وفود من دولتي الكونغو وكوت ديفوار تزور مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر|صور
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
زارت وفود من دولتي الكونغو وكوت ديفوار مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر، بما في ذلك مدرسة غبور للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة عمار للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة وي مدينة نصر للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة الفواخير للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة الشهيد احمد حامد تعلب الفندقية للتكنولوجيا التطبيقية.
يأتي ذلك بعد أن شهدت الفترة الأخيرة نشاطًا ملحوظًا من قبل وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني بعدد من الدول الأفريقية في استكشاف التجربة المصرية في منظومة التكنولوجيا التطبيقية.
وقد رافق الوفود في زيارتهم الدكتور تامر نجم الدين، المدير العام للإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج والتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى مديري المدارس والشركاء الصناعيين.
وتعكس هذه الزيارات رغبة الدول الأفريقية في الاطلاع على تفاصيل التجربة المصرية في منظومة التكنولوجيا التطبيقية وتبادل الخبرات.
وقد أبدت الوفود رغبتها في إقامة برنامج تدريبي مكثف لطلابها في مدارس التكنولوجيا التطبيقية المصرية واكتساب التدريبات العملية بها.
وتؤمن وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بأهمية التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية في مجال التوسع في منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتأكيد على أهمية الشراكة مع رجال الصناعة في القطاع الخاص، كما تسعى لتعزيز العلاقات الخارجية من خلال تبادل الوفود وإقامة برامج تدريبية مكثفة.
وعلى جانب آخر .. قام الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بزيارة جناح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في المعرض والملتقى الدولي السنوي الثاني لاتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع قوى عاملة مصر ، حيث تم عرض نماذج من مدارس التكنولوجيا التطبيقية والمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية في هذا الحدث الهام.
وخلال الزيارة، التقى الرئيس ببعض طلاب التكنولوجيا التطبيقية وتحدث معهم عن تخصصاتهم وطموحاتهم وآمالهم ، وأبدى اعجابه بما حققه الطلاب من مهارات في العرض والثقة بالنفس وأمالهم في التغيير.
وأشار الرئيس، إلى أهمية الاستمرار في التدريب والتأهل لسوق العمل وأن الدولة جاهزة لتأهيل 100 مدرسة تعليم فني سنويًا، وان نجاح منظومة التكنولوجيا التطبيقية تؤكد على أهمية مشاركة رجال الأعمال في القطاع الخاص في التعليم الفني واننا نحتاج لـ1000 مدرسة، وأننا مستمرون في تقديم الأولوية للتعليم الفني وربط تخصصاته بسوق العمل.
رافق الرئيس في جولته الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والمهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية والدكتور عمرو سليمان بمشروع قوى عاملة مصر.
ووقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بروتوكول تعاون مشترك مع شركة مصر لتكنولوجيا الصناعات الحيوية MTBI وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم (التعليم حياة) لإنشاء مدرسة مصر للتكنولوجيا الحيوية التطبيقية ، والمتخصصة بمجالات الصناعات التكنولوجيا الحيوية.
وقال الدكتور محمد مجاهد، إن مدرسة مصر للتكنولوجيا الحيوية التطبيقية ستتخصص بمجالات تكنولوجيا الصناعات الحيوية، وذلك بالتعاون مع شركة مصر لتكنولوجيا الصناعات الحيوية MTBI، وسيتم من خلالها العمل على إكساب الطلاب الجدارات التي يحتاجها سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن مصر دولة شابة ولذا فالاستثمار في الشباب هو استثمار بعائد فائدة مئة في المئة وأن هناك زيادة في الطلب على خريجي التعليم الفني الذى يتزايد سنويا خاصة من ألمانيا وكندا والاتحاد الأوربي.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو بصيلة إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية بلغت 70 مدرسة بمحافظات مصر، بها العديد من التخصصات التي تطبق لأول مرة، مثل مجالات الطاقة النظيفة، وصناعة الفواخير، والسياحة المستدامة، والذكاء الصناعي، والطاقة المتجددة، والمراقبة والإنذار، والألعاب الرقمية، وتكنولوجيا صناعة الحلي والمجوهرات، وتسويق الخدمات المالية، وزراعة النخيل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتجارة التجزئة، والهندسة الزراعية، والتصنيع الغذائي، والصناعات الدوائية ومراقبة الجودة واللوجستيات.
وأشار أشرف نجم رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم، إلى أن صندوق "التعليم حياة" يتشرف بالشراكة في هذه المدرسة إلى جانب وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مصنع مصر لتكنولوجيا الصناعات الحيوية، والذي يعد المصنع الوحيد في مصر والشرق الاوسط وأفريقيا المتخصص في هذا القطاع، حيث تهدف المشاركة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في إعداد وتخريج كوادر مؤهلة بشكل عال للعمل بهذا المجال الاستراتيجي وتحقيق رؤية الدولة في إصلاح نظام التعليم الفني، مشيرا إلى أن المدرسة لن تكون الأخيرة فصندوق "التعليم حياة" القومي الخيري متحمس للتوسع في نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية فشعار صندوق "التعليم حياة": كما صنعنا التاريخ سنصنع المستقبل.
وفي كلمة غادة النشار المدير التنفيذي لصندوق "التعليم حياة" القومي الخيري للتعليم، أعربت عن سعادتها لاستمرار التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وصندوق "التعليم حياة" وتقديم الدعم لعدد 6 مدارس، مشيرة إلى أن مدرسة مصر للتكنولوجيا الحيوية التطبيقية هي نتاج شراكة فعالة لهذا التعاون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدارس التكنولوجيا التطبيقية التكنولوجيا التطبيقية التكنولوجيا مدرسة مدارس التكنولوجيا وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی للتکنولوجیا التطبیقیة الصناعات الحیویة التعلیم الفنی التعلیم حیاة إلى أن
إقرأ أيضاً:
من دارفور إلى الكونغو.. مباحثات لرئيس المفوضية الأفريقية مع القيادة القطرية
في توقيت بالغ الحساسية تمر فيه القارة الأفريقية بالعديد من القضايا المعقدة ما بين نزاعات مسلحة وتحولات سياسية ومطالب التنمية المستدامة، تكتسب زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف إلى الدوحة أبعادا إستراتيجية كثيرة.
وتأتي الزيارة بينما رسخت الدوحة حضورها الإقليمي والدولي كوسيط نزيه وفاعل، وتواصل توسيع نطاق دبلوماسيتها النشطة باتجاه القارة السمراء، في محاولة لبناء شراكات متعددة المحاور، كما تأتي كعلامة على الثقة المتبادلة بين الاتحاد الأفريقي وقطر، والرغبة في إعادة صياغة التعاون بما يستجيب لتحديات الواقع.
وتشكّل الزيارة محطة مهمة في تعزيز الشراكة القطرية الأفريقية في مجالات الوساطة وحل النزاعات، حيث بحث المسؤول الأفريقي رفيع المستوى مع القيادة القطرية سُبل توسيع التعاون في مناطق النزاع بأفريقيا، لا سيما في السودان، والقرن الأفريقي، ومنطقة الساحل، والكونغو.
ويعكس تقارب الرؤية الأفريقية، التي تسعى إلى إيجاد حلول خالصة لمشاكل القارة، مع الخبرة القطرية في بناء الجسور وتقريب المواقف، تطلعا مشتركا نحو خارطة طريق جديدة لحل النزاعات بالوسائل السلمية، بعيدا عن منطق العنف والتدخلات الخارجية.
إعلان دعم آليات العمل الأفريقيوتؤكّد المباحثات على الدور المتنامي الذي تلعبه الدوحة كشريك موثوق في صون السلم الإقليمي والدولي، وحرصها الدائم على دعم آليات العمل الأفريقي المشترك من أجل مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لشعوب القارة.
وبحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، أمس السبت، جهود حل الأزمة الراهنة بين رواندا والكونغو الديمقراطية، وذلك وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وأفاد البيان بأن رئيس الوزراء القطري ورئيس المفوضة الأفريقية استعرضا تعزيز علاقات التعاون بين قطر والاتحاد الأفريقي، وآخر تطورات الأوضاع في القارة السمراء، لا سيما الجهود الهادفة لحل الأزمة بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية.
وأشاد يوسف بدعم قطر لمساعي الاتحاد الأفريقي، الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز السلم في القارة، وفق بيان الخارجية القطرية.
ومنذ أواخر 2024، تشهد العلاقات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدا خطيرا، على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو شرقي البلد، إذ يتم توجيه الاتهام إلى رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة التي سيطرت على مناطق إستراتيجية بالإقليم، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.
وسيط نزيه على الساحة الدوليةوفى تصريح للجزيرة نت أكد رئيس تحرير جريدة الوطن القطرية محمد حجي أن الزيارات المتكررة التي تقوم بها وفود رسمية وشخصيات دبلوماسية بارزة إلى الدوحة تعكس الثقة الدولية في الدور القطري الفاعل في مجال الوساطة، حيث نجحت قطر خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها كطرف محايد وموثوق به في حل العديد من النزاعات الإقليمية والدولية.
وأوضح حجي أن الوساطة القطرية باتت تحظى بتقدير عالمي واسع، ليس فقط لحيادها، بل أيضا لفاعليتها وقدرتها على جمع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، وخلق بيئة تفاوضية قائمة على الاحترام المتبادل والرغبة الحقيقية في التوصل إلى حلول سلمية.
إعلانوأضاف "رغم أن الجهود القطرية تركّز حاليا على القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، فإن قطر لم تكتفِ بهذا الملف، بل وسّعت نطاق انخراطها في ملفات وقضايا أخرى، سواء في المنطقة أو في قارات بعيدة مثل أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية".
وأوضح أن لقطر باعا طويلا وتجربة متقدمة في ملف الوساطات في أفريقيا، حيث كان لها دور أساسي في رعاية اتفاقيات سلام بين أطراف نزاع في السودان، وإريتريا، وتشاد، ودارفور، وغيرها من المناطق التي شهدت صراعات طويلة الأمد.
وأضاف حجي أن هذا النجاح لم يكن ممكنا لولا امتلاك قطر شبكة علاقات مرنة مع مختلف القوى الفاعلة، وقدرتها على بناء جسور الثقة بين جميع الأطراف، لافتا إلى أن الدوحة تستند في تحركاتها الدولية إلى مرجعية ثابتة قوامها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والدعوة الدائمة إلى الحوار باعتباره الخيار الأفضل لحل النزاعات.
استضاف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مارس/آذار الماضي بالدوحة، اجتماعا للرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرواندي بول كاغامي، في إطار جهود حل الأزمة بين البلدين.
وأعلن وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي، مطلع مايو/أيار الماضي، إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الكونغو الديمقراطية في واشنطن منتصف يونيو/حزيران الجاري، في خطوة قد تساهم في إنهاء الصراع المستمر شرق الكونغو الديمقراطية.
نهج راسخ وحياد إيجابيمن جهته، يري المدير العام للمركز القطري للصحافة صادق العماري أن الدور القطري في الوساطة بات إحدى السمات المميزة للسياسة الخارجية لدولة قطر، ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى الساحة الدولية، مشيرا إلى أن هذا الدور لم يعد تحركا دبلوماسيا عابرا أو مرتبطا بملفات طارئة، بل أصبح نهجا راسخا يقوم على المبادرة، والحياد الإيجابي، والبحث عن حلول مستدامة للأزمات.
وأوضح العماري -في تصريح خاص للجزيرة نت- أن ما يميز الوساطة القطرية هو تركيزها على العمق الإنساني والسياسي للصراعات، والتعامل معها من منطلق مسؤولية أخلاقية وسياسية في آن واحد، بعيدا عن المصالح الضيقة أو الاصطفاف الأيديولوجي.
إعلانولفت إلى أن قطر تتحرك في ملفات معقدة مثل السودان ودارفور وأفغانستان، وفلسطين بأمانة وحياد تامين، وتتعامل مع جميع الأطراف باحترام وتقدير، وهذا ما يجعلها وسيطا مقبولا ومؤثرا.
وأكد أن النجاح المتكرر الذي حققته الوساطة القطرية لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تراكم طويل من العمل الهادئ والمستمر، لافتا إلى أن هذا التراكم يعكس رؤية إستراتيجية لدى القيادة القطرية، ترى أن السلم الإقليمي والدولي لا يتحقق عبر التدخلات العسكرية، بل من خلال صناعة الثقة وتقديم الضمانات وتشجيع الحلول السياسية.
وشدد العماري على أن قطر اليوم أصبحت عنوانا للثقة في المحافل الدبلوماسية، مشيرا إلى أن زيارات كبار المسؤولين في أفريقيا، كما في حالة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تؤكد اتساع دائرة الثقة الدولية في النهج القطري، وتفتح آفاقا جديدة لتوسيع هذا الدور في أفريقيا.