ضد النساء“، فأيد الفرضية 72%، ورفضها 10%، وقلنا في فرضية أخرى إنه ”ليس من الضروري أن يتناسب محتوى القرار بأكمله مع مجتمعنا المحلي“ فأيد هذا 56% من إجمالي الأصوات، ورفضه 30%، أما في الفرضية الأخيرة فتوقعنا أن يكون ”للأزمة اليمنية أثر سلبي على تنفيذ كثير من القرارات والقوانين المحلية والدولية“، فجاءت 90% من الأصوات مؤيدة لهذه الفرضية، ورفضها 5% فقط.

 

شارك في الاستبيان 1013 مشارك ومشاركة من محافظات مختلفة، بينها: صنعاء (29%)، تعز (24%)، عدن (19%)، حضرموت (7%)، إب (6%)، الحديدة (5%)، وغيرها (10%).

 

تم الاستبيان بالتعاون مع مؤسسة SOS للتنمية ضمن أنشطة مشروع ”المرأة، السلام والأمن“ الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: النساء الیمنیات القرار الأممی الفئة العمریة

إقرأ أيضاً:

مصر وإسبانيا تبحثان تفعيل الحوار الاقتصادي وعقد منتدى أعمال مشترك في 2026

في إطار زيارته إلى مملكة إسبانيا لحضور اجتماعات الدورة السابعة لمنتدى التجارة والاستثمار بمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، وعقد عدد من الاجتماعات الرسمية مع الجانب الإسباني، قام الوزير المفوض التجاري/ د. عبد العزيز الشريف – وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري – بعقد سلسلة من اللقاءات الرسمية بالعاصمة مدريد، وذلك في إطار متابعة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستثمار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية عقب الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة بين قيادتي البلدين.

وشملت الاجتماعات لقاءً بمقر وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية مع كل من خوان لويس خيمينو، مسئول التجارة الدولية والاقتصاد ومسئول ملف التعاون مع مصر، و خافيير ألفاريز، نائب مساعد وزير أفريقيا والشرق الأوسط، وبمشاركة أعضاء المكتب التجاري المصري، حيث تم بحث مستجدات العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية القائمة.

هذا وقد أكد د. عبد العزيز الشريف خلال اللقاء أن إسبانيا تُعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية تشهد زخماً ملحوظاً تُوِّج بعدد من الزيارات الرسمية الهامة، كان آخرها زيارة جلالة ملك إسبانيا إلى مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي عُقد على هامشها منتدى أعمال مصري – إسباني مشترك بمشاركة كبرى الشركات من الجانبين، وذلك في إطار متابعة النتائج الاقتصادية والاستثمارية لزيارة رئيس الجمهورية إلى إسبانيا.

برعاية وزير المالية… الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية تحتفل اليوم بتخريج دفعة 2025محمد العرجاوي: الغرفة التجارية بالإسكندرية تبحث مع الجمارك وMTS ميكنة التصدير

كما تم خلال الاجتماعات التباحث حول أهمية عقد الاجتماع الأول للحوار الاقتصادي المنبثق عن مذكرة التفاهم الموقعة على هامش زيارة  رئيس الجمهورية إلى إسبانيا، إلى جانب عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري – الإسباني المعاد تشكيله، مع بحث إمكانية تنظيم حدث متكامل يضم الحوار الاقتصادي ومنتدى لرجال الأعمال خلال النصف الأول من عام 2026.

وفي هذا السياق، أشار د. الشريف، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في مؤشرات التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفعت الصادرات المصرية إلى إسبانيا لتسجل نحو 1.68 مليار يورو خلال عام 2024، مع استمرار النمو في الصادرات غير البترولية لتتجاوز 1.47 مليار يورو، بما يعكس تنوع القاعدة التصديرية المصرية وقدرتها التنافسية في السوق الإسباني.

كما أوضح أن الميزان التجاري حقق فائضاً لمصلحة مصر بلغ نحو 225 مليون يورو خلال عام 2024، لافتاً إلى أن أبرز الصادرات المصرية إلى إسبانيا تشمل الحديد والصلب، والوقود والزيوت المعدنية، والأسمدة، واللدائن، إلى جانب الخضر والفاكهة.

وأكد رئيس التمثيل التجاري المصري تطلع الجانب المصري إلى البناء على هذا الأداء الإيجابي من خلال دفع العلاقات الاستثمارية إلى مستويات أكثر تقدماً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإسبانية القائمة في مصر لا يزال دون المستوى المأمول، حيث لا يتجاوز نحو مليار يورو، داعياً الشركات الإسبانية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات الجديدة في السوق المصري، في ضوء ما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة وحوافز تنافسية.

وفي ختام زيارته، عقد د. الشريف اجتماعاً مع مارتا بلانكو، رئيسة CEOE International باتحاد منظمات الأعمال الإسباني، حيث تم بحث مشاركة الاتحاد في فعاليات الحوار الاقتصادي ومنتدى الأعمال المرتقب، وأعربت عن تطلع الشركات الإسبانية للتوسع في السوق المصري، مؤكدة أن مصر تمثل شريكاً استراتيجياً لإسبانيا على المستويين الاقتصادي والتجاري.

طباعة شارك الاستثمار الزخم الإيجابي العلاقات الثنائية الاقتصاد الصادرات المصرية

مقالات مشابهة

  • ترامب يلوّح بالقرار الحاسم: "سأحدد مصير غزة بنفسي"
  • مصر وإسبانيا تبحثان تفعيل الحوار الاقتصادي وعقد منتدى أعمال مشترك في 2026
  • "الشعبية" ترحب بالقرار الأممي بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • المجلس الوطني يرحّب بالقرار الأممي بشأن الوضع الإنساني بغزة
  • زيارة الفريق السعودي - الإماراتي إلى عدن.. حل للأزمة وإنهاء للتصعيد
  • شوط أول سلبي بين الجزائر والإمارات بكأس العرب
  • عاجل | زيارة الفريق العسكري السعودي - الإماراتي إلى عدن.. حل للأزمة وإنهاء للتصعيد
  • تفعيل خدمة براءة الذمة المالية إلكترونيًا في البلديات
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
  • شوط أول سلبي بين المغرب وسوريا في ربع نهائي كأس العرب