بوابة الوفد:
2025-12-07@21:15:03 GMT

أزمات سلاسل التوريد والإكراه الاقتصادى (١)

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

أكدت اجتماعات مجموعة السبع هذا الأسبوع ضرورة تعزيز سلاسل التوريد الخاصة مع مجموعة أوسع من الشركاء لمواجهة الإكراه الاقتصادى. ولكن الملفت للنظر أن هناك شبه إجماع بأن نقاط الضعف فى العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتمد اعتمادًا كبيرًا على دول معينة، وأن أسس التجارة العالمية، التى ترتكز تقليديًا على منظمة التجارة العالمية تهتز بسبب زيادة استخدام الإكراه الاقتصادى وإجراءات تشويه السوق، يأتى ذلك مع تردى الأوضاع الدولية التى أصبحت مصدرًا لتغذية التوترات الجيوسياسية، بما فى ذلك ما يحدث على خلفية الصراع الروسى الأوكرانى، وما استجد من صراع شرس فى المنطقة، ممثلًا فى تداعيات الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وما قد يتخلله من سيناريوهات كارثية على المنطقة، لذلك تسعى مجموعة العشرين لمواجهه هذه التداعيات وشظاياها المثبطة، عبر إستخدام التدابير التجارية، وخاصة مع زيادة حده الانتقادات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين بخصوص الإكراه الاقتصادى، رغم محاولات الدولتان أيضاً إبقاء الحوار مفتوحًا، التأكيد الآن على أن أمن سلاسل التوريد العالمية بدأ يأخذ أولوية جديدة أعلى، ولكن هل سيمتد هذا الوضع حتى نصبح أشد تصميمًا لتعزيز أمن الإمدادات، دون دفع العالم إلى مستوى يدخلنا فى حرب باردة ثانية؟ هذا ما يجب علينا أن ندركه، ونسعى إلى الخروج من شرنقة حرب باردة تكون أكثر سخونة، فإذا كانت المرونة قد أصبحت شعار الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الآن، فإن التشتت هو النتيجة المخيفة نتيجة التوترات المتفاقمة باستمرار بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين بالعالم، ليكونا هما المصدرين الأساسيين لخطر التشتت، رغم ما تمر الصين من أزمة اقتصادية طاحنة متمثلة فى أزمة العقارات.

والأسوأ من ذلك أن صندوق النقد الدولى يشير إلى أن توقعات الأعوام الخمسة على مستوى العالم هى الأبشع على الإطلاق وفق بياناته التى تعود لعام 1990، نتيحة المنافسة الجيوسياسية المتصاعدة بين قطبين جديدين عقب انهيار الاتحاد السوفيتى، ودخول الصين كقطب جديد فى معركة السعى إلى السيولة الدولارية الاستثمارية، والخلافات حول الديون. فى ظل عدم موافقة الصين -أكبر دائن رسمى لدول العالم النامي- على الشروط التى يصر عليها أعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، هذه الأوضاع سيكون لها إنعكاس ذلك على استراتيجية مصر الاقتصادية، والتى تبللورت فى اجتماع رئيس الجمهورية مع المجموعة الاقتصادية الأسبوع الماضى ليؤكد هذا الاجتماع ضرورة

الاستمرار فى تعزيز إصلاح السياسات المالية والنقدية، ودور القطاع الخاص، مع تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد وتنويع هيكله الإنتاجى، وتوفير الفرص الواعدة لجذب الاستثمارات، واستعراض مؤشرات أداء الاقتصاد خلال الفترة الماضية، وجهود التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، حيث يتطلب الأمر الآن توحيد الجهود للضغط السياسى والاقتصادى على المؤسسات المالية العالمية الدائنة، لمنح مصر فترة سماح استثنائية، إلى أن يتمكن الاقتصاد من السيطرة على الآثار السلبية العنيفة للحرب المشتعلة على حدودها، فالآثار السلبية لهذه الحرب على الدولة المصرية لا تقتصر فقط على تهديد أمنها ومواطنيها، وإنما تمتد إلى ضرب مصادر تدفقات سيولتها النقدية الأجنبية فى مقتل. لذا فلا بد أن نتمتع بمهارات تفاوضية قوية تمكننا من الحفاظ على حقوقنا وتعديل التزاماتنا بشكل مرن وكيفية تفسير وتوضيح تأثيرات كل تحرك إقليمى علينا وإعادة تعديل أوضاعنا بما يتوافق مع قدراتنا. فهل تتمكن مصر فى ظل هذه الظروف أن تحقق المستهدف وهو تحقيق 100 مليار صادرات سلعية غير بترولية خلال العامين القادمين، مع الوصول إلى تريليون دولار ناتج محلى إجمالى فى ظل الهجوم البرى والبربرى لقوات الاحتلال. هذا ما سوف نتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق الاقتصادي الصراع الفلسطينى الصراع الروسي الاوكراني

إقرأ أيضاً:

أودوجي يضاعف أزمات توتنهام الأوروبية

لندن (د ب أ)
يواجه نادي توتنهام الإنجليزي أزمة إصابات مفاجئة قبل مواجهته الحاسمة ضد سلافيا براغ التشيكي، يوم الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه المقنع بهدفين دون رد على برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتأكد غياب المدافع ديستيني أودوجي، الذي غاب عن مباراة برينتفورد بسبب إصابة في الأنسجة الرخوة، تعرض لها في مواجهة نيوكاسل يونايتد، حيث أكد المدرب توماس فرانك أن الغياب لن يكون طويلاً، لكنه أكد استمرار غياب اللاعب في الوقت الراهن.
كما أثيرت شكوك حول مصير راندال كولو مواني المهاجم المعار من باريس سان جيرمان، والذي اضطر لمغادرة مباراة برينتفورد مبكراً وشوهد وهو يعرج أثناء مغادرته الملعب.
وتأتي هذه الإصابات لتضاف إلى قائمة طويلة من الغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق، على رأسها النجوم الغائبون على المدى الطويل مثل جيمس ماديسون وديان كولوسيفسكي ودومينيك سولانكي.
كما سيغيب ماتيس تيل لعدم إدراجه في قائمة الفريق للمشاركة في دوري الأبطال.
ورغم هذه التحديات، حقق توتنهام فوزه الأول على أرضه في الدوري الممتاز منذ أغسطس الماضي، حيث تألق الوافد الجديد تشافي سيمونز في المباراة التي وصفها فرانك بأنها «المعيار» الذي يجب على الفريق البناء عليه للمضي قُدماً. هذا الفوز جاء ليخفف الضغط عن المدرب فرانك، لكن الأنظار تتجه الآن نحو قدرة الفريق على تجاوز هذه الغيابات في أهم مسابقة أوروبية.

أخبار ذات صلة تشيلسي يواصل النزيف في «البريميرليج» تقليص عقوبة إيقاف نجم بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا

مقالات مشابهة

  • موانئ دبي العالمية تُطوّر مرافق حدودية إستراتيجية في أفغانستان
  • موانئ دبي العالمية تُطوّر مرافق حدودية استراتيجية في أفغانستان
  • سد الوحيدي يستقبل الفيضان بأمان ولا تسجيل أي أعطال فنية
  • أودوجي يضاعف أزمات توتنهام الأوروبية
  • الاتحاد الأوروبى: سنركز على الوحدة فى مواجهة النزاعات العالمية
  • دراسة تكشف مفارقة قاسية في غانا: كسب الرزق من النفايات الإلكترونية مقابل التعرض لسموم خطيرة
  • وكالة الأنباء السعودية: الرياض تحتضن النسخه السابعه لمؤتمر سلاسل الإمداد الأسبوع القادم
  • ﻣﺼﻴﺮ ﻗﺮض »اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻰ« الجديد ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻗﺮار ﺑﻌﺜﺔ اﻟﺼﻨﺪوق
  • برعاية وزير النقل.. إطلاق النسخة السابعة من مؤتمر سلاسل الإمداد لتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة
  • الرياض تحتضن النسخة السابعة لمؤتمر سلاسل الإمداد الأسبوع المقبل