"الأرض بتتكلم عربي وإلا فلسطين ومسحراتي القدس" أشهر أشعار المقاومة في ذكرى رحيل فؤاد حداد
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
في مثل هذا اليوم، فقداننا الشاعر الكبير فؤاد حداد، المعروف أيضًا بـ"مسحراتي القدس"، الذي كان مدافعًا شرسًا عن القضية الفلسطينية والأرض المقدسة. عبر قصائده وكلماته، كان يحث الشعوب العربية على دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي ظل الأحداث الحالية في غزة وصمود الشعب الفلسطيني ضد القصف العنيف من جيش الاحتلال، تأتي ذكرى رحيل فؤاد حداد، مما يُجدد في الأذهان قصيدته الشهيرة "مسحراتي القدس".
فؤاد حداد في قصيدته بدأ بالتعبير عن حبه وحنينه للقدس بكلمات مؤثرة تجسد عمق معاني الوطنية والانتماء. كانت كلماته تشبه الرصاص الذي يصيب قلوب وعقول الذين اغتصبوا الأرض واعتدوا على الكرامة.
ومن خلال كلماته، فؤاد حداد استمر في التعبير عن مدى معاناة القدس وأهميتها، كما لو أنه ما زال على قيد الحياة ويقاوم.
كان يصف القدس بكلمات تكشف عن جراحها ويعبر عن صمودها وجهادها. يظل الحاضر الغائب، فعبر قصائده وكلماته، يبقى فؤاد حداد يؤكد أن النصر للأرض المقدسة لن يأتي إلا مسلحًا بالصبر والصمود.
مسحراتى القدسمســحـراتى يا مؤمنين
مـنـقـراتى مد الأنين
الله على رعشة الحنين
عمره ما كان الأمل ضنين
يا قدس نوارة السنين
كأن عينى فى ميتمى
يا قدس ما يحتمل دمى
الا أشوفك وأرتمى
وأبوس ترابك المريمى
أبوىَ وابنى على فمى
ما اتوهش يا قدس فى المطال
يا عاصره مهجة الرجال
سقاكِ من دمعته الهلال
يا قدس يا سبحة الشقا
الأعمى فى سجدتك رأى
والفجر من صخرتك سقى
يا قدس تتفجر الجراح
والصبر حرب وأيوب صلاح
يا أخت من مكه والبطاح
قلبى انضرب للعرب وصاح
لابد من فتح فى الصباح
المشى طاب لى
والدق على طبلى
ناس كانوا قبلى
قالوا فى الأمثال:
"الرجل تدب مطـرح ماتحب"
وانا صنعتى مســحـراتى فى البلد جوال
حبيت ودبيت كما العاشق ليالى طوال
وكل شبر وحته من بلدى
حته من كبدى
حته من موال:
لما تقول أجمل ما فى الدنيا، الميه للعطشان
يعرفوك عربى
أما للراوى ريحة البرتقان فى مداخل يافا
يعرفوك عربى
لما تقول ابنى اتولد لاجئ
يعرفوك عربى
لما تقول يا رب
يعرفوك عربى
لما تباشر جهادك، ترمى أوتادك
فى قلب دابح ولادك
يعرفوك عربى
الا فلسطينولا في قلبي ولا عينيّ إلا فلسطين
وأنا العطشان ماليش ميّه إلا فلسطين
ولا تشيل أرض رجليّ وتنقل خطوتى الجاية
إلا فلسطين
أنا العطشان ماليش ميّه إلا فلسطين
عشان الأرض تتطهر ويرجع لي الشجر والدار
على طول الحدود أسهر ليالي ما تفارقش نهار
أنا الواقف في خط النار وأنا اللي حلفت بالأزهر
أنا اللي حلفت بالأزهر وبالأقصى وبأميّة
ولا تشيل أرض رجليّ وتنقل خطوتى الجاية
إلا فلسطين
سلاح الثوره متدرّب على الثورة لا بد يثور
يخلّي الغرب يتغرّب يخلّي الشرق زايد نور
وكل رصاصه بتقرب ولادي من حواليّ
ولا تشيل أرض رجليّ وتنقل خطوتي الجايه
إلا فلسطين
أنا العطشان ماليش ميّة
إلا فلسطين
الأرض بتتكلم عربيالأرض بتتكلم عربى وقول الله
ان الفجر لمن صلاه
ماتطولش معاك الآه
الأرض ..الأرض .. الأرض
الأرض بتتكلم عربى
الأرض بتتكلم عربى ومن حطين
رد على قدس فلسطين
أصلك ميه وأصلك طين
الأرض ..الأرض .. الأرض
الأرض بتتكلم عربى
الأرض بتتكلم عربى بوجد وشوق
الفرع اللى يهم لفوق
لأجل الجذر يشم الضوء
الأرض ..الأرض .. الأرض
الأرض بتتكلم عربى
الأرض بتتكلم عربى ولا ترتاح
واصل كالسيل للمجتاح
فتحك ياعبد الفتاح
الأرض ..الأرض .. الأرض
الأرض بتتكلم عربى
الأرض بتتكلم عربى
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل المخرج والممثل الكبير كرم مطاوع.. أحد أبرز رواد التجديد في المسرح المصري والعربي
تحل اليوم /الثلاثاء/ التاسع من ديسمبر، ذكرى رحيل المخرج والممثل الكبير كرم مطاوع، الملقب بـ"قديس المسرح المصري"، أحد أبرز رواد التجديد في المسرح المصري والعربي، كان موهبة استثنائية وصوتا مختلفا، ترك بصمة واضحة لا تخطئها العين عبر أعمال خالدة جمعت بين العمق الفني والرؤية الفكرية والإبداع المتجدد.
ولد كرم مطاوع في 7 ديسمبر عام 1933 بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، حصل على ليسانس الحقوق بجامعة عين شمس، لكنه لم يتخل عن شغفه بالمسرح، فأدرك مبكرا أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية أثناء دراسته الجامعية، وتخرج منهما في نفس العام، متصدرا دفعته.
نال بعثة دراسية إلى إيطاليا لمدة خمس سنوات، درس خلالها الإخراج في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما، وقام برحلة فنية في بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا للإطلاع على أحدث الاتجاهات المسرحية، وعقب عودته إلى مصر مطلع عام 1964، عين أستاذا بمعهد الفنون المسرحية، قبل أن يبدأ رحلته الإخراجية بمسرحية «الفرافير» ليوسف إدريس، التي حققت نجاحا نقديا وجماهيريا لافتا.
توالت بعد ذلك أعماله المسرحية التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ المسرح المصري، ومنها: "يس وبهية"، "الفتى مهران"، "شهرزاد"، "محاكمة رأس السنة"، "جواز على ورق طلاق"، "دنيا البيانولا"، "اليهودي التائه"، "مصرع جيفارا"، "يا بهية وخبريني"، "الإسكندر الأكبر"، و"إيزيس".
وفي مطلع السبعينيات، سافر مطاوع إلى الجزائر حيث درس في المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان حتى عام 1975، وتخرج على يديه جيل من رواد المسرح الجزائري في التسعينيات.
إلى جانب المسرح، قدم أعمالا مميزة في السينما والتلفزيون، من أبرزها : في السينما "سيد درويش" عام (1966)، "إضراب الشحاتين" (1967)، "خطة الشيطان" (1988)، "احتيال" (1990)، والمنسي (1993).
وفي التلفزيون: "لا تطفئ الشمس" عام (1965)، "وسط الزحام" (1972)، "زهراء الأندلس" (1983)، "حالة خاصة" (1985)، "الأنسة كاف" (1993)، و"الحفار" (1996).
تولى مطاوع عدة مناصب مهمة، منها: مدير مسرح الجيب، مدير المسرح القومي، مدير المسرح الغنائي، رئيس المركز القومي للسينما، ورئيس البيت الفني للمسرح، كما حصل على وسام الفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وعلى المستوى الشخصي، تزوج الراحل ثلاث مرات: الأولى من الدكتورة الإيطالية مارجريتا وأنجب منها عادل وكريم، ثم الفنانة سهير المرشدي والدة الفنانة حنان مطاوع واستمر زواجهما 20 عاما، والإعلامية الراحلة ماجدة عاصم قبل وفاته بعام واحد.
وفي هذا السياق، أوضحت الفنانة حنان مطاوع - في أحد اللقاءات عن والدها - أنه كان نموذجا متفردا، قليل الكلام، ولديه القدرة على التعبير عن رأيه بقوة، قائلة: "كان ممكن يمشي عكس التيار لو مؤمن بشىء.. كان شخص مختلف أوي في قراراته، وأفكاره، واتجاهاته بشكل عام سواء السياسية، الحياتية والاجتماعية".
أصيب مطاوع بسرطان الكبد، وسافر للعلاج في الولايات المتحدة دون تحسن ملحوظ، ليعود إلى مصر حين اشتد عليه المرض، حتى رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر 1996 عن عمر ناهز 63 عاما.
يظل كرم مطاوع أحد أعظم من حملوا راية المسرح المصري، وصاحب بصمة لا تتكرر في الإخراج والتمثيل، ورغم رحيله، تبقى أعماله حاضرة تدرس وتلهم أجيالا جديدة من المبدعين، ليظل اسمه علامة مضيئة في الذاكرة الفنية العربية.