أثارت بداية الهجوم البري على غزة تساؤلات حول فاعلية ناقلة الجنود الإسرائيلية المعروفة بـ "نمر"، التي يفترض أنها إحدى أقوى المدرعات الأسرائيلة، وذلك بعد مقتل خمسة عشر جنديا إسرائيليا خلال ساعات من العملية بصاروخ موجه للدبابات أطلقه مقاتلو حركة "حماس" الفلسطينية.

وأسفر الهجوم على الـ "نمر" عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا وإصابة آخرين بجروح؛ وهو حدث أثار صدمة في إسرائيل بسبب القوة المفترضة للمناقلة التي اسثمرت فيها السلطات الإسرائيلية أموالا كبيرة، وأدخلتها إلى الخدمة في غزة لأول مرة.

 

وبحسب موقع "فوربس" تزن الـ "نمر" 70 طنا، وهي مدرعة بشكل "فريد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي في تطويرها عام 1982 بعد الحرب في لبنان.

واضطرت إسرائيل للتفكير في تطوير دبابات الـ "نمر" بعد أن اصطدمت الفرق العسكرية الإسرائيلية بفرق الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات في صور عام 82، وفق الموقع.

وينقل موقع موقع "بوبيلير ميكانيك" أن إسرائيل حولت الـ "نمر" عام 2000 إلى ناقلة جنود مدرعة ثقيلة مصممة لنقل اثني عشر جنديا - بينهم اثنان من أفراد الطاقم - إلى ساحة معركة مليئة بالأسلحة المضادة للدروع، وخاصة القذائف الصاروخية والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.

وبنيت الـ "امر" على طراز دبابة ميركافا، وكان تطورها طويلا ومثيرا للجدل، لكن سرعان ما أثبتت جدارتها عندما شاركت النسختان الأوليتان في حرب غزة عام 2008، حين شاركت نحو 120 منها في الخدمة بعد ست سنوات عندما ذهب الإسرائيليون مرة أخرى إلى الحرب مع حماس، وفق "فوربس".

ويكتب موقع "بوبيلير ميكانيك" إن ناقلة الـ"نمر" تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، وأدخلت عليها تحسينات.

وكانت النسخة الأولى من المدرعة متخصصة في نقل الجنود إلى خط المواجهة فقط، وتسليحها كان خفيفا، إذ اقتصر على زوج من المدافع الرشاشة للدفاع عن النفس، لكن النسخة الجديدة، ببرجها المجهز بمدفع وصاروخ، باتت تسمح للجنود بالقتال من داخل المركبة.

ويسمح المدفع الأثقل من عيار 30 ملم للمركبة بالهجوم وتفجير الأهداف من خلف غطاء في المباني والاشتباك مع العربات المدرعة الأخرى.

ويشتمل البرج الجديد على قاذفة صواريخ مرتفعة قادرة على إطلاق صاروخين موجهين مضادين للدبابات من طراز Spike MR ، مما يمنح Namer القدرة على تدمير الدبابات.

ويمكن لمدفعي المركبة الاشتباك بسرعة مع هدفين للعدو في وقت قصير، بدلا من توجيه صاروخ واحد بصريا للهدف، وهي عملية تستغرق عدة ثوان، ثم استهداف هدف جديد.

وبسقوط قتلى جدد، يرتفع عدد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين قتلوا منذ أن شنت حماس هجومها المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى 320 جنديا.

ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بشكل كثيف ردا على الهجمات التي شنها مسلحون من حركة حماس على إسرائيل في 7  أكتوبر وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في اليوم الأول من الهجوم، وفق سلطات الدولة العبرية. 

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أن حصيلة القصف الإسرائيلي بلغت 8796 قتيلا معظمهم من المدنيين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية عنيفة على غزة توقع أكثر من 100 قتيل.. ونتنياهو يتحدث عن صيغتين للمفاوضات مع حماس

أعلنت مصادر طبية في غزة مقتل 103 فلسطينيين، غالبيتهم أطفال ونساء، إثر سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر الأحد. 

وأفادت المصادر أن منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس وحدها شهدت مقتل 40 شخصا بغارات إسرائيلية استهدفت خيام النازحين.

كما قتل 45 فلسطينيا من جراء الغارات على مدينة غزة وشمالي القطاع.

ومن بين القتلى 5 صحفيين قتلوا في غارات منفصلة هم عزيز الحجار ونور قنديل اللذان لقيا حتفهما مع أفراد عائلتيهما، فضلا عن الصحفي عبد الرحمن العبادلة.

وأفادت مصادر طبية في غزة بخروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة.

وأشارت المصادر إلى توقف المستشفى الأندونيسي، بسبب فرض حصار عسكري من قبل الآليات الإسرائيلية، ومنع وصول المرضى والطواقم، والإمدادات الطبية.

ويأتي ذلك بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، إلى جانب تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان وفقا للمصادر التي اعتبرت أن الجيش الإسرائيلي يُكثّف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات.

سياسيا، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه لا يوجد تقدم يُذكر في المحادثات التي تتضمن إنهاء الحرب في غزة.

وجاء ذلك بعدما أعلن مكتب بنيامين نتنياهو في بيان بأن الوفد المفاوض الاسرائيلي في الدوحة يعمل بتوجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل استنفاد كل احتمال للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس.

ووفقا للبيان فإن الخيارات التي يتم بحثها هي، إما المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أو في إطار إنهاء الحرب والذي ينص على إطلاق سراح كافة الرهائن، ونفي قادة حركة حماس، ونزع سلاحها.

 

مقالات مشابهة

  • قناة إسرائيلية تؤكد مقتل محمد السنوار.. وتكشف عن بديله
  • الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
  • خريس: وحدة الجنوب في مواجهة الاستحقاق البلدي والعدوان الإسرائيلي
  • عملية فاشلة لقوة خاصة إسرائيلية في خانيونس.. حماس تندد
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية على طريق صربين جنوبي لبنان
  • أول تعقيب من حماس على دخول قوة خاصة إسرائيلية مدينة خانيونس
  • مصادر إسرائيلية: المفاوضات الحقيقية حول غزة تجري عبر قناة يديرها رجل الأعمال بشارة بحبح
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية خاصة في خان يونس
  • عاجل- إسرائيل تُقر: لا دلائل مؤكدة على مقتل محمد السنوار
  • غارات إسرائيلية عنيفة على غزة توقع أكثر من 100 قتيل.. ونتنياهو يتحدث عن صيغتين للمفاوضات مع حماس