باسم يوسف لبيرس مروغان..لماذا لا نعطي فلوريدا للإسرائيليين؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
باسم يوسف، أصبح الاسم الأكثر تداولًا عبر محركات البحث في مصر والعالم العربي، بعد مقابلة مشوقة وممتعة أجراها مع الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان، قدم من خلالها رسائل نارية للاحتلال الإسرائيلي، بالإَافة إلى رسائل مبطنة تردد صداها في مصر والعالم.
وتستعرض بوابة “الفجر” في التقرير التالي أهم النقاط المحورية التي جاءت في لقاء باسم يوسف وبيرس مورغان، بعدما وصفه الكثير من رواد السوشيال ميديا بأنه قدم رسائل مبطنة وقصف جبهة للاحتلال وللإدارة الأمريكية بسبب مواقفها المتخاذلة حيال المدنيين الأبرياء في غزة.
وأثبت باسم يوسف لمورغان أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الحقيقيون، حيث قدم له زجاجة زيت زيتون قائلا: "هذه هدية مني ومن زوجتي، زيت زيتون من الضفة الغربية، كلما أذهب إلى الأردن، وأنا أذهب إليه كثيرا، زوجتي دائما تطلبه مني، وتؤكد أن يكون من الضفة الغربية.
وتابع يوسف وهو يفتح الزجاجة: "إنه أفضل زيت زيتون على الإطلاق، والسبب أن أشجار الزيتون التي يستخلصونه منها عمرها أكثر من 600 عام، وتنتقل من جيل إلى آخر، بمثابة تراث عائلي".
كما أضاف: "أما هذا فهو الزعتر، الزعتر هو عشب، ونضيف إليه السمسم، ويمكنك أكل هذه الوجبة بالخبز، قطعة من الخبز تنقعها في الزيت وبعدها في الزعتر".
باسم يوسف يهدي بيرس مروغان زيت زيتون من الصفة الغربية..عمره أقدم من إسرائيل مصر في 24 ساعة| باسم يوسف يتحدث عن حماس ووثيقة إسرائيلية بشأن سيناء ونفاصيل استقبال الجرحى الفلسطينيين بمصر مخطط تهجير الفلسطينيين لسيناءوشرح يوسف العديد من الأزمات التي مر بها الشعب الفلسطيني، وأثبت أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، وسط تفاعل من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي لما قاله بعد سؤال: "لمَ لا تقبل مصر الفلسطينيين في سيناء؟".
وحول رفض المصريين وجود الفلسطينيين في سيناء، قال يوسف: "هذا بالضبط ما تريده إسرائيل، وهذا هو الحل الأسوأ، هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم، ثم يأخذونها فجأة، لماذا؟ لقد تم طردهم من منازلهم، والآن يجب أن تأخذهم دولة أخرى؟ تخيل ماذا يمكن أن يحدث؟".
وتابع يوسف قائلا: "هل ترى ما سيحدث؟ تخيل هذا -ولأن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا علانية عن الموضوع ولماذا لا يغادرون فقط إلى سيناء؟- هل تعلم ما سيحدث؟ هؤلاء سيُدفعون إلى سيناء، ومليونا شخص يعيشون في مخيم للاجئين، ماذا تتوقع أن يحصل؟ اضطرابات، فوضى، وبعد سنوات قليلة سيأتي الإعلام الغربي بكاميراته ويقول انظروا إلى هؤلاء العرب؛ يقتلون بعضهم، من الجيد أن إسرائيل تخلصت منهم، وبعدها سيذهبون إلى الضفة الغربية، وفجأة 3.5 مليون شخص يدفعون إلى الأردن…".
إقرأ أيضا:شاهد الآن..اللقاء الثاني لـ باسم يوسف وبيرس مورغان
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإعلامي باسم يوسف لقاء باسم يوسف مع بيرس مورغان باسم يوسف غزة باسم يوسف مع بيرس مورجان باسم یوسف إلى سیناء زیت زیتون
إقرأ أيضاً:
من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية عظيمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، يوم يحمل في طياته ذكرى السلام والشجاعة والقيادة الحكيمة.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1978، منح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك مناحيم بيغن، تقديرا لجهودهما في إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي أرست أساس السلام بين مصر وإسرائيل.
هذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت شهادة على عظمة رجل مصري استطاع أن يجمع بين بطولة الحرب وحكمة السلام، رجل كتب التاريخ بقدميه على أرض سيناء وبحروفه على صفحات السلام العالمي.
الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام، لم يكن زعيما عاديا، بل كان قائدا يتمتع برؤية واضحة وإرادة صلبة، فمن خلال قراره التاريخي بزيارة القدس منفردا، واجه الموقف بشجاعة قل نظيرها، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، خطابه الذي لا يزال صدى كلماته يتردد في ذاكرة الأمة، دعا فيه إلى بناء حياة جديدة، إلى السلام والعدل، مؤكدا أن الأرض هي للجميع، وأن الحب والصدق والسلام يجب أن يكونا دستور عمل.
لم يكن هذا مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان تعبيرا عن روح مصرية صادقة، عن حلم عربي عميق، عن أمل في أن تتحول أسطورة الصراع إلى قصة نجاح للسلام.
لم يكن السادات سعيدا بمنح جائزة نوبل مناصفة مع بيغن، فقد كان يرى أن جهود السلام التي بذلها يجب أن تكرم بشكل كامل له، وهو ما جعله يقرر عدم السفر إلى أوسلو لاستلام الجائزة بنفسه، وأناب عنه المهندس سيد مرعي، مع تكليف الكاتب الكبير أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر بصياغة الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه.
ورغم هذا، فقد بقي موقفه شامخا ورمزا للكرامة الوطنية، فقد اختار أن يتبرع بكامل الجائزة المالية لأهله في قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، مظهرا كرمه وإيمانه العميق بأن الوطن والشعب هما أغلى من أي تكريم شخصي.
إن لحظة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس السادات هي لحظة خالدة في تاريخ الأمة، فهي تمثل تتويجا لرحلة طويلة من الكفاح من أجل استعادة أرض الفيروز بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، وللانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي وعلمت العالم أن الشعب المصري وجيشه لا يقهر.
السادات، بهذا المزج بين الحرب والسلام، أصبح رمزا للقائد الذي يعرف متى يقاتل ومتى يسعى للسلام، رمزا للزمن الذي تتحول فيه المآسي إلى انتصارات والدموع إلى أمل.
وعلى الرغم من التحديات والانتقادات، فإن إرث السادات يظل حاضرا في الذاكرة المصرية والعربية، لأنه لم يكن مجرد سياسي، بل كان قائدا ذا رؤية، قادرا على صناعة التاريخ بقراراته وبتضحياته.
لقد كان السادات يعي تماما أن السلام ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمستقبل يحتاج إلى صبر وإرادة وشجاعة، وأن العظمة الحقيقية للقائد تقاس بقدرته على حماية وطنه وتحقيق آمال شعبه في الحرية والأمن والكرامة.
اليوم، ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم، علينا أن نتذكر الدروس التي تركها لنا السادات: أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، وأن السلام هو عمل شجاع يحتاج إلى إيمان بالمبادئ، وأن القيادة الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة لشعبها ووطنها.
في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى رجل مصري صنع المجد في الحرب وصاغ السلام بيديه، نحتفل بذكرى أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي علم العالم أن السلام ليس حلما بعيدا، بل هو طريق يبنى بالعزم والإيمان والوطنية الحقيقية.