بغداد اليوم- متابعة 

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الجمعة (3 تشرين الثاني 2023)، ان معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من الشهر الماضي "أحدث زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي".

وقال نصر الله في كلمة متلفزة مساء اليوم ان "العدو الإسرائيلي يحاذر القيام بعملية كبيرة في غزة لأنه خائف وعاجز وفاشل" مبينا ان "عملية طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة في المئة، والسرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول الباهر من خلال عامل المفاجأة، وأداء حركة حماس  ثبت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية طوفان الأقصى".

وبين ان "معركة طوفان الأقصى من خلال قرارها الفلسطيني تثبت أنها فلسطينية بالكامل والقرار لدى حركات المقاومة هو لدى قيادات حركات المقاومة وإيران تتبنى وتدعم وتساند وطوفان الأقصى معركة فلسطينية بالكامل وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي".

وشدد نصر الله "يجب أن يفهم الجميع أن أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة وأصحاب القضية" مؤكدا ان "إيران لا تمارس أي نوع من الوصاية على حركات المقاومة في المنطقة".

ولفت الى ان "معركة طوفان الأقصى أحدث زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي وعملية الأقصى كانت لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان وطوفان الأقصى كشف الوهن والضعف والهزال في الكيان وأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".

ونوه الى ان "السرعة الأمريكية في احتضان إسرائيل ودعمها وإسنادها كشف وهن وفشل هذا الكيان وإسرائيل طلبت من أمريكا أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى" مبينا ان "حكومة العدو احتاجت منذ اليوم الأول للمعركة إلى البحرين المتوسط والأحمر للدعم العسكري".

وأشار نصر الله الى ان "التضحيات بغزة أسست لمرحلة تاريخية جديدة في مصير الشعب الفلسطيني ومصير المنطقة وشعوبها وكان واضحا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى أن العدو كان ضائعا وتائها".

وتابع "معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة، ولو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة، والمعركة مع الصهاينة لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي".

وقال "آلاف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال منذ سنوات طويلة دون أن يحرك أحد ساكنا، والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى غير مسبوقة في التاريخ الحديث، ومخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة" موضحا ان "أكثر من مليوني إنسان يعيشون منذ 20 عاما في حصار خانق بغزة دون أن يحرك أحد ساكنا".

وشدد على ان "من أهم أخطاء حكومة العدو طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس، والعدو أعلن سابقا في عام 2006 أن هدفه هو القضاء على حزب الله وهو ما لم يتحقق، وما يجري في غزة يكشف غباء وحمق وعجز الإسرائيلي".

وأضاف نصر الله ان "لا حرمة لشي لا لدم ولا لمؤسسة بغزة والاحتلال يدمر أحياء بكاملها على مرأى من العالم" لافتا الى ان "شهر بكامله لم يستطع جيش العدو أن يقدم إنجازا واحدا في غزة والعدو لم يستطيع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة والعدو لم يستطع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: معرکة طوفان الأقصى نصر الله فی غزة الى ان

إقرأ أيضاً:

محللون عسكريون: المقاومة بغزة تقاتل بطريقة مختلفة ضد جيش يتخبط ويستنزف

تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة شن سلسلة من العمليات العسكرية النوعية والمركبة موقعة خسائر جسيمة بصفوف قوات الاحتلال، وهو ما حدث اليوم في خان يونس (جنوبي القطاع) حيث قُتل 4 جنود إسرائيليين.

واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 جنود وإصابة 5 بينهم ضباط أحدهم حالته خطرة، جراء تعرضهم لكمين نصبته المقاومة الفلسطينية في بلدة بني سهيلا (شرقي مدينة خان يونس). في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لـالمحكمة الجنائية الدولية) ما جرى بأنه "يوم صعب جدا" مؤكدا أن القتلى سقطوا خلال عملية تهدف إلى إعادة الأسرى.

وفي سياق الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال، قُتل 8 جنود إسرائيليين خلال الأسبوع الأخير فقط في قطاع غزة، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ومن جهته، أشاد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام بعمليات المقاومة وتوعد الاحتلال قائلا في منشور "ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قيادتهم على وقف حرب الإبادة أو التجهُّز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت".

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا، فإن ما حدث في خان يونس يؤكد أن المقاومة لاتزال لديها النفس الطويل والقدرة على استنزاف جيش الاحتلال، ورغم أن المقاومة فقدت قادة خلال الحرب فإنها حافظت على التسلسل القيادي وعلى اتخاذ القرار، كما تمكنت من ترميم صفوفها بعد 20 شهرا من المواجهة مع قوات الاحتلال.

إعلان

ومن جانبه، يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن المقاومة تقاتل اليوم جيش الاحتلال بلا مركزية وبوحدات صغيرة وبطريقة مختلفة.

وفي المقابل، فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية -يضيف حنا- تواجه حالة تخبط، لأن الحرب على غزة لا أفق لها، وهناك استنزاف على كل المستويات وخاصة على المستوى البشري، وهي مستمرة من أجل بقاء نتنياهو في الحكم، بالإضافة إلى أن من يخضون الحرب حاليا هم من فشلوا بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي نفس السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس العمليات السابق بالجيش يسرائيل زيف أن العمليات العسكرية في غزة تكشف عن حالة من التخبط، وغياب الأهداف الواضحة والخطط القابلة للتحقيق، واتهم نتنياهو بدفع الجيش في غزة إلى ما وصفه بالفخ.

كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن قائد كبير باللواء السابع الإسرائيلي قوله إن "الجيش لم يستعد لاحتمال خوض حرب طويلة إلى هذا الحد في غزة، وإن لكل آلية عمرا افتراضيا".

إسقط حكومة نتنياهو

وحسب الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن هناك تيارا داخل إسرائيل يعارض الحرب وتوسيع العمليات العسكرية في غزة، لكن نتنياهو يقوم بمهاجمته، مشيرا إلى أن أغلب المجتمع الإسرائيلي يعارض الحرب لكنه لا يؤثر على الحكومة لأنها لا تستمع إليه، وأما التأثير الأساسي فهو من الجيش، وفي الوقت الحالي هناك انسجام بينه وبين الحكومة.

وأوضح مصطفى -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد إيقاف الحرب والجيش لا يستطيع تحقيق أهداف هذه الحرب، وهو ما قد يؤدي لغرق إسرائيل في مستنقع غزة، وقال إن تعويل الإسرائيليين أن يقوم الجيش بمعارضة الحكومة، ويرى أن المخرج من المأزق الراهن هو إما إبرام اتفاق مع المقاومة الفلسطينية أو إسقاط حكومة نتنياهو.

إعلان

ويذكر أن المعارضة الإسرائيلية -بينها حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان- أعلنت في وقت سابق عزمها التقدم الأسبوع المقبل بمشاريع قوانين لحل الكنيست، وبالتالي إسقاط حكومة نتنياهو، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. كما هددت الأحزاب الدينية "الحريديم" بحل الكنيست.

وتعود جذور الأزمة بين حكومة نتنياهو والأحزاب الحريدية إلى تعثر إقرار قانون التجنيد الذي ينص على إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، وهو مطلب تعتبره تلك الأحزاب غير قابل للتنازل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل قتل الجائعين أمام مركز المساعدات في رفح وتحذيرات من انهيار النظام الصحي بالكامل
  • من تحت الأنقاض..كيف تُعيد كمائن القسام صياغة معادلة الردع في غزة؟
  • محللون: تصدع بين حكومة الاحتلال وجيشه بسبب مستنقع غزة
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • عادل الباز يكتب: سياسة امريكا.. ثلاثية وقدها رباعي.!!
  • العيد في اليمن.. رقصة صمود على إيقاع الفرح رغم جراح الحرب
  • تحمّل الألم مع قوّة الأمل
  • أسطرة المقاومة في مواجهة عوالم الموت الإسرائيلية
  • غزة واليمن ومعادلات حزيران
  • محللون عسكريون: المقاومة بغزة تقاتل بطريقة مختلفة ضد جيش يتخبط ويستنزف