خبراء: نجاح مصر في الإصدار الثاني لسندات "الساموراي" يعكس ثقة المستثمرين في اقتصادها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد خبراء اقتصاد، أن نجاح مصر مجددا في العودة للأسواق اليابانية، بتنفيذ الإصدار الدولي الثاني من السندات، يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد المصري، مما يؤكد قدرتنا على مواصلة الإصدارات الدولية رغم قسوة التحديات الاقتصادية العالمية.
كما أكد الخبراء- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- على أن السندات بشكل عام، وخاصة "الساموراي" اليابانية تساهم في تنوع مصادر التمويل وزيادة الحصيلة الدولارية.
من جانبها.. قالت الدكتورة سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقا وأستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، إن نجاح مصر في عملية طرح سندات لثاني مرة في السوق اليابانية دليل على استقرار وقوة الاقتصاد المصري، خاصة أن مصر دولة ملتزما في سداد مستحقاتها في المواعيد المحددة.
وأوضحت أن إصدار مثل هذا النوع من السندات يساعد على إطالة متوسط عمر محفظة الدين العام، وخفض تكلفة الدين الخارجي، وتنويع مصادر وأدوات التمويل والعملات وأسواق الإصدارات، بالإضافة إلى توسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين؛ على نحو يعكس قدرتنا على مواصلة الإصدارات الدولية .
وأشارت إلى أنه بالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، التي ألقت بظلالها على الأسواق المالية الدولية في انعكاس طبيعي للموجة التضخمية الحادة الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، إلا أن ثقة العالم في قوة واستقرار الاقتصاد المصري جعلها تدخل السوق الياباني لثاني مرة، منوهة بأن هذا الإصدار يأتي بعد أقل من أسبوعين من نجاحنا في الدخول إلى أسواق المال الصينية لأول مرة بإصدار 3.5 مليار يوان صيني.
وأضافت الخبيرة المصرفية، أن العالم حاليا يشهد موجات تضخم غير مسبوقة تختلف حدتها من دولة إلى أخرى، حيث ترتفع الأسعار عالميا نتيجة متغيرات كثيرة مثل الأزمة الروسية الأوكرانية، وأزمة كورونا، وأزمات سياسية بين الدول، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تعمل على دعم بعض السلع الاستراتيجية التي ارتفعت أسعارها عالميا؛ وذلك حتى لا يشعر المواطن بفجوة في الأسعار.
واتفق معها في الرأي الدكتور محمد رشاد أحمد أستاذ التمويل والاستثمار بأحد الجامعات الخاصة، على أن إصدار مصر سندات بالين الياباني يمكنها من تقليل مخاطر تقلبات العملة مثل التي تحدث حاليا في اليورو والدولار، لدى بعض الدول ما يوفر تحوطا ضد تقلبات العملة.
وأكد أن تنوع مصر في الدخول للأسواق الدولية يظهر جدارة ائتمانية لها تمكنها من الاستفادة من مصادر تمويل متنوعة، ما يعزز سمعة البلد في الأسواق المالية، خاصة أن مصر لم تتأخر ولو مرة واحدة في سداد المستحقات التي عليها.
وأوضح أن قوة واستقرار الاقتصاد المصري يمثل عامل جذب للمستثمرين الدوليين والمحليين، مشيرا إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها مصر سندات إلى السوق اليابانية، إذ إنها أصدرت في مارس 2022 "سندات الساموراي" أيضاً بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار بمعدل فائدة سنوي يبلغ 0.85 في المئة لأجل خمس سنوات، وجاء الإصدار بضمانة ائتمانية من البنك الياباني (سوميتومو ميتسوي)، وتغطية مؤسسة التأمين اليابانية الحكومية "نيبون" للتأمين على الصادرات والاستثمار.
بدوره.. قال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، إن نجاح مصر في إصدار سندات الساموراي، يمثل تنوعا لمحفظة التمويل الخارجية بعيدة عن الضغط على المحفظة الدولارية، في ظل ندرة الأموال في العالم كله مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار الدكتور نافع إلى أن السندات من هذا النوع مقومة بعملات أخرى غير الدولار واليورو، فتحتاج إلى عقود "المبادلة" وهي عبارة عن عقود تساعد على التحوط من مخاطر تقلبات سعر الصرف بالنسبة للين الياباني واليوان الصيني مقابل الدولار في هذه الحالة.
من جانبه.. أكد الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي والإحصاء، أن بعد نجاح الدولة المصرية متمثلة في وزارة المالية، في عملية الطرح الأول، تم إعلان عملية الطرح الثاني، والهدف من ذلك التنوع في محفظة التمويل الخارجي حتى لا تكون بعملة واحدة، وبالتالي يقلل من مخاطرالتمويل أو التركز في عملة واحدة "الدولار"، خاصة أنها "الطروحات الدولية" تلاقي قبول وجاذبية من المستثمرين الدوليين.
وأضاف أن عملية الطرح "الساموراي" تقلل من الضغط على الموارد الدولارية، كما أن نجاح عملية الطرح في الأسواق الدولية يعزز من موقف مصر من ملائتها المالية، وبالتالي يساعدنا أن ندخل الأسواق الدولية بأدوات مختلفة مثل (الساموراي– الصكوك).
وأكد أن نجاح مصر في إصدار سندات دولية يعزز من موقفها في تنوع محفظة الدين، وبالتالي يساعدنا على أن نتعامل مع المؤسسات الدولية والدول الاقتصادية الكبرى، في رسالة إلى مؤسسات التمويل الدولية بأن الطروحات الدولية تلاقى القبول والجاذبية من المستثمرين الدوليين.
يشار إلى أن وزير المالية الدكتور محمد معيط، أعلن، في وقت سابق اليوم، نجاح مصر في الإصدار الدولي الثاني من سندات "الساموراي" في الأسواق اليابانية بقيمة 75 مليار ين ياباني تعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5% سنويا، بأجل 5 سنوات.
وذكر نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي أحمد كجوك، أن الإصدار الدولي الثاني لمصر من سندات الساموراي اليابانية، نجح في جذب العديد من المستثمرين اليابانيين مما يدل على صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق المستهدفات والمرونة أيضًا في مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد المصری نجاح مصر فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
هواوي تطلق الإصدار 8.5 من الحزمة السحابية في شمال أفريقيا
شهدت قمة هواوي كلاود شمال إفريقيا 2025 التي استضافتها مصر إطلاق الإصدار 8.5 من حزمة هواوي السحابية (Huawei Cloud Stack 8.5) في منطقة شمال إفريقيا. حيث أعلن هو هانغ، المدير العام للأعمال الدولية في هواوي للحوسبة السحابية الهجينة، عن الإصدار الأحدث من حلول هواوي السحابية الهجينة في شمال إفريقيا، مشيرًا إلى القدرات المتقدمة لهذا الإصدار في مجال الحوسبة السحابية الهجينة والابتكار التكنولوجي الرائد. كما أكد هو هانغ على استراتيجية هواوي "عميل واحد، سحابة واحدة" التي تشكل أساس تطوير حلولها السحابية. يهدف الإصدار الجديد إلى تمكين الحكومات والشركات في شمال إفريقيا من استكشاف إمكانيات السحابة بشكل أوسع وتسريع التحول الرقمي والابتكار الذكي.
الإصدار 8.5 من حزمة هواوي السحابية في شمال إفريقيا: خطوة نحو آفاق جديدة
مع تسارع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، يتزايد الاعتماد على السحابة. تعطي المؤسسات في شمال أفريقيا الأولوية بشكل متزايد لتوظيف التكنولوجيا المحلية والتكيف السريع مع أنظمة التكنولوجيا وفقًا لاحتياجات السوق الإقليمية، مما يجعل الحوسبة السحابية الهجينة الخيار الأمثل للبنية التحتية السحابية.
وقال هو هانغ: "التحول الرقمي رحلة طويلة مليئة بالتحديات، ولهذا صمّمنا الإصدار 8.5 من حزمة هواوي السحابية لتلبية المتطلبات الحيوية لعملائنا في شمال أفريقيا، لا سيما على صعيد الأمان، والمرونة، وقابلية التوسع. يقدم الإصدار الجديد أكثر من 120 خدمة سحابية جاهزة في شمال إفريقيا، تلبي احتياجات المؤسسات المتزايدة في مجالات السحابة الأصلية، وبحيرة البيانات (Data Lake)، وقدرات الذكاء الاصطناعي".
في إطار ريادتها في تكنولوجيا السحابة الهجينة، يوفر حزمة هواوي السحابية العديد من الابتكارات المتطورة، بما في ذلك إطار عمل 'العشر توحيدات' الذي يضمن إدارة فعّالة للموارد المتنوعة ودمج السحابات، مما يعزز من استراتيجية السحابة المتعددة. بالإضافة إلى ذلك، توفر حزمة هواوي السحابية أكثر من 50 حلاً صناعيًا مخصصًا تم تطويره بالتعاون مع شركائها وعملائها. ومن خلال هذه الحلول المبتكرة، تتبنى حزمة هواوي السحابية نهج 'عميل واحد، سحابة واحدة' في تطوير استراتيجيات الأعمال، مما يمكن العملاء في منطقة شمال أفريقيا من بناء واستخدام وإدارة سحبهم المخصصة بكفاءة أعلى وفاعلية أكبر.
تحقق السحابات الهجينة توازناً مثالياُ بين سيادة البيانات وكفاءة التكلفة وتبني التقنيات الجديدة، ومرونة الخدمات
توفر حزمة هواوي السحابية Huawei Cloud Stack للعملاء بيئة سحابية هجينة موحدة، وتقنيات سحابية أصلية، وابتكارًا مرنًا، إلى جانب مجموعة واسعة من الحلول المصمّمة لتناسب مختلف السيناريوهات.
إدارة متكاملة للموارد غير المتجانسة: إطار "عشر توحيدات" لتوحيد السحب والأنظمة تحت مظلة واحدة
• في خطوة تُعيد تعريف إدارة الموارد التقنية، تُقدّم منصة حزمة هواوي السحابية Huawei Cloud Stack نموذجًا متقدمًا لإدارة البُنى التحتية السحابية، مرتكزة إلى إطار فريد يُعرف بـ "عشر توحيدات". يُزيل هذا الإطار الحواجز التقنية بين الخوادم الفعلية، والافتراضية، والسحب العامة والخاصة، موحدًا الكتالوجات التشغيلية وعمليات التشغيل والصيانة في منظومة واحدة سلسة وفعالة. كما تغطي نطاقًا واسعًا يشمل أكثر من خمس سحب عامة، وعشر سحب خاصة، فضلًا عن مجموعة من المنصات الافتراضية المتنوعة، مما يمنح المؤسسات مرونة غير مسبوقة في التوسع والتطوير.
• كما تستند Huawei Cloud Stack إلى منصة ManageOne، وهو نظام إدارة سحابي موحد يُشرف على دورة حياة جميع موارد تكنولوجيا المعلومات، ويُجنب الفرق التقنية عناء التنقل بين أنظمة تشغيل وإدارة متعددة.
الاتحاد السحابي يوفر تجربة سحابة هجينة سلسة بين السحابة العامة والخاصة
تم تطوير حزمة هواوي السحابية Huawei Cloud Stack باستخدام نفس البنية التقنية لسحابة هواوي العامة، وتعتمد إطارًا مبتكرًا للاتحاد السحابي مما يتيح للمستخدمين مشاركة الحسابات والخدمات بسهولة، والوصول إلى أكثر من 200 خدمة سحابية، و3500 منتج من منتجات النظام الإيكولوجي المتاحة عبر سحابة هواوي.
كما تمنح هذه البنية التفاعلية المؤسسات قدرة مرنة على تنظيم الموارد، وإدارتها، ونشرها عبر مختلف البيئات السحابية، بما يضمن توزيعًا سلسًا للأعمال العامة على السحابة العامة، مع حماية البيانات الحساسة والعمليات الحرجة عبر السحابة الخاصة—لتحقيق أعلى مستويات الأمان والسيادة الرقمية دون التخلي عن كفاءة التكلفة والتوسع التقني.
عميل واحد، سحابة واحدة": تمكين العملاء لبناء قدرات رقمية مستقبلية
في إطار استراتيجيتها "عميل واحد، سحابة واحدة"، تمكّن حزمة هواوي السحابية العملاء من بناء قدرات رقمية متكاملة، تجمع بين البرمجيات المتطورة والأجهزة عالية الكفاءة، إلى جانب خدمات سحابية مبتكرة مدعومة بفرق تشغيل محترفة وحلول مصممة حسب سياق مختلف القطاعات.
وباعتماد منهجية "تكنولوجيا × خدمة × منظومة"، نجحت هواوي في تطوير أكثر من 50 حلاً متخصصًا لقطاعات حيوية تشمل الاتصالات، والتمويل، والحكومة، والطاقة—وذلك من خلال تقنيات موثوقة، وتكاليف تشغيلية محسّنة، ونماذج ابتكار قابلة للتوسّع.
تمنح هذه المنظومة المتكاملة المؤسسات مزايا تنافسية مستدامة وتساعدها على تحقيق إنتاجية رقمية أعلى، وفتح آفاق جديدة في استخدام الحوسبة السحابية كأداة استراتيجية للتحول والنمو.
تسريع تحوّل شركات الاتصالات في شمال إفريقيا إلى شركات تكنولوجية
يشهد قطاع الاتصالات العالمي، تحول مشغلي الاتصالات (Telecos) إلى شركات تكنولوجيا (Techcos). ويحدث نفس التحول في شمال إفريقيا، حيث تتعاون Huawei Cloud Stack مع أبرز شركات الاتصالات لدعم رحلتها الرقمية، من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية، وابتكار نماذج الأعمال، وتحقيق النمو المستدام.
وفي هذا السياق، صرح جوني ليف، المدير الفني للأعمال الدولية في هواوي السحابة الهجينة: “توفر Huawei Cloud Stack قاعدة سحابية قوية، وخدمات سحابية شاملة، ومجموعة واسعة من الحلول المخصصة. بالنسبة لشركات الاتصالات، أطلقنا ستة حلول متخصصة، تشمل الحلول المالية (Fintech)، والتسويق عبر البيانات الكبيرة، وAICC، والهاتف السحابي، والتخزين السحابي، والكمبيوتر السحابي. نحن ملتزمون بمساعدة شركائنا على تحسين كفاءة الأعمال، والمنصات، والخدمات، وتمكينهم من خلق فرصًا جديدة للنمو.”
بناء سحابات وطنية قوية لدعم استراتيجيات ورؤى التحول الرقمي
تتبنّى الدول حول العالم نماذج رقمية متطوّرة ترتكز على البيانات والذكاء الاصطناعي، في سبيل تعزيز الخدمات العامة، وتسريع النمو الاقتصادي، وترسيخ البنية الرقمية الوطنية. وفي هذا الإطار، تُقدِّم حزمة هواوي السحابية Huawei Cloud Stack حلولاً سحابية متقدمة تشمل بنية تحتية موثوقة ومُؤمّنة، وقدرات موحّدة لتحليل البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات سحابية أصلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تُمكّن هذه المنظومة المتكاملة الحكومات من بناء سحابات وطنية مرنة وآمنة، مصممة للتطوّر المستمر، بما ينسجم مع الاستراتيجيات الرقمية الوطنية، ويُسهم في تقديم خدمات عامة أكثر كفاءة وابتكارًا للمواطنين والشركات، ويعزّز أسس النمو الاقتصادي المستدام.
وفي إطار التزامها باستراتيجية "عميل واحد، سحابة واحدة"، تمضي حزمة هواوي السحابية Huawei Cloud Stack في توسعة تعاونها مع المزيد من العملاء والشركاء في شمال أفريقيا، بهدف بناء منظومة سحابية هجينة تتسم بالانفتاح، والموثوقية، والذكاء التشغيلي.
وبالاعتماد على الابتكار التكنولوجي والتطبيقات الواقعية، تمكّن المنصة العملاء من تحقيق إمكاناتهم الرقمية الكاملة، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من التحول الرقمي المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز ريادة المنطقة في المشهد الرقمي العالمي.