تدشين حملة «الكلمة كلمتك» لتعزيز المشاركة السياسية في القليوبية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
شهد عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، اليوم، فعاليات تدشين الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية بالمحافظة، وأدار حلقة النقاش الدكتور علوم حميدة مقرر جلسات مجلس النواب، وذلك بحضور عدد كبير من الكيانات الشبابية المختلفة وأعضاء نموذج محاكاة مجلسي النواب والشيوخ وطلاب وطالبات جامعة بنها.
أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسيةبدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني ثم كلمة لمحافظ القليوبية، أكد خلالها على أهمية المشاركة فى الإنتخابات الرئاسية وأنها تعد واجباً وطنياً وأحد أهم الاستحقاقات الدستورية، والتي يجب أن يتمسك بها كل مصري للحفاظ على الوطن ومكتسباته التي تحققت في الفترة الماضية لنثبت للعالم أجمع أن المصريين قادرون على أن يلبوا نداء الوطن في كل الميادين وأن لديهم كل العزيمة والإصرار على استكمال مسيرة البناء والتنمية.
وأشاد المحافظ بالحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية، والتي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني تحت شعار «شارك.. الكلمة كلمتك»، لتنفيذ لقاءات توعوية لحث المواطنين والشباب على المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، باعتباره واجبا وطنيا ومسؤولية تقتضيها واجبات المواطنة.
وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة، إن الشباب هم أمل مصر وحاضرها ومستقبلها فالدولة المصرية هي دولة الشباب، فوفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن الشباب يمثل أكثر من 60% من تعداد سكان مصر، مشيرا إلى تنفيذ جلسات وندوات بالمراكز والأحياء خلال الأيام المقبلة ضمن الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية، والتي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني تحت شعار «شارك.. الكلمة كلمتك»، لتنفيذ لقاءات توعوية لحث المواطنين والشباب على المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل باعتباره واجبًا وطنيًا ومسؤولية تقتضيها واجبات المواطنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية شباب القليوبية إنتخابات القليوبية مبادرة القليوبية مراكز القليوبية لتعزیز المشارکة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
البطالة والشباب وتعاطي المخدرات
علي العايل
ضمن الاهتمام المتزايد بقضايا الشباب في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، تبرز مشكلتا البطالة وانتشار تعاطي القات والمخدرات بوصفهما من أخطر التحديات التي تهدد بنية المجتمع، وتنعكس سلبًا على مسار التنمية والاستقرار الوطني. ومع تزايد معدلات الباحثين عن عمل، تتفاقم الظواهر السلبية التي تطال فئة الشباب، وهم الركيزة الأساسية لأي تقدم.
يمكننا في هذا السياق ان نلخص هذه المعطيات في النقاط التالية:
أولًا: الواقع المقلق للبطالة والتعاطي بين الشباب
تشير المعطيات الميدانية إلى أن شريحة واسعة من الشباب تعاني من البطالة طويلة الأمد، وانعدام فرص العمل اللائق، مما جعل بعضهم يلجأ إلى القات والمخدرات كوسيلة للهروب من الواقع، أو كجزء من ثقافة سائدة في بعض البيئات الاجتماعية التي تفتقر لبدائل حقيقية.
ويمثل هذا الواقع بيئة خصبة لتزايد الانحرافات السلوكية، والانجراف خلف شبكات الجريمة، أو التحول إلى قوى معطّلة، بدلاً من أن تكون فاعلة في المجتمع.
ثانيًا: الأسباب الجذرية للمشكلة
ضعف السياسات التشغيلية وعدم توفر فرص عمل كافية في القطاعين العام والخاص. غياب التوجيه المهني وافتقار مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل الحقيقي. انتشار ثقافة الاتكالية والإحباط نتيجة لتهميش فئة الشباب، وانعدام العدالة في توزيع الفرص. سهولة الحصول على المواد المخدرة والقات. التفكك الأسري والفراغ القيمي الذي يدفع البعض إلى سلوكيات سلبية.ثالثًا: النتائج والتداعيات الاجتماعية
ارتفاع معدلات الجريمة والإدمان بين فئة عمرية يُفترض أن تكون منتجة. ضعف الانتماء الوطني وتآكل الثقة بين المواطن والدولة. تدهور الصحة الجسدية والنفسية للمتعاطين، وزيادة الضغط على الخدمات الصحية. تعطيل عجلة التنمية نتيجة فقدان الطاقات البشرية القادرة على العطاء.رابعًا: المعوقات التي تحد من المعالجة الفعالة
البيروقراطية وتعدد الجهات دون تنسيق حقيقي. تحديات التوظيف وتوزيع الفرص. أهمية تطبيق إستراتيجية وطنية شاملة تعالج المشكلة من جوانبها التربوية والاقتصادية والاجتماعية.خامسًا: التوصيات والحلول
إطلاق برامج تشغيل وطنية تتضمن فرصًا حقيقية للشباب في مختلف القطاعات. تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مشاريع توفر وظائف مباشرة ومستدامة. تعزيز دور التعليم والتدريب المهني وتوجيهه نحو المهارات العملية المطلوبة. دعم المبادرات الشبابية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. توسيع نطاق حملات التوعية بمخاطر التعاطي بمشاركة المدارس، والإعلام، والتوعية الدينية . تغليظ العقوبات ضد المروجين والمتاجرين بالمخدرات. ترسيخ العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والحقوق.وفي الختام.. إن مكافحة البطالة وتعاطي المخدرات بين الشباب مسؤولية وطنية وأخلاقية مشتركة تتطلب تضافر الجهود، وتبني سياسات إصلاحية جادة، تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة، والمواطنة الحقيقية.
ولا شك أن المجتمع الذي يعجز عن احتواء شبابه، يواجه تهديدات متعددة اجتماعيًا وأمنيًا، أما المجتمع الذي يُحسن توجيه الشباب وتمكينهم؛ فهو مجتمع قادر على النهوض والازدهار.
.. لنعمل جميعًا من أجل جعل وطننا آمنًا ومزدهرًا.