إقالة مسؤول بريطاني بسبب رفضه الحرب على غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، عن إقالة نائب بريطاني (من حزب المحافظين) من منصبه الحكومي؛ بعد أن خالف توجهات الحزب ودعا رئيس الوزراء ريشي سوناك علناً إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
الصحيفة قالت في تقريرها: “تم فصل بول بريستو من منصبه كمساعد وزاري في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا يوم الإثنين الموافق 30 أكتوبر، بعد أن كتب إلى رئيس الوزراء للدعوة إلى إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس لإنقاذ الأرواح”.
كما دعا بول بريستو، “سوناك” إلى وقف القتال في غزة للسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية بأمان إلى أولئك الذين ليس لديهم طعام أو ماء أو دواء، لكنه لم يصل إلى حد الضغط من أجل وقف كامل لإطلاق النار.
وقال “بريستو” إنه أُقيل لأن تعليقاته “لم تكن متسقة مع مبادئ المسؤولية الجماعية”، وهو أول نائب على جانبي مجلس العموم يفقد وظيفته بسبب الدعوة إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وفي رسالة من صفحتين إلى رئيس الوزراء، قال بريستو إن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون “عقاباً جماعياً” نتيجة للحصار الإسرائيلي والغارات الجوية.
وكتب: “وقف إطلاق النار الدائم من شأنه أن ينقذ الأرواح ويسمح بمواصلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وفي تعليقات أخرى بصفحته على فيسبوك، قال بريستو: “الفلسطينيون العاديون ليسوا حماس. أجد صعوبة في رؤية كيف أصبحت إسرائيل أكثر أماناً بعد مقتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء. ويجب ألا يتعرضوا لعقوبات جماعية بسبب جرائم حماس”.
من جهة أخرى، اعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، الإثنين، أن المظاهرات المؤيدة لفلسطين في العاصمة لندن “مسيرات كراهية”.
تصريح برافرمان جاء بعد اجتماع مجلس الوزراء الطارئ في لندن، برئاسة رئيس الوزراء ريشي سوناك، لمناقشة تأثير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المجتمعات في البلاد. وأشارت إلى مشاركة عشرات الآلاف في مسيرات بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
وقالت: “في رأيي، هناك طريقة واحدة فقط لتعريف هذه المسيرات، بأنها مسيرات كراهية”. وأوضحت أن الحكومة البريطانية تراجع القوانين المتعلقة بالتظاهرات، وقالت: “إذا كنا بحاجة إلى تغيير القوانين، كما فعلنا العام الماضي لمنع الاحتجاجات، فلن أتردد في اتخاذ الإجراءات”.
وفي بيان صادر عن الوزيرة البريطانية في 11 أكتوبر، ذكرت فيه أن “التلويح بالعلم الفلسطيني قد لا يكون قانونياً”.
ورغم تصريحها ذلك، يشارك المتظاهرون في مسيرات أسبوعية يرفعون فيها عشرات الآلاف من الأعلام الفلسطينية، تضامناً مع سكان قطاع غزة.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني تعهد لنظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته “تل أبيب” في وقتٍ سابق، أن بريطانيا ستقف إلى جانب “إسرائيل” في أحلك أوقاتها.
وأكدت بريطانيا دعمها الاحتلال الإسرائيلي بعد معركة “طوفان الأقصى”، وما تلاها من عدوان إسرائيلي عنيف على غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 8300 شخص، وأكثر من 20 ألف مصاب.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
تايلند تتأهب عسكريا بسبب النزاع الحدودي مع كمبوديا
أكدت رئيسة وزراء تايلند بايتونغتارن شيناواترا اليوم الجمعة "جاهزية" الجيش التايلندي للدفاع عن سيادة البلاد، وسط نزاع حدودي مع كمبوديا، في حين أكد الجيش بدوره استعداده للقيام "بعملية عالية المستوى" لمواجهة أي "انتهاك لسيادة البلاد".
وعقدت شيناواترا اجتماعا لمجلس الأمن القومي اليوم استمر ساعتين، وقالت عقب الاجتماع إنه "على الرغم من استعداد الجيش للدفاع عن سيادة تايلند، فإنه يتفهم الوضع ومتى يتطلب الأمر تصعيدا".
وأضافت "أكد الجيش استعداده لأي سيناريو، لكن أي اشتباك سيسبب أضرارا، لذلك سنتبع الوسائل السلمية" مؤكدة أن "الحكومة والجيش يعملان معا ويدعمان بعضهما البعض".
ومن جانبه، قال قائد القوات المسلحة التايلندية إن "الجيش يدعم نهج الحكومة في السعي للتوصل إلى حل سلمي".
وعلى عكس اللهجة التي تحدث بها اليوم، قال الجيش في بيان له الليلة الماضية إنه مستعد للقيام "بعملية عالية المستوى لمواجهة أي انتهاك لسيادة البلاد".
وذكر الجيش -في بيانه الذي أصدره في وقت متأخر من الليلة الماضية- أن معلومات استخباراتية جمعها تشير إلى أن كمبوديا عززت جاهزيتها العسكرية على الحدود بينما كانت الجهود الدبلوماسية تجري، واصفا الأمر بأنه "مثير للقلق".
إعلانوأضاف "عمليات الوحدات على الحدود نُفذت بعناية وهدوء، بناء على فهم للوضع، وذلك لمنع وقوع خسائر من الطرفين، وفي الوقت نفسه، مستعدون للدفاع عن سيادة البلاد بأقصى حد إذا استدعى الأمر".
ويعد البيان من أقوى التعليقات حتى الآن في ظل النزاع الحدودي المحتدم مع كمبوديا والذي تجدد باشتباك أسفر عن مقتل جندي كمبودي الأسبوع الماضي.
وعلى مدى الأيام الماضية تبادلت حكومتا تايلند وكمبوديا إصدار بيانات مُصاغة بعناية، تعهدتا فيها بالحوار بعد اشتباك قصير في منطقة حدودية لم يتم ترسيمها بعد في 28 مايو/أيار، والذي أسفر عن مقتل جندي كمبودي.
واندلعت الاشتباكات المميتة بين كمبوديا وتايلند آخر مرة في 2011 بسبب معبد "برياه فيهير"، وهو معبد عمره 900 عام يمثل بؤرة خلاف استمر لعقود وأثار المشاعر القومية لدى الجانبين.
وحكمت محكمة العدل الدولية عام 2013 لصالح كمبوديا في توضيح لقرار صدر عام 1962 بمنحها الولاية القضائية على المعبد.
وقالت كمبوديا هذا الأسبوع إنها ستحيل الخلاف حول 4 مناطق حدودية إلى محكمة العدل الدولية، وطلبت من تايلند التعاون. وتقول تايلند إنها لا تعترف باختصاص المحكمة.
ورغم أن الجارتين بينهما خصومة تاريخية، فإن حكومتيهما تجمعهما علاقات ودية، ويرجع ذلك بقدر ما إلى العلاقة الوثيقة بين رئيسي الوزراء السابقين المؤثرين، التايلندي ثاكسين شيناواترا والكمبودي هون سين. وحاليا تتولى ابنة الأول رئاسة الوزراء في تايلند وابن الثاني رئاسة الوزراء في كمبوديا.