مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025

المستقلة/- تمكن فريق علمي مشترك من جامعتي أكسفورد وساري البريطانيتين من كشف آلية بيولوجية معقدة تستخدمها بكتيريا السل لتنظيم نموها والاختباء من الجهاز المناعي، في خطوة واعدة نحو تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية لمكافحة هذا المرض المستعصي، خصوصًا في سلالاته المقاومة للأدوية.

ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية المرموقة The EMBO Journal، حيث أوضح الباحثون أن بكتيريا السل العصوية تستخدم آلية نادرة تُعرف باسم “تعديل الحمض النووي بواسطة الـADP-ريبوزيل”، تعمل كمنظم جزيئي متقدم يتيح للبكتيريا التحكم في عدة وظائف حيوية، من بينها:

إبطاء انقسام الخلايا البكتيرية

تنظيم التعبير الجيني استجابة للظروف البيئية

التكيف مع البيئة العدائية داخل جسم الإنسان

التهرب من استجابات الجهاز المناعي

آلية مزدوجة: DarT وDarG

يعتمد هذا التعديل الحيوي على نظام إنزيمي متكامل يتكون من إنزيمين رئيسيين:

DarT: يقوم بتثبيط مؤقت لتكاثر البكتيريا عبر تعديل الحمض النووي.

DarG: يعمل كمضاد لهذا التأثير، ويعيد الحمض النووي إلى وضعه الطبيعي.

وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن تعطيل عمل أي من هذين الإنزيمين يؤدي إلى شلل نشاط البكتيريا وفقدانها لقدرتها على النمو، مما يجعل هذه الآلية هدفًا واعدًا لتطوير عقاقير جديدة قادرة على تعطيل هذه الوظيفة الحيوية بدقة عالية.

أمل جديد لمكافحة السلالات المقاومة

تأتي أهمية هذا الاكتشاف في ظل تنامي المخاوف من تفشي سلالات السل المقاومة للعلاج التقليدي، والتي باتت تشكل تحديًا صحيًا عالميًا. ويوفّر الفهم العميق لهذه الآلية الجزيئية فرصة لتصميم أدوية تستهدف نقاط الضعف الدقيقة في آلية بقاء البكتيريا، دون الإضرار بخلايا الإنسان.

وقد وصف الباحثون هذا التقدم بأنه “خطوة نوعية” في طريق القضاء على واحد من أقدم وأخطر الأمراض المعدية التي تهدد الصحة العامة في العالم، ويمهد لتطوير استراتيجيات علاجية تعتمد على كبح قدرات البكتيريا بدلاً من القضاء العشوائي عليها، ما يقلل من فرص تطورها لمقاومة جديدة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة عن حادثة «مستشفى عطبرة» ولجان المقاومة تحمل «المشتركة» المسؤولية

 

شهدت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، شمالي السودان،  حادثة مروّعة مساء أمس، بعد إطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة  داخل مستشفى عطبرة التعليمي، وتحديداً في عنبر الجراحة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ستة آخرين، بينهم أحد أفراد الطاقم الطبي، في اعتداء صارخ على حرمة المؤسسات العلاجية وحياة المدنيين.

عطبرة _ التغيير
​وبحسب شهود عيان، فقد ساد الهلع والرعب أروقة المستشفى عقب إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي داخل عنبر الجراحة، في واقعة هي الأولى من نوعها داخل مؤسسة طبية بالمدينة، وأكدت مصادر طبية أن أحد الجرحى في حالة صحية حرجة للغاية، بينما تم نقل باقي المصابين لتلقي العلاج اللازم، ووجدت الحادثة
​استنكار شعبي واسع  وموجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مواطنون عن صدمتهم وغضبهم من تكرار انتهاكات بعض القوات المسلحة ضد المدنيين، فيما تصاعدت المطالب بضرورة فتح تحقيق شفاف ومستقل حول الواقعة، ومحاسبة كل من تسبب في إزهاق أرواح الأبرياء داخل منشأة يفترض أن تكون آمنة، وطرد الحركات المسلحة من داخل المدن.

لجان مقاومة عطبرة

​و أكدت تنسيقية لجان مقاومة عطبرة في بيان حادثة المستشفى، وإطلاق النار داخل عنبر الجراحة، و قالت إن «مليشيا القوات المشتركة» تتحمل مسؤولية الحادث و اقتحمت المستشفى دون أي احترام لحرمة المكان أو حياة المرضى، وأشارت إلى أن الحادثة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين نُقلا إلى العناية المكثفة، واعتبرت  أن هذه الحادثة تؤكد لستهتار  الحركات المسلحة بحياة المدنيين وسلامة المرافق الصحية،
​وطالبت بإخلاء المدن من المسلحين ورفضها لتعدد الجيوش.
​وجددت تنسيقية لجان مقاومة عطبرة مطالبها السابقة بإخراج «المليشيات» من مدينة عطبرة، و كل المدن الآمنة، و منع حمل السلاح داخل المرافق العامة والأسواق إلا للقوات النظامية المهنية والملتزمة بالقانون، وشددت التنسيقية على أن هذه الجريمة ليست معزولة، بل هي نتيجة مباشرة «لتعدد الجيوش والمليشيات وانهيار المنظومة الأمنية في البلاد».
​وحمّلت لجان المقاومة القيادة السياسية والعسكرية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وما قد يترتب عليها من تداعيات تهدد السلم الأهلي ووحدة البلاد، ودعت السلطات إلى محاسبة الجناة، وإعادة الاعتبار وهيبة القانون، والعمل الجاد على تطهير المدن من المظاهر العسكرية غير النظامية.

​طوق أمني حول المستشفى

​في الأثناء، فرضت السلطات طوقاً أمنياً مشدداً حول المستشفى، وشرعت في جمع الإفادات من الطاقم الطبي والشهود.
​من جهتها، سارعت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة صلاح رصاص، عضو المجلس السيادي إلى إصدار بيان فيه صلتها بالحادثة بصورة قاطعة، وأكدت أن ولاية نهر النيل خالية من منسوبيها، و أكدت التزامها التام بخطها السياسي والعسكري وقالت إنه يقوم على الانضباط، واحترام حقوق المواطنين، والبعد عن أي ممارسات تضر بالأمن الاجتماعي.
​ودعا عدد من الأطباء والناشطين إلى ضرورة احترام حرمة المؤسسات الصحية، مؤكدين أن إطلاق النار داخل المستشفيات يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، ويهدد حياة المرضى والكادر الطبي على حد سواء، كما طالبوا بإعادة تقييم أداء القوات المشتركة وضبط عناصرها لضمان أمن المدنيين وسلامة المرافق العامة!

الوسومإطلاق نار استنكار واسع القوات المشتركة داخل عنبر الجراحة لجان المقاومة مستشفى عطبرة

مقالات مشابهة

  • هل استشهد أبو عبيدة؟ منشورات جديدة تثير الجدل
  • اكتشاف فائدة صحية جديدة لشرب الشاي الأخضر يوميا
  • منظمة الصحة: البكتيريا الخارقة تهدد العالم
  • تفاصيل جديدة عن حادثة «مستشفى عطبرة» ولجان المقاومة تحمل «المشتركة» المسؤولية
  • الصحة العالمية تحذّر من «بكتيريا» تهدد حياة الملايين
  • الفرح: تحرير كوكبة جديدة من الأسرى انتصار مجيد لإرادة الشعب الفلسطيني
  • الصحة العالمية تحذّر من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
  • بيرم من السلّطانية: المقاومة خيار العزة والكرامة
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار بكتيريا قاتلة
  • "بكتيريا قاتلة" تنتشر.. تحذير من منظمة الصحة العالمية