يوم التكبير ذكرى احتفال الباكستانيين بقنبلتهم النووية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
يوم التكبير أو "يوم تكبير" بالأردية هو اليوم الذي يحتفل فيه الباكستانيون بنجاح بلادهم في الاختبارات النووية الأولى التي حولت باكستان إلى قوة نووية، إذ تصنف سابع دولة نووية في العالم والأولى في العالم الإسلامي.
ففي مايو/أيار 1998 أجرت باكستان أولى تجاربها النووية، وأعلنت رسميا عن السلاح النووي الباكستاني، وذلك بعد 3 حروب خاضتها مع جارتها الهند التي سبقتها بقليل بامتلاكها هي الأخرى برنامجا عسكريا نوويا.
بدأ الاحتفال بيوم التكبير في 28 مايو/أيار 1998 بعد نجاح التجربة النووية الأولى التي أجرتها باكستان في منطقة تلال راس كوه بمقاطعة تشاغاي في بلوشستان جنوب غربي البلاد.
في ذلك اليوم أجرت باكستان 5 تجارب نووية تحت سطح الأرض، وأطلق عليها اسم "تشاغاي 1″، وكانت بمثابة أول تجربة نووية باكستانية ناجحة وأول استعراض عسكري نووي للجيش الباكستاني.
كانت هذه التجربة بمثابة رد على إجراء الهند تجارب "بوخران-2" النووية في 11 و13 مايو/أيار من العام نفسه، وأصبح لدى باكستان سلاح رد ضد جارتها وعدوها اللدود.
وفي 30 مايو/أيار 1998 أجرت باكستان تجربة نووية ثانية في المنطقة نفسها وأطلقت عليها اسم "تشاغاي 2".
وينسب الفضل في هذا الإنجاز إلى العامل الباكستاني عبد القدير خان الذي يطلق عليه لقب "أبو القنبلة النووية الباكستانية"، وهناك أيضا من يسميه "محسن باكستان"، وهو عالم فيزيائي نووي أسس البرنامج النووي لبلاده وترأسه.
إعلان التسميةيُطلق على يوم 28 مايو/أيار اسم يوم التكبير أو "يوم تكبير" باللغة الأردية، في إشارة إلى عبارة "الله أكبر" التي أطلقها الباكستانيون مع نجاح التجربة النووية.
وقد أصبح هذا اليوم مناسبة وطنية للاحتفال والاحتفاء بالإنجاز النووي، وتُبرز ما يعتبره الباكستانيون يوم انتصار وإنجاز حقيقي أعطى بلادهم قدرة الردع النووي ضد الهند.
مظاهر الاحتفاليوم 28 مايو/أيار هو إجازة رسمية لجميع الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات وبعض القطاعات الخاصة أيضا.
وقد قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان له يوم 27 مايو/أيار 2025 إن "هذا اليوم يذكّر بوحدة الأمة لجعل دفاعات باكستان منيعة".
وأشاد شريف برئيس وزراء باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو الذي قال ذات يوم إن "الباكستانيين مستعدون للموت جوعا مقابل أن يحولوا بلادهم إلى قوة نووية"، كما شكر العلماء النوويين الباكستانيين لدورهم في استمرار البرنامج النووي لبلادهم.
وتكثر مظاهر الاحتفال في باكستان في هذا اليوم، إذ تنظم بعض الأحزاب والجماعات الإسلامية زيارة لقبر عبد القدير خان في العاصمة إسلام آباد، لقراءة الفاتحة على روحه تقديرا لجهوده في تأسيس وتطوير البرنامج النووي الباكستاني.
كما تنظم أحزاب وجماعات أخرى مسيرات بالسيارات والدراجات النارية، ويرفع المحتفلون أعلام باكستان احتفاء بالإنجاز الذي حققته البلاد عام 1998.
وتنظم الحكومة والجيش الباكستانيان احتفالات رسمية يكرمان فيها العلماء والضباط والمساهمين في تطوير البرنامج.
يعرض موقع "كوين كرافت" -وهو موقع بريطاني لبيع وشراء العملات القديمة والتذكارات- نموذجا لميدالية "تشاغاي" تخلد ذكرى إطلاق البرنامج النووي الباكستاني.
إعلانمُنحت هذه الميدالية في البداية عام 1998 للعلماء الذين أشرفوا على البرنامج النووي، ثم أصبحت تُمنح في مناسبات أخرى لأصحاب الإنجازات العلمية في مجالات عدة.
ومنحت باكستان أيضا "ميدالية تشاغاي" لكل موظفي الجيش الذين كانوا على رأس عملهم يوم 28 مايو/أيار 1998.
كما أصدرت الدولة الباكستانية طابعا بريديا للاحتفال بهذه المناسبة، وأسست متحفا وطنيا لعلوم لفيزياء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البرنامج النووی یوم التکبیر
إقرأ أيضاً:
إيران: لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية لكن لن نوقف التخصيب
تمسك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم "لأغراض سلمية"، مؤكدا عدم سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية.
وقال بزشكيان في تصريحات للتلفزيون العماني تناقلتها وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، إن الشروط الأساسية للاتفاق النووي الذي تأمل واشنطن التوصل إليه مع طهران "هي نفسها القوانين الدولية، لذا يمكن وفق قوانين أي دولة إجراء أبحاث علمية ومتخصصة في مجال تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية سلميا".
وأضاف: "إذا كانت أميركا تسعى لضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية، فبناء على إيماننا وفتوى المرشد الأعلى، جمهورية إيران لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى امتلاك أسلحة نووية. سيادة وقيادة نظام الجمهورية تقف ضد صناعة الأسلحة النووية، ولن نتجه نحو امتلاكها بأي شكل من الأشكال في عقيدتنا العسكرية".
وتابع بزشكيان: "إذا أرادوا التأكد فنحن مستعدون لأي تعاون ليعلم العالم والمنطقة أننا لسنا، ولم نكن، ولن نسعى لامتلاك أسلحة نووية".
إلا أن الرئيس الإيراني استطرد: "لكننا لن نتوقف أبدا عن تخصيب اليورانيوم للعلاج وتشخيص الأمراض والزراعة والصناعة. هذا قائم على القانون الدولي ولا يمكنهم أن يمنعونا من التخصيب. العلم للجميع ولكل الناس الحق في استخدامه. لن نستسلم بأي حال من الأحوال للأمر بوقف التخصيب. هذا هو فخر نظام الجمهورية".
كما تحدث بزشكيان عن إسرائيل وحرب غزة، قائلا: "كيف يمكن للدول الإسلامية والعالم أن يقبلوا نظاما يقصف الأبرياء والعزل، ويدمر المستشفيات والمنازل، ويغلق الحدود، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية؟ علينا نحن الدول الإسلامية أن نتكاتف ونرفع صوتنا دفاعا عن الشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بالنهج الاستراتيجي الجديد لإيران في السياسة الخارجية، قال: "إذا احترمتنا أي دولة في العالم فسنحافظ على احترامها. يجب أن تكون هناك علاقة رابح رابح. إذا كانت دول المنطقة، والصين وروسيا، وجميع الدول باستثناء إسرائيل، تقيم أفضل العلاقات معنا، فسنقيم أيضا علاقات جيدة معها".
وفيما يتعلق بدور إيران في النظام العالمي الحالي، قال: "إذا حسّنا علاقاتنا مع دولنا وجيراننا واتحدنا، فسيكون لنا بالتأكيد دور كبير في هذا العالم. يمكننا لعب دور بارز. الدول الإسلامية تمتلك إمكانيات وحضارة واسعة ويمكنها أن تكون لاعبا أساسيا وقويا".