سر رسالة من إسرائيل تخترق واتساب في مصر
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تداول رواد مواصع التواصل الاجتماعي صورة لمحادثة على تطبيق واتساب WhatsApp، انتشرت مؤخرا بكثرة بين مستخدمي التطبيق في مصر، والتي قال بعض المستخدمين عنها إنها رسالة من إسرائيل.
وخلال اليومين الماضيين، شارك مستخدمي تطبيق المراسلة الشهير واتساب، لقطات شاشة لمحادثات من التطبيق تحمل أرقاما دولية، يدعى البعض منها أنه مديرين تسويق بشركة عالمية وأنهم على استعداد على منح متلقي الرسالة وظيفة عبر الإنترنت مقابل راتب مغرى، وهو ما أشار إليه بعض المستخدمين للتطبيق في مصر أنه وسيلة من إسرائيل لتجنيد الشباب المصري في صفوفها.
سر رسالة من إسرائيل تخترق واتساب في مصر
وعلى الرغم من هذه الرسائل منتشرة بكثرة واتساب في مصر، إلا أنها في الحقيقة ليست المرة الأولى التي يتلقي فيها مستخدمي تطبيق الدردشة رسائل أو مكالمات من أرقام دولية بشكل مفاجئ.
وفي الحقيقة، نظرا لأن واتساب هو تطبيق المراسلة الفورية الأكثر استخداما ولديه مليارات المستخدمين حول العالم، غالبا ما يتم استغلال المنصة من قبل المحتالين الذين يحاولون الاستيلاء على أموال الأشخاص بطريقة أو بأخرى عبر عمليات احتيال واسعة منتشرة النطاق.
وفى السابق، أفاد عدد من مستخدمي واتساب عن تلقيهم مكالمات من أرقام دولية أكثر من مرة، وهو نوع آخر من عمليات الاحتيال التي تم الإبلاغ عنها، حيث يدعى مرسل الرسالة أنه يمنح المتلقي عروض العمل عبر رسائل واتساب.
وفي هذا الهجوم، يتظاهر المحتالون بأنهم من شركة مرموقة ويخبرونك أنه يمكنهم أن يعرضوا عليك وظيفة بدوام جزئي يمكن تنفيذها وأنت مرتاح في منزلك، وفي معظم الحالات، يقوم المحتالون أولا بإغراء الضحية من خلال تقديم مكافأة صغيرة لهم مقابل إكمال "المهمة".
وكما أظهرت أحد لقطات الشاشة التي شاركها أحد مستخدمي واتساب في مصر على موقع فيسبوك، فأن المحتال يعرض على الضحية وظيفة مغرية براتب قد يصل إلى 5000 جنيه مصري، ويبدأ في سرد تفاصيل الوظيفة في عدة رسائل للحصول على ثقة الضحية بسهولة.
وبمجرد اتباع الضحية للتعليمات المرسلة إليه كـ تدريب على الوظيفة الجديدة، يبلغه منفذ الهجوم أنه سيرسل له أول راتب من 200 إلى 500 جنيه مصري، ويطالب الضحية بإرسال تفاصيل حسابه على أحد منصات الدفع الألكترونية.
وبمجرد أن يحصل المستخدم على أمواله، بعد منح الثقة للمحتال وينخرط بعد ذلك في عملية احتيال أكبر بكثير قد تكلفه الكثير من المال، تم الإبلاغ عن العديد من هذه الحوادث في الماضي، كما سلط عدد قليل من المستخدمين على تويتر الضوء على عملية الاحتيال لزيادة الوعي.
وفي العادة قد تحمل هذه المحادثات مفاتيح أرقام دولية هذه المكالمات من دول مختلفة مثل إثيوبيا (+251)، ماليزيا (+60)، إندونيسيا (+62)، كينيا (+254)، فيتنام (+84) وغيرها، ومع ذلك، فإن مجرد بدء هذه المكالمات من رمز بلد مختلف لا يعني أن مصدر المكالمة هو في الواقع ذلك البلد.
ووفقا لبعض التقارير الإعلامية، هناك وكالات تبيع أرقاما دولية لمكالمات واتساب، حتي لا يتمكن الضحية من الاتصال بهذه الأرقام مرة أخرى للتأكد من صحة الرسالة.
فإذا كنت قد تلقيت مكالمة فجأة من رقم دولي، فمن الأفضل رفضها وحظر الرقم لمزيد من الأمان، فقد تكون وراء محاولة الحصول على بياناتك الشخصية وحتى سرقة أموالك، نوايا خبيثة أخرى لهؤلاء المحتالين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب إسرائيل أرقام دولية اختراق واتساب
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: فشل عسكري وعزلة دولية وحرب بلا أفق وبلا نصر وبلا نهاية
#سواليف
في ظل التصاعد المستمر لحرب الإبادة الإسرائيلية على #غزة، يصف أحد أبرز المحللين السياسيين والعسكريين في #إسرائيل المشهد بـ” #مسيرة_الحماقة التي ترفض أن تنتهي”.
وأكد #أفي يساخاروف في مقال في صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن #إسرائيل باتت في نظر الرأي العام العالمي ” #الطاغية_الرسمي، وربما حتى الأكثر سوءا من إيران وكوريا الشمالية.. حملة المقاطعة الدولية، التي تتسع في الجامعات والمهرجانات والمجالات الرياضية، ليست سوى دليل آخر على #التدهور_العميق لصورة إسرائيل”.
وتابع يساخاروف أن “أحدث الابتكارات السياسية” التي طرحت من قبل الحكومة الإسرائيلية التلويح بضم أجزاء من قطاع غزة، وهو خيار اعتبره الكاتب “أحد أكثر الادعاءات المفلسة، ولا علاقة له بالضغط على #حماس بقدر ما يهدف إلى تهدئة الغضب داخل الائتلاف اليميني المتطرف بقيادة #نتنياهو، وإرضاء شخصيات مثل إيتمار #بن_غفير وبتسلئيل #سموتريتش بعد قرار الحكومة استئناف إيصال المساعدات لغزة”.
مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01ويوضح المحلل الإسرائيلي أنه منذ انطلاق حرب الإبادة على مواطني قطاع غزة، “لم تحقق إسرائيل أهدافها الأساسية: حماس ما زالت قائمة، والرهائن لم يُطلق سراحهم. أمام هذا الإخفاق، لجأت الحكومة إلى تجريب كل شيء: تغيير رئيس الأركان، إقالة رئيس جهاز الشاباك، وتعيين شخصيات محسوبة بالكامل على نتنياهو، مثل إسرائيل كاتس. النتيجة؟ لا شيء”.
ويضيف “توالت بعد ذلك خطوات وعمليات مثل (محور موراغ) و(مركبات جدعون)، تزامنا مع منع المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، وتأسيس صندوق دعم أمريكي-إسرائيلي. ومع كل ذلك، لم يتغير الواقع إلا إلى الأسوأ. غزة باتت مسرحا لمجاعة علنية، وحماس حولت هذا الوضع إلى سلاح دعائي فعال، بينما في الغرب، يتنامى الغضب الشعبي ضد إسرائيل”.
وضم مناطق من غزة، وفق الكاتب، “لن يغير موقف حماس التفاوضي، ولن يعيد الرهائن، لكنه قد يمنح نتنياهو فرصة للبقاء السياسي عبر تقديم إنجاز وهمي لحلفائه. غير أن هذا الخيار سيفاقم عزلة إسرائيل دوليا، وسيجلب ضغوطا هائلة لإنهاء الحرب، وقد يكون تمهيدا لمشاريع استيطانية في غزة. في المقابل، تبدو حماس غير معنية بهذه التصريحات، بل ربما تستغلها لصالحها”.
ويقول أفي يساخاروف إن “الحل الوحيد القابل للتطبيق حاليا يتمثل في نشر قوة عربية ـ فلسطينية في غزة، تشرف عليها السلطة الفلسطينية. مثل هذا الخيار قد يرغم حماس على التراجع دون الحاجة إلى حرب شاملة، خاصة إذا رافقه دعم عربي صلب، وقد يشكل مدخلا لنزع سلاحها تدريجيا. فحتى في الضفة الغربية، حيث السلطة الفلسطينية موجودة، لا تتردد إسرائيل في تنفيذ عمليات شبه يومية ضد خلايا حماس والجهاد”.
ويختم المحلل الإسرائيلي قوله “بينما تستنزف الحرب موارد إسرائيل السياسية والعسكرية، وتفاقم عزلتها الدولية، تتمسك القيادة الحالية بخيارات غير واقعية، ترضي المتطرفين لكنها لا تقرب أي حل. ومع كل يوم جديد، تزداد أعداد القتلى، وتتسع دوائر الألم، ويغوص الجيش الإسرائيلي أكثر في حرب بلا أفق، بلا نصر، وبلا نهاية قريبة”.