كشفت دراسة حديثة أن منطقة القطب الشمالي تواجه ضغطا بيئيا كبيرا، حيث ترتفع درجات الحرارة أسرع بـ3 إلى 4 مرات من المتوسط ​​العالمي، مع تزايد نشاط الشحن البحري وانبعاثات الكربون الأسود المصاحبة له، خصوصا من السفن الأوروبية.

وأشارت الدراسة -التي أصدرها المجلس الدولي للنقل النظيف- إلى أن انبعاثات الكربون الأسود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية تضاعفت تقريبا بين عامي 2015 و2021.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كلهlist 2 of 3تلوث التربة "قاتل صامت" في نظامنا البيئيlist 3 of 3الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟end of list

ففي عام 2021 انبعث من عمليات الشحن في القطب الشمالي 1.5 كيلوطن من الكربون الأسود و12 كيلوطنا من ثاني أكسيد الكربون، حسب الدراسة.

وساهمت السفن الخاضعة لتنظيم الاتحاد الأوروبي بنسبة 44% من انبعاثات الكربون الأسود و60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السفن التي تبلغ حمولتها الإجمالية أو تزيد على 5 أطنان، في حين شكلت السفن التي ترفع علم الاتحاد الأوروبي 20% و23% على التوالي.

وأشار التقرير إلى أن عدد السفن التي تبحر في القطب الشمالي من وإلى موانئ الاتحاد الأوروبي قد يكون أعلى بكثير، مما يشير إلى أن التقييمات السابقة قد تقلل تقدير التأثير الإجمالي للانبعاثات.

وتقول ليودميلا أوسيبوفا الباحثة البارزة في المجلس الدولي للنقل النظيف والمؤلفة الرئيسية للدراسة "تُظهر نتائجنا أن السفن المرتبطة بالتجارة مع الاتحاد الأوروبي -بغض النظر عن علمها- تمثل المحرك الرئيسي لتلوث الكربون الأسود في القطب الشمالي".

إعلان

وعادة ما تحتسب بروكسل انبعاثات سفنها التي ترفع أعلام الاتحاد الأوروبي فقط، لكن السفن التي تخضع لنظام المراقبة والإبلاغ والتحقق الأوروبي أثناء رحلاتها بين الموانئ كانت هي الأكثر تلويثا حسب الدراسة، إذ إن انبعاثاتها من الكربون وثاني أكسيد الكربون كانت ضعف انبعاثات السفن التي ترفع علم الاتحاد أو دوله.

وفي عام 2021 كانت 3 أرباع السفن العاملة في القطب الشمالي الجغرافي ونصف تلك في القطب الشمالي المعترف به من قبل المنظمة البحرية الدولية قادمة من أو متجهة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي.

وأكدت أوسيبوفا أن الاعتراف بهذه الانبعاثات في السياسات المستقبلية سيساعد الاتحاد الأوروبي على مواءمة أهدافه المناخية بشكل أفضل مع بصمته البيئية الحقيقية في القطب الشمالي.

وحسب الدراسة، استهلكت السفن التي ترفع العلم النرويجي في عام 2021 أكبر كمية من الوقود من حيث الكتلة في منطقة القطب الشمالي الجغرافي، في حين استهلكت السفن التي ترفع العلم الروسي أكبر كمية من الوقود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية

ويمتلك الكربون الأسود -وهو مادة غبارية سوداء (سخام) وينتج عن حرق الديزل أو الوقود الأحفوري عموما- قدرة فائقة على امتصاص الضوء والحرارة، ويبرز تأثيره بوضوح في القطب الشمالي، حيث تتراكم جزيئات السخام على الجليد والثلج، فتنخفض قدرتهما على عكس الأشعة، مما يسرّع ذوبانهما.

وحسب الدراسة، يمتلك الكربون الأسود قدرة على دفع الاحترار العالمي على مدار 100 عام أكثر بنحو 900 مرة من ثاني أكسيد الكربون، وتتفاقم آثاره في منطقة القطب الشمالي بسبب تأثير البياض، مما يفاقم حدة الاحترار والتدهور البيئي، ويضاعف التحديات التي تواجهها هذه المنطقة المعرضة للخطر أصلا.

وتوصي الدراسة بضرورة إدراج انبعاثات الكربون الأسود في قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي للرصد والإبلاغ والتحقق، إلى جانب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز الناتجة عن النقل البحري، كما تقترح الاستعاضة عن الوقود المتبقي الذي يفرز الكربون الأسود بمشتقات التقطير، مما يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون الأسود بنسبة تتراوح بين 50 و80%.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تلوث فی منطقة القطب الشمالی ثانی أکسید الکربون الاتحاد الأوروبی فی القطب الشمالی السفن التی ترفع

إقرأ أيضاً:

السفير أحمد أبو زيد: العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي محورية

أكد السفير أحمد ابو زيد، سفير مصر لدى الإتحاد الأوروبي، أن الإعلان عن رفع مستوى العلاقات المصرية الاوروبية إلى مستوى الشراكة الاستراتيحية تم في عام 2024، مشيرا إلى أن هناك مصالح مشاركة بين دول الاتحاد الأوروبي ومصر، ويوجد اعتماد مبتادل بينهم،  فالعلاقة بين مصر والإتحاد الأوروبي محورية

الاتحاد الأوروبي يعتمد إجراءات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن ‎سورياالحرب في غزة: الاتحاد الأوروبي مُطالب برد مشترك عقب قراره إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل

وقال أحمد أبو زيد، خلال تصريحات لفضائية “اكسترا نيوز”، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والإتحاد الأوروبي،  شراكة عميقة وشاملة، ولها العديد من المحاور سواء على المستوى السياسي من خلال اللقاءات التي تتم بين قادة الدول، أو دعم استقرار مصر الاقتصادي في ظل التحديات الاقتصادية لمصر.

 دعم مصر فنيا وتقنيا 

وتابع سفير مصر لدى الإتحاد الأوروبي، أن هناك محور خاص بالهجرات والانتقال بين أوروبا وصمر، والاستثمار في المورد البشري عن طريق دعم مصر فنيا وتقنيا وفي مجال التعليم والبحث العلمي والامن وانفاذ القانون وقانون مكافحة الارهاب

طباعة شارك السفير أحمد ابو زيد الإتحاد الأوروبي مصر العلاقات المصرية الاوروبية الاتحاد الأوروبي

مقالات مشابهة

  • سفراء الاتحاد الأوروبي يختتمون زيارة إلى عدن ولحج
  • تعليق اتفاقية وحظر تصدير.. إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لموقف ضد إسرائيل
  • الاتحاد الدولي للتأمين البحري: قناة السويس شريان حيوي للتجارة العالمية
  • قناة السويس تعقد اجتماعًا مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري لبحث التطورات الإيجابية بالملاحة بالمنطقة
  • السفير أحمد أبو زيد: العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي محورية
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد صكوكا قانونية تدعم رفع العقوبات عن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم مواجهة روسيا في البحر الأسود
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يعفي معظم الشركات من تعريفات الكربون الحدودية