برلماني: مصر نجحت في تخفيف معاناة أبناء غزة بإدخال المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر نجحت في فرض إرادتها لإنقاذ حياة أبناء غزة وتخفيف معاناتهم، والتي عملت فيها على مخاطبة ضمير العالم الإنساني، ونجحت القاهرة فى انتزاع اتفاق في إطار اتصالاتها التي لا تنتهي من أجل دعم القضية الفلسطينية، وذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى لإدخال المساعدات الإنسانية لرفع معاناة الشعب الفلسطيني، فضلا عن نقل المصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال للعريش لتلقي العلاج، على أن يتم السماح للرعايا الاجانب ومزدوجى الجنسية من العبور.
واعتبر "العسال"، أن الدبلوماسية الإغاثية هي أحد العناوين الكبرى، التي عملت عليها القيادة السياسية لصالح أبناء قطاع غزة، لتحقيق تسهيل إدخال المساعدات وزيادة عدد الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى السكان الذي يعيشون تحت وابل من القصف الإسرائيلي الوحشي، مشيرا إلى أن ذلك يعكس القدرة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استثمار الدبلوماسية وثقل مصر الاستراتيجي بما تمتلكه من أدوات للتأثير الدولي نحو تحقيق الأهداف الإنسانية والانتصار لحقوق المدنيين، إذ سعت مصر لاستقبال دفعات من الجرحى الفلسطينيين بجانب مرور قوافل المساعدات لتلقي العلاج بمستشفيات مصرية، وإدخال سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات "العريش - الشيخ زويد - بئر العبد".
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر فتحت أبوابها على مصرعيها لاستقبال كافة أشكال الدعم والمساندة التي يمكن تقديمها للشعب الفلسطيني من خلال معبر رفح، وكثفت من جهودها لحشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو زيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية باستقبال مطار العريش 66 طائرة من مختلف دول العالم، مشددا أن مصر منذ اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر وحتى الآن تقود كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية من منطلق إنسانى ووطنى وقومى نحو حقن دماء الأشقاء فى غزة، والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، ومطالبة المجتمع الدولى من أجل ايقاف اطلاق النار، وادخال المساعدات.
وأشار "العسال"، إلى أنه في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في حق المدنيين فقد أصبح هناك ضرورة حتمية للتوصل لهدنة إنسانية لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، والتي تأتي في مقدمة خارطة طريق القاهرة التي تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، موضحا أن الرئيس السيسي حريص على مواصلة جهوده لدعم القضية الفلسطينية من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والتهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على أساس مقررات الشرعية الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة واتهمتها بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت شددت المنظمة الدولية على أنها تبذل كل جهد ممكن لتوزيع الكميات المحدودة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون -أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- إن المنظمة الدولية "تنشر الذعر" عبر تصريحات "منعزلة عن الواقع" وادعى أن إسرائيل "تسهل باستمرار" إدخال المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم وما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.
وأشار دانون إلى أن هذه الوسائل "ستستمر بشكل متزامن" منتقدا ما وصفه بفشل الأمم المتحدة في التعامل بمرونة مع الأوضاع الجديدة.
الأمم المتحدة ترفض التعاون مع مؤسسة بديلةفي المقابل، جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على أن المنظمة ترفض التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.
وشدد دوجاريك على أنه لا يوجد فرق بين قائمة المستفيدين الذين تتعامل معهم المنظمة الجديدة وتلك التي وافقت عليها الأمم المتحدة سابقا، مضيفا "لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".
كما أوضح أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتسلم المساعدات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها على المحتاجين، مؤكدا أن أي تأخير أو عرقلة لا تعود إلى تقاعس أممي بل إلى القيود المفروضة من قبل إسرائيل نفسها.
إعلانوقال دوجاريك أيضا "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدًا: هذا ليس لأننا لا نحاول".
وتفاقمت الانتقادات بعد إصابة 47 شخصا نتيجة تدافع وفوضى داخل أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع أول أمس.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية مقرها الرئيسي جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بدعوى أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وأنشئت هذه المؤسسة كمبادرة بديلة لتوزيع المساعدات بعيدا عن الأمم المتحدة، بعد اتهامات إسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حماس، وهي اتهامات تنفيها المنظمة الأممية بشدة وتتهم بدورها مع دول ومنظمات كثيرة إسرائيل وحصارها الذي تفرضه على قطاع غزة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحصار، أدت إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الصحية والإنسانية.