قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع ثمنا باهظا من أرواح جنوده في بدايات القتال داخل قطاع غزة، مشددا على أن غزة ليست كالفلوجة العراقية أو بقية المدن.

وأوضح الدويري -خلال تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن غزة فيها اكتظاظ سكاني وعمراني وأنفاق تحت الأرض، فضلا عن مقاتلين شرسين بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا أن اقتحام غزة ليس سهلا، حيث تعد الظروف مثالية للمدافع وليس المهاجم.

ومن وجهة نظر عسكرية، قال إن الهجوم البري الإسرائيلي جاء من 3 اتجاهات (الشمال الشرقي، والشمال الغربي، ووادي غزة)، وبيّن أن أيا منها لن يكون أقل من حجم لواء، أي ما بين 97 و103 آليات مقاتلة (دبابة ميركافا وناقلة النمر)، مشيرا إلى أن القوة الأكبر قد تكون من جهة وادي غزة عبر 4 كتائب معززة بكتائب مشاة من لواء جفعاتي.

وشدد على أن القتال الحقيقي يجري في الخلف بحي الزيتون (شرقي مدينة غزة)، أي على بعد كيلومتر أو 1.5 كيلومتر من السياج الحدودي، وذلك في معرض تحليله محاولة الجيش الإسرائيلي الوصول إلى شارع الرشيد (شارع البحر)، وشدد الخبير العسكري على أهمية التفريق بين الوصول إلى الهدف والسيطرة.

ولفت إلى أن الدبابات الإسرائيلية قد تصل إلى شارع الرشيد بعد قطعها شارع صلاح الدين، وهذا يعني -وفق قوله- قطع الطريق أمام المدنيين والسيارات، لكنه لن يعني شيئا مهما بالنسبة للمقاتلين، لأنهم تحت الأرض حيث ستلعب الأنفاق دورا كبيرا.

وتوقع الدويري أن يتوقف الجيش الإسرائيلي رغما عنه في مخيم الشاطئ المكتظ بالسكان غربي مدينة غزة، حيث يصعب اختراقه، لذلك سيحاول جاهدا الانعطاف إلى الداخل عبر شوارع داخلية وفرعية في محاولة للوصول لمستشفى الشفاء أكبر مشافي قطاع غزة.

ضرب مدرعة "النمر"

أما بشأن عملية ضرب مدرعة النمر التي اعترف الجيش الإسرائيلي بخسارة 11 جنديا كانوا على متنها، فأكد اللواء الدويري أن هذه المدرعة تقوم على هيكل دبابة ميركافا، وتعتبر ضمن أحدث وأفضل ناقلات الجند بالعالم ومزودة بوسائل حماية إضافية ومستشعرات، وعديد من التقنيات الإلكترونية.

وأشار إلى أن كل هذا تم إبطال فعاليته بـ"آر بي جي" محسن بالهندسة العكسية، بفضل قذيفة "الياسين 105".

وعن حديث الإسرائيليين أنهم استفادوا من هذا الدرس جيدا، يرى الخبير العسكري أن هذا يفسر عبر مجالات واسعة "فلا تمكن الاستفادة آنيا من حيث البعد الإيجابي"، بينما يمكن اتخاذ إجراءات سلبية كالتخفي والتستر والتحقق من خلو الأرض، وتكثيف القصف الجوي.

أما من جهة البعد الإيجابي، فقال الدويري إنه يتعلق بتطوير الشركات المصنعة لناقلة "النمر" بإضافة تدريع وتسليح وتقنيات جديدة عليها، مشيرا إلى أن هذا يأخذ وقتا طويلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

خورفكان يبحث عن بديل «النمر»

فيصل النقبي (خورفكان)

أخبار ذات صلة «الفرسان».. احتفالية «اللقب التاسع» لـ «أدنوك للمحترفين» شباب الأهلي.. احتفالية «اللقب التاسع» لـ «أدنوك للمحترفين»

تتجه النية لدى إدارة نادي خورفكان لإنهاء التعاقد مع المدرب الوطني عبدالمجيد النمر، وفتح ملف التفاوض مع مدرب جديد لقيادة الفريق في الموسم المقبل، رغم التحسن الملحوظ في نتائج الفريق خلال الدور الثاني من دوري أدنوك للمحترفين، وجاء هذا القرار في إطار رغبة الإدارة بتجديد الدماء وإضفاء طابع مختلف على أسلوب اللعب، استعداداً لموسم أكثر تنافسية، على الرغم من نجاح النمر في تقديم مستويات إيجابية وتحقيق نتائج جيدة، أعادت الفريق إلى المنطقة الدافئة في جدول الترتيب. ويأتي هذا فيما بدأت إدارة خورفكان التحرك مبكراً لحسم ملف الأجانب، حيث أبدت رغبة قوية في الإبقاء على المهاجم المغربي طارق تيسودالي، الذي انضم في الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة، ونجح في فرض نفسه كأحد أبرز عناصر الفريق، بتسجيله عدة أهداف حاسمة أسهمت في نتائج الفريق الإيجابية.التحركات الحالية تعكس طموح خورفكان في بناء فريق متكامل قادر على الذهاب بعيداً في الموسم المقبل، وسط تطلعات جماهيرية لموسم أكثر استقراراً وتألقاً.

مقالات مشابهة

  • 600 يوم من الحرب فشل إستراتيجي لإسرائيل ونتنياهو في مرمى الانتقادات
  • خبير إستراتيجي: اليمين المتشدد لا يريد توقف حرب غزة
  • الفرح: تعمد العدو الإسرائيلي الإضرار بالمدنيين سلوك إجرامي يعكس عجزه وفشله العسكري
  • ناقدة فنية: مصر وجهة مثالية لتصوير الأفلام الأجنبية
  • النمر: غالبية آلام العضلات لدى من يتناولون أدوية الكوليسترول ليست بسببها
  • برلماني: الاستثمار الأجنبي المباشر بديل إستراتيجي للديون
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: حرب غزة ليست أبدية وسنختصرها.. والحوثيون يطلقون صواريخ إسناد
  • جامعة أسيوط: انتظام امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني وتوفير بيئة مثالية للطلاب
  • النمر ينصح بعدم تناول القهوة مباشرة بعد تناول الطعام
  • خورفكان يبحث عن بديل «النمر»