أكد الخبير الاستراتيجي اللواء محمد الغباشي أن حماس تمتلك أدوات الحرب والمباغتة ما يجعل سيناريو حصار بيروت صعب التكرار معها وتمركزها جيدا في القطاع مع تجهيزات هندسية استعدادا للعدو.

وقال اللواء الغباشي في تصريح لـRT، إن "الحديث عن مدينة بيروت يختلف تماما، لأن بيروت مدينة سكانية، لديها قوات الجيش اللبناني الخاص بالمقاومة، بالإضافة إلى عناصر من المخيمات في جنوب لبنان قبل ظهور "حزب الله"، وكانت متواجدة في مناطق سكنية.

وبالتالي الأمر يختلف عن عدوان إسرائيل على غزة".

إقرأ المزيد "سرايا القدس": الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة في لواء المظليين ولواء جفعاتي ولا يعلن عن عدد قتلاه

وعن إمكانيات حركة حماس أوضح الغباشي أنها "متمركزة بشكل كبير في قطاع غزة، حيث قامت بعمل تجهيزات هندسية استعدادا للعمليات العسكرية ضد العدو المحتل".

تجهيزات حماس

وأضاف الخبير: حماس لديها شبكة أنفاق تقدر بحوالي 500 كيلومتر، تقسم على مستويين في قطاع غزة. لافتا إلى تجهيزات حماس لأماكن الإقامة للانتقال إلى وضع الدفاع وأماكن لخروج مقاتلين لإطلاق الصواريخ، وأيضا أماكن للخروج بالأسلحة الخفيفة والرشاشات، بالإضافة إلى أماكن للأسلحة المضادة للدبابات والمدرعات.

وتابع: "لديها أماكن مخصصة للمخازن والأسلحة والذخائر والإقامة لتوفير المعيشة في حالة الحصار وقضاء فترة دون الاستعانة بالخارج."

كما بيّن الغباشي تسخير حماس الكبير لفتحات الدخول والخروج، من أجل تنفيذ عمليات مفاجأة على العدو المتمركز حول قطاع غزة وداخله، منوها بالصعوبة الشديدة عقب كل قصف قابلها، ولكن هناك احتواء من جهة مقاتلين حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة.

إقرأ المزيد هرتسوغ يعلن أن الاستخبارات الإسرائيلية حددت موقع مركز قيادة حماس في غزة

وأردف قائلا: "الأمر يختلف تمام وعلينا ألّا نعتبر ما حدث في لبنان 1982 نموذجا لما يحدث الآن في قطاع غزة، وهناك أكثر من تجربة لتقدم عناصر مدرعة منذ أسبوع حيث تم تدميرها التعامل معها بشدّة، أما العمليات التي تمت نطلق عليها في قانون القتال العسكري "الاستطلاع بقوة" وهذه العملية أُسر فيها قائد قوات الاحتلال الكولونيل يوئرشؤال، إضافة إلى فشل عملية عسكرية كان يشارك فيها عدد من عناصر المارينز وتم أسر عدد منهم وتصويرهم، وهو بمثابة نجاح للمقاومة".

 انتصارعلى أحد أقوى الجيوش

وعبّر الخبير الغباشي لـRT عن تصوّره أن "هذا الأمر يمثل نجاحا كبيرا وانتصارا "للمقاومة" على العدو الإسرائيلي رغم القصف الشديد، بكل ما يملك العدو من أسلحة وتكنولوجيا ومساندة من الولايات المتحدة من قوات "دلتا" والنخبة والأجهزة الإلكترونية الحديثة، والقوات البريطانية الخاصة التي تشارك في العملية العسكرية على قطاع غزة".

واستطرد: "كل ما تحقق من انتصارات لعناصر المقاومة حماس والفصائل الفلسطينية، هي انتصارات كبيرة على جيش من أقوى الجيوش تسجل في التاريخ، تسليحا وتكتيكا وإمكانيات وقدرات عالية باحدث الأسلحة إضافة إلى الدعم الأمريكي والبريطاني".

إقرأ المزيد "القسام" تعلن استهداف دبابتين إسرائيليتن شمال غرب قطاع غزة واندلاع النار فيهما

بينما أعلنت أمريكا عن عناصرها التي لا تشارك وهي موجودة في قطاع غزة للتخطيط والمتابعة، عناصر "دلتا" والقيادات للجيش الأمريكي من القوات الخاصة، ولكن تم أسر عدد منهم أثناء مشاركتهم ووجودهم في اشتباكات حقيقية مع عناصر المقاومة، وهذا الأمر يعتبر تورط كامل للجيش الأمريكي في هذه العمليات العسكرية التي تحدث ضد أفراد المقاومة والشعب الفلسطيني الأعزل، ومن هنا نعلم أن هناك مشاركة من القوات الخاصة البريطانية تم الإعلان عنها ولكنها تتم في سرية.

واختتم بالقول أن هذا يؤكد ما ذكرناه سابقا وأعلنت عنه مرارا، أن القتال في المدن والمناطق السكنية من أصعب أنواع القتال ويقال أنه مقبرة للجيوش النظامية الغازية.

المصدر: RT

القاهرة – ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بيروت تل أبيب حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة منظمة التحرير الفلسطينية هجمات إسرائيلية فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بن غفير: حان الوقت للدخول بكامل القوة إلى غزة

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة 30 مايو 2025، أنه ينبغي استخدام "القوة الكاملة" في غزة ، وذلك بعد أن أعلنت حركة " حماس " أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها، وفقاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".

وكتب بن غفير على منصة "تلغرام" متوجهاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو : "بعد أن رفضت (حماس) مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم يعد هناك أي أعذار"، مضيفاً: "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن كثيراً من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل (حماس) حتى آخر عنصر فيها".

وأعلن البيت الأبيض، الخميس، أنّ إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم تقديمه أيضاً إلى "حماس"، لكن الحركة عدّت أن المقترح "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا".

وحتى الآن، فشلت المفاوضات، الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ أكثر 19 شهراً في القطاع الفلسطيني المحاصر، في تحقيق أي تقدُّم.

وبعد هدنة استمرَّت شهرين، استأنفت إسرائيل هجومها في منتصف مارس (آذار) على قطاع غزة، وكثَّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو (أيار)، قائلة إن الهدف من ذلك هو القضاء على "حماس" وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخُطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة إسرائيل: ارتفاع أسعار الوقود في حزيران نتنياهو يخضع لـ"إجراء طبي" بالمستشفى الأكثر قراءة انتقادات حادة لتعيين زيني رئيسا للشاباك: "لا خبرة.. فقط ولاء سياسي" منظمة الصحة العالمية تعتمد قرارين لصالح فلسطين مستشفى العودة بغزة يطلق مناشدة عاجلة لإخماد النيران في مستودع الأدوية تحوّلات البيئة الاتصالية الجديدة في سياق تمدد الشبكات الاجتماعية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بن غفير: حان الوقت للدخول بكامل القوة إلى غزة
  • «أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي
  • “داخلية غزة”: العدو الإسرائيلي يوفر غطاءً جوياً للصوص لاستهداف رجال الأمن
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته في الضفة الغربية بكل أشكال الاعتداءات
  • مصر تمتلك أكبر مفاعل نووي .. خبير مصري يرد على تهديدات إسرائيل بضرب السد العالي
  • 19 شهيدا في مجزرة جديدة يرتكبها العدو الإسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للعدو “الإسرائيلي ” على خان يونس وغزة
  • خبير عسكري: الاحتلال فشل إستراتيجيا في تحقيق أهداف حربه على غزة
  • برلماني مصري يحذر من مخطط لدفع سكان غزة نحو رفح واقتحام الحدود المصرية
  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة