تزايد مطالب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وقع المئات من مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على رسالة مفتوحة تدعو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للضغط من أجل وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة.
وقالت مجلة فورين بوليسي، التي أطلعت على نسخة من الرسالة أنها تعكس القلق المتزايد داخل الحكومة الأمريكية بشأن كيفية دعم بايدن لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس.
وبحسب وزارة الصحة في غزة فقد استشهد أكثر من 9000 شخص في الغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
واعتبرت المجلة أن الرسالة تجسد الخلاف المتزايد بين حكومة بايدن والمسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى الذين يعارضون داخليًا نهج البيت الأبيض في الحرب.
وتدعو الرسالة الداخلية التي يتم توزيعها للتوقيع عليها بين موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و"وقف الأعمال العدائية".
كما يدعو الولايات المتحدة إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في “إلزام جميع الأطراف، بما في ذلك دولة إسرائيل، بالقانون الدولي، الذي يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية والمستوطنات على الأراضي المحتلة”.
وبحسب ما ورد وقع 370 مسؤولاً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الرسالة حتى صباح الجمعة، بعد أن كان العدد حوالي 200 مساء الخميس.
وبحسب المجلة فإن الرسالة تعكس عاصفة من المعارضة تختمر في وزارة الخارجية في الوقت الذي يشعر فيه بعض الدبلوماسيين بالقلق إزاء ما يعتبرونه دعما أمريكيا على بياض لإسرائيل مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وقالت وزارة الخارجية إنها ترحب بالمعارضة وأصرت مرارا وتكرارا على أنها تضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي بينما تنفذ إسرائيل عمليات تهدف إلى تدمير حماس.
اقرأ أيضاً
بدأوا اعتصاما في تل أبيب.. أهالي أسرى إسرائيل في غزة يرفضون وقف إطلاق النار دون عودة ذويهم
وقال بلينكن إنه يؤيد “وقفات إنسانية” قصيرة لتخفيف المعاناة في غزة، لكنه، مكررًا آراء بايدن، يعارض وقفًا كاملاً لإطلاق النار، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تقوية يد حماس وتمنحها الوقت لإعادة تجميع صفوفها.
وقام بلينكن بزيارته الثالثة إلى إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر/ تشرين أول هذا الأسبوع، حيث وصل الجمعة للضغط من أجل هدنة إنسانية في محاولة لتسهيل تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا ضغوطًا من حلفاء بايدن الديمقراطيين في الكابيتول هيل.
وأصدرت مجموعة من 13 مشرعا ديمقراطيا بيانا مشتركا حذرت فيه من أن "الفشل في توفير الحماية الكافية للمدنيين غير المقاتلين يهدد بتصعيد كبير للصراع في المنطقة ويفرض ضررا شديدا على آفاق التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ونصت الرسالة على أنه تم عدم الكشف عن هوية الموقعين عليها بسبب "القلق على سلامتنا الشخصية وخطر احتمال فقدان وظائفنا بسبب مناشدتنا بوقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية".
اقرأ أيضاً
المظاهرات المناصرة لغزة تتواصل في دول عربية.. ومطالبات بوقف إطلاق النار
المصدر | فورين بوليسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فورين بوليسي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حماس إسرائيل حرب حماس وإسرائيل الأمریکیة للتنمیة الدولیة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
المرحلة الثانية من اتفاق غزة تقترب ونتنياهو يقر بصعوبتها
القدس.غزة"وكالات":
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم أنه يتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة "قريبا جدا".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد اجتماعهما، قال نتانياهو :لقد أنهينا القسم الأول.. ونتوقع بعد ذلك الانتقال قريبا جدا إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة"مشيرا الى طموحات اسرائيلية تتضمن "تحقيق نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح".
وأضاف نتانياهو أنه سيلتقي ترامب في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة "فرص السلام" في المنطقة.
وقال أن الاجتماع سيناقش فرص السلام الممكنة وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
كما أعادت 27 جثة من أصل 28 وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغوط أميركية.
وبعد مرور شهرين على توقيع الاتفاق، لا يزال وقف إطلاق النار في غزة غير مستقر، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه وخرقه يوميا.
وتنص خطة ترامب على تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية وتنصيب إدارة جديدة لغزة وإعادة إعمار القطاع المدمّر جراء الحرب.
وانتقد ميرتس، الذي تقلّد منصبه في مايو، مرارا الحملة العسكرية الإسرائيلية التي استمرّت سنتين.
وفي أغسطس، فرض حظرا جزئيا على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل ردا على تكثيفها قصف غزة، لكنه عاود رفع هذا الحظر في نهاية نوفمبر بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نتانياهو اليوم ، أكد أن العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المحتل لا تزال قوية،
وقال ميرتس "يمكن انتقاد الحكومة الإسرائيلية، وأحيانا ربما يكون ذلك ضروريا".
من جهة أخرى عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الى تصريحاته الإستفزازية وقال إن الضم السياسي للضفة الغربية لا يزال محل نقاش، وإن من المتوقع أن يبقى الوضع الراهن على حاله في المستقبل المنظور.
من جهة أخرى زار سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في الاردن اليوم لبحث تسريع عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال والتز عبر صفحته في موقع "إكس" عقب زيارة مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "أتحدث إليكم من عمّان، الأردن، وتحديدا من خارج موقع اجتماعاتنا مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة".
وأضاف "نحن هنا اليوم لإزالة العقبات البيروقراطية ودفع العمل إلى الأمام".
وتنتقد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بطء دخول المساعدات إلى غزة، منذ دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، مع بطء في إزالة العقبات.
ودشن الأمير ووالتز "مركز العمليات اللوجستية في الأردن، الذي يعزّز قدرات الاستجابة الإنسانية ورفع الجاهزية".
وقال والتز في منشوره عبر "اكس" إن "وقف إطلاق النار أصبح ساريا أخيرا وتم الإفراج عن الرهائن ونحن مستعدون الآن للمضي قدما نحو إعادة إعمار غزة، وتوفير الأمن، وتقديم الدعم الإنساني اللازم".
وأوضح أن ذلك لا يعني "فقط المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة، بل (ما يلزم) للوصول في نهاية المطاف إلى مرحلة إعادة البناء التي نحتاج إليها بشدة".
ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قتل فلسطينيين في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، زاعما أن أحدهما حاول دهس جنود بمركبته، في حين أن الثاني لم يكن "متورطا".
وأقرالجيش الإسرائيلي في بيان باطلاق النار على على الفلسطيني داخل المركبة، ما أدى إلى استشهاده".
وفي بيان مقتضب اليوم قالت وزارة الصحة الفلسطينية "الهيئة العامة للشؤون المدنية تُبلغ وزارة الصحة باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي (17 عاما) برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل، مساء أمس السبت".
وسبق ذلك إعلان وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت أن مستشفى الخليل الحكومي استقبل "جثمان الشهيد زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عاماً)، وقد استشهد برصاص الاحتلال في مدينة الخليل مساء السبت".
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تسلمت "شهيدا واحدا من منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل وهو عامل نظافة".
وشهد الجمعة أيضا استشهاد شاب برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في قرية أودلا جنوب نابلس.
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.