نقابات النقل البلجيكية ترفض التعامل مع شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دعت نقابات عمال النقل البلجيكية، يوم الثلاثاء، أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة التي تُرسل إلى إسرائيل لمحاربة حركة حماس الفلسطينية.
وقالت نقابات العمال في بيان مشترك "بينما تجري عمليات إبادة جماعية في فلسطين، يرى العاملون في مطارات مختلفة في بلجيكا شحنات أسلحة في طريقها إلى منطقة الحرب"، وفقما نقلت "رويترز".
وامتنع متحدث باسم الحكومة البلجيكية عن التعليق على ما إذا كانت هناك أسلحة تُشحن إلى المنطقة عبر بلجيكا.
وقالت النقابات إن تحميل أو تفريغ هذه الأسلحة يعني المساهمة في إمداد الأنظمة التي تقتل الأبرياء
وأضافت النقابات "نحن، العديد من النقابات العاملة في مجال الخدمات اللوجستية الأرضية، ندعو أعضاءنا إلى عدم التعامل مع أي رحلات جوية تحمل معدات عسكرية إلى فلسطين-إسرائيل، مثلما كانت هناك اتفاقيات وقواعد واضحة في بداية الصراع مع روسيا وأوكرانيا".
كما دعت النقابات إلى وقف فوري لإطلاق النار وطلبت من الحكومة عدم السماح بإرسال شحنات من الأسلحة عبر المطارات البلجيكية، مضيفة: "كنقابات، نقف مع أولئك الذين يناضلون من أجل السلام"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين غزة قوات الاحتلال بلجيكا
إقرأ أيضاً:
هل قصفت تايلند كمبوديا بغازات كيميائية سامة؟
في صباح مشوب بالتوتر على الحدود الشرقية لكمبوديا، ارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق الحقول، رآها المزارعون من بعيد وهم يركضون بحثا عن مأوى.
لم تمضِ ساعات حتى كانت الصورة تشارك على المنصات الرقمية بجملة "تايلند تقصف كمبوديا بالغاز السام".
وفي خلفية المشهد، كانت الحرب قد هدأت قليلا، بعد اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار، لكن المعركة انتقلت من الجبهات إلى شاشات الهواتف. مقاطع مصوّرة، لقطات جوية، منشورات تتحدث عن "هجوم كيميائي".. وفجأة، تحول النزاع الحدودي إلى ملف دولي يتصدر النقاشات.
لكن، ما الذي جرى فعلا؟ وهل استخدمت تايلند بالفعل أسلحة محظورة أم إن المشهد المشتعل كان وقوده الأكبر التضليل البصري؟
في هذا التقرير، تتبعت وكالة سند للتحقق الإخباري التابعة لشبكة الجزيرة خلفيات الادعاء، وراجعت الصور والمقاطع المتداولة، في محاولة لفهم طبيعة هذه المزاعم، والكشف عما تخفيه من سرديات مضللة.
"مقاتلة تطلق غازات سامة فوق كمبوديا"البداية كانت من صورة واحدة، طائرة تحلق على ارتفاع منخفض، وتطلق خلفها سحابة بيضاء كثيفة فوق أرض زراعية.
نُشرت الصورة على حسابات كمبودية وصفحات محلية، وقيل إنها توثق لحظة قصف بغاز سام نفذته طائرة تايلندية على قرى حدودية.
View this post on InstagramA post shared by Cambodian Pageant (@cambodianpageant)
لكن عند مراجعة "سند" للصورة باستخدام البحث العكسي، اتضح أنها نشرت في يناير/كانون الثاني الماضي، وتعود لطائرة أميركية شاركت في إخماد حرائق الغابات في كاليفورنيا، ضمن مهام الإنقاذ الجوية، وليس لها أي صلة بالنزاع الآسيوي.
View this post on InstagramA post shared by Excélsior (@periodicoexcelsior)
غازات قاتلة فوق الحقولفي مقطع آخر، ظهرت عربات عسكرية تتحرك في أرض زراعية، بينما تنبعث منها غازات بيضاء بين الحقول. وصف المشهد بأنه "توثيق لاستخدام تايلند غازا ساما في هجوم بري مباشر".
غير أن التحليل الدقيق للفيديو كشف عن تفاصيل تُفند الرواية المتداولة، إذ لم يظهر أي أثر لمعدات وقاية كيميائية لدى الجنود، كما لم تُرصَد أي علامات إجلاء أو إسعاف للمدنيين، بل تبيّن لاحقا أن المقطع يوثق تدريبات عسكرية قديمة تجريها القوات التايلندية باستخدام قنابل دخانية غير سامة.
روايات متضادة
في 27 يوليو/تموز، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا إن الجيش التايلندي استخدم "غازا ساما" في منطقة آن سيس الحدودية، واتهمت بانتهاك واضح للقوانين الدولية.
إعلانلكن الخارجية التايلندية ردت ببيان رسمي حاد اللهجة، نفت فيه بشكل قاطع استخدام أي نوع من الأسلحة الكيميائية، مؤكدة التزام البلاد الكامل باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ورفضها استخدام تلك المواد "تحت أي ظرف ومن أي جهة".