جدل حول قرارات رئيس الكفاية الإنتاجية.. تهدد مستقبل الطلاب
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تصاعدت حدة الاحتجاجات والاستنكارات ضد قرارات رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة التجارة والصناعة، والتي اتهمها أصحاب المحطات التدريبية بالتعسف ومحاربة القطاع الخاص والسعي لإغلاق المحطات، في الوقت الذي أكدت فيه القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية دعم التعليم الفني والقطاع الخاص.
وجاء ذلك في سلسلة من البلاغات والاستغاثات التي قدمت للنائب العام ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، منددة بقرارات رئيس المصلحة الرامية إلى تخفيض أعداد الطلاب وعدم إبرام بروتوكولات التعاقد مع المحطات، وعدم فتح الفروع التي كان قد صدر لها موافقات بعد أن تكلفت ملايين الجنيهات من أجل إعداد شباب قادر على مواجهة التحديات، بالإضافة إلى عدم رغبته في فتح تخصصات جديدة مطلوبة بسوق العمل، ما يُهدد مستقبل آلاف الطلاب ويُلحق الضرر بالمحطات التدريبية، والمصلحة العامة.
وأشارت بعض البلاغات والشكاوى إلى أن هذه القرارات جاءت بالمخالفة لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد مرارًا على أهمية دعم التعليم الفني وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة فيه، كما أنها تُعارض رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع متقدم قائم على الابتكار والمعرفة.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أصدر المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة قرارًا يقضي بالتراجع عن القرارات المثيرة للجدل والعودة للوضع السابق، إلا أن رئيس المصلحة رفض تنفيذ القرار وتحدى الوزير صراحة.
وتصاعدت الاتهامات لرئيس المصلحة بالتعنت والإضرار بمصالح الدولة، وطالبت بلاغات عديدة بفتح تحقيقات عاجلة من النيابة الإدارية والجهات الرقابية، كما حذرت البلاغات من أن تصل تلك التجاوزات لحد الجرائم الجنائية، مشيرة إلى نص المادة 123 من قانون العقوبات التي تجرّم الامتناع عن تنفيذ الأوامر الصادرة من الرؤساء وتفرض عقوبات بالحبس والغرامة.
قال مصدر مسئول بأحد تلك المحطات رفض ذكر اسمه، إن ما يحدث يُمثل ضربة للقطاع الخاص ويتنافى مع توجهات الدولة نحو تشجيع الاستثمار، مطالبًا بضرورة إقالة رئيس المصلحة، وتدخل المسؤولين لإنهاء هذه الأزمة فورًا وتطبيق القانون على المخالفين، موضحًا أن التعليم الفني من أهم ركائز التنمية في مصر، ولا يجوز المساس به أو تعطيله، مؤكدًا أن مستقبل مصر الاقتصادي مرهون بقدرتها على إعداد الكوادر الفنية المؤهلة.
يذكر أن الآلاف من طلاب المحطات التدريبية مُهددون بالتأثر سلبًا بتلك القرارات، في حال عدم تدخل المسؤولين لإلغائها فورًا ومحاسبة المتسببين فيها، وفقًا لما تنص عليه القوانين واللوائح المنظمة لهذا القطاع الحيوي.
وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التصعيد حول هذه القضية، في ظل تمسك رئيس المصلحة بقراراته وتحديه لتوجيهات المسؤولين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكفاية الانتاجية وزارة التجارة والصناعة الرئيس عبدالفتاح السيسي النائب العام التعليم الفني رئیس المصلحة
إقرأ أيضاً:
4205 مستفيدين من “حافز” في القطاع الحكومي و6470 في الخاص
صراحة نيوز-بلغ عدد المستفيدين من برنامج “حافز” في مجال تفعيل الهوية الرقمية في القطاع الحكومي 4205 مستفيدين حتى نهاية 2024، في حين بلغ إجمالي المستفيدين في القطاع الخاص 6470 مستفيدا على حساب البرنامج حتى نهاية 2023.
وأكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إن برنامج “حافز” فرص العمل المؤقتة في القطاع الرقمي والريادي، أطلق في آب 2021، بهدف توفير فرص عمل مؤقتة لمدة 6 أشهر، وقد اختتم بعد استكمال مدته المحددة وتحقيق أهدافه.
وأضافت إنها قامت من خلال البرنامج بدعم 50 بالمئة من الراتب الشهري وبحد أقصى 200 دينار شهريا لكل متدرب، مضاف لها بدل الاشتراكات الشهرية في مؤسسة الضمان الاجتماعي عن المستفيدين في البرنامج بنسبة استثنائية قيمتها 5.25 بالمئة تشمل تأمينات إصابات العمل والأمومة والتعطل والعجز والوفاة.
وكان مجلس الوزراء قد قرر أخيرا الموافقة على تقسيط مديونية الشركات المستفيدة من برنامج دعم فرص العمل المؤقتة في القطاع الرقمي والريادي “حافز” وما ترتب عليه من فروقات في الاشتراكات الشهرية وغرامات تأخير بأثر رجعي عن العام 2023 لمدة 5 سنوات.
وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، إن قرار مجلس الوزراء يعد خطوة إيجابية في اتجاه دعم بيئة الأعمال في القطاع الرقمي والريادي.
وأضاف إن القرار يحقق توازنا بين حماية حقوق الضمان الاجتماعي من جهة، وضمان استمرارية البرامج الحكومية الهادفة للتشغيل من جهة أخرى.
وبين الرواجبة، أن القرار يدعم تخفيف الأعباء المالية عن الشركات الريادية، حيث يوفر فرصة حقيقية للشركات المتعثرة ماليا للاستمرار في عملها دون التعرض للملاحقة أو التجميد، كما يعمل على الحفاظ على حقوق مؤسسة الضمان الاجتماعي، وذلك عبر التقسيط، حيث تتم استعادة المبالغ المستحقة دون إعفاء أو إضرار بأموال المؤسسة.
من جهته، قال المدير الإقليمي لشركة “كونسينتركيس” المتخصصة في خدمات التعهيد الخارجي وتجارب الزبائن وعد الحوامدة، إن قرار مجلس الوزراء يعد داعما رئيسيا لبيئة الاستثمار الجاذبة ولنمو القطاع الخاص، ومساهما فاعلا في الناتج المحلي في الأردن.
وأضاف أن القرار ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي في عدة محاور، لما له من آثار مباشرة في استحداث فرص عمل جديدة في السوق الأردني، إلى جانب تعزيز تنافسية الشركات المحلية على المستويين الإقليمي والعالمي في مجالات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد الخارجي.
وأكد أن “كونسينتركيس”، بصفتها شركة أجنبية عاملة في الأردن، وفرت خلال السنوات الماضية أكثر من 3000 فرصة عمل جديدة ومستدامة، وتثمن الشراكة الحقيقية مع توجهات القطاع العام، ممثلا بوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مع القطاع الخاص.
يشار إلى أن برنامج “حافز” فرص العمل المؤقتة في القطاع الرقمي والريادي، هو أحد مبادرات وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ويتضمن التشغيل من خلال برنامجين رئيسيين: “دعم رواتب الخريجين في شركات القطاع الخاص” ويهدف الى دعم شركات القطاع الخاص وتوفير فرص عمل مؤقتة للخريجين في الشركات.
كما يشمل كذلك “مشروع التحول الرقمي” والذي يهدف إلى توفير فرص عمل مؤقتة للخريجين للعمل على المنصات الرقمية للخدمات الحكومية الإلكترونية لتفعيل الهوية الرقمية والخدمات الحكومية الإلكترونية.