وقف أعمال بناء مخالف بحي شرق شبرا الخيمة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
شنت الاجهزه التنفيذيه بحى شرق شبرا الخيمة حملة مكبرة ، للتصدى لأعمال البناء المخالف حيث قامت بالمرور على شوارع الحي المختلفة لإعادة الانضباط للشارع مرة أخرى.
وأسفرت جهود الحملة المقامة عن ردم قطعه أرض قبل الشروع باعمال البناء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
و قامت الاجهزه التنفيذيه متمثله فى الاداره الهندسيه والاجهزه المعاونه بردم قطعه ارض بالمهد بمنطقه القطاوى امام المقلب الوسيط تم حفرها للشروع بالبناء وذلك بالمخالفة للقانون ١١٩لسنة ٢٠٠٨ وتم التعامل الفورى مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفات.
واكد رئيس الحى أنه يجب على جميع أفراد المجتمع بتجنب هذه الظاهره لعدم التعرض للمسائله القانونيه مع التاكيد بأنه لا تهاون مع المخالفات ويجب الالتزام باحترام القوانين والقرارات والتشريعات التى تفرضها مؤسسات الدوله والتى تأتى فى اطار الحفاظ على الثروه العقاريه والقضاء على امتداد العشوائيات وتحسين الخدمات المقدمه للمواطنين. .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بناء مخالف إزالة رئيس حي
إقرأ أيضاً:
غزة تسقط القناع عن العملاء وتذكّر بـفصائل السلام.. هذا ما قامت به زمن البريطانيين؟
يعيد كشف كتائب القسام، عن مجموعات من العملاء نشطت في مناطق شرق رفح، تعمل مع قوات الاحتلال على الكشف عن مواقع المقاومين والكمائن، ونهب المساعدات لتجويع السكان، إلى الذاكرة، ما عرف بفصائل السلام، إبان الثورة الفلسطينية الأولى.
وقالت المقاومة إن مجموعات العملاء في القطاع، تتبع المحكوم الهارب ياسر أبو شباب، والمتواجد بمناطق قريبة من الشريط الفاصل جنوب غزة، بجانب قوات الاحتلال التي تؤمن له تحركاته مع مجموعاته من أصحاب السوابق المتعاونين مع الاحتلال.
وإبان الثورة الفلسطينية الأولى، والتي انطلقت عام 1936 ضد الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية، لجأت بريطانيا من أجل قمع الثورة الواسعة في الأراضي الفلسطينية، إلى محاولة تفتيتها بفكرة العملاء، وتشكيل مليشيات مسلحة تتبع لها من المجتمع الفلسطيني.
كيف ظهرت فصائل السلام؟
خلال النصف الثاني من عام 1938، بدأت بريطانيا تحركات كبيرة، من أجل تفتيث الثورة الفلسطينية التي امتدت بين المدن والقرى على رقعة واسعة، وحملت السلاح ضدها، وباتت خسائر البريطانيين كبيرة بفعلها.
وقادت الثورة شخصيات كبيرة مثل الشيخ عز الدين القسام، والحاج أمين الحسيني، وعبد الرحيم الحاج محمد، وبرزت العديد من الشخصيات العسكرية، فضلا عن المتطوعين القادمين من أراض عربية شتى للدفاع عن فلسطين.
واستقطب البريطانيون لأجل تشكيل المليشيات المتعاونة معهم، المطرودين من الثورة، وخصومها، خاصة وأنها كانت قاسية في التعامل مع مسألة العمالة للاستعمار البريطانية، وكان المحاكم الثورية تصدر أحكاما بالإعدام بحق من يثبت تورطه بالعمالة والجاسوسية، إضافة إلى أنها استقطبت أصاحب المصالح الاقتصادية والسياسية ممن لهم مصالح مع البريطانيين.
نواة المليشيات:
اعتمد البريطانيون في تشكيل المليشيات التي أطلقوا عليها فصائل السلام، من أجل جعل الاسم جذابا، في ظل توطؤهم الواضح بإحلال اليهود مكان الفلسطينيين بعد الاستيلاء على أراضيهم، على عدد من العشائر والعائلات التي المعروفة بارتباطها ومصالحها مع البريطانيين.
وأعلنت أن الهدف منها، "فرض الأمن والسلام"، لكن المهمة الأساس، كان ملاحقة قادة الثورة وأفرادها، في المجتمع الفلسطيني، ومحاولة تشويه صورتهم، ووسمها بأنهم السبب الرئيس في الأفعال البريطانية العنيفة ضد الفلسطينيين.
وكان من أبرز قادة فصائل السلام، فخري النشاشيبي، وفخري عبد الهادي، والذين قاما بتشكيل مجموعات مسلحة كبيرة، وحصلا على السلاح والذخيرة من البريطانيين.
كما انضم للفصائل، المنشقون عن الثورة، ممكن كان استمرارها متعارضا مع مصالحهم، خاصة مع تقديم البريطانيين مغريات كبيرة بالعفو عنهم وقبول العمل معهم مقابل الانخراط في قواتها.
أبرز المهام:
تركزت مهام فصائل السلام، على التواصل مع القوات البريطانية، وتنسيق التحركات لضرب تجمعات الثوار في المدن والقرى الفلسطينية.
إضافة إلى جمع المعلومات الاستخبارية، وتحركات الثوار، ونقلها للبريطانيين، وتوفير الحماية للقرى والعشائر الموالية للإنجليز والمتحالفة مع فصائل السلام، لمنع الثوار من النشاط فيها.
وكانت تشارك بصورة مباشرة مع البريطانيين، تمشيط القرى، بصورة مسلحة وعنف أكبر من العنف الذي يمارسه البريطانيون، لإرهاب الفلسطينيين ومنعهم من التفكير في العمل الثوري.
ما الذي حققته:
كان لفصائل السلام دور بارز في، تفكيك البنية العسكرية والتنظيمية للثورة الفلسطينية ضد البريطانيين، عبر قتل وملاحقة وتسليم الكثير من قادتها وأفرادها، للاستعمار البريطاني.
وعملت المجموعات المتعاونة معها، عن تقديم معلومات استخبارية عن تحركات الثوار، وأماكن تحصنهم، ونفذت العديد من الحملات العسكرية بناء على تلك المعلومات، والتي جاءت من مخاتير بعض القرى، ما تسبب في استشهاد الكثيرين من قادة الثورة.
وكان من أبرز من تسببت الوشايات في استشهاده، القائد العام للثورة، عبد الرحيم الحاج محمد، والذي تحصن في قرية صانور، وبناء على الوشايات نفذ البريطانيون حملة عسكرية كبيرة، أدت إلى نشوب معركة مع مجموعته واستشهاده خلال الاشتباكات، في آذار/مارس 1939.
مصير فصائل السلام:
اعتبرت فصائل السلام على الصعيد الفلسطيني شكلا من أشكال الخيانة للثورة، ووصم المشاركون فيها، بالعار بين أفراد المجتمع الفلسطيني، بسبب تقديمهم العون للبريطانيين ضد أبناء شعبهم.
وعقب ضعف الثورة بصورة كبيرة وملموسة، وشعور بريطانيا بالقضاء عليها، قامت على الفور، بسحب السلاح من عناصر المليشيات المتعاونة معها، وبسطت سيطرتها بالكامل، مع السماح للعصابات الصهيونية بالتمدد بعد تمهيد القضاء على كل ما يعيقهم.
وفي عام 1939 قررت بريطاني حل فصائل السلام، والطلب من فخري النشاشيبي وفخري عبد الهادي، بتسليم كافة الأسلحة التي منحت للمسلحين التابعين لهم، وعبر عن القرار المندوب البريطاني هيرالد ميكمايكل، في رسالة بعثها إلى وزير المستعمرات البريطانية، أكد فيها أن جماعة النشاشيبي، بدأت تعمل لمصالحها الشخصية، بخلاف مصالح البريطانيين، وعليه قرروا حلهم وإنهاء ظاهرتهم.
ولم تترك الثورة قادة الفصائل التي تعاونت مع بريطانيا، ولاحقتهم حتى بعد تراجعها بصورة كبيرة، وبعد عدة محاولات نجحت في اغتيال النشاشيبي، أمام فندق سميراميس في العاصمة العراقية بغداد، بتهمة الخيانة، كذلك قتل فخري عبد الهادي، على يد شخص، خلال حفل زفاف ابنه، بعد تظاهره بإطلاق النار في الهواء احتفالا، وبحضور ضابط بريطاني كبير، وقام بتسديد المسدس بعد ذلك إلى صدر عبد الهادي وأرداه قتيلا.